داخل جدران شفافة وقفت أمام الحضور تتحدث عن الحب وإيمانها به، فقاطع حديثها قائلا: لقد أجدتِ التعبير عن الحب بكتاباتك وحديثك، هذا ولكنك لم تجيدي التعبير عنه بحياتك الخاصة.
إنني أحببتك بشدة وتمنيتُ أن تحبينني، ولكن ما وجدتُ منك سوى جفاء قلب ومشاعر باردة تناقض إيمانك بكينونة الحب، أرجوكِ أطلقي العنان لقلبك، وإن كان لغيري فأنا أريد أن أراكِ سعيدةً.
قبل أن ينتهي من لفظ آخر حروف كلماته خلع خاتم زفافهما ووضعه أمامها على الطاولة وخرج مسرعا تاركا إياها تبتسم ابتسامة لا تشبه باقي الابتسامات، نادته لتحدثه عن أهم ما في الحب من علامات، اسمع يا رجل هز بقلبي كل مقاييس الاحتمالات، أرجوك لا تنظر لي حين أحدثك بأبلغ كلماتي، فأنا عندما أنظر إليك تتبعثر جميع أوراقي، وأتلعثم، ولا أستطيع أن أعبر عما يدور بداخلي من حوارات.
كل أيامي كانت آلاما وآهات، منذ صغري لم أعتد يوماً عن وصف أحاسيس، ولما كبرتُ وكبرت معي غصاتي وأوجاعي عبرّتُ عنها فوق سطوري بكلماتٍ.. تحولت آهاتي وآلامي لنوبات من الصداع وحب للعزلة وقرصات معدة تؤرق ضحكاتي.
أشبّه حياتي بالغريق الذي يصارع الغرق والأمواج بكل ما أوتي من جهد ليحظى ببضعة أنفاس، عندما رأيتك ومنذ الوهلة الأولى شعرتُ بجميع نبضاتي، هزتني نبضة ليست ككل النبضات تنفست بشهقة، وشعرت بهواء مختلف يداعب ملكات إحساسي، لكن شيئا ما خارجا عن إرادتي يمسك بقدميّ محاولاً سحبي لأسفل الأعماق، فتشبثت بقوة بيدك التي امتدت لتجعلني فوق سطح لا أفقه ما به من تقلبات.
أحببتك، لكن خوفي من تركك يديّ كان أقوى مشاعري، وها هو الآن جاء هذا اليوم الذي تركت به يدك يدي معتقدا أنك تهديني سبل السعادة، لا يا رجل قلب موازين حياتي، فإن سعادتي لا تكمن بقراءتك ما فوق سطوري من كلمات، ولكنها تكمن بإحساسك لما بين سطور كلماتي وما بين رموش أهدابي، فأنا لا أريد أن تحبني، لكن أريد منك أن تقرأني لتشعر بكل حرف لم يُكتب. "يا آدمي".. أن تحبها شيء وأن تستشعرها شيء آخر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الحب المرأة الرجل الحب مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات رياضة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وصف الأم ما يشعر به رضيعها يفرز "هرمون الحب"
أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين تستخدم أمهاتهم اللغة بانتظام لوصف ما يفكر فيه أطفالهن أو يشعرون به، لديهم مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعرف أيضاً بـ "هرمون الحب".
ووجد فريق البحث من جامعة لندن أن هؤلاء الأطفال لديهم مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين.
ويشارك هذا الهرمون في مجموعة من العمليات النفسية، بحسب "سايسنس دايلي"، ويلعب دوراً مهماً في العلاقات الاجتماعية، مثل تطوير الرابطة بين الوالد والطفل، وتكوين الثقة، والتفاهم الاجتماعي، عبر العمر.
ورصد الباحثون هذا التأثير من خلال تصوير 62 أماً جديدة، أعمارهن بين 23 و44 عاماً، ولديهن طفل يتراوح عمره بين 3 و9 أشهر، وهن يتفاعلن بشكل طبيعي مع أطفالهن لمدة 5 دقائق.
وحلل الباحثون مقاطع الفيديو لمعرفة مدى دقة إشارة الأم إلى التجربة الداخلية لطفلها (على سبيل المثال، أفكارها ومشاعرها ورغباتها وإدراكها) أثناء التفاعل.
كما جمعوا عينات من لعاب الرضيع وقاسوا مستوى هرمون الأوكسيتوسين.
وعندما تم تحليل العلاقة بين هذين المقياسين، وجد الباحثون ارتباطاً إيجابياً.
انسجام الأم والطفلوقالت الدكتورة كيت ليندلي بارون كوهين الباحثة الرئيسية: "من المعروف منذ فترة طويلة أن هرمون الأوكسيتوسين يشارك في العلاقات الاجتماعية الحميمة، ورابطة التعلق بين الأم والطفل. وأن مدى انسجام الأم مع أفكار ومشاعر طفلها في السنة الأولى من العمر هو مؤشر طويل الأمد للتطور الاجتماعي والعاطفي للطفل. لكن المسارات الكامنة وراء هذه التأثيرات لم تكن واضحة".
وتابعت: "لقد اكتشفنا لأول مرة أن مقدار ما تتحدث به الأم مع طفلها عن أفكار ومشاعر طفلها يرتبط ارتباطاً مباشراً بمستويات الأوكسيتوسين لدى طفلها. ويشارك الأوكسيتوسين تنظيم التجربة الاجتماعية المبكرة للأطفال، وهذا في حد ذاته يتشكل بالطريقة التي تتفاعل بها الأم مع الطفل".
مثلاً، عندما يُظهِر الطفل اهتمامه بلعبة ما، قد تقول الأم ما يظهر حالته الداخلية "أوه، أنت تحب هذه اللعبة" أو "أنت متحمس" وقد يقلد تصرفات طفله أو تعبير وجهه. وبهذه الطريقة، تعكس التجربة الداخلية للطفل.
وتكشف النتائج الجديدة الآن أن هذا يؤثر على نظام الأوكسيتوسين لدى الرضيع، وأن من تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة يتواصلن أقل مع أطفالهن.