5 محاكمات تواجه ترامب في طريقه للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة في نيويورك أمس الاثنين لبدء محاكمته بتهمة الاحتيال، وهي قضية يتهم فيها هو وشركته بخداع البنوك وشركات التأمين وغيرها من خلال الكذب بشأن ثروته لسنوات في البيانات المالية.
وقالت المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس، إن ترامب والمتهمين الآخرين ارتكبوا جرائم احتيال وإن الرئيس السابق كذب بشأن ثروته الصافية لإثراء نفسه وخداع النظام مشددة على أن هناك عواقب لخرق القانون.
ويتهم ترامب في القضية بأنه كان يخدع البنوك وشركات التأمين وغيرها بشكل روتيني من خلال المبالغة في قيمة الأصول على الأوراق المستخدمة في عقد الصفقات وتأمين القروض.
وتعد القضية واحدة من المشاكل القانونية العديدة التي يواجهها الرئيس السابق (2017-2021) الساعي للحصول على ترشيح حزبه الجمهوري لخوض انتخابات الوصول إلى البيت الأبيض مجددا في عام 2024.
وهذه أبرز القضايا الأخرى التي يحاكم فيها ترامب:
قضية الوثائق السريةيواجه ترامب 40 تهمة جنائية في قضية الوثائق السرية. ويواجه عقوبة على أخطر تهمة بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
ويقود المدّعي الخاص الأميركي جاك سميث تحقيقين فيدراليين يتعلقان بترامب، وكلاهما أدى إلى توجيه اتهامات للرئيس السابق.
وجاءت الاتهامات الأولى التي نتجت عن تلك التحقيقات في يونيو/حزيران الماضي عندما تم توجيه الاتهام إلى ترامب بتهمة إساءة التعامل مع وثائق سرية للغاية في منزله في فلوريدا.
وزعمت لائحة الاتهام أن ترامب استعان مرارا وتكرارا بمساعدين ومحامين لمساعدته في إخفاء سجلات طلبها المحققون.
كما أضافت لائحة اتهام إضافية صدرت في يوليو/تموز الماضي اتهامات لترامب بطلب حذف لقطات كاميرات مراقبة في منزله في مارالاغو بعد زيارة محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في يونيو/حزيران 2022 لجمع وثائق سرية أخذها معه بعد مغادرة البيت الأبيض.
وحددت القاضية الفيدرالية الأميركية إيلين كانون موعدا للمحاكمة في 20 مايو/أيار 2024.
التدخل في الانتخاباتتم الكشف عن قضية سميث الثانية ضد ترامب في أغسطس/آب الماضي عندما تم اتهام الرئيس السابق بتهم جنائية للعمل على إلغاء نتائج انتخابات 2020 في الفترة التي سبقت أعمال الشغب العنيفة التي قام بها أنصاره في مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وتتضمن لائحة الاتهام ضد ترامب التآمر للاحتيال على حكومة الولايات المتحدة والتآمر لعرقلة إجراء رسمي.
ويزعم المدعون أن ترامب سعى بعد حملة من الأكاذيب استمرت أسابيع حول نتائج الانتخابات، إلى استغلال العنف في مبنى الكابيتول من خلال الإشارة إليه كسبب لمزيد من تأخير فرز الأصوات التي أدت إلى هزيمته.
ووصفت حملة ترامب الاتهامات بأنها "زائفة" وتساءلت عن سبب استغراق عامين ونصف العام لتقديمها. وقد قال ترامب إنه غير مذنب بالقضية.
ومن المقرر أن تعقد المحاكمة في 4 مارس/آذار 2024 في المحكمة الفيدرالية بواشنطن.
أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021 (رويترز) قضية الرشاويوأصبح ترامب أول رئيس أميركي سابق في التاريخ يواجه اتهامات جنائية عندما وجهت إليه اتهامات في نيويورك في مارس/آذار الماضي بتهم حكومية ناجمة عن مدفوعات مالية سرية خلال الحملة الرئاسية لعام 2016 لدفن مزاعم عن علاقات جنسية.
ودفع ترامب بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير السجلات التجارية. ويعاقب على كل تهمة بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان القاضي سيفرض أي عقوبة بالسجن إذا أدين.
وترتبط التهم بسلسلة من الشيكات التي تم إرسالها إلى محاميه مايكل كوهين لتعويضه عن دوره في دفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، التي زعمت أنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب في عام 2006، بعد وقت قصير من ولادة ميلانيا ترامب لطفلهما بارون.
ومن المقرر أن يمثل الرئيس السابق أمام محكمة الولاية في الرابع من يناير/كانون الثاني المقبل، قبل أن يبدأ الجمهوريون عملية اختيار مرشحهم للرئاسة بشكل جدي.
نتائج انتخابات جورجيا
اتهم ترامب إلى جانب 18 شخصًا آخر -بما في ذلك عمدة نيويورك السابق رودي جولياني ورئيس موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز- بانتهاك قانون مكافحة الابتزاز في ولاية جورجيا من خلال التخطيط لإلغاء خسارته في انتخابات عام 2020 بشكل غير قانوني.
ويواجه الرئيس الأميركي السابق، الذي يبلغ من العمر (77 عاما)، عقوبة سجن قد تصل لمدة 20 عاما، إذا أُدين بالتهم الموجهة إليه، وقد سبق أن احتجز لفترة وجيزة يوم 25 أغسطس/آب الماضي في سجن فولتون، حيث تم تصويره ورفع بصماته، وأُفرج عنه بعد دفع كفالة مالية قدرت بـ200 ألف دولار.
وتقول لائحة الاتهام المكونة من 98 صفحة، والتي صدرت يوم 14 أغسطس/آب الماضي، إن ترامب والمتهمين الآخرين "تآمروا بشكل غير قانوني" لتغيير نتيجة الانتخابات أثناء مشاركتهم في "مشروع إجرامي"، وتشمل التهم الأخرى ادعاءات كاذبة بتزوير الانتخابات في جورجيا وانتهاك القسم.
واعترف أحد المتهمين بالذنب يوم الجمعة الماضي في صفقة إقرار بالذنب مع المدعين العامين ووافق على الإدلاء بشهادته. بينما يدفع المتهمون الـ18 الآخرون، بمن فيهم ترامب، ببراءتهم.
ومن المقرر أن يمثل اثنان من المتهمين، للمحاكمة في وقت لاحق من هذا الشهر. ولم يتم بعد تحديد موعد لمحاكمة ترامب والآخرين.
وينفي ترامب جميع التهم الموجهة إليه في القضايا التي يحاكم بها ويعتبر أنها محاولة للتدخل في الانتخابات المقبلة وعرقلة مساعيه للوصول إلى الرئاسة مجددا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرئیس السابق ترامب فی من خلال
إقرأ أيضاً:
روسيا تلمح إلى إمكانية إجراء تجارب نووية بعد رجوع ترامب إلى البيت الأبيض
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن روسيا تدرس مجموعة من الخطوات المحتملة في مجال التجارب النووية بسبب الموقف المتشدد الذي يتبناه ترامب حيال هذه القضية.
وقال ريابكوف، الذي يشرف على ملف الحد من انتشار الأسلحة في روسيا، في تصريحات نقلتها صحيفة كوميرسانت الجمعة، إن ترامب اتخذ موقفًا متشددًا تجاه معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية خلال فترة ولايته الأولى.
وأضاف ريابكوف للصحيفة "الوضع الدولي صعب للغاية في الوقت الحالي، والسياسة الأمريكية في جوانبها المختلفة عدائية للغاية تجاهنا اليوم".
وتابع "لذا لا توجد استثناءات فيما يتعلق بتحديد أفعالنا بما يصب في مصلحة أمن البلاد إلى جانب التدابير والإجراءات التي يمكن أن نتخذها لتحقيق ذلك".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في عام 2020 أن إدارة ترامب ناقشت، خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، إمكانية إجراء أول تجربة نووية منذ عام 1992.
ولم تجر روسيا أي تجربة نووية في الفترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.
وكانت آخر تجربة نووية أجراها الاتحاد السوفييتي في عام 1990. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستدرس إجراء تجربة نووية إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وافق بوتين، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن العقيدة النووية المحدثة تهدف إلى جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أو حلفائها سيكون أمرا حتميا.
وأضاف بيسكوف أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيتم اعتباره هجوما مشتركا، وفقا لـ"رويترز".
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.
وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".
من جهتها، لفتت وكالة الأنباء "تاس" الروسية إلى أن "المبدأ الأساسي للعقيدة هو أن استخدام الأسلحة النووية هو إجراء أخير لحماية سيادة البلاد".
وأشارت الوكالة إلى أن ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة دفع روسيا إلى توضيح شروط استخدام الأسلحة النووية، لافتة إلى أن العقيدة المحدثة "تعمل على توسيع نطاق البلدان والتحالفات العسكرية الخاضعة للردع النووي، فضلا عن قائمة التهديدات العسكرية التي تم تصميم هذا الردع لمواجهتها".
بالإضافة إلى ذلك، تنص العقيدة المحدثة على أن "روسيا ستنظر الآن إلى أي هجوم من قبل دولة غير نووية مدعومة بقوة نووية على أنه هجوم مشترك"، وفقا لـ"تاس".
كما تنص العقيدة المعدلة على "احتفاظ موسكو بالحق في النظر في الرد النووي على هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد سيادتها".