يمانيون:
2025-03-06@13:49:59 GMT

التغيير المنشود!

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

التغيير المنشود!

حمدي دوبلة

كان السيد القائد واضحا وشفافا وهو يعلن التغيير الجذري وأهدافه المنشودة، وكانت كلماته – كما هي العادة – عميقة المعاني، يسيرة الفهم على المواطن البسيط قبل المسؤول والمختص وصاحب الشأن والقرار.
الشعب اليمني الذي سطّر صمودا إعجازيا أمام قوى الشر والطغيان التي تكالبت عليه من كل حدب وصوب وقهر بتضحياته أعتى إمبراطوريات الفساد في العالم، قدّم خلال احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف يوم الأربعاء الماضي لوحة عظيمة في الوفاء والحب لرسوله الكريم.


-في اليوم الموعود جاء الشعب في جموع هادرة تقاطرت من كل فج عميق ملبيا دعوة القائد رغم كل البؤس والمعاناة والأثقال التي ألقاها العدوان والحصار على كاهله طوال السنوات التسع الماضية، وليكون شاهدا ومفوّضا لقائده في اتخاذ ما يراه من خطوات وإجراءات باتت ضرورية، لا تحتمل التأجيل في سبيل الحد من المعاناة وتوظيف المتاح من الإمكانيات والموارد في خدمة الناس وتحسين مستوى معيشتهم وتوفير الحياة الكريمة، كما أكد على ذلك السيد القائد وهو يعلن المرحلة الأولى من عملية التغيير الجذري والانتقال إلى واقع أفضل يلمس خيراته كل الناس ويتحقق فيه الإنصاف وتتجسد العدالة الاجتماعية الغائبة بفعل تراكمات وأخطاء سنوات طويلة من السلبيات، والنظرة القاصرة إلى حقيقة المناصب الرسمية وطبيعة وظائفها وأنها ليست ملكا لشخص أو فئة أو جماعة أو حزب وإنما وسيلة لخدمة المواطنين وحل مشاكلهم ورفع مستوى حياتهم.
– كما كان يأمل السيد القائد من إعلان عملية التغيير الجذري، شعر الشعب بشيء من الانتعاش والأمل والتفاؤل لكن كل ذلك، يزال يعتريه أمشاج من الخوف والقلق والترقب، وهو الذي كان على الدوام الضحية الأولى لعقود من الفساد والترهل والإخفاقات في مؤسسات الدولة التي تحولت إلى عبء على عاتق مواطنيها وجعلت غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر وينتظرون المساعدات من الخارج للبقاء على قيد الحياة، مع أن بلدهم من أغنى بلدان المنطقة على صعيد الموارد والثروات الطبيعية والإمكانيات البشرية والمادية.
-يستحق هذا الشعب العظيم الكثير من حكومته ولا يجب أن يُخذل مجددا، خصوصا اليوم وأكثر من أي وقت مضى بعد تضحياته الجسيمة، وعلى حكومة الشراكة والكفاءات القادمة أن تكون عند حسن ظن الشعب والقائد معا، وأن تضع خططا وبرامج آنية وأخرى استراتيجية طويلة المدى، الأولى تعنى بابتكار الحلول والمعالجات السريعة للوضع الإنساني المتأزم وفي طليعة ذلك توفير ما أمكن من مرتبات موظفي الدولة ومحاولة تأمين صرفها شهريا وفق الإيرادات المتاحة، فصرف الراتب هو أقصر الطرق لتحقيق الاستقرار المعيشي والقضاء على الركود الاقتصادي في الداخل، ومواصلة البحث عن حقوق الشعب اليمني وثروته المنهوبة عبر مختلف الوسائل الدبلوماسية وغير الدبلوماسية، فالعدو معروف منذ الأزل بمراوغاته وألاعيبه وتسويفه ومماطلاته، وأما الخطط الاستراتيجية التي يجب أن تضطلع بها الحكومة فتكون أهدافها- وفقا لتأكيدات السيد القائد- تحويل اليمن من مستهلك إلى بلد منتج من مستورد إلى مصدّر، والوصول إلى تنفيذ كل أهداف التغيير المنشود، الذي اختزله السيد القائد ببضع كلمات “توظيف إمكانيات الوطن لخدمة أبنائه وتوفير الحياة الكريمة للشعب”، وعلى المجتمع بكل فئاته وتوجهاته وانتماءاته أن يتحلى بأعلى درجات الوعي واليقظة، فالظرف حسّاس وخطير ولا بد من دعم القيادة والالتفاف حولها ومساندتها لبلوغ هذه الأهداف والغايات النبيلة.. ولا عزاء للمشكّكين والمتقاعسين.

#التغيير الجذري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: التغییر الجذری السید القائد

إقرأ أيضاً:

أزمة القيادة الإعلامية.. بين الإصلاح التدريجي والتغيير الجذري

وتناولت حلقة 2025/3/6 من برنامج "المحطة" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" التطورات الأخيرة في محطة "القمة" التي توضح مدى الصراع الداخلي بين منهجين مختلفين للتعامل مع الأزمات الإدارية، حيث يواجه القادة خيارين أساسيين: "الإصلاح التدريجي أو التغيير الجذري".

وبحسب ما كشفته الحلقة فإن الإصلاح التدريجي يحتاج وقتًا طويلًا، بينما يتطلب التغيير الجذري قرارات جريئة وشجاعة، لكن مشكلته تكمن في الحاجة إلى تخطيط دقيق لتجنب تداعياته.

وفي تطور مفاجئ، قدم أحد المسؤولين استقالته على الهواء مباشرة، في خطوة وصفها بأنها "تأسيس لسقوف جديدة لتحمل المسؤولية والاعتذار عن التقصير"، مضيفًا أن "القطاع يحتاج إلى من يضرب المثل ليس فقط في الإعلام بل في أعلى المناصب القيادية".

كذلك ناقشت الحلقة أزمة التغطية الصحفية للقضايا الإخبارية الساخنة، إذ انتقد أحد المديرين أداء فريقه قائلًا "أنتم مش عارفين تنقلوا الحرب مثل باقي العالم"، مشيرًا إلى ضعف التغطية الإخبارية للانتخابات المصرية والتقارير الاقتصادية.

وتواجه "قناة القمة" تحديات في إيجاد بديل مناسب للمستقيل، فقد قال أحد المسؤولين "ما حدا هيقبل يشتغل معنا أصلا"، مما يعكس عمق الأزمة الإدارية والتنظيمية.

إعلان

ورغم محاولات الإدارة العليا إقناع المستقيل بالعدول عن قراره، فإنه رفض العودة للعمل، مؤكدا أن ردود الفعل التي لقيها بعد إعلان الاستقالة على الهواء أكدت له أنه تصرف بشكل صحيح.

وتطرح التطورات التي تمر بها "قناة القمة" سؤالًا مهما بشأن مقدرة المؤسسات الإعلامية على إدارة التغيير بطريقة تضمن استمراريتها وتطورها في ظل المنافسة المحتدمة والتحديات الاقتصادية والسياسية وما هو النموذج القيادي الأمثل للتعامل مع أزمات القطاع الإعلامي؟

6/3/2025

مقالات مشابهة

  • أزمة القيادة الإعلامية.. بين الإصلاح التدريجي والتغيير الجذري
  • السيد القائد يكشف عن دولة عربية اكبر نسبة ارتداد فيها عن الاسلام؟ والسبب!
  • ما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟
  • أبرز ما ورد في خطاب السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام لدى مخاطبته القمة العربية الطارئة بالقاهرة
  • السيد القائد.. جهدٌ رائد في توعية الأُمَّــة
  • كلمة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين” المقامة في العاصمة المصرية القاهرة
  • محاضرات السيد القائد الرمضانية.. وقود العزيمة وزاد الإيمان
  • تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد.. النيابة تفرج عن 334 سجيناً في ذمار بمناسبة رمضان
  • موقع صيني يسلّط الضوء على تهديدات السيد القائد للعدو الصهيوني في حال استئناف عدوانه على غزة
  • البودكاست وقدرة التغيير