الخطة الزراعية الشتوية.. استنزاف للمياه الجوفية رغم انحسار المساحات المزروعة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكّد المتحدث السابق باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، أن الخطة الزراعية الشتوية المعتمدة فقيرة ولا تفي بالغرض، داعياً إلى الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية والضغط على تركيا لاستعادة حقوق العراق المائية.
وقال النايف في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الخطة الزراعية لهذا العام فقيرة قياساً لمستوى مؤشرات المياه الموجودة لدى وزارة الموارد المائية”، لافتاً إلى أن “هذه الخطة التي تم الاتفاق عليها بين وزارتي الزراعة والموارد المائية يعتمد نجاحها على كمية الأمطار المتساقطة لهذا الموسم”.
وأضاف أن “هناك 44 مليون دونم خارج الخطة الزراعية لهذا العام، وليس أمام العراق إلا التفاوض المجدّي مع تركيا من أجل استعادة الماء والحصول على حصته المائية”، مبيناً أن “وزارة الزراعة ليس أمامها حالياً سوى استخدام المياه الجوفية”.
وأشار إلى أن “الخطة تضمنت زراعة 4 ملايين دونم بالاعتماد على المياه الجوفية”، داعياً “وزارة الزراعة إلى استخدام الطرق الحديثة في عملية سحب المياه الجوفية من خلال وضع عدادات على كل بئر من أجل الحصول على المياه المناسبة وإغلاقها بعد الاستخدام”.
هذا وصادق مجلس الوزراء على خطة الزراعة الشتوية بمساحة 1.5 مليون دونم بالمياه السطحية، بالإضافة إلى 4 ملايين دونم عبر المياه الجوفية، فيما يأتي هذا التوسع بالمساحة الزراعية على حساب المياه الجوفية التي بدأت تعاني أصلًا من مشاكل كبيرة في العراق نتيجة السحب المستمر والجائر وحفر الآبار غير النظامية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: المیاه الجوفیة الخطة الزراعیة
إقرأ أيضاً:
مبادرة محمد بن زايد للماء تطلق برنامج تحدي المياه
أطلقت "مبادرة محمد بن زايد للماء" اليوم برنامج "تحدي المياه" الذي يهدف إلى المساهمة في تسريع تطوير وتطبيق حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة استخدام المياه فيما أعلنت المبادرة عن أول تحد ضمن سلسلة التحديات التابعة للبرنامج بعنوان "تحدي المياه من أجل الزراعة" لدفع عجلة الابتكار في تطوير تقنيات وحلول فعالة وعملية تساهم في تقليل استهلاك المياه في القطاع الزراعي، والحفاظ على إنتاجية المحاصيل وتحسينها.
ويستقبل "تحدي المياه من أجل الزراعة" البالغ مجموع جوائزه 8 ملايين درهم، مشاركة المبتكرين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، حيث سيُطلب من الفِرق المشاركة اختبار واستعراض إمكانية تطبيق حلولهم المبتكرة في الدولة بحلول ديسمبر 2026، مع إمكانية تطبيقها كذلك في مناطق أخرى تواجه تحديات مماثلة.
وسيتضمن برنامج "تحدي المياه" إطلاق سلسلة تحديات للبحث عن حلول مبتكرة تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك المياه، وإمكانية تطبيقها بشكل فعال في قطاعات مختلفة. كما يهدف البرنامج إلى إيجاد وتمويل حلول عملية لتطبيقها في دولة الإمارات، مع إمكانية توسيع نطاق تطبيقها في دول أخرى تعاني من تحديات ندرة المياه.
وانطلق "تحدي المياه من أجل الزراعة" بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركتي "أسباير"، ذراع تطوير الأعمال وإدارة المشاريع التكنولوجية لدى "مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة"، و"سلال" المتخصصة في مجال المنتجات الغذائية الطازجة والتكنولوجيا الزراعية.
وقالت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للماء: يتماشى إطلاق التحدي الأول للمياه مع جهود ’مبادرة محمد بن زايد للماء‘ للمساهمة في تسريع وتيرة الابتكار عبر برامج تدعم تطوير حلول وتقنيات عملية تعزز كفاءة استخدام المياه وتُشجع الابتكار التكنولوجي.
وأضافت: يُشكّل استخدام المياه في القطاع الزراعي حوالي 70% من إجمالي استهلاك المياه في العالم، ما يمثل تحدٍ كبير، خصوصاً في المناطق القاحلة التي تعاني من ندرة المياه.
وقالت العتيقي : نسعى من خلال "تحدي المياه من أجل الزراعة" إلى اكتشاف واختبار حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز الإنتاجية الزراعية وتحدّ من استهلاك الموارد المائية في دولة الإمارات، إلى جانب إمكانية تطبيقها لاحقاً في مناطق أخرى حول العالم تعاني من ظروف مناخية مشابهة. وتساهم المبادرة بشكل مستمر في تسريع تطوير حلول مبتكرة وجديدة ودعم تطبيقها على نطاق واسع، وذلك في إطار التزامها الراسخ بتحقيق رؤيتها المتمثلة في تمكين العالم من ضمان وفرة موارد الماء المستدامة للجميع بتكاليف مناسبة.
من جانبها، قالت موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التنظيمية والإدارية: يسعدنا التعاون مع ’مبادرة محمد بن زايد للماء‘ وشركائها لإطلاق هذا التحدي المهم الذي يعكس التزامنا المشترك بتعزيز كفاءة استهلاك المياه في القطاع الزراعي في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.
أخبار ذات صلة
وأضافت: سنعمل من خلال هذه الشراكة على إتاحة خبراتنا في الزراعة المستدامة، وتقديم الإشراف الاستراتيجي والخبرة والمعرفة الفنية للمساهمة في ضمان تلبية الحلول المبتكرة الفائزة للمتطلبات والأهداف طويلة الأجل لأبوظبي ودولة الإمارات لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الحيوية، مشيرة إلى أن هذا التحدي يجسّد دعم وتشجيع الاستفادة من التقنيات المبتكرة والممارسات المستدامة لتعزيز كفاءة استخدام المياه والإنتاجية الزراعية ، وحماية موارد الدولة الطبيعية للأجيال القادمة.
وقالت المهيري: نهدف من خلال هذا التعاون، إلى تسريع اعتماد التقنيات والحلول المبتكرة التي تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك المياه عبر سد الفجوة بين الجانب العلمي والتطبيق الفعّال على أرض الواقع، بالإضافة إلى إثبات جدوى استخدامها في القطاع الزراعي المحلي من خلال اختبارها وتوسيع نطاق الاستفادة منها.
من جهته، قال ستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لشركة "أسباير": يمثل الابتكار أحد المُمكّنات الرئيسة لتحقيق الاستدامة الزراعية ، فيما يهدف ’تحدي المياه من أجل الزراعة‘ إلى توسيع آفاق الحلول الممكنة عبر ضمان تطبيق أحدث التقنيات ونتائج الأبحاث بشكل فعلي في القطاع الزراعي. ونحن فخورون بالتعاون مع ’مبادرة محمد بن زايد للماء‘ من خلال هذا التحدي، الذي يعد من المبادرات المهمة التي تدعم تحويل الحلول المبتكرة إلى نتائج ملموسة في دولة الإمارات وخارجها.
وبدوره، قال سالمين عبيد العامري، الرئيس التنفيذي لشركة "سلال": تعد ندرة المياه تحدياً كبيراً للقطاع الزراعي في دولة الإمارات، وتتطلب معالجتها تضافر الجهود وتبني نهج الابتكار والعمل المشترك.
ويتعّين على الفِرق المشاركة في التحدي تقديم حلول مبتكرة ذات جدوى مُثبتة خلال عملية التسجيل، وصالحة للاختبار والتنفيذ العملي في القطاعات ذات الصلة في دولة الإمارات خلال مدة التحدي. وسيحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على جائزة تبلغ قيمتها 3.7 مليون درهم من إجمالي قيمة الجائزة البالغة 8 ملايين درهم، بالإضافة إلى فرصة لاختبار وعرض تقنيته المبتكرة في دولة الإمارات، في حين سيتم توزيع قيمة الجائزة المتبقية على الفِرق المتأهلة للمرحلة النهائية.
وستخضع الفِرق المتنافسة في التحدي لعملية تقييم واختيار لتحديد الحلول الأكثر ابتكاراً وتأثيراً وقابلية للتطبيق العملي، وذلك من خلال عروض التقديم، إلى جانب اختبار حلولهم في دولة الإمارات لإثبات نتائجها وتأثيرها المحتمل على أرض الواقع.
يذكر أن باب المشاركة في "تحدي المياه من أجل الزراعة" مفتوح حالياً وحتى موعد انتهاء فترة التسجيل يوم 30 يونيو 2025، وذلك عبر بوابة التسجيل الإلكتروني المخصصة " https://www.mohamedbinzayedwi.ae/ar/al-miyah-challenge-for-agriculture.”.
المصدر: وام