مدعومة بارتفاع الدولار.. سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في أعلى مستوياتها منذ 16عاما
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كشف التحليل الفني لجولد بيليون، اليوم، عن ارتفاع الدولار إلى ذروة جديدة في عشرة أشهر وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ليتداول بالقرب من المستوى 107، في حين اقتربت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في 16 عاما من جديد.
يعمل هذا على زيادة تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع السندات الحكومية، هذا بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي التي تؤثر بالسلب على أداء الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
أيضاً تراجع الطلب على الذهب بعد تراجع المخاطر المتعلقة بإغلاق الحكومة الأمريكية، فقد وقع الرئيس بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع على قانون كإجراء مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية لمدة 47 يومًا أخرى حتى 17 نوفمبر. وكانت معظم الأسواق توقعت أن الحكومة ستغلق أبوابها خلال نهاية الأسبوع.
تسبب هذا في تراجع المخاوف في الأسواق وبالتالي فقد الذهب دعم جديد ليستمر في الهبوط منذ بداية الأسبوع لتسجيل أدنى مستوياته منذ شهر مارس الماضي.
فرص تعافي الذهب على المدى القصير
الانخفاض الحاد في مستويات الذهب منذ بداية الأسبوع الماضي تسبب في التشبع في عمليات البيع بشكل قد يدفع معه سوق الذهب إلى البحث عن قاع ليبدأ في التعافي أو التحركات العرضية لإيقاف هذا الانخفاض الحاد.
الدعم المتوقع لأسعار الذهب الفورية على المدى القصير يتراوح بين 1815 – 1808 دولار للأونصة، وقد تساعد هذه المستويات على توقف هبوط الذهب والتعافي إلى المستوى 1850 دولارا للأونصة، وفي حالة اختراق هذا المستوى سيعمل الذهب على تثبيت أقدامه بعض الشيء والاستقرار في تداولاته.
ولكن الذهب سيكون في حاجة لحافز ليساعده على تكوين قاع سعري عند هذه المناطق، وقد تكون بيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع عامل مناسب لذلك إذا جاءت البيانات في صالح الذهب.
الجدير بالذكر أن كسر منطقة الدعم المتوقعة التي أشرنا إليها يدفع الذهب إلى المستوى النفسي 1800 دولار للأونصة.
نسبة الذهب إلى الفضة تسجل أعلى مستوياتها هذا العام
نسبة الذهب إلى الفضة يقصد بها كمية الفضة اللازمة لشراء أونصة من الذهب وهي نسبة تاريخية يتم استخدامها من قبل العديد من المستثمرين وتجار الذهب كمؤشر لتحديد أفضل وقت للشراء والبيع.
فإذا كانت نسبة الذهب إلى الفضة مرتفعة فهذا يعني أن هذا هو الوقت المناسب لشراء الفضة وبالتالي بيع الذهب لأن النسبة أكثر ملاءمة للفضة والعكس صحيح.
في شهر أكتوبر الجاري ارتفعت نسبة الذهب إلى الفضة لتقترب من أعلى مستوى تم تسجيله هذا العام في فبراير الماضي. وهو الأمر الذي يعد مؤشر سلبي إضافي بالنسبة لحركة الذهب على المدى القصير إلى المتوسط.
يأتي هذا بالتوازي مع ضعف أداء صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، فقد انخفضت تداولات صندوق SPDR الاستثمار المدعوم بالذهب ليسجل أدنى مستوياته منذ مارس الماضي لينخفض خلال شهر سبتمبر بنسبة 4.8%.
سجل الصندوق الذي تصل إجمالي أصوله إلى 53 مليار دولار تقريباً ارتفاع منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة 1.07%، ليتراجع أداءه بعد أن كان تخطى 9% منذ أشهر قليلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤشر الدولار
إقرأ أيضاً:
خطط ترامب ترفع الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
استقرت أسعار الذهب اليوم الاثنين بالقرب من أعلى مستوى لها على الإطلاق، بدعم من مخاوف إزاء خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرسوم الجمركية في حين تحول التركيز إلى تقرير مهم عن التضخم في الولايات المتحدة من المقرر صدوره في وقت لاحق من الأسبوع.
تحديث الاسعار
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2934.82 دولار للأونصة بحلول الساعة 0020 بتوقيت غرينتش.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2950.10 دولار.
وسجل الذهب أعلى مستوى على الإطلاق عند 2954.69 دولار يوم الخميس.
ترامب يشعل الأسعار
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه سيعلن عن رسوم جديدة خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك، وأضاف الأخشاب إلى خطط سبق أن أعلنها لفرض رسوم على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية.
يأتي هذا في أعقاب فرض رسوم جمركية إضافية بما في ذلك ضريبة بنسبة 10 بالمئة على الواردات الصينية ورسوم بنسبة 25 بالمئة على الصلب والألومنيوم.
ويراقب المتداولون عن كثب مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، نظرا لأن سياسات ترامب يُنظر إليها على أنها تضخمية. وقد يدفع ارتفاع التضخم مجلس الاحتياطي الاتحادي للحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات عالية، مما سيقلل من جاذبية الذهب غير المدر للعائد.
وستتطلع الأسواق بعد ذلك إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي والمقرر صدوره يوم الجمعة للوقوف بشكل واضح على المسار الذي سينتهجه البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.1 بالمئة إلى 32.58 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 976.25 دولار.
الذهب نحو 3000 دولار
توقعت البنوك الاستثمارية الكبرى استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال العام الجاري. حيث رفع كل من غولدمان ساكس ومورغان ستانلي توقعاتهما لسعر الأونصة إلى 3100 دولار قبل نهاية العام، فيما رفع بنك UBS السويسري التوقعات إلى 3200 دولار للأونصة، بينما يتوقع جي بي مورغان وصول السعر إلى 3000 دولار.
وخلال العام الماضي ارتفع الذهب 27% إلى مستويات قياسية بلغت 2800 دولار للأونصة بدعم من ثلاث عوامل رئيسية وهي المشتريات الكبيرة من البنوك المركزية لا سيما الصين، تيسير السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الاتحادي مما جعل الذهب أكثر جاذبية وأيضا القيمة التاريخية للذهب كملاذ وسط التواترات الجيوسياسية