ود مدني السودان: أحمد يونس

‏أول مرة يعلن فيها عن وجود «كتائب الظل»، التابعة لتنظيم الحركة الإسلامية السودانية، جاء إبان اندلاع ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018، حين أعلن الأمين العام السابق للحركة، علي عثمان محمد طه، مقولته الشهيرة: «لدينا كتائب ظل تعرفونها». انحنت هذه الكتائب، والمجموعات المدنية المسلحة، والذراع المسلحة للتنظيم، التي كانت تقود فعلاً الجيش وقوات الدفاع الشعبي، لعاصفة الثورة، فأخفت وجودها العسكري، بيد أنها استمرت في التواصل ولم تنقطع علاقاتها بعضها ببعض، وظلت تعمل على زعزعة الحكومة الانتقالية المدنية حتى انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021 حيث ظهرت للعلن مرة أخرى، وأعلنت تأييدها له.

وعندما اندلعت الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، أعلنوا عن أنفسهم وعن مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع، وضد من يسمونهم «الخونة والعملاء»، وهم من المدنيين الذين أسهموا في إسقاط حكمهم، وخاصة تحالف «الحرية والتغيير» المدني، وأعلن بشكل مباشر عن كتيبة ظل تحمل اسم «كتيبة البراء بن مالك».

و«كتائب الظل» هي ميليشيات «إخوانية» كانت تقاتل إلى جانب الجيش في حروبه في جنوب السودان والنيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب لعب الأدوار الخفية في تصفية المتظاهرين والمعارضين السياسيين، وقد نشأت عن قوات الدفاع الشعبي، سيئة الصيت.

‏السيطرة على الجيش

إلى جانب «الكتائب»، يتهم كثيرون في السودان الحركة الإسلامية بالسعي إلى السيطرة على الجيش وتحويله من جيش وطني إلى «جيش تنظيم»، واتبعت في ذلك سلسلة حيل، بدأتها بإحالة آلاف الضباط الوطنيين إلى التقاعد، بل اغتالت أعداداً كبيرة منهم، ثم اتجهت إلى السيطرة على الدخول للكلية الحربية، بجانب استقطاب الضباط عن طريق الإغراء والتهديد، وفي النهاية حين سقط نظام الرئيس السابق عمر البشير، ترك للسودان جيشاً تحكمه «آيديولوجيا الإخوان»، وتسيطر عليه «اللجنة الأمنية» المكونة من عناصرهم.

وفقاً للكاتب الإسلامي السابق أشرف عبد العزيز، فإن الأمين العام الحالي لـ«الحركة الإسلامية» علي أحمد كرتي، الذي صدرت بحقه عقوبات أميركية الأسبوع الماضي، منذ أن كان طالباً في الجامعة، كان مفرغاً للعمل وسط الضباط والجيش، هو واثنان آخران، هما أحمد محمد علي الفششوية، والزبير أحمد الحسن، وكانوا يعرفوا وقتها باسم «السواقين»، يقومون بالإشراف على تنظيم «الضباط الإخوان» داخل الجيش.

ومع احتفاظه بوظيفته بين «السواقين»، فإن كرتي عمل منسقاً لقوات الدفاع الشعبي، التي كانت تمثل ميليشيا «إخوانية»، تزعم أنها مساندة للجيش، بما مكّنه من تمتين علاقته مع المنظومة العسكرية، من خلال علاقته بتنظيم «الضباط الإخوان» أو قوات الدفاع الشعبي، ما جعل يده على الأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى هي الأقوى.

وقال عبد العزيز إن كرتي من خلال إشرافه على التنظيم العسكري لـ«الإخوان» أدخل كثيراً من أبناء منطقته في الجيش والأجهزة النظامية الأخرى، خاصة جهاز الأمن والمخابرات، ما وسّع نطاق سيطرته على العسكريين، فأصبح وحده الآمر الناهي في الشأن العسكري لـ«الإخوان».

‏تفويض علي كرتي

بعد سقوط حكم الرئيس السابق عمر البشير، تم تفويض كرتي «أميناً عاماً للحركة الإسلامية»، بعد القبض على قياداتها، ومن بينهم البشير، وإلقائهم في السجن. لم تفلح أجهزة أمن الحكومة الانتقالية في القبض على كرتي، على الرغم من أنه كان أحد كبار المطلوبين، وظل مختبئاً، وتردد أن قيادات في الجيش موالية لـ«الإخوان» كانت توفر له الملاذ الآمن. ووفقاً لعبد العزيز، فإن الرجل بالتنسيق مع القيادات العسكرية أفلح في عرقلة جهود الحكومة الانتقالية، وأفلح في إفشال «الاتفاقية الإطارية» بشن الحرب الحالية.

ويؤكد عبد العزيز أن كرتي بعد أن شعر بأن توقيع الاتفاق الإطاري قد يكون النهاية لمطامع تنظيمه في العودة للحكم أو الحياة السياسية مجدداً، حرّك كتائبه لإطلاق رصاصة الحرب لقطع الطريق على تنفيذ الاتفاق الإطاري، فظهرت للعلن كتيبة «البراء بن مالك» والمجاهدون الذين يشاركون في القتال مع الجيش الآن.

ويوضح عبد العزيز أن «كتيبة البراء بن مالك» هي الكتيبة الوحيدة المتبقية للإسلاميين، التي بمقدورها القتال مع الجيش، بيد أنه يقول: «من خلال بعض البيانات التي أصدرها عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة، وذكر فيها أن جماعته (النصرة) تشارك في هذه الحرب، ومقتل محمد الفضل عبد الواحد ابن أخ وزير الخارجية السابق مصطفى عثمان إسماعيل في معارك سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، المعروف بعلاقته المستمرة بتنظيم (داعش)، وفي ذات الوقت يشغل منصب أمين الفكر في الحركة الإسلامية، هناك ثمة إشارات لمشاركة التنظيمات الإرهابية في القتال إلى جانب الجيش».

وأصيب أمير كتيبة «البراء بن مالك»، المصباح أبو زيد طلحة، في معارك المدرعات، وزاره بعد خروجه من الحصار مباشرة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وهو يستشفي من إصابته في مدينة عطبرة. يقول عبد العزيز: «يزعم أمير (كتيبة البراء) أن عددها يتجاوز 20 ألفاً من المجاهدين، لكن الحقيقة أن قوتها الفعلية لا تتجاوز 2000 مقاتل، وتعمل على استقطاب الشباب المستنفرين للقتال مع الجيش، لتضخيم عددها».

‏كتيبة «البراء بن مالك»

أرجع عبد العزيز ما أسماه «تحقيق بعض الثبات للجيش في بعض المناطق» إلى قتال «كتيبة البراء بن مالك» إلى جانبه، لأنهم يقاتلون باعتبار الحرب عملية «انتحارية» بالنسبة لهم، ولا يملكون خياراً غير الانتصار فيها، يسخرون لها آلتهم الإعلامية والعسكرية، ويضيف: «لكن في الآونة الأخيرة برزت خلافات بينهم وبين ضباط الجيش، كامتداد لخلافات قديمة بين أفراد الدفاع الشعبي وقيادات الجيش، فقيادات الجيش بدأت تشعر أن هناك تمييزاً بينهم وبين أفراد الجيش، وتتذمر من محاولاتهم فرض سيطرتهم على الجيش»، وتابع: «هذه الخلافات تسببت في حالات تسرب من الجيش».

من جهته، أوضح خبير في الجماعات الإسلامية، طلب عدم كشف اسمه، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن أصل «كتيبة البراء بن مالك» هو قوات الدفاع الشعبي، وأن أغلب المنضوين لها هم مقاتلون سابقون في الميليشيا «الإخوانية» الشهيرة، وقاتلوا مع الجيش في جنوب السودان ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة جون قرنق دمبيور. وتابع الخبير: «بعد حل (الدفاع الشعبي) وإلغاء قانونه، اكتفت الكتيبة بالعمل الاجتماعي، وتركت العمل القتالي، واقتصر نشاطها على لقاءات أخوية، ليالي قمرية، لقاءات، زيارات لأسر الشهداء»، وأضاف: «هناك جزء منهم يعمل في الإسناد المدني ضد الكوارث والفيضانات، لكن تواصلهم لم ينقطع كتنظيم بعد سقوط النظام».

وتعمل إلى جانب «كتيبة البراء» مجموعات من المقاتلين السابقين المتطرفين، من بينهم جماعة «الدبابين» التي ذاع صيتها إبان الحرب في جنوب السودان، وجماعة «الطيارين» الذين كانوا يعملون في شرق السودان. ويقول الخبير إن نشاط كتائب الإسلاميين تزايد بصورة مكثفة بعد الحرب، وإنها استقطبت مقاتلين سابقين، من بينهم مهندسون وفنيون عملوا على تطوير الأسلحة في التصنيع الحربي، بما في ذلك «المسيرات»، على نفس منوال حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، يصنعون أسلحة خاصة بهم.

‏آيديولوجيا «الإخوان»

ويرى الخبير أن الكتائب التي تقاتل الآن أقرب إلى حزب المؤتمر الشعبي من حزب المؤتمر الوطني، وتحكمها آيديولوجيا «الإخوان»، وأميرهم الحالي المصباح أبو زيد طلحة، وقتل من بين قياداتها في القتال على المدرعات أكثر من 4 قادة، أشهرهم محمد الفضل، وهو ابن أخي وزير الخارجية الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل. وقال إن المجموعات الجهادية الإسلامية كانت تقاتل مع الجيش في مصنع «اليرموك» الحربي، وبعد أن استولى عليه «الدعم السريع»، انتقلوا إلى قيادة المدرعات في الشجرة، وأضاف: «لا توجد إحصاءات عن أعدادهم، لكنهم في بداية الحرب كانوا حوالي 200، وتزايدت أعدادهم من خلال الاستقطاب من الشباب المستنفرين».

واستبعد الخبير أن تكون لهم علاقات مباشرة مع التنظيمات الجهادية الإرهابية، بيد أنه وصفهم بأنهم واقعون تحت تأثيرها، ويتبادلون المعلومات والأدوار معهم، وقال: «(القاعدة) و(داعش) لا تقاتلان تحت راياتهم لأنهما تكفرانهم، لكنهم جميعاً يتفقون على الحرب على الوجود العسكري الأجنبي، ولا توجد علاقات مباشرة، بل تأثير متبادل بعضهم مع بعض».

ويقطع الخبير بأنهم يستهدفون معاً الأجانب والسفراء والسفارات ومن يطلقون عليهم «الخونة والعملاء»، ويقسمونهم إلى مجموعتين؛ «مجموعة العدو الصائل» الممثل في المنظمات الأجنبية والسفارات والسفراء ووكالات العون الإنساني، و«مجموعة العملاء»، وتتمثل هذه المجموعة بالنسبة لهم في قوات الدعم السريع والقوى المدنية. وعلى رأسها «الحرية والتغيير» ومنظمات الأمم المتحدة التي تسعى نحو الديمقراطية والحكم المدني.

* نقلا عن الشرق الاوسط

الوسومأشرف عبد العزيز الإخوان الجيش السوداني السودان الضباط الإخوان جهاز الأمن والمخابرات علي كرتي عمر البشير كتائب الظل كتيبة البراء بن مالك

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز الإخوان الجيش السوداني السودان الضباط الإخوان جهاز الأمن والمخابرات علي كرتي عمر البشير كتائب الظل كتيبة البراء بن مالك قوات الدفاع الشعبی الحرکة الإسلامیة إلى جانب الجیش الدعم السریع عبد العزیز فی القتال مع الجیش من خلال من بین

إقرأ أيضاً:

مؤتمر القاهرة ينجح في جمع القوى السودانية حول وقف الحرب ورفض التدخل الخارجي

وقف الحرب ووحدة السودان وإغاثة المنكوبين.. أبرز مخرجات مؤتمر القاهرة

نجح مؤتمر القاهرة للقوى السودانية الذي انعقد السبت الماضي في جمع معظم ألوان الطيف السوداني من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وقوى سياسية مختلفة، وهي سابقة لم تنجح فيها أي من دول الجوار منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام 2023.

واتفق السودانيون على ضرورة وقف الحرب بين الجيش ومتمردي الدعم السريع لإنقاذ البلاد من حالة الدمار والخراب التي حلت بها، كما اتفقوا على العودة إلى منبر جدة للتفاوض، مع البحث عن آليات جديدة لتنفيذ مطالب منبر جدة الخاصة بانسحاب قوات الدعم السريع من المنازل والمؤسسات المدنية، والسماح بمرور المساعدات إلى الأسر السودانية داخل مدنهم ومنازلهم.

وأكد المؤتمر على وحدة وسلامة أراضي السودان، والحفاظ على جيش واحد للبلاد، ورفض التدخلات الخارجية، ورسم مستقبل البلاد من خلال حوار سوداني ـ سوداني، كما شكل المؤتمر أمانة عامة لتنفيذ ما اتفق عليه، وتطوير النقاش لتنفيذ أهداف المؤتمر خاصة إنقاذ المدنيين وتسهيل مرور المساعدات، ومخاطبة المجتمعين الدولي والإقليمي للإيفاء بالتزاماتهم في دعم النازحين واللاجئين من أبناء الشعب السوداني.

وجاء المؤتمر في ظروف سياسية وعسكرية تهدد وجود وبقاء الدولة السودانية خاصة بعد الانتصارات السريعة والمتلاحقة لقوات الدعم السريع والتي تمكنت من خلالها هذه القوات من احتلال مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان، ومدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، ومدينة الدنجر، وهو ما يهدد بفرض سيطرة التمرد على الولايات الكبرى في البلاد، ما يعني استمرار الحرب لسنوات قادمة. وقد حاولت القوى السياسية في مؤتمر القاهرة الانتباه إلى أن الدولة السودانية في حالة تهديد وجودي نظرًا لفتح الأبواب أمام تقسيمها والتدخل الخارجي، وتفتيت السودان إلى دويلات صغيرة.

وكانت القاهرة قد نجحت للمرة الأولى في جمع الكتلة الوطنية السودانية وهي المكون الذي يتشكل من قرابة 80% من القوى السياسية والمدنية السودانية مع تنسيقية تقدم بقيادة عبد الله حمدوك، والمحسوبة على الدعم السريع، وهي التنسيقية التي تحظى بدعم دولي وإقليمي، ونجحت في عقد مؤمر موسع لها في نهاية مايو الماضي بأديس أبابا، واقتصر الحضور على داعمي قوات التمرد والمناهضين للجيش السوداني مما أحدث انقساما كبيرا داخل الشارع السوداني أدى إلى نقل حالة من العداء بين القوى السياسية لم يألفها الشارع السوداني من قبل.

وتخوف المراقبون من فشل مؤتمر القاهرة لسيطرة هذه الحالة العدائية على القوى السياسة وعدم القدرة على التفاوض، بل وحذرت قيادات سودانية من الوصول إلى التشابك بالأيدي بين الطرفين إذا ما انعقد المؤتمر، ولكن الجهود المصرية نجحت في جمع الفرقاء على ثوابت وطنية لا يمكن لأحد الاختلاف عليها، وهي وحدة أراضي السودان، ووحدة القوات المسلحة ووقف الحرب وفتح الممرات الآمنة لوصول الدعم ومواد الإغاثة للمنكوبين من الحرب.

وكان لحضور وزير الخارجية المصري الجديد، بدر عبد العاطي، دور مؤثر في إقناع الحضور بالاهتمام المصري الكبير بالقضية السودانية وضرورة الوصول إلى اتفاقات عاجلة لوقف الحرب أولًا، وبحث مستقبل السودان وإعادة الإعمار باعتبارها قضايا عاجلة يجب أن يتجاوز بها السودانيون خلافاتهم الضيقة.

ويعد التحرك المصري على مستوى الأزمة السودانية هو الثالث من نوعه منذ اندلاع الأزمة، حيث بادرت القاهرة بعقد مؤتمر لدول الجوار في يوليو الماضي نجحت من خلاله في إثناء التحرك الإقليمي بالتدخل العسكري في السودان، حيث رفض رؤساء دول الجوار أي تدخل خارجي، وأكدوا وحدة التراب السوداني، وهو ما حسب للقاهرة بأنه نجاح كبير أنقذ السودان من مسار التدخل الدولي من ناحية وتمزيق السودان من ناحية أخرى من.

وكانت القاهرة قد نجحت بداية هذا العام في تجميع معظم القوى والأحزاب السودانية وممثلي الإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، لتشكيل كتلة سودانية واحدة أطلق عليها الكتلة الديمقراطية، والتي أصبحت فيما بعد رقمًا فاعلًا في المسرح السياسي السوداني.

ويرى المراقبون أن نجاح القاهرة في جمع الفرقاء حول طاولة حوار وتفاوض واحدة يرجع إلى أن الموقف المصري كان واضحًا منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع حول ضرورة وقف جميع النزاعات السودانية واعتبار أن وحدة السودان من المقدسات الوطنية مع رفضها القاطع للتدخل الأجنبي الذي ساهم ويساهم في إطالة أمد الحرب وتوسيعها، كما يسمح بإدخال مزيد من الأسلحة والمرتزقة إلى داخل البلاد، ما يحيل النزاع المحلي إلى نزاع إقليمي ودولي لا يمكن السيطرة عليه.

وحرصت الإدارة المصرية على تسهيل تلك الجولات المتعددة من الحوار السوداني- السوداني لإعادة المسألة السودانية إلى الشعب السوداني بدلا من تداولها إقليما ودوليا بين أيدي أطراف تمثل الاستعمار بكافة أشكاله البغيضة.

مقالات مشابهة

  • هل تفلح التحركات الدبلوماسية الأخيرة في تطويق الأزمة السودانية؟
  • آبي أحمد يبحث مع البرهان في بورتسودان إنهاء الحرب
  • الخرطوم والرياض تبحثان استئناف مفاوضات جدة لوقف حرب السودان
  • آبي أحمد في بورتسودان.. أسباب الزيارة
  • مؤتمر القاهرة ينجح في جمع القوى السودانية حول وقف الحرب ورفض التدخل الخارجي
  • هل يجتمع قائدا الجيش السوداني والدعم السريع قريبا؟
  • هل يجتمع قائدي الجيش السوداني والدعم السريع قريبا؟
  • أبو عبيدة يعلن تجنيد آلاف المقاتلين الجدد في كتائب القسام ويتوعد الجيش الإسرائيلي
  • الصراع السياسي القائم في السودان هو بين خونة وآخرين فاشلين
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين