جمال بيومي: القاهرة وسّعت علاقاتها الدولية وتسعى لخلق حلول لأزمات أفريقيا والعالم
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهم أدوات الدولة المصرية على صعيد السياسة الخارجية، من خلال إقامة علاقات طيبة مع كل الدول تزامناً مع لعب دور فعال فى إيجاد حلول لأزمات دول القارة الأفريقية، فضلاً عن الاهتمام بالقيادة الإقليمية والأوضاع فى دول الجوار، وهو ما أكده السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مشيراً إلى أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد للسياسة الخارجية المصرية أهم أسلحتها الدبلوماسية.
وأضاف «بيومى» أنّ الرئيس بدأ نشاطه فى السياسة الخارجية من طوكيو فى أقصى الشرق إلى باريس فى أقصى الغرب، ثم نيويورك ليحضر دورة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليتمكن من إجراء نحو 40 مقابلة خلال 5 أيام فقط، وكانت أولى زياراته خارج مصر عندما زار الجزائر ليطمئن على صحة الرئيس الجزائرى السابق، عبدالعزيز بوتفليقة، وكذلك اهتمامه بالجامعة العربية ونشاطه فى أفريقيا ثم رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى عام 2019، لتصبح مصر أكثر دولة تتولى رئاسة الاتحاد، ما يظهر التطور الكبير فى السياسة الخارجية المصرية.
الرئيس السيسى حرص منذ توليه علي إقامة علاقات طيبة مع دول العالموأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أنّه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، حرص على إقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم: «الرئيس يستطيع التحدث فى أى وقت مع الرؤساء لحل مسائل أو مشكلات أو يتوسط بين الدول فى حل الأزمات مثل ليبيا أو سوريا أو السودان، ما يؤكد أن مصر استعادت دبلوماسية الرئاسة، وحيوية كبيرة أضيفت لعمل السياسة الخارجية المصرية»، لافتاً إلى أن القاهرة حصلت على قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبار فلسطين دولة، وأن اسمها يذكر كدولة فلسطين خلال اجتماعات الوكالة.
ويعد هذا انتصاراً كبيراً لمصر وسارعت السلطة الفلسطينية إلى تقديم الشكر للجهود المصرية: «دور مصر ليس قاصراً على إيجاد حلول للأزمات فى أفريقيا والدول العربية فقط، لكنه فعال فى محاولة إيجاد حل وسط بين روسيا وأمريكا فى أزمة أوكرانيا، فعندما زار وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، مصر، قام وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، بنقل وجهة النظر الأمريكية إلى روسيا، وذلك فى إطار محاولة إيجاد حل يُرضى جميع الأطراف، ما يظهر أن مصر لا تترك أى مشكلة فى العالم إلا ويكون لها دور لحل المشكلة».
مصر دولة رائد في دول عدم الانحيازوأشاد مساعد وزير الخارجية الأسبق بتدخل مصر فى حل الأزمات الأفريقية، وقال إنه دور طبيعى لأن مصر على صلة بكل الأطراف، كما تعد دولة رائدة فى دول عدم الانحياز، ما يسهل عملية مشاركتها فى حل الأزمات لأن لديها شركاء وأصدقاء وبالتالى فإن رأى مصر مؤثر فى سياسات العديد من الدول.
وأكد «بيومى» دور مصر فى مواجهة التغيرات المناخية، لافتاً إلى أنها استضافت مؤتمر «COP-27» ونجح نجاحاً باهراً، بمشاركة أكثر من 195 رئيس دولة، بالإضافة إلى أننا ندافع عن أفريقيا لأنها أكثر القارات المظلومة لأنها تحتضن غابات كثيرة تنتج الأوكسجين وتمتص الانبعاثات السامة، وليس لديها مصانع مثل الصين وأوروبا وأمريكا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال بيومي وزير الخارجية الأسبق مصر السيسى الرئيس عبدالفتاح السيسي السیاسة الخارجیة وزیر الخارجیة إیجاد حل إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي مع الرئيس الجابوني خلال زيارته إلى ليبرفيل
بتوجيهات من رئيس الجمهورية، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة خلال زيارته الرسمية إلى الجابون، اليوم، مع "أوليجي انجيما" رئيس جمهورية الجابون في القصر الرئاسي بالعاصمة ليبرفيل.
نقل د. بدر عبد العاطي تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الجابوني، مؤكداً حرص مصر على تطوير التعاون مع الجابون في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وأهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات بعد زيارة الرئيس الجابوني الأخيرة إلى القاهرة في نوفمبر ٢٠٢٤، ولإعطائها دفعة قوية لتنفيذ مخرجات الزيارة.
وأكد وزير الخارجية على دعم مصر لمسار المرحلة الانتقالية في الجابون، والجدول الزمني الخاص باستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، مقدماً التهنئة على نجاح الاستفتاء على الدستور الجابوني.
تطرق الوزير عبد العاطي إلى أهمية دعم التعاون الاقتصادى بين البلدين من خلال زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، مشيراً إلى الفرص الواعدة للشركات المصرية للمساهمة بمشروعات التنمية في الجابون، منوها إلى الوفد الذى اصطحبه من ممثلي كبرى الشركات المصرية المهتمة لبحث فرص الاستثمار في قطاعات الإنشاءات والبنية التحتية والطاقة والدواء والإسكان والاتصالات.
واستعرض الوزير عبد العاطي التعاون الثنائي المثمر في العديد من المشروعات التي تم تنفيذها بالفعل في الجابون بخبرات مصرية على غرار المستشفى المصري الجابوني في ليبرفيل، والذي يعتبر نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي بين البلدين.
وأكد استعداد مصر لتوفير الدعم الفني ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات لتعزيز قدرات الكوادر الوطنية الجابونية في مختلف المجالات.
شارك فى اللقاء الدكتور خالد العنانى مرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، حيث استعرض رؤيته بالنسبة لترشحه للمنصب، مؤكداً أنه مرشحاً لجميع الدول الأفريقية والعربية فى سباق الترشح.
من جانبه، طلب الرئيس "أوليجي انجيما" نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن تقديره للحفاوة التى تلقاها خلال زيارته الأخيرة إلى مصر. وأشاد بالدور القيادي الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية. وأعرب عن تطلع الجابون إلى تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات.
وقد أعلن الرئيس الجابوني خلال اللقاء عن قراره بسحب المرشح الجابوني فى سباق اليونسكو تقديراً لفخامة السيد رئيس الجمهورية، ودعم الجابون للدكتور خالد العنانى فى سباق الترشح باعتباره المرشح الافريقى، وقامت الحكومة الجابونية بإصدار بيان رسمى ناشدت فيه دعم الترشيح المصرى.
وفي وقت سابق، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع "عزيز محمد صالح" وزير البنية التحتية لجمهورية تشاد، اليوم، خلال زيارته إلى العاصمة نجامينا.
وحضر اللقاء ممثلين عن كبرى شركات القطاع العام والخاص المصري.
أكد الوزير عبد العاطي على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وتشاد، مشددًا على حرص مصر على دعم جهود التنمية في تشاد من خلال تعزيز الاستثمارات ودعم المشروعات التنموية.
وأكد الوزير عبد العاطي على استعداد الشركات المصرية ذات الخبرة العالية للمشاركة في تنفيذ مشروعات كبرى في تشاد في العديد من المجالات وفي مقدمتها البنية التحتية والطاقة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع كفاءة شبكات النقل والطرق والطاقة.
كما أكد الوزير عبد العاطي على الأولوية التي توليها مصر لإتمام الطريق البري بين مصر وتشاد، والمتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في التبادل التجاري بين البلدين، مرحبا بتوقيع البروتوكول المعني بدراسة وتنفيذ الطريق بين وزارة البنية التحتية وشركة المقاولون العرب خلال الشهر الجاري.
وأضاف أن العديد من شركات المقاولات المصرية تتطلع لزيادة أعمالها في تنفيذ المشروعات التنموية في تشاد، مثمناً المشروعات التي تم تنفيذها من قبل شركة "المقاولون العرب"، ومن بينها مبني وزارة خارجية التشادي الجديد ومقر فرع جامعة الإسكندرية بتشاد، فضلاً عن تنفيذ العديد من مشروعات الطرق والكباري بكافة أنحاء البلاد.
ودار نقاش مطول بين ممثلى الشركات المصرية ووزير البنية التحتية التشادي حول سبل تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، حيث تم الاتفاق على تنظيم زيارات متبادلة لبحث مشروعات محددة وإيجاد فرص للاستثمار، فضلاً عن القيام بزيارات ميدانية لأبرز المشروعات التنموية في مصر والتعرف عن قرب على الإمكانات المتوفرة لدى القطاع الخاص المصري.