نظمت منطقة أسوان الأزهرية، اليوم الثلاثاء، إحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف وانتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك بقاعة معهد الإمام متولي الشعراوي.

حضر الحفل فضيلة الدكتور سيد حسن رئيس منطقة أسوان الأزهرية، والأستاذ محمود أحمد مدير عام العلوم الثقافية ورعاية الطلاب، وفضيلة الشيخ محمد حفني نائبا عن مدير عام الوعظ، والمستشار العسكري العميد ماجد السعودي، محمد منير مدير إدارة رعاية الطلاب، والشيخ محمد عبد العزيز نائب مجلس الآباء والمعلمين، وموجهي إدارة رعاية الطلاب وعدد من الاخصائيين الإجتماعيين وطلاب بعض المعاهد.

هنأ الدكتور سيد حسن رئيس منطقة أسوان الأزهرية، في كلمته، الحضور بذكري المناسبتين العظيمتين، مؤكداً على دور الأزهر الشريف في حرب أكتوبر ودعم شيوخ الأزهر لهذه الملحمة ومشاركة علماء وطلاب الأزهر للقوات المسلحة على أرض المعركة، حتى كلل الله جهود الجميع بالنصر.

موضحا أن علينا تذكر رحلة الصبر والكفاح للقوات المسلحة وما حققته من نصر مؤزر أعاد مصر لمكانتها الطبيعية، موجهاً فضيلته بالتعلم من درس حرب أكتوبر في الكفاح والصمود والوصول للهدف.

كما تحدث فضيلته عن مولد خير البرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان ميلاده خير للبشرية كلها، وأن على الجميع التدبر والتعلم من سيرته، داعياً الطلاب والطالبات بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أكتوبر المولد النبوى الشريف محافظ أسوان نصر

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم

المدينة المنورة – واس

 تحدّث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير عن أهمية انشغال العبد بما ينفعه من أمور دينه ودنياه، والبُعد عن الاشتغال بأخبار الناس، وتتبّع أخبارهم، وما لا يعنيه من أمورهم، مبينًا أن ذلك من المكروهات، ومدخل للخصومات والشرور الذي يورد للمرء الندامة والشقاء.

 وأوضح الشيخ الدكتور صلاح البدير أن من صفات أهل العزائم والكمالات ترك ما لا يعني، ورفضُ الاشتغال بما لا يُجدي، وأن ينشغل المرء بما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، وسلامته في معادِه، فإذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من أموره، سلِم من شرٍ عظيم، وذلك من حُسن الإسلام، مضيفًا أن ثمرة اشتغال المرء بما يعنيه، وتركُهُ ما لا يعنيه، الرفعة، والراحة، والسكينة، والطمأنينة، والبركة في العمر والقول والعمل، والأهل والمال والولد.

 وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة وشقاء ً أكثرهم اشتغالًا بما لا يعنيه، مشيرًا إلى أن اشتغال المسلم بما لا منفعة له فيه هو الداءُ العُضال، الجالِبُ لكلّ شرّ، مبينًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه كثرة البحث عن أخبار الناس، والاشتغال باستقصاء أخبارهم، وتتبع أحوالهم، وكشف عوراتهم، والشغف بمعرفة تفاصيل أمورهم، وحكاية أقوالهم، ومعرفة أملاكهم، وضِياعهم، وزوجاتهم، وأولادهم، ومعرفة الداخل عليهم والخارج منهم حتى يُدخل عليهم الحرج والأذى في كشف ما ستروه من أمورهم، وهو فِعلٌ قبيح مكروهٌ، يُدخل في عموم حديث المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال” متفق عليه

 وتابع فضيلته قائلًا: كم سَلَب ذلك التهافت المشؤوم بكثرة سؤال الناس عن أحوالهم الخفية والدقيقة من خيراتٍ وبركات، وكم زرع من عداوات، وكم غرس من خصومات، وكم أوقع من حرج وحزازات، وقد جُبل الناس على بُغض الباحث عن مخبئات أمورهم، المستعلم عن أحوالهم، المتقصّي عن أهلهم وأولادهم وأموالهم، ومن تقصّى أخبار الناس مجّته قلوبهم، وعافته نفوسهم، وكرهته مجالسهم.

 وبيّن الشيخ صلاح البدير أن مِن سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِعُيُوبِ نَفْسِهِ عَنْ عُيُوبِ غَيْرِهِ، وأن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه خوضُه في لغو الكلام الذي لا منفعة فيه، فمن ترَكَ من الأقوال والأفعال ما لا ضرورة فيه، ولا منفعةَ له منه، صانَ نفسَه، ومن أراد خِفة الذُّنوب، وقِّلة الأوزار، وراحة القلب، وحُسن الذكر، وصلاح العمل، فليترك الاشتغال بما لا يعنيه، مضيفًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه سؤال العلماء عمّا لا يعنيه من القضايا والوقائع والحوادث، والإكثار من السؤال عمّا لم يقع، ولا تدعو إليه حاجة، تكلفًا وتنطعًا، داعيًا إلى مجاهدة النفس على التمسُّك بهذا الأصل العظيم من أصول الأدب والسلوك.

 وأشار إلى أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه، انتصابه للفتوى والأحكام؛ وتصدُّره للإفادة في العلوم الشرعية، وهو ليس بأهلٍ لذلك، فيتَكَلَّم فِي الدّين بِلَا عِلم، ويُحدّث بِلَا عِلم، ويُفتي بِلَا عِلم، داعيًا العباد إلى تنزيه قلوبهم وجوارحهم عمّا لا ينفعهم، فإذا اشتغل العبد بما لا ينفعه، انصرف عما ينفعه، فتحقّقت خسارته، وعظُمت ندامته.

 وختم فضيلته خطبة الجمعة؛ مذكرًا العباد بملازمة الصلاة على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – في كل وقت وحين، داعيًا الله جلّ جلاله أن يُعزّ الإسلام والمسلمين، وينصُر عباده الموحّدين، وأن يحفظ بلادنا وبلدان المسلمين، وأن يغيث إخواننا المستضعفين المظلومين في فلسطين، ويكون لهم معينًا وظهيرًا، ووليًا ونصيرًا، وأن يجبر كسرهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبّل موتاهم في الشهداء، ويفُكّ أسراهم، ويُعجّل نصرهم على المعتدين الظالمين.

مقالات مشابهة

  • تسجيل نادر لأذان العصر من الحرم المكي الشريف قبل 22 عامًا
  • خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام و المسجد النبوي
  • 62 شهادة اعتماد لمعاهد منطقة الوادي الجديد الأزهرية
  • المفتي: الكذب على الجناب النبوي لا يقتصر على اختلاق الأقوال ونسبتها زورًا إلى مقامه الشريف
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر.. «حكومة وخاص»
  • رئيس منطقة مطروح الأزهرية يحتفي بالمحالين للمعاش في لفتة إنسانية فريدة
  • “بيور هاندز” تفتتح مدرسة جديدة في مأرب لخدمة مئات الطلاب
  • بمناسبة ذكرى وفاة محمد عبد الوهاب.. سمية وجدي تحيى حفلًا غنائيًا بدار الأوبرا