دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في خضم الكارثة البيئية التي تشهدها منطقة الأهوار العراقية، المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بسبب أزمة تغير المناخ، يسلّط مصور عراقي الضوء على الحال الذي آلت إليه أعجوبة بلاد ما بين النهرين (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

وتعدّ أهوار جنوب العراق بمثابة مناطق فريدة من نوعها، حيث تحتضن أكبر دلتا داخلية بالعالم في بيئة حارة وجافة للغاية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لمنظمة اليونيسكو.

  

وفي مشاهد مؤلمة، وثقت عدسة المصور العراقي، محمد لطيف، التغير الصارخ في منطقة الأهوار العراقية، التي تُعد "أحد أهم مواطن التنوع البيولوجي في غرب آسيا"، وفقا لما ذكره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ومنذ آلاف السنين، اعتمد المزارعون في بلاد ما بين النهرين، على صيد الأسماك من هذه الأهوار المائية وتربية الجواميس إلى جوارها.

ورغم أن الأهوار الخضراء تمتعت سابقًا بمياه زرقاء صافية وفيرة بالأسماك، وكانت تُعتبر ملاذًا للطيور المهاجرة، ومصدرًا لنباتات مثل القصب لتوفير غذاء طبيعي ومياه منعشة للجواميس وسائر الحيوانات، إلا أن مساحاتها الشاسعة تحولت إلى أراض قاحلة، وطال الجفاف شجيراتها وقصبها، وأصبحت مجاريها المائية رفيعة بحيث لا يمكن حتى للقوارب الخشبية المتهالكة الوصول إليها، وفقا لما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو".

وفي تقريرها الأخير، الصادر في يوليو/ تموز الماضي، حذرت "الفاو" في العراق من العواقب الخطيرة لتغير المناخ وندرة المياه، فيما يرتبط بالأهوار ومربي الجواميس في جنوب العراق، لافتة إلى أن الأهوار تشهد أشدّ موجة حرارة منذ أربعين عامًا، مصحوبة بنقص مفاجئ للمياه في نهر الفرات.

وقال المصور العراقي لموقع CNN بالعربية إنه أراد، من خلال توثيقه لمنطقة الأهوار، لفت الأنظار إلى هذه المناطق الرطبة ذات البيئة الفريدة وإرسال رسالة عاجلة لحماية تنوعها البيولوجي، ومحيطها الطبيعي، وضمان استدامة مواردها المائية والنباتية والحيوانية.

ويسعى لطيف إلى تسليط الضوء على الطبيعة الفريدة وغير المكتشفة في العراق، لينقلها إلى العالم.

وأشار لطيف إلى القيمة الثقافية والتاريخية للأهوار، إذ أنها تمثل جزءاً من تراث العراق وتعكس نمط حياة وثقافة المجتمعات القديمة، التي كانت تدعم الاقتصاد المحلي من خلال الصيد، والزراعة، والسياحة البيئية.

ووصف لطيف وضع أهوار العراق الحالي بأنه "مثير للقلق"، وشهدت الأهوار تراجعاً كبيراً في مستويات المياه، ما أثر سلباً على البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي في المنطقة، إذ قال: "يجب أن تتخذ السلطات المعنية إجراءات للحفاظ على هذه البيئة المهمة واستعادة مستويات المياه والتنوع البيولوجي فيها".

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: زيادة أسعار الوقود مؤلمة لكن متوقعة

كتب- حسن مرسي:

أوضح الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، أن قرار رفع أسعار المحروقات ليس مفاجئًا، رغم أنه لا يحظى بقبول شعبي، مشيرًا إلى أن آلية التسعير الدورية تعتمد على عوامل متعددة تشمل الأسعار العالمية، تكاليف الإنتاج والنقل، وسعر الصرف.

وخلال مداخلة مداخلة مع عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، كشف أن الدولة تخصص 154 مليار جنيه سنويًا لدعم المواد البترولية، بينما يصل الاستهلاك اليومي إلى 175 مليون لتر، أي ما يعادل دعمًا بقيمة 6 جنيهات لكل لتر.

وأكد فؤاد أن القرار لم يُتخذ بعبث، بل هو نتاج ضغوط مالية كبيرة ومسار اقتصادي طويل يعاني من عجز في الموازنة، موضحًا أن الزيادات تُنفذ كل ستة أشهر بناءً على دراسة دقيقة تأخذ في الاعتبار التكلفة الفعلية، العبء المالي، والتأثير الاجتماعي.

وأضاف أن انخفاض أسعار النفط العالمية لا ينعكس بالكامل محليًا بسبب تكاليف النقل والتأمين، والحاجة إلى احتياطي استراتيجي، والتزامات مع شركاء الإنتاج.

وشدد فؤاد على أن أي زيادات مستقبلية ستُقيَّم بعناية لتحديد أثرها التضخمي على القطاعات الإنتاجية والمواطنين، داعيًا إلى تحسين توزيع الدعم ليصل إلى مستحقيه، وزيادة الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

واختتم الخبير الاقتصادي بإن السياسة الحالية تسعى لتحقيق توازن بين مصالح الدولة والمواطن، رغم صعوبة المعادلة.

اقرأ أيضًا:

أسعار البنزين الجديدة.. الأسباب والتأثيرات وتعريفات الموصلات بجميع المحافظات -(تغطية خاصة)

تأكيدًا لمصراوي.. محافظ الجيزة يعتمد التعريفة الجديدة للسرفيس والنقل الجماعي والعام والتاكسي الأبيض

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

محمد فؤاد أسعار البنزين أسعار الوقود

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة عمرو أديب للتجار: "اللي هيزود الأسعار بشكل مفتري هيقعد جمب بضاعته" أخبار وزير البترول الأسبق: لا يمكن مقارنة سعر الوقود في مصر بدول الخليج أخبار

مقالات مشابهة

  • مصدر حكومي:وزير النفط الإيراني قريباً في بغداد لتصدير نفط بلاده على أساس أنه عراقي بوثائق مزورة
  • وزير الري: صيانة وإحلال محطات رفع المياه كأحد أدوات الإدارة المثلى للمنظومة المائية
  • مشاهد تعكس الألم.. أطفال غزة يُذبحون أمام العالم دون أن يحرك ساكناً
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة
  • خبير اقتصادي: زيادة أسعار الوقود مؤلمة لكن متوقعة
  • أحدث نقلة نوعية.. أول طبيب عراقي يجد حلاً لمشكلة “صعبة عالمياً”  
  • «البيئة – أبوظبي» تحدد المناطق المحظور حفر آبار المياه الجوفية بها
  • في العراق.. مدير عام الأمن العام التي رئيس الحكومة العراقي وهذا ما تم بحثه
  • ثلاث صفعاتٍ مؤلمةٍ بالمكتب البيضاويّ .. ترامب صنع من نتنياهو مغفلاً وفضحه بواشنطن ورفض تلبية أيّ طلبٍ له