جريدة الوطن:
2025-02-03@04:54:46 GMT

حذار الرجع الموجع

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

حذار الرجع الموجع

لا أعتقد بأنَّ الانسياق وراء الشعارات والدعايات السِّياسيَّة/الإعلاميَّة على سبيل دعم أوكرانيا يُمكِن أن يخدمَ هدفًا مفيدًا بالنسبة لحكومات الدوَل الصغيرة، بل وحتَّى المتوسِّطة الحجم، ذلك أنَّ استعداء موسكو (الاتِّحاد الروسي) قَدْ يَقُودُ إلى تداعيات قَدْ تكُونُ غير محسوبة على المدى البعيد.
الافتراضيَّة الأساس التي أبني عَلَيْها افتراضيَّة هذه المقالة هي أنَّ «الحرب العالَميَّة» بَيْنَ العالَم الغربي من جهة، وموسكو، من الجهة الثانية، هي حرب غير مباشرة، بمعنى حرب بالنيابة، إذ تمَّ استغفال الرئيس الأوكراني زيلينسكي Zelenskyy وتوريطه في مواجهة قَدْ لا تُبقي ولا تَذَر مع موسكو، وهي من أقوى دوَل العالَم الكبرى.

ولا غرابة في عمليَّة الاستغفال هذه، ذلك أنَّ زيلينسكي ليس سوى شيوعي سابق كان يدين بالولاء لموسكو قَبل انهيار جدار برلين، إذ كان يعمل «راقصًا» في فرقة الفنون الشَّعبيَّة حقبة ذاك.
أمَّا كيف قفَزَ هذا الرَّاقص الذي اشتهر بخفَّة حركته على المسرح إلى الموقع الأوَّل في دَولة كانت جزءًا من الاتِّحاد السوفييتي السَّابق، فهو من الغوامض التي لا تدعو إلى الاستغراب والتندُّر فقط، وإنَّما تدعو كذلك إلى التحرِّي والبحث عن الدوافع والإرهاصات الخافية وراء مِثل هذه القفزة النَّوعيَّة الكبيرة (من راقص إلى رئيس دَولة)! ثمَّة أسرار طيَّ هذا الأمْرِ.
أمَّا نحن في الشرق الأوسط: فما هي مصلحتنا في التدخل في حرب «عالَميَّة ثالثة» تَدُور بَيْنَ الكتلة الشرقيَّة والكتلة الغربيَّة الرأسماليَّة، وهي حرب تَدُور رحاها بالوكالة Proxy War .
لذا، توجَّب الاحتكام إلى العقل وبُعد النظر، خصوصًا وأنَّ أحدًا لا يدعونا أو يحاول أن يستدرجَنا إلى «حرب لا ناقة لنَا فيها ولا جَمَل»، بل فيها رجع موجع يضعنا في صفوف أعداء موسكو، تلك الدَّولة الكبرى التي قَدْ تفوز بالنَّصر في حربها هذه ضدَّ الكتلة الغربيَّة، فتمتدُّ أطماعها عَبْرَ حدود أوكرانيا إلى ما لا نهاية.

أ.د. محمد الدعمي
كاتب وباحث أكاديمي عراقي

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تعزز تمركز قواتها في العجيلات

في إطار جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار، عززت المنطقة العسكريةالساحل الغربي”، تمركزات قواتها في مدينة العجيلات، دعماً للأجهزة الأمنية في مواجهة شبكات الجريمة المنظمة.

وجددت المنطقة العسكرية “الساحل الغربي”، “تحذيرها لهذه المجموعات التي تحاول التسلل وإعادة المدينة إلى دوامة الفوضى، مؤكدةً أن أي تجمع أو تواجد لهذه العناصر داخل نطاق المنطقة العسكرية سيكون هدفاً مشروعاً لقواتها”.

وقالت: “منذ الرابع من يناير الماضي، تواصل المنطقة العسكرية عملياتها ضد أوكار المخدرات والتهريب والاتجار بالبشر في مدينتي الزاوية والعجيلات، وتستمر قواتها في ملاحقة المجرمين الذين استباحوا دماء الأبرياء ونشروا الفساد والمخدرات في المنطقة. وتؤكد أن لا حصانة لأحد، وأن يد العدالة والقانون ستطالهم جميعاً بلا استثناء”.

المنطقة العسكرية تعزز تمركز قواتها في العجيلات لمواجهة الجريمة المنظمة في إطار جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار، عززت…

تم النشر بواسطة ‏المنطقة العسكرية الساحل الغربي‏ في السبت، ١ فبراير ٢٠٢٥

مقالات مشابهة

  • المنطقة العسكرية الساحل الغربي: داهمنا سوق غير قانونية للوقود والمهربين فروا
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تداهم أحد أكبر أسواق الوقود في العجيلات
  • في الأفق حرب كبيرة يؤججها الدعم الغربي لرواندا
  • عبد العال يوافق على إصدار قانون سوق رأس المال
  • رشا عبد العال: حريصون على تطبيق حزمة التسهيلات فور صدور القوانين والقرارات التنفيذية
  • المنطقة العسكرية الساحل الغربي تفكك أحد أوكار بيع الخمور
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تعزز تمركز قواتها في العجيلات
  • إيهاب عبد العال: حصاد مثمر ونتائج مهمة لمشاركة مصر في «فيتور 2025»
  • حذار من هذه الحلوى للأطفال
  • الإعصار والحب رواية للكاتبة إلهام عبد العال.. تجربة فريدة في الأدب العربي الحديث