موقع 24:
2024-11-27@00:12:20 GMT

فرنسا تدفع ثمن أخطاء ماكرون بعد انسحاب "مثير للشفقة"

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

فرنسا تدفع ثمن أخطاء ماكرون بعد انسحاب 'مثير للشفقة'

تعاني سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تبعات وأخطاء تحليلاته، لذا يبدو التجديد الدبلوماسي أمراً ملحاً.

إيمانويل ماكرون أخطأ بسبب تحليلاته


وتقول مجلة "لوبوان" إن ماكرون تجنب الذهاب هذا العام إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، التجمع الدبلوماسي الرفيع الذي يعقد كل سبتمبر (أيلول) في نيويورك. "فهل لم يعد لديه ما يقوله لأقرانه، في وقت ينهار فيه العالم في كل مكان؟ وإذا كان يفضل هدم الجدران، فذلك لأن سياسته الخارجية تشهد خيبات أمل هذه الأيام".

أحدث كارثة


ويُعَد الإعلان في الرابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) عن الانسحاب المثير للشفقة للقوات الفرنسية من النيجر، بعد مالي وبوركينا فاسو، أحدث كارثة حتى الآن.
وفي هذا الصيف، اصطدم الرئيس بحائط عندما سعى إلى تأمين دعوته لحضور قمة الدول الناشئة الكبرى في جوهانسبرغ. واعتبرت رئيس دبلوماسية جنوب أفريقيا، طلبه "مسلياً للغاية"، والأخطر من ذلك أن الخيبات تتراكم من كل الاتجاهات، بما فيها الحليفة.
ففي ألمانيا، يقول نائب المستشار روبرت هابيك، وهو من الخضر: "نحن لا نتفق على أي شيء". فمن الطاقة إلى الدفاع، مروراً بإعادة التصنيع أو القيود المفروضة على الميزانية الأوروبية، أصبحت العلاقة هادئة".
وتابعت: "وفي لبنان، هذا البلد القريب منا، والذي كان حجر الأساس لسياستنا في الشرق الأوسط، أدى عدم اتساق السياسة فيه بعد انفجار بيروت 2020 إلى خلافات مع الجميع. ومع ذلك، لم نكتسب استحسان الأسياد الحقيقيين للبلاد، أي إيران وحزب الله".

المغرب 



ومع المغرب، لم تعد العلاقة الخاصة التي رعاها كل أسلاف ماكرون مع الرباط قائمة. حتى رجال الإنقاذ لم يعودوا مرحباً بهم في المملكة. ومع ذلك، لم تترافق الموجة الباردة مع دفء مع الجزائر، فقد منعت السلطات الجزائرية للتو المدارس الخاصة من تدريس المناهج الفرنسية.

 

Comment la France perd sa voix dans le monde https://t.co/ltLMB5P5xa

— Le Point (@LePoint) October 3, 2023


ومع ذلك، تمتلك فرنسا كل ما يمكّنها من التأثير. فقوتها الناعمة باقية، وشبكتها الدبلوماسية واسعة النطاق، وجيشها قوي، وقوتها الضاربة تضمن استقلالها. إنها الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، التي تملك مقعداً دائماً في مجلس الأمن.
لكن ماكرون أخطأ بسبب تحليلاته. بقيت تصريحاته بأن حلف شمال الأطلسي "ميت دماغياً"، قبل أشهر قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا، في ذاكرة شركائه الأوروبيين الذين يعتمدون على واشنطن أكثر من باريس، ــ ولسبب وجيه ــ، من أجل سلامتهم. وأزعجت فكرته المتمثلة في تقديم "ضمانات أمنية" لروسيا بعد الغزو هذه الدول. أما رغبته في الحفاظ على وجود عسكري لبلاده في منطقة الساحل، رغم تزايد إشارات الإنذار، فقد بدأ يدفع ثمنها اليوم.

اللعب في الصفوف الأولى


وفوق كل ذلك، يعاني ماكرون تجربة مريرة تتمثل في صعوبة اللعب في الصفوف الأولى عندما تقود بلداً أصبح بمستوى الدرجة الثانية، وخصوصاً أن الوزن الاقتصادي والصناعي لفرنسا يتراجع نسبياً، وقد وصل دينها العام إلى مستويات فلكية (3.050 مليار يورو)، وآفاقها السياسية قاتمة.

 

Comment la France perd sa voix dans le monde
La politique étrangère d’Emmanuel Macron souffre d’inconséquences, d’erreurs d’analyse et de contradictions. Un renouveau diplomatique est urgent :

https://t.co/Asbo93CL9L #Leséditorialistes via @LePoint

— Mary (@Mary100999) October 3, 2023


وتخلص المجلة إلى القول إن "هناك الكثير من العوامل التي تقوض نفوذنا". فهل تتحول "القوة المتوسطة"، التي وضعها فاليري جيسكار ديستان قبل نصف قرن من الزمان، إلى قوة رديفة؟.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

مدارس الأزواج في النيجر.. تواجه أخطاء الزواج المبكر

في النيجر تهدف “مدارس الأزواج” لخلق مساحة من الحوار والتفكير في مشاكل الأسر الحديثة التي نتجت عن انتشار ظاهرة الزواج المبكر بين الجنسين معا في النيجر، وتحاول هذه المدارس الفريدة من نوعها تقديم النصح والمشورة وتساعد على تحقيق المودة والوئام بين الأزواج.
ويقود هذه المدارس زعماء تقليديون يحظون باحترام وسطهم الاجتماعي، وينظمون حلقات دراسية في أي مكان تأتى لهم، بالمدارس ومراكز الجمعيات وفي الأسواق الشعبية وحتى تحت الخيام في مكان مفتوح، ليتمكن الجميع من سماع حديثهم الذي يتمحور عادة حول الحياة الزوجية ودور كل فرد من إنجاحها.
وعلى عكس ما قد يظنه البعض من أن هذه المدارس تركز أكثر على نصح النساء، إلا أن أكثر ما يركز عليه القائمون عليها هو رفع مستوى وعي الرجال بأهمية تنظيم الأسرة وصحتها، ويحاولون إقناعهم بأهمية الحقوق، وضرورة المساواة خاصة فيما يتعلق بتعليم الأبناء وحقوق الإرث.
في مجتمع تقليدي يتمتع بواحد من أعلى معدلات الخصوبة في العالم (7.6 طفل لكل امرأة)، تحاول مدارس الزواج إقناع الأسر بخطورة تزويج الفتيات الصغيرات وكثرة ما تعاني المرأة بسببه لاحقا، ويحذرون من ظاهرة العنف ضد النساء التي لم تكن معروفة في المجتمع النيجري قبل أن تخترق النسيج الاجتماعي والثقافي وتتحول إلى ظاهرة تقوض المنظومة الأخلاقية للمجتمع.
200 مدرسة أزواج
يقدر عدد مدارس الأزواج في النيجر بنحو 200 مدرسة بعضها لا يحتوي على مركز بل يتنقل أعضاؤها عبر القرى ليلاً ونهاراً لتغطية أوسع للمناطق الأكثر احتياجيا، ويأمل القائمون عليها في افتتاح مدارس أخرى في منطقتي مارادي وتاهوا غربي البلاد.
وإضافة إلى النصائح والدروس ذات الطابع الاجتماعي يقدم القائمون على هذه المدارس استشارات ما قبل الولادة وحصصا لتعزيز تنظيم الأسرة، ونصائح لحث السكان على زيارة المراكز الصحية خاصة النساء، في محاولة منهم لخفض معدل وفيات الأمهات المرتفع بالنيجر بسبب التقاليد السائدة التي تفرض على النساء الولادة في المنزل وعدم استعمال وسائل منع الحمل.
ويتم التسجيل في مدرسة الأزواج بشكل طوعي لكل من يجد في نفسه القدرة على المساعدة وإلقاء الدروس، لكن اختيار المعلمين يتم بناءً على 9 معايير، منها أن يكون المدرس زوجًا صالحا ورب أسرة ناجحة، وأن يكون عمره 25 عامًا على الأقل، وأن يظهر سلوكًا أخلاقيًا جيدًا، وأن يكون مدافعا عن مشاركة المرأة في المجتمع.
ويُنظر إلى المدرسين كمرشدين ونماذج يحتذى بها داخل أسرهم ولأعضاء آخرين في مجتمعهم. ويختار القائمون على هذه المدارس طريقة لإقناع السكان بناء على خصوصية كل منطقة، ويبحثون عن حلول بناءً على معرفتهم وخبراتهم، ووفقاً للتقاليد والقواعد القانونية.
نتائج مشجعة
جميع الأعضاء متساوون ويعملون في إطار غير هرمي، ويتحمل كل منهم بدوره جزءًا من مسؤوليات المدرسة. وتقوم وزارة الصحة وكذلك المنظمات غير الحكومية المحلية بدعم هذه المدارس وتوفير ما يلزم من أجل التنقل إلى المناطق النائية. كما تستفيد مدارس الأزواج من دعم الجمعيات النسائية التي تسهل لها التواصل مع النساء ومعرفة مشاكلهن.
ويقول القائمون على هذه المدارس إنها حققت نتائج جيدة في 3 سنوات فقط، حيث تزايدت الزيارات إلى المركز الصحي وارتفع الوعي بضرورة استعمال وسائل منع الحمل وانخفض مستوى العنف ضد المرأة.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو لبنان لانتخاب رئيس بعد اتفاق وقف إطلاق النار
  • بعد اتفاق وقف اطلاق النار.. ماكرون يدعو لبنان إلى انتخاب رئيس دون تأخير
  • ماكرون: أرحّب باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه اليوم بين إسرائيل ولبنان
  • ماكرون يدعو لبنان "لانتخاب رئيس" بعد اتفاق وقف إطلاق النار
  • سنجة عبد الله
  • اسرائيل غاضبة وتنتقم من ماكرون في لبنان
  • نصائح لبناتنا وسيداتنا -1-
  • دوري أدنوك.. «الأخطاء الكارثية» 32%!
  • مدارس الأزواج في النيجر.. تواجه أخطاء الزواج المبكر
  • ”مليشيا الحوثي تنهار.. انسحاب جماعي وهروب قيادات وسط تراجع خطير”