محمد فاروق يكتب: الانتصارات الباهرة في حرب أكتوبر 1973 صمود ونصر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
في أكتوبر 1973، اندلعت واحدة من أهم الصفحات في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث قامت مصر وسوريا بشن هجوم مشترك ضد إسرائيل في ما عرف بحرب أكتوبر، أو حرب اليوم العاشر، كان هذا الصراع الذي دام نحو ثلاثة أسابيع مفصليًا في تغيير ديناميات المنطقة وفتح الباب أمام مفاوضات السلام.
بعد أن شهد الشرق الأوسط سلسلة من الحروب والصراعات، قررت مصر وسوريا في عام 1973 أن تكون لديهما كلمة قوية في هذا النزاع، وكان الهدف الرئيسي لهذا الهجوم استعادة الأراضي التي خسرتها في حرب 1967، بما في ذلك سيناء وهضبة الجولان.
ونفذت مصر هجومًا بريًا وجويًا ضخمًا في سيناء، استطاع الجيش المصري تحقيق تقدم سريع وتحقيق مكاسب استراتيجية مهمة في الميدان.
واستخدمت مصر استراتيجية جديدة تعرف بـ "العمليات البطيئة"، التي أثرت بشكل كبير على إسرائيل وجعلتها تفقد السيطرة على مناطق واسعة في سيناء.
بينما كانت مصر تشن هجومها في سيناء، شنت سوريا هجومًا على هضبة الجولان المحتلة، ونجحت القوات السورية في تحرير جزء كبير من الهضبة، وهو إنجاز استراتيجي كبير أثر بشكل كبير على السياسة الإقليمية، بعد انتهاء الحرب، أجبرت هذه الانتصارات إسرائيل على الجلوس على طاولة المفاوضات.
في عام 1979، تم توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وفي عام 1981، استعادت مصر سيناء، وكانت هذه الانتصارات خطوة هامة نحو تحقيق السلام في المنطقة.
إن حرب أكتوبر 1973 شكلت فصلًا مهمًا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وشهدت انتصارات ملموسة لمصر وسوريا، وكانت هذه الحرب البطولية محورًا للتحول في العلاقات الإقليمية وأسهمت في إرساء أسس السلام في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
الواضح أنّ القادة العسكريون الذين يُديرون الدولة الآن قد أصابتهم لوثة قحت. وهي الحالة الكئيبة اللامبالية بمصائر الناس ومعائشهم، الحالة التي ينحسرُ عندها الخيال إزاء جهاز الدولة ككيان رمزي وظيفي؛ لتضيق عندها الدولة ذرعًا بالخُبراء الأقوياء لتبدأ في لفظهم بعيدًا، في مقابل انفتاح شهيتها لاستيعاب أنصاف الكفاءات، والرجرجة، والضعفاء، والمُنكسرين، والمطأطئين، والمكتنزين، والفائضين عن الحاجة؛ من يُؤثِرُون الطاعة والإذعان على العمل المنضبط الكفُوء لمصلحة العامة.
ليس صعبًا أنْ يُحيطَ القائد نفسه برجالٍ ضعفاء على هيئة أقنان طائعين مأموني الجانب يستبدلهم متى ما سئِم منهم؛ بل الصعوبة البالغة والبراعة الحقيقية تكمن في الاستعانة بالمقتدرين الأقوياء أصحاب الرؤى السديدة والعزائم في إنفاذ البرامج واضحة المعالم.. ومن ثَم القدرة على إدارتهم وتوظيفهم في المواقع بحسب الجدارة.
اللحظة تُحتّم أنْ يُغلق الباب في وجه “الهلافيت”؛ ليكون عماد الدولة الأفذاذ.. أولئك الرجال الذين يحترمون ذواتهم، ويقيمون الوزن العالي لذممهم؛ أولئك ممن ليس في وسعهم أنْ يكونوا دمًى.. بل ويبذلون في سبيل ما تقتضيه أعباء المنصب العام الدماء والعرق.
ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتساب