"المشهد سريالي تماما".. الصليب الأحمر يصف الأوضاع في ناغورنو كاراباخ
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وصف مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، المشهد في عاصمة ناغورنو كاراباخ، قائلًا إن المدينة لم يبق بها سوى المئات فقط من السكان، من بينهم المرضى وذوي الإعاقة وكبار السن.
أذربيجان تصدر مذكرة اعتقال بحق زعيم كاراباخ السابق أذربيجان تعلن عن ضبط معدات عسكرية في كاراباخ بعد السيطرة عليه
وأوضح رئيس فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ماركو سوتشي، عبر رابط فيديو من عاصمة كاراباخ المعروفة باسم ستيباناكيرت في أرمينيا وخانكندي في أذربيجان أن «المدينة الآن مهجورة تماما»، وفقًا لموقع الغد الإخباري.
وأضاف «المستشفيات… لا تعمل، الأطقم الطبية غادرت، كما غادر مدير المشرحة. لذا فإن المشهد سريالي تماما».
وكانت بعثة تابعة للأمم المتحدة وصلت إلى ناغورنو كاراباخ، يوم الأحد، وسط استمرار نزوح الأرمن من المنطقة بعد هجوم عسكري أذري خاطف الشهر الماضي.
ويقود البعثة أحد كبار مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة، وهي أول وجود للمنظمة العالمية بالمنطقة منذ نحو 30 عاما.
وطلبت أرمينيا من المحكمة الدولية أن تأمر أذربيجان بسحب جميع قواتها من المنشآت المدنية في ناغورنو كاراباخ والسماح للأمم المتحدة بدخول المنطقة.
وأمرت المحكمة الدولية، المعروفة رسميا باسم محكمة العدل الدولية، في فبراير/شباط أذربيجان بضمان حرية التنقل داخل ما يعرف بممر لاتشين المؤدي إلى المنطقة وخارجها.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الأحد، إن 100 ألف من أرمن ناغورنو كاراباخ رحلوا إلى أرمينيا المجاورة.
وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن فريقا تابعا للأمم المتحدة يزور ناغورنو كاراباخ في أذربيجان لم يرصد أي أضرار في البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساكن أو المواقع الثقافية والدينية.
وجاءت الزيارة بعد أسابيع من سيطرة القوات الأذربيجانية على الجيب الموجود على أراضيها الذي يسكنه الأرمن مما أدى إلى خروج جماعي لأكثر من 100 ألف أرمني.
وقال دوجاريك للصحفيين «زملاؤنا هالهم الطريقة المفاجئة التي فر بها السكان المحليون من منازلهم والمعاناة التي سببتها لهم هذه التجربة».
وأضاف أن فريق الأمم المتحدة لم يتلق أي تقارير، سواء من السكان المحليين أو من آخرين، عن أعمال عنف ضد المدنيين بعد أحدث وقف لإطلاق النار.
وتابع «لم يشاهد أعضاء فريق الأمم المتحدة أي تدمير للبنية التحتية الزراعية أو حيوانات نافقة».
واتهمت أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي، ونفت باكو ذلك وأكدت ترحيبها ببقاء الأرمن في المنطقة. وأصرت باكو على أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.
وحثت أرمينيا الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على فرض عقوبات على أذربيجان بسبب عمليتها العسكرية في جيب ناغورنو كاراباخ وحذرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريبا ما لم يتخذ الغرب إجراء حازما.
وقال دوجاريك إن مهمة الأمم المتحدة تستهدف تقييم الوضع على الأرض وتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الأشخاص المقيمين والراحلين، مضيفا أن ممثلين عن المنطقة أبلغوا مسؤولي الأمم المتحدة بأن «ما بين 50 إلى 1000 أرمني ما زالوا حاليا في كاراباخ».
وتابع إنه لا متاجر مفتوحة في المدينة وأن أذربيجان تستعد لاستئناف الخدمات الصحية وبعض المرافق الأساسية في المدينة.
واستطرد: «يؤكد الفريق على ضرورة إعادة بناء الثقة»، مضيفا أن هذا يتطلب وقتا وجهدا من جميع الأطراف. وتابع «الأمم المتحدة تعتزم زيارة المنطقة بانتظام».
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاراباخ أرمينيا أذربيجان الصليب الأحمر ناغورنو کاراباخ الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
يمانيون../
أصدر معهد أمريكي مختص بدراسات الحرب تقريراً مطولاً يكشف عن تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل ملحوظ، ما جعل من اليمن قوة مناوئة للولايات المتحدة، وتهديداً استراتيجياً لمصالحها في الشرق الأوسط والمحيطين الهندي والهادئ.
وذكر التقرير، الذي أعده الباحث الاستراتيجي “بريان كارتر”، أن الإدارة الأمريكية فشلت في الحد من التهديد الذي يمثله اليمنيون، ولم تتمكن من منع تعزيز قدراتهم العسكرية التي باتت تشكل تحدياً يرتبط مباشرة بخصوم واشنطن على المستوى الدولي. وأوضح أن العمليات العسكرية اليمنية أجبرت الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر، وهي أولوية تتعارض مع استراتيجيتها المعلنة في التركيز على المحيط الهادئ.
القدرات العسكرية المتنامية
أشار التقرير إلى أن اليمنيين اكتسبوا خلال عام من العمليات القتالية في البحر الأحمر خبرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك معلومات حساسة عن نظم الدفاع الأمريكية. وأبدى مخاوف من احتمال مشاركة هذه المعلومات مع خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، مما قد يعزز من فعالية الهجمات اليمنية مستقبلاً.
وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من بناء مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، التي تمثل تهديداً حقيقياً للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. كما أكد أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وفعالية في عام 2024، ما يعكس تطوراً مستمراً في القدرات القتالية.
فشل أمريكي في مواجهة التصعيد
انتقد التقرير محدودية الجهود الأمريكية في التصدي للعمليات اليمنية، مشيراً إلى فشل واشنطن في إحداث تأثير حاسم على القدرات الهجومية اليمنية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث تضطر إلى تحويل تركيزها عن تهديدات أخرى استراتيجية، مثل التحديات في مضيق تايوان.
تحذيرات من السيطرة اليمنية
من أخطر ما ورد في التقرير تحذيره من إمكانية أن ينجح اليمنيون في إحكام السيطرة على منطقة الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية. واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل تهديداً وجودياً للمصالح الأمريكية وشركائها الإقليميين.
تجاهل السياق الإنساني
في الوقت ذاته، تجاهل التقرير أهداف العمليات اليمنية المعلنة، والتي ترتكز على رفع الحصار عن اليمن ووقف الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى استهداف الملاحة الصهيونية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
رسالة لصنّاع القرار
أنهى التقرير بتحذير صريح لصناع القرار الأمريكيين، داعياً إلى مراجعة السياسات الحالية لمواجهة التصعيد اليمني، ومحذراً من استغلال هذه التهديدات لتأجيج التوترات مع دول المنطقة ودفعها نحو مزيد من التدخل العسكري ضد اليمن.