الرياض - مباشر: أظهر مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادر عن بنك الرياض، توسع متسارع في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية في شهر سبتمبر، مع تزايد النشاط التجاري والأعمال الجديدة بدرجة أقوى مقارنة بما شهدناه في شهر أغسطس.

ونوه المؤشر، الصادر اليوم الثلاثاء، إلى أن ثقة الشركات في النشاط المستقبلي تحسنت، على الرغم من تراجع نمو المشتريات والمخزون والتوظيف.

وكان انتعاش نمو المبيعات مدعوما جزئيا بانخفاض أسعار الإنتاج من جديد، حيث أعلنت الشركات عن تقديم تخفيضات لعملائها  لمواجهة المنافسة القوية. 

كما انخفضت أسعار البيع على الرغم من الارتفاع القوي في أسعار مستلزمات الإنتاج، مما زاد الضغط على هوامش الأرباح.

وارتفع المؤشر الرئيسي إلى 57.2 نقطة في شهر سبتمبر، بعد أن سجل أدنى مستوى له في 11 شهرا في شهر أغسطس مسجلا 56.6 نقطة، مما يشير إلى تحسن حاد ومتسارع في أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة العربية السعودية. 

وجدير بالذكر أن المؤشر عاد ليتجاوز متوسطه على المدى الطويل وهو 56.9 نقطة.

وعاد معدل نمو النشاط التجاري في الشركات غير المنتجة للنفط إلى التسارع في نهاية الربع الثالث، بعد تراجعه إلى أضعف مستوياته خلال أكثر من عام ونصف في شهر أغسطس.

وأفاد حوالي 27% من الشركات التي شملتها الدراسة بزيادة في الإنتاج خلال الشهر، وتم تسجيل زيادة في النشاط في كل من القطاعات الأربعة الكبرى المشمولة بالدراسة، حيث سجلت كل الفئات توسعا قويا.

وساعد على نمو النشاط الزيادة الملحوظة في عدد الأعمال الجديدة الواردة خلال شهر سبتمبر، مع تزايد حدة الارتفاع إلى أقوى مستوياتها منذ شهر يونيو. 

وأشارت الأدلة المتناقلة إلى أن تحسن ظروف السوق كان حافزا رئيسيا لارتفاع طلبات العملاء، في حين سلطت بعض الشركات الضوء على زيادة مبادرات الأعمال الجديدة في أقسام المبيعات والتسويق.

وأشارت تقارير لجنة الدراسة إلى أن الضغوط التنافسية أدت إلى الحد من مبيعات بعض الشركات وأدت إلى انخفاض أسعار البيع للمرة الثانية خلال 3 أشهر. 

وكان الانخفاض الإجمالي في الأسعار متواضعا، لكنه رغم ذلك كان الأسرع منذ شهر يوليو2020، وأقدمت الشركات على تخفيض الأسعار
بالرغم من حدوث زيادة أخرى حادة في تكاليف مستلزمات الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة الأجور وسط ارتفاع تكاليف المعيشة، ويشير هذا إلى أن هوامش أرباح الشركات قد تراجعت مرة أخرى.

وأشارت أحدث البيانات إلى استمرار الزيادة القوية في الشراء والتوظيف، وإن صاحب ذلك تباطؤ في معدلات النمو منذ شهر أغسطس.

وارتفع نشاط الشراء بشكل حاد حيث أشارت الشركات إلى زيادة أخرى في متطلبات مستلزمات الإنتاج، إلى جانب ذلك، شهدت الشركات تحسنا
ملحوظا في مواعيد تسليم الموردين، مما أدى إلى توسع حاد ولكن أبطأ في مستويات المخزون.

كما ارتفعت أعداد الموظفين، ولا يزال الارتفاع المعتدل من بين أسرع المعدلات المسجلة في السنوات الخمس الماضية، وقد مكن هذا الشركات
من إنجاز العمل في الوقت المناسب، مما أدى إلى انخفاض كبير في الأعمال المعلقة كان الأسرع خلال عام.

وارتفعت توقعات الإنتاج بشكل حاد خلال شهر سبتمبر، وعاد انخفاضها إلى أضعف مستوى منذ منتصف عام 2020 في شهر أغسطس،
وتطلعت الشركات إلى أن يستمر تحسن ظروف السوق وارتفاع المبيعات في دعم التوسع في النشاط.

وقال نايف الغيث، خبير اقتصادي أول في بنك الرياض: "يواصل الاقتصاد غير المنتج للنفط نموه على الرغم من التحديات الناشئة عن ظروف السياسة النقدية الحالية. 

وأضاف قائلا: "نحن نرى أن الناتج المحلي الإجمالي غير المنتج للنفط سيستمر في دعم النمو وسوف يظل أعلى من 5.5% لعام 2023 بفضل الإصلاحات الجارية في إطار رؤية .2030".

وأشار إلى أن مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي لبنك الرياض يعكس نمو القطاع غير المنتج للنفط ويظهر زيادة في النمو لشهر سبتمبر حيث سجل 57.2نقطة، مدفوعا بالطلبات الجديدة ومستويات الإنتاج. 

وتابع: "على الرغم من الزيادة في أسعار مستلزمات الإنتاج، فإن أسعار السلع لم تسجل نفس الزيادة، بل تراجعت بسبب المنافسة القوية، وبالتالي، نتوقع أن يبلغ متوسط معدل التضخم الرئيسي في المملكة العربية السعودية 2.5% لعام 2023".

وقال إن الرياح المعاكسة الخارجية أثرت على صادرات الشركات غير المنتجة للنفط التي انخفضت بشكل طفيف في شهر سبتمبر، ومع ذلك، استمرت مستلزمات الإنتاج والواردات في الارتفاع، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على نسبة الصادرات غير المنتجة للنفط إلى الواردات.

لتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: مستلزمات الإنتاج فی شهر أغسطس على الرغم من شهر سبتمبر زیادة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

غرفة صناعة الجلود تنظم ندوة للعارضين بمعرض القاهرة الدولي لتأهيل الشركات للتصدير

نظمت غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات برئاسة جمال السمالوطي، ندوة للشركات العارضة بمعرض القاهرة الدولي للجلود والمقرر انطلاق فعالياته في الفترة من 23 إلى 25 يناير الجاري، بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع إحدى شركات تنظيم المعارض الدولية وتحت رعاية وزارة الصناعة.

قال جمال السمالوطي رئيس غرفة صناعة الجلود إن الهدف من الندوة هو تأهيل الشركات العارضة للتصدير خاصة وأنه تمت دعوة مشترين أجانب لزيارة معرض القاهرة الدولي للجلود لإبرام تعاقدات تصديرية مع الشركات العارضة، ما يساهم في زيادة صادرات القطاع.

تليفزيون "بريكس" يبرز جهود مصر لاستعادة مكانتها الدولية في مجال صناعة الجلودغرفة صناعة الجلود: نسعى لتطوير القطاع حتى نتمكن من منافسة الأسواق العالميةغرفة صناعة الجلود تنظم ندوة للتعريف بمزايا الطرح الجديد للمصانع بمدينة الروبيكي

وأشار  إلى أن الغرفة تستهدف من المعرض للعام الثالث على التوالي التصدير في المقام الأول وساعد ذلك على زيادة صادرات القطاع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

وأكد السمالوطي خلال الندوة على ضرورة أن تقوم الشركات العارضة بتسعير منتجاتها بشكل منافس والاهتمام بالجودة للقدرة على اختراق الأسواق العالمية وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها من خلال المعرض، واعطاء صورة إيجابية عن صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية المصرية في العالم.

أشار إلى أهمية الالتزام بمواعيد التسليم للمنتجات وفقاُ للعقود التصديرية التي يتم إبرامها للحفاظ على العملاء الخارجيين الذين يتم التعامل معهم.

وأشار إلى أن الدولة قدمت حوافز كثيرة منها دعم الشحن لبعض الدول الأفريقية بنسبة 80%، لتسهيل اختراق دول القارة السمراء وهي فرصة حقيقية للقطاع لزيادة معدلات التصدير.

ومن جانبه قال مصطفى علام عضو مجلس إدارة الغرفة إنه تم توفير 5 شركات شحن كبرى في معرض القاهرة الدولي للجلود لتسهيل اجراءات التصدير على الشركات العارضة ولمعرفة تكلفة الشحن لكل دولة لإضافته على سعر المنتجات وتحديد التكلفة النهائية للمنتج المصدر.

وقال المهندس محمد محمود عضو مجلس إدارة الغرفة إنه سيتم تشكيل فرق عمل من مجلس إدارة الغرفة والموظفين لمتابعة العارضين على مدار أيام المعرض للرد عن أي استفسارات وتقديم كافة التسهيلات التي تساعد المصانع على إبرام التعاقدات التصديرية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المعرض هذا العام ومواصلة زيادة صادرات القطاع.

الجدير بالذكر أن الدورة التاسعة عشرة من معرض القاهرة الدولي للجلود تشهد مشاركة 120 شركة محلية وأجنبية، في قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية ومستلزمات الإنتاج اللازمة للقطاع.

مقالات مشابهة

  • «موديز»: نمو اقتصاد الإمارات غير النفطي بأكثر من %5 العام الجاري
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير البترول عددا من ملفات العمل وما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية
  • أسعار بي إم دبليو 7 موديل 2025 بالسعودية
  • غرفة صناعة الجلود تنظم ندوة للعارضين بمعرض القاهرة الدولي لتأهيل الشركات للتصدير
  • نائب رئيس الوزراء الأسبق: القطاع الخاص بوسعه التعامل في وجود الدولة
  • أمين «البحوث الإسلامية» يكرم عددا من مديري التوجيه بمناطق وعظ الجمهورية
  • أمين «البحوث الإسلامية» يكرِّم مديري التوجيه بمناطق وعظ الجمهورية
  • أمين البحوث الإسلامية يكرِّم عددًا من مديري التوجيه بمناطق وعظ الجمهورية
  • وزير الإنتاج الحربي: فتح مجالات التعاون مع الشركات السنغافورية في مجال التصنيع العسكري والمدني
  • وزير البترول يتفقد أجنحة الشركات المصرية المشاركة فى معرض "اكتفاء" بالسعودية