موقع 24:
2024-07-06@15:59:27 GMT

فرنسا تدفع ثمن أخطاء ماكرون بعد انسحاب "مثير للشفقة"

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

فرنسا تدفع ثمن أخطاء ماكرون بعد انسحاب 'مثير للشفقة'

تعاني سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تبعات وأخطاء تحليلاته، لذا يبدو التجديد الدبلوماسي أمراً ملحاً.

إيمانويل ماكرون أخطأ بسبب تحليلاته


وتقول مجلة "لوبوان" إن ماكرون تجنب الذهاب هذا العام إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، التجمع الدبلوماسي الرفيع الذي يعقد كل سبتمبر (أيلول) في نيويورك. "فهل لم يعد لديه ما يقوله لأقرانه، في وقت ينهار فيه العالم في كل مكان؟ وإذا كان يفضل هدم الجدران، فذلك لأن سياسته الخارجية تشهد خيبات أمل هذه الأيام".

أحدث كارثة


ويُعَد الإعلان في الرابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) عن الانسحاب المثير للشفقة للقوات الفرنسية من النيجر، بعد مالي وبوركينا فاسو، أحدث كارثة حتى الآن.
وفي هذا الصيف، اصطدم الرئيس بحائط عندما سعى إلى تأمين دعوته لحضور قمة الدول الناشئة الكبرى في جوهانسبرغ. واعتبرت رئيس دبلوماسية جنوب أفريقيا، طلبه "مسلياً للغاية"، والأخطر من ذلك أن الخيبات تتراكم من كل الاتجاهات، بما فيها الحليفة.
ففي ألمانيا، يقول نائب المستشار روبرت هابيك، وهو من الخضر: "نحن لا نتفق على أي شيء". فمن الطاقة إلى الدفاع، مروراً بإعادة التصنيع أو القيود المفروضة على الميزانية الأوروبية، أصبحت العلاقة هادئة".
وتابعت: "وفي لبنان، هذا البلد القريب منا، والذي كان حجر الأساس لسياستنا في الشرق الأوسط، أدى عدم اتساق السياسة فيه بعد انفجار بيروت 2020 إلى خلافات مع الجميع. ومع ذلك، لم نكتسب استحسان الأسياد الحقيقيين للبلاد، أي إيران وحزب الله".

المغرب 



ومع المغرب، لم تعد العلاقة الخاصة التي رعاها كل أسلاف ماكرون مع الرباط قائمة. حتى رجال الإنقاذ لم يعودوا مرحباً بهم في المملكة. ومع ذلك، لم تترافق الموجة الباردة مع دفء مع الجزائر، فقد منعت السلطات الجزائرية للتو المدارس الخاصة من تدريس المناهج الفرنسية.

 

Comment la France perd sa voix dans le monde https://t.co/ltLMB5P5xa

— Le Point (@LePoint) October 3, 2023


ومع ذلك، تمتلك فرنسا كل ما يمكّنها من التأثير. فقوتها الناعمة باقية، وشبكتها الدبلوماسية واسعة النطاق، وجيشها قوي، وقوتها الضاربة تضمن استقلالها. إنها الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، التي تملك مقعداً دائماً في مجلس الأمن.
لكن ماكرون أخطأ بسبب تحليلاته. بقيت تصريحاته بأن حلف شمال الأطلسي "ميت دماغياً"، قبل أشهر قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا، في ذاكرة شركائه الأوروبيين الذين يعتمدون على واشنطن أكثر من باريس، ــ ولسبب وجيه ــ، من أجل سلامتهم. وأزعجت فكرته المتمثلة في تقديم "ضمانات أمنية" لروسيا بعد الغزو هذه الدول. أما رغبته في الحفاظ على وجود عسكري لبلاده في منطقة الساحل، رغم تزايد إشارات الإنذار، فقد بدأ يدفع ثمنها اليوم.

اللعب في الصفوف الأولى


وفوق كل ذلك، يعاني ماكرون تجربة مريرة تتمثل في صعوبة اللعب في الصفوف الأولى عندما تقود بلداً أصبح بمستوى الدرجة الثانية، وخصوصاً أن الوزن الاقتصادي والصناعي لفرنسا يتراجع نسبياً، وقد وصل دينها العام إلى مستويات فلكية (3.050 مليار يورو)، وآفاقها السياسية قاتمة.

 

Comment la France perd sa voix dans le monde
La politique étrangère d’Emmanuel Macron souffre d’inconséquences, d’erreurs d’analyse et de contradictions. Un renouveau diplomatique est urgent :

https://t.co/Asbo93CL9L #Leséditorialistes via @LePoint

— Mary (@Mary100999) October 3, 2023


وتخلص المجلة إلى القول إن "هناك الكثير من العوامل التي تقوض نفوذنا". فهل تتحول "القوة المتوسطة"، التي وضعها فاليري جيسكار ديستان قبل نصف قرن من الزمان، إلى قوة رديفة؟.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

بعد تصريح ماكرون.. حقيقة تأجيل أولمبياد باريس بسبب “الحرب الأهلية”

فرنسا – حسمت اللجنة الأولمبية الدولية الجدل حول شائعات إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في باريس بسبب الصراعات السياسية في فرنسا.

وفي مقالتها الافتتاحية، أشارت صحيفة “لو بوان” الفرنسية، إلى وجود تهديدات بتأجيل أو حتى إلغاء دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس المقررة خلال الفترة من 26 يوليو الجاري وحتى 11 أغسطس المقبل، استنادا على التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية، حول تهديدات “الحرب الأهلية”، بسبب نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة والتي يتقدم فيها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

وبحسب المقال نفسه، فإن تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “أزعج” توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لكن جاء بيان اللجنة الأولمبية الدولية لينفي هذه الشائعات رسميا أمام الصحافة العالمية.

وقال البيان: “من الواضح أن هذا جزء من حملة التضليل المستمرة ضد فرنسا واللجنة الأولمبية الدولية ورئيسها، وكذلك الألعاب الأولمبية. هذه الشائعات ليس لها أي أساس واقعي”.

وأضاف: “يتطلع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والحركة الأولمبية بأكملها إلى إقامة دورة ممتازة في باريس 2024، بدءا من حفل الافتتاح في 26 يوليو”.

وفي نفس السياق، أدانت أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية في باريس، “الأخبار الكاذبة غير اللائقة”، في تغريدة عبر حسابها بمنصة “X”، حيث قالت: “ستقام ألعابنا بالفعل في باريس، في المواعيد المقررة. لقد كنا نستعد لسنوات طويلة، وسوف يجلب أبطال الرياضة السعادة للعالم أجمع والفخر لبلدنا”.

المصدر: goal

 

مقالات مشابهة

  • الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التاريخية في فرنسا تنطلق السبت
  • بايدن مثير للشفقة
  • غموض وتوتر قبل 3 ايام من الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الحاسمة في فرنسا
  • ‎تعرض المتحدثة باسم حكومة فرنسا للاعتداء خلال حملة انتخابية
  • بعد تصريح ماكرون عن الحرب الاهلية.. ما حقيقة تأجيل أولمبياد باريس؟
  • بعد تصريح ماكرون.. حقيقة تأجيل أولمبياد باريس بسبب “الحرب الأهلية”
  • مباحثات أمريكية فرنسية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط
  • فرنسا قلقة من تصاعد التوترات جنوبا.. ميقاتي: العدوان الاسرائيلي تدميري وارهابي
  • صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟
  • ماكرون: لن نحكم مع حزب فرنسا الأبية حال تشكيل تحالف ضد اليمين المتطرف