بغداد اليوم -  ديالى 

يبدو أن المطبخ السياسي في العراق عموما وديالى خصوصا سيزداد سخونة مع اقتراب الانتخابات المحلية التي تجريها البلاد للمرة الرابعة نهاية العام الجاري بالتزامن مع زيادة "تدفق الأموال الباردة من بالوعة الأحزاب والكيانات السياسية"، في وقت يعاني المواطن من مشاكل عدة سواء على مستوى الخدمات أو الحصول على الحقوق المشروعة إلا أن الحال تظهر بـ"أريحية" أكثر للمرشحين الذين يحصلون على عشرات الملايين من أحزابهم لصرفها على دعاياتهم الانتخابية.

من يجيب على هذا الاستفهام؟

وبحسب حديث القيادي في تحالف الحكمة فرات التميمي لـ"بغداد اليوم" فإن العامل الأهم في خلق انتخابات عادلة هي "ضبط إيقاع الإنفاق المالي" ومنع استغلال موارد الدولة وطمأنة الأهالي من ناحية منع أي ضغوط لدفعهم لاختيار قائمة دون أخرى.

بدوره، يرى رئيس "تيار بيارق الخير" محمد الخالدي أن "انتخابات كانون الأول ستكشف مرة أخرى حجم الأموال لدى بعض القوى السياسية والتي ستنفق بشكل كبير لكسب الأصوات ما يضع علامة استفهام كبيرة من أين أتت كل تلك الأموال وما هو مصدرها".

ويؤكد في حديث لـ "بغداد اليوم": ان "استغلال موارد الدولة موجود ولا يختلف عليه اثنان لذا فإن التنافس لن يكون منصف بين القوى السياسية".

انتخابات تنعش الاقتصاد

أما المحلل السياسي عدنان التميمي، أشار إلى ان "الانتخابات في ديالى ليس بموعد عادي بل هو مصدر إنعاش اقتصادي بسبب حجم البذخ غير الطبيعي للأموال بسبب التنافس الشديد بين القوى السياسية التي تحاول إغراء الناخبين بشتى الصور للحصول على أصواتهم".

ويقول لـ "بغداد اليوم" إن "الانتخابات ستفتح مغارة علي بابا السياسي في ضخ الأموال التي جزءا كب ير منها هي أموال الشعب وجاءت من اتفاقيات فاسدة بعضها رهن التحقيق والبعض الآخر لايزال بعيدا عن الرقابة خاصة مع تعقيدات ملف تعقب الفاسدين في مؤسسات الدولة". متوقعا " إنفاق من 20-30 مليار دينار على الأقل في انتخابات ديالى".

المال والعشيرة والجناح المسلح

وهناك أربعة حيتان تقود بوصلة ديالى الانتخابية ولها الكلمة العليا في مسارها الانتخابي بسبب ثقلها المالي والسياسي والتسليحي. يقول المراقب السياسي حبيب خليل، مضيفا "يحتاج المرشح في ديالى إلى ثلاثة عوامل، وهي المال والعشيرة والجناح المسلح".

ويوضح لـ"بغداد اليوم" قائلا: "ديالى مقبلة على متغيرات مهمة، أبرزها ملامح فقدان قوى معروفة لتأثيرها بتقلص وجودها في المجلس لا سيما وأن  انتخابات 2021 كانت بمثابة بداية نهاية قوى تقليدية كانت توصف ب" المهمة ". على حد قوله.

ومن المقرر أن يجري العراق الانتخابات المحلية في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وستكون هذه أول انتخابات محلية تجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.

وتعد انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في الموعد المذكور، هي الرابعة خلال العشرين عاما المنصرمة بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003.

ففي أواخر عام 2005 أجريت الانتخابات المحلية الأولى بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، بعد الاستفتاء العام على مشروع الدستور الدائم في منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام. وفي كانون الثاني/ يناير 2009 أجريت الانتخابات المحلية الثانية، وفي نيسان/ أبريل 2013 أجريت الانتخابات الثالثة.

وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقا للدستور العراقي.

وسيشارك في الانتخابات، 296 حزبا سياسيا انتظموا في 50 تحالفا إلى جانب أكثر من 60 مرشحا سيشاركون بقوائم منفردة.

ويتنافس المرشحون على 275 مقعدا هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات العراقية، وجرى تخصيص 75 منها، ضمن كوتا للنساء، و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية.


المصدر: بغداد اليوم


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الانتخابات المحلیة بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

المصري الديمقراطي لـ صدى البلد: القائمة المطلقة قتلت المنافسة.. والنسبية تحقق العدالة

أكد النائب محمود سامي، رئييس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس الشيوخ، عضو اللجنة المصغرة لإدارة الحزب، أن نظام القائمة النسبية هو الأفضل لأنه يدفع نحو تقوية الأحزاب كما أنه يجعلها تمثل بشكل عادل داخل البرلمان؛ نظرًا لأن كل حزب يمثل وفق النسبة التي حصل عليها في الانتخابات.

المصري الديمقراطي يدعم القائمة النسبية

وقال “سامي”، في حواره لـ “صدى البلد” ـ ينشر لاحقًا ـ، نحن لسنا مؤهلين لخوض النظم “الأغلبية المطلقة”، وبالتالي فإن أفضل نظام هو القائمة النسبية، والذي يجب أن نستقر عليه لأن الأحزاب في مرحلة التعافي، كما أنها تمنح تمثيل عادل للأحزاب وتجعل الأحزاب ترشح برنامج أكثر منها ترشح فرد.. وهذا يواجه استخدام المال السياسي أو النفوذ القبلي.

وذكر أن هذا لا يعني أنه النظام الأفضل على الأمد الطويل، فقد يتم تغييره بعد أن تقوى الأحزاب، ونكون مثل بقية دول العالم التي يعتمد كثير منها على النظام الفردي الذي ينتمي لحزب مثل النظام الأمريكي والفردي.

"المؤتمر" لـ صدى البلد: نعد مرشحين فرديين في كل المحافظات.. وننتظر قانون الانتخابات وتقسيم الدوائررئيس حزب العدل لـ صدى البلد: أطالب بتعديل تشريعي لمد الإشراف القضائي على الانتخابات

وأكد النائب محمود سامي، أن القائمة المغلقة المطلقة “قتلت” المنافسة الانتخابية، مشيرًا إلى أنه في حال استمرارها، فإنه التوافق هو الأقرب وليس المنافسة في انتخابات البرلمان 2025، وإن كانت المنافسة ستكون في النظام الفردي.

موعد انتخابات البرلمان

واقترب موعد انتخابات البرلمان، حيث ينص الدستور في المادة 206 على أن مدة عضوية مجلس النواب خمس سنوات ميلادية، تبدأ من تاريخ أول اجتماع له. ويجرى انتخاب المجلس الجديد خلال الستين يوماً السابقة على انتهاء مدته، والتي من المقرر أن تنتهي يناير 2026 على أن تبدأ إجراءات الانتخابات في نوفمبر من العام الجاري بالنسبة لمجلس النواب.

فيما يخص مجلس الشيوخ، فإن إجراءات انتخاباته تبدأ في شهر أغسطس من العام الجاري، باعتبار أن مدته كانت قد انطلقت في أكتوبر من عام 2020.

مقالات مشابهة

  • نجوم العراق.. ديالى يتجاوز القوة الجوية بفوز مثير وزاخو يخسر أمام نفط ميسان
  • الحكيم: تعديل قانون الانتخابات رغبة أحادية لا تحظى بتوافق وطني
  • السوداني: أنا أبن الحشد الشعبي وسأفوز في الانتخابات المقبلة من خلال أصواته
  • كيف تخاض انتخابات المدن؟
  • مصر والكويت تؤكدان ضرورة تسوية الأزمة الليبية وإجراء الانتخابات
  • خاص| المصري الديمقراطي يشكل لجنة لإدارة انتخابات 2025
  • المصري الديمقراطي لـ صدى البلد: القائمة المطلقة قتلت المنافسة.. والنسبية تحقق العدالة
  • مشاورات عراقية سعودية لتعزيز التعاون السياسي
  • في انتخابات الصحفيين.. «المعارك المفتعلة» تُربك المشهد وتُهدد ثقة الجمعية العمومية
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية الأولى بين العراق والسعودية في بغداد