دبي في 3 أكتوبر/ وام/ تستضيف إمارة دبي منتدى المرونة العالمي بعد غد ،حيث تسلط النسخة الافتتاحية من المنتدى الذي يستمر يومين، و تنظمه شرطة دبي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث ومركز المرونة في دبي ومبادرة مدن مرنة MCR2030، الضوء على دور الحكومات المحلية في تعزيز مرونة المدن ن و دور القطاع العام في الحد من مخاطر تغير المناخ ، وذلك بمشاركة ما يزيد على 150 من كبار الشخصيات وصناع القرار و500 خبيرا و35 متحدثاً من جميع أنحاء العالم.


وأكد معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن انعقاد المنتدى سيساهم في توجيه مسار العمل الأمني والعالمي نحو أطر أكثر تنظيماً ودقة واحترافية في مجال الاستجابة للكوارث والحد من آثارها وتبني سياسات خاصة بالمرونة الحضرية.
وأضاف معاليه ان دور الأجهزة الشرطية في مجال المرونة يعد مهماً للغاية لدعم إدارة أخطار ومخاطر تغير المناخ المعقدة ، ويتعين على الدول والمعنيين العمل على بناء قدرات الشرطة لتعزيز المرونة الحضرية في مواجهة الكوارث من خلال العمل مع الجهات المستجيبة في حالات الطوارئ، وأجهزة إدارة الطوارئ، والسكان ، كما ان وضع سيناريوهات أمنية استباقية علمية للمخاطر والأزمات والكوارث أمر ضروري لضمان استجابة مرنة وشاملة.
من جانبها، صرّحت مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ان هذا المنتدى يهدف إلى الاستفادة من الشراكة العالمية التي يقودها برنامج الأمم المتحدة للحد من الكوارث لدعم مبادرة مدن مرنة MCR2030، بما يُعزز الالتزامات الفردية والجماعية للوقوف إلى جانب مزيدٍ من الحكومات المحلية في جهود مواجهة مخاطر المناخ.

وأوضحت ميزوتوري ان هذه القضية تعد بالغة الأهمية بالنسبة لهذه المنطقة، لا سيما مع حدوث الكوارث الطبيعية الأخيرة في تركيا والمغرب وليبيا، ويتعين على العالم التعاون من أجل معالجة التحديات الناجمة عن تغير المناخ والحد منها والاستجابة لها بسرعة وكفاءة.
وأضافت ان هذه الفعالية تحظى بأهمية كبيرة، حيث شهد عام 2022 تسجيل وقوع 421 خطراً وكارثة طبيعية ذهب ضحيتها 30,704 شخصاً وتأثر بها 185 مليون شخص، إضافة إلى تسجيل خسائر اقتصادية بقيمة 223.8 مليار دولار أمريكي. وتعد المرونة أكثر من مجرد خاصية يمكن امتلاكها، حيث تتطلب التفكير والفهم والتأهب والتعاون العالمي للخبراء لتحديد المخاطر وطرح أساليب مفصلة للوقاية والتعافي منها.

ويستعرض المنتدى مواضيع رئيسية، بما في ذلك إدارة المخاطر واتباع منهجية اجتماعية شاملة للحد من المخاطر، فضلاً عن التعاون مع القطاع الخاص ومزودي الحلول التكنولوجية والمبتكرين لوضع حلول للحد من المخاطر. كما يركز المنتدى على أهمية الاستثمار في الحلول الحضرية المبتكرة، والاتساق في جهود التعافي من الكوارث، والعمل المناخي في السياقات المحلية الحضرية، بالإضافة إلى استخدام البيانات والمعلومات حول المخاطر لتعزيز مرونة المدن. ويتمحور المنتدى أيضاً حول قضية النزوح والضغط الذي تعاني منه مجتمعات النازحين والمجتمعات المضيفة، إلى جانب النظم الحضرية المرنة، وإمكانية الوصول إلى البنية التحتية الحضرية الأساسية في المدن والمجتمعات الضعيفة.
ويشهد المنتدى مشاركة سعادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في الفريق القيادي لمؤتمر الأطراف كوب 28 بصفة ضيفة شرف، وتتضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين المؤكدين معالي اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء؛ والدكتور محمد دومان، الأمين العام لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في منطقة الشرق الأوسط وغرب أفريقيا؛ ومامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث؛ والدكتورة باتريشيا مكارني، المديرة التنفيذية ورئيسة المجلس العالمي لبيانات المدن؛ والدكتورة نهال حنفي، نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وجينو فان بيغن الأمين العام لمنظمة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة.

عماد العلي/ سالمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للحد تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

“الطاقة والبنية التحتية” تشارك في المنتدى الحضري العالمي WUF12 والجلسة الوزارية المصاحبة للمنتدى

 

شاركت وزارة الطاقة والبنية التحتية ممثلة في برنامج الشيخ زايد للإسكان، في فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي التي انعقدت في العاصمة المصرية القاهرة، بتنظيم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالتعاون مع الحكومة المصرية، تحت شعار ” كل شيء يبدأ محلياً.. لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، وذلك بمشاركة وفود أممية ودولية رفيعة المستوى.
وترأس وفد الوزارة المشارك في المنتدى سعادة المهندس محمد إبراهيم المنصوري مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، كما شهد فعاليات الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان وكبار المسؤولين بالدول المشاركة في المنتدى الذي يعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة بعد مؤتمر الأطراف COP، وعقد عدد من الإجتماعات الثنائية لتوطيد العلاقات وجمع الحشد والتأييد لملف ترشح دولة الإمارات لرئاسة الجمعية العمومية وعضوية المكتب التنفيذي لموئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وأكد سعادة محمد المنصوري في حديثه على هامش المشاركة، على أهمية المنتدى الحضري العالمي كمنصة دولية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات لتحقيق مستقبل حضري مستدام، والتزام الإمارات بدورها الريادي في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحسين جودة الحياة في المدن وتطوير البنى التحتية الذكية والمستدامة، موضحاً أن المشاركة الإماراتية في هذه الفعاليات تعكس حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي إطار أخر، شارك سعادة مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، في الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان وكبار المسؤولين للدول الأعضاء في الأمم المتحدة والذي ناقش أبرز القضايا المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الإسكان والبنى التحتية، والعديد من القضايا الإسكانية، والتشريعات والقوانين المنظمة، وسبل الارتقاء في القطاع الذي يمثل أولوية حكومية لمختلف الدول العربية، كما تم التأكيد على موقف وخطة الإمارات في الترشيح لرئاسة الجمعية العمومية وعضوية المكتب التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. كما تطرق أصحاب المعالي والسعادة إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المرتبطة بالنمو السكاني، وتوفير الإسكان الملائم، وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.
كما أكد المنصوري، على جهود الإمارات المتواصلة لتحقيق التنمية المستدامة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالات الإسكان والبنية التحتية، بما يتماشى مع رؤية “نحن الإمارات 2031″، مشيراً إلى أن إلى الإمارات تمثل نموذجاً رائداً في توفير مساكن عصرية ومستدامة، تلبي احتياجات المواطنين وتعزز جودة الحياة، فالإمارات حريصة دائماً أن تكون نموذجاً سباقاً في مجال التنمية المستدامة.
وقال سعادته:” تتماشى جهودنا في دولة الإمارات مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، الهادفة إلى تحسين المدن والمستوطنات البشرية، وتنفيذ مشاريع إسكانية مستدامة وصديقة للبيئة، وتوفير مساكن تلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة للبناء المستدام، مثل استخدام الطاقة النظيفة وأنظمة تدوير المياه، ما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استخدام الموارد”.


مقالات مشابهة

  • “الطاقة والبنية التحتية” تشارك في المنتدى الحضري العالمي WUF12 والجلسة الوزارية المصاحبة للمنتدى
  • انطلاق منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر في نسخته الـ 11
  • أمير الجوف يدشن منتدى الجوف الزراعي الدولي الثاني الأربعاء المقبل
  • كوب 29: إتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ
  • اتفاق عالمي ضخم بـ300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ في قمة كوب 29
  • قمة المناخ: متظاهرون يطالبون "الشمال العالمي" بزيادة تمويل مواجهة تغير المناخ
  • الأمين العام لهيئات الإفتاء يشارك في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات
  • الرياض تستضيف منتدى مستقبل العقار يناير المقبل
  • الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم يلقي كلمة رئيسية في منتدى تحالف الحضارات
  • القومي للمرأة يشارك في جلسة "معالجة تغير المناخ والمساواة بين الجنسين في القطاع الخاص"