والمضي في التحول الإلكتروني لتسهيل أعمالهم

تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، الثلاثاء، نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2022.

اقرأ أيضاً : الملك: ضرورة مواصلة الالتزام بمعايير الموضوعية والشفافية في تقارير ديوان المحاسبة

وأكد جلالته خلال تسلمه التقرير من رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي ضرورة تكثيف العمل على توعية موظفي القطاع العام بمختلف درجاتهم بمبادئ النزاهة والحوكمة.

ودعا جلالة الملك إلى الاستمرار في تطوير عمل هيئة النزاهة ورفع كفاءة كوادرها، والمضي في التحول الإلكتروني لتسهيل أعمالها.

من جهته، أكد الدكتور حجازي أن مجلس الهيئة ساهم خلال الأعوام 2019-2022 في استرداد ما مجموعه 517 مليون دينار.

وتطرق إلى عملية التحول الإلكتروني في الهيئة من خلال استحداث مختبر رقمي وأنظمة ربط إلكتروني وإدارة القضايا والتسويات، مبينا أن الهيئة تعمل على تحفيز موظفي الدولة على اتخاذ القرارات السليمة وعدم التردد لأن الهيئة تميز بين الخطأ باتخاذ القرار وبين جريمة الفساد.

معايير منظومة النزاهة

وأشار حجازي إلى أن مجلس الهيئة يعمل على تعزيز ثقة المواطنين بأجهزة الدولة من خلال تفعيل منظومة النزاهة الوطنية المستندة إلى معاييرها الخمسة وهي: سيادة القانون، المساءلة والمحاسبة، الشفافية، العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، والحوكمة الرشيدة.

وبيّن أن الهيئة تركز على الدور التوعوي من خلال عقد دورات وورش تدريبية لموظفي القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني، كما أنها أطلقت هذا العام نتائج مؤشر النزاهة الوطني الذي شمل مئة مؤسسة ووزارة وهيئة رسمية مختارة تم قياس مدى التزامها بمعايير النزاهة الوطنية.

ولفت إلى أن هذه الجهات المختارة بدأت بمراجعة الهيئة للعمل على تصويب مواطن القصور لديها وتلافي الخلل في مؤشر النزاهة لعام 2024.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الملك عبد الله الثاني الحكومة القطاع العام الأردن

إقرأ أيضاً:

مركز معلومات الوزراء يحلل مدى تأثير التغيرات المناخية عالميا على القطاع التعليمي.. وخبيرة تربوية تؤكد ضرورة دمج التوعية البيئية ضمن المناهج التعليمية لمساعدة الطلاب على فهم التحديات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية متزايدة، تناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مؤخرا في تحليل جديد التأثيرات الخطيرة التي يفرضها التغير المناخي على التعليم، تتراوح هذه التأثيرات بين المباشرة كإغلاق المدارس بفعل تدمير بنيتها التحتية بسبب الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات، وبين التأثيرات غير المباشرة كالصدمات الاقتصادية والصحية.

الصدمات المناخية وآثارها المباشرة على العملية التعليمية

تشير الدراسات إلى أن الكوارث المناخية مثل الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات تتسبب في أضرار كبيرة على جودة تقديم الخدمات التعليمية، وتؤدي إلى تعطيل الدراسة لفترات طويلة،على سبيل المثال عندما ضرب إعصار "فريدي" جنوب إفريقيا في 2023، أُغلقت المدارس في ملاوي مما أثر على حوالي 5% من الطلاب، هذه الظاهرة ليست جديدة؛ ففي الفلبين، تضررت آلاف المدارس بفعل الأعاصير مما أدى إلى إغلاق طويل المدى، بينما في باكستان، تسببت الفيضانات في تعطل تعليم 3.5 مليون طفل.

تأثيرات الطقس البارد على التعليم

حتى الطقس البارد يحمل في طياته تهديدات للعملية التعليمية، كما حدث في أوروبا والولايات المتحدة في مطلع 2024، حيث أدت العواصف الشتوية إلى إغلاق العديد من المدارس، وفي مناطق مثل منغوليا، أدى التعرض للعواصف الثلجية إلى تأخير في استكمال التعليم الأساسي لبعض الطلاب، كل هذه العوامل تشير إلى أن أي تغير في الطقس يمكن أن يؤدي إلى أضرار تعليمية يصعب تعويضها.

الفجوة بين الحضور والتحصيل الدراسي

حتى في حالة عدم إغلاق المدارس، فإن الظروف الجوية المتطرفة تؤثر على الحضور والتحصيل الدراسي، ففي البرازيل، يشهد موسم الأمطار زيادة في حالات غياب الطلاب بسبب صعوبة التنقل، حيث ينخفض الحضور من 77% إلى 27% في أيام الفيضانات، علاوة على ذلك، يؤثر الطقس السيئ على التعلم عبر الإنترنت، حيث انخفضت مشاركة الطلاب في الفلبين بنسبة 20% خلال الأعاصير.

التأثيرات غير المباشرة للصدمات المناخية على التعليم

بالإضافة إلى التأثيرات المباشرة، يفرض التغير المناخي تأثيرات غير مباشرة على التعليم من خلال الضغوط الاقتصادية وانعدام الأمن الغذائي والصدمات الصحية، هذه الضغوط تؤثر سلباً على استعداد الطلاب للتعلم، كما تقلل من إمكانية الأسر على دعم أبنائها تعليمياً، في بنجلاديش، أدت الأزمات المناخية إلى زيادة معدلات زواج الأطفال كآلية للتكيف مع الفقر.

الصدمات الصحية وتأثيرها على التعليم

يؤدي تغير المناخ إلى زيادة ملوثات الهواء، ما يؤثر سلباً على صحة الطلاب وأدائهم الأكاديمي، ففي دول مثل البرازيل والصين والهند، ثبت أن التعرض لتلوث الهواء مرتبط بانخفاض درجات الاختبارات وزيادة حالات الغياب، بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الصدمات المناخية على الصحة النفسية للطلاب، حيث عانى طلاب في الولايات المتحدة وكندا من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب الكوارث الطبيعية.

التحديات التي تواجه الفئات الأكثر ضعفاً

تؤثر التغيرات المناخية بشكل أكبر على الفئات الأكثر ضعفاً مثل الفتيات والمجتمعات الريفية وذوي الاحتياجات الخاصة، فعندما تُجبر الأسر على النزوح بسبب الكوارث الطبيعية، يُحرم الأطفال في كثير من الأحيان من التعليم، أو يواجهون حواجز لغوية عند التحاقهم بمدارس جديدة. 

التوصيات لمواجهة آثار التغير المناخي على التعليم

يؤكد التحليل، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتكييف أنظمة التعليم مع التغير المناخي، من خلال دعم التخطيط لمخاطر الكوارث على مستوى القطاع التعليمي، وتعزيز البنية التحتية للمدارس لتكون قادرة على الصمود في وجه الصدمات المناخية، كما يُوصى بالاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر وتحسين آليات التعلم عن بعد لضمان استمرار التعليم حتى في ظل الظروف المناخية الصعبة.

توضح نجاة أبو النصر، خبيرة تربوية، أن التأثيرات المناخية على التعليم تعد أزمة عالمية تتطلب تدخلات سريعة، مؤكدة ضرورة دمج التوعية البيئية ضمن المناهج التعليمية لمساعدة الطلاب على فهم تحديات المناخ وكيفية التكيف معها.

كما أضافت أبو النصر، في تصريحات خاصى لـ"البوابة نيوز"،  أن الحكومات بحاجة إلى استثمارات طويلة الأجل في تحسين بنية المدارس الأساسية وجعلها أكثر مرونة في مواجهة الكوارث، مشيرة إلى أن الفئات الضعيفة مثل الفتيات والأطفال في المناطق الريفية يجب أن تكون على رأس الأولويات.

كما أشارت إلى أن التعليم عبر الإنترنت قد يكون حلاً في بعض الحالات، ولكنه يتطلب بنية تحتية قوية واتصالات مستقرة لضمان استمرارية العملية التعليمية. 

مقالات مشابهة

  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي إلى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الأربعة الماضية
  • وزير الطيران: التحول الرقمى يشجع على الإبداع والابتكار ويعزز مكانة القطاع على خريطة الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات العالمية
  • جلسات توعية بمخاطر مخلفات الحرب والعنف القائم على النوع الاجتماعي بريف درعا
  • الرعيض: نتمنى تجميد الضرائب لعامين أو ثلاثة
  • الهيئة السعودية للسياحة تطلق تقويم فعاليات “شتاء السعودية”
  • الأنبا بولا يلتقي القنصل العام المصري في لوس أنجلوس لتعزيز التواصل
  • وزارة السياحة تعلن تجاوز إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة 92 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الحالي
  • نائب محافظ البحر الأحمر: مصر استقبلت 14 مليون سائح خلال العام الماضي
  • تجاوز إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة 92 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الحالي
  • مركز معلومات الوزراء يحلل مدى تأثير التغيرات المناخية عالميا على القطاع التعليمي.. وخبيرة تربوية تؤكد ضرورة دمج التوعية البيئية ضمن المناهج التعليمية لمساعدة الطلاب على فهم التحديات