أعلنت "أدنوك" و"فيرتيغلوب"، الثلاثاء، عن بدء التطبيق التجريبي لأول وحدة معيارية لالتقاط الكربون في العالم تستخدم تقنية "CycloneCC"، وذلك في مصنع الأسمدة النيتروجينية المملوك بالكامل لـشركة "فيرتيغلوب" في مجمع الرويس الصناعي بأبوظبي في دولة الإمارات.

وذكر بيان من أدنوك، أنه تم تصميم هذه التقنية التي قامت بتطويرها شركة "كربون كلين" بهدف خفض تكاليف عمليات التقاط الكربون من مصدر الانبعاثات داخل المنشآت الصناعية.

  

وتعتمد تقنية التقاط الكربون التقليدية من مصدر الانبعاث على ضخ الغاز في أبراج كبيرة لامتصاص وعزل ثاني أكسيد الكربون يتم بداخلها استخدام المذيبات والحرارة لفصل ثاني أكسيد الكربون والتقاطه وضغطه، حيث تستهلك هذه الطريقة الكثير من الوقت والمال وعادةً ما يستغرق تنفيذ المشاريع سنوات عديدة. وتستخدم وحدات التقاط الكربون، التي تعتمد تقنية "CycloneCC" وتنتجها شركة "كاربون كلين"، "طبقة قاعدية مضغوطة دوارة" تسمح بتركيب وحدات معيارية لالتقاط الكربون مسبقة التجهيز يصل حجمها إلى نصف حجم وحدات التقاط الكربون التقليدية.

وتساهم وحدة التقاط الكربون التي تستخدم تقنية "CycloneCC" في تعزيز قدرة مشروع "أدنوك" الحالي لالتقاط ثاني أكسيد الكربون واحتجازه في طبقات المياه الجوفية الكربونية في المناطق البرية في أبوظبي. ويتيح نجاح التجربة إمكانية نشر تقنية "CycloneCC" لالتقاط الكربون الفعّالة من حيث التكلفة على نطاق واسع في عمليات "أدنوك" و"فيرتيغلوب".

وقالت صوفيا هيلديبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في "أدنوك": "تعمل أدنوك على استكشاف جميع الفرص التي تساهم في خفض انبعاثات عملياتها والاستفادة من أحدث التقنيات والشراكات لتحقيق هدف الوصول للحياد المناخي بحلول عام 2045. ويعتبر تطوير ونشر تقنيات فعّالة من حيث التكلفة لالتقاط الكربون مُمكّناً رئيساً للوصول للقدرة السنوية المستهدفة لالتقاط واستخدام وتخزين 10 ملايين طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030".

ويدعم إعلان اليوم، القرار الذي أتخذته "أدنوك" مؤخراً بمضاعفة هدف رفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون. وضمن استراتيجيتها الموسعة لإدارة الكربون تهدف "أدنوك" إلى إنشاء منصة فريدة تربط جميع مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون للمساهمة في تسريع تحقيق أهداف دولة الإمارات و"أدنوك" في مجال خفض الانبعاثات. وتستند هذه الاستراتيجية إلى قرار الاستثمار النهائي الذي اتخذته "أدنوك" لتنفيذ مشروع "حبشان" الرائد لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه بسعة 1.5 مليون طن سنوياً.

وتقوم "أدنوك" منذ عام 2016، بتشغيل منشأة "الريادة" لالتقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في أبوظبي، والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. كما تعمل الشركة على تنفيذ عدد من المشاريع التكنولوجية المبتكرة، بما في ذلك مشروع لتعدين ثاني أكسيد الكربون واحتجازه بالكامل ومشروع آخر لحقنه في طبقات المياه المالحة الجوفية في أبوظبي. 

ويعد استخدام وحدات التقاط الكربون التي تعمل بتقنية "CycloneCC" واحداً من عدة مشاريع تقوم "فيرتيغلوب" باستكشافها ضمن التزامها الراسخ بخفض البصمة الكربونية لعملياتها، والمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الهيدروجين والأمونيا منخفضة الانبعاثات.

وتتمتع شركة "كربون كلين" بخبرة طويلة تمتد لأكثر من عشرة سنوات في مجال تصميم وبناء وتشغيل منظومة التقاط الكربون من القطاعات الصناعية التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها مثل صناعة الحديد والأسمنت والبتروكيماويات، وتمتلك أكثر من 85 براءة اختراع في أصول تتوزع عبر أكثر من 30 دولة حول العالم. ويشار إلى أن تقنية "CycloneCC" التي تنتجها الشركة قد فازت بجائزة "أديبك" ضمن فئة أفضل ابتكار للعام في تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

ومن المتوقع أن يبدأ التطبيق التجريبي لوحدة التقاط الكربون التي تستخدم تقنية "CycloneCC" خلال الشهر القادم. وسيتيح نجاح التجربة نشر المزيد من هذه الوحدات التي يتم تصنيعها في دولة الامارات في المرافق التي تديرها "أدنوك للغاز" وشركات أخرى ضمن مجموعة "أدنوك".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أدنوك أديبك أدنوك فيرتيغلوب أدنوك طاقة ثانی أکسید الکربون لالتقاط الکربون التقاط الکربون

إقرأ أيضاً:

بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش

قبل أن أطرح بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش- ربما ليست شاملة-، أود أن أضع استفساراً هنا في المقدمة -وضعته أيضاً كسؤال في هذه الحزمة للتأكيد عليه-، وذلك لأهميته في رأيي وحتى يكون مدخلاً إضافياً لتحفيز الذاكرة مع مرور ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في أواخر أيام شهر رمضان (وافق 3 يونيو 2019)، وذلك لطرح أسئلة والبحث عن إجابات مرتبطة به وهو:
اختلف قادة الجيش والدعم السريع على العديد من القضايا حتى وصلت البلاد للحرب، وخرجا وتبادلا الاتهامات بعد ذلك حتى أن حميدتي لم يتوان في خطاباته العامة عن إفشاء أسرار جلسات الندامى الخاصة وكرر الحديث عن ممارسات شخصية لقادة الجيش!
الحدث الوحيد الذي تفادى الجميع الخوض فيه هو مجزرة فض الاعتصام، حيث لم يجرؤ أحد منهم على الحديث علناً عن دقائق الاجتماعات التي سبقته ومواقف أصدقاء الأمس أعداء اليوم في تلك الاجتماعات، وأدوارهم ومن رفض ومن أيّد الفض، من جاء أرض الاعتصام ومن لم يكن على علم، ومن كذب على قادة القوى المدنية وأنكر معرفته بالمجزرة، أو اعترف وقال حدث ما حدث، في المنصات الإعلامية للعامة أو الاجتماعات المغلقة، وما هو دور وتأثير قيادة الإسلاميين وغيرهم في ذلك الحدث الذي غير وأثّر كثيراً في مستقبل مشروع الانتقال والاتفاق السياسي بل ومستقبل البلاد بعده!
هناك جهات صحفية تؤكد أن لديها شواهد بأن حميدتي مثلاً زار أرض المجزرة في صبيحة فض الاعتصام ووقف على ما جرى بنفسه، فهل لدى قادة الجيش أي شواهد أو أقوال مماثلة؟ وإن وجدت لماذا يصمتون عنها حتى اليوم وهو الذي فضح كل شيئ وسيفعل في كل سانحة؟ ما الذي لا يزال بينهم حتى يخفون أسرار هذا الأمر الجلل ويتفادون كشفه علناً حتى بعد وقوع الحرب؟!
- ⁠ لماذا تساهل قادة الجيش مع الد.عم السريع وأصروا على أنه جزء لا يتجزأ منهم ومن مشروعيتهم الدستورية التي نالوها منذ الاستقلال كممثل وحيد للقوة الضاربة في البلاد؟
- لماذا أصر قادة الجيش على أن تكون قوات الدعم الس.ريع جزءاً أصيلاً من دور الجيش في التغيير، فأتوا بقائدها في المجلس العسكري ونصبوه نائباً لرئيسه، وأدخلوه كمفاوض رئيسي، بل ووقع عنهم في الاتفاق السياسي مع القوى المدنية، رغم أن الثوار اعتصموا أمام القيادة العامة للجيش لا أي مكان سواها؟
- ⁠ لماذا أذعن قادة الجيش لقائد الد.عم الس.ريع وضربوا له التعظيم والتحية العسكرية (التي لا يستحقها وفق الأشراط العسكرية)؟
- ⁠ لماذا شاركه هؤلاء القادة في مؤامرة الانقلاب على الانتقال وهم يعلمون نواياه مسبقاً وكثيراً ما تحدثوا عنه وعن نواياه وأطماعه في السلطة في غرفهم المغلقة وفق إفادة العطا؟
- ⁠ لماذا تساهل قادة الجيش مع المليشيا حين بدأت تبحث عن دور جديد عبر الاتفاق الإطاري، حسب وصفهم لاحقاً، وحين بدأت إعلان الحرب بالكلام والخطاب التهديدي من مثل ( العمارات دي إلا يسكنوها الكدايس)؟
- ⁠ لماذا سمح قادة الجيش بوصول قوات الد.عم الس.ريع إلى تخوم قاعدة مروي العسكرية ومحاصرتها دون أن يعترضها أحد، مع أنها انطلقت من معسكر الزرق نحو مساحة مفتوحة يسهل استهدافها فيها، بل على العكس، خرج قائد الجيش في المدرعات معية مدير الاستخبارات يوم 13 أبريل 2023 وتحدث عن محاولات تهدئة رغم تصريحهم بأن هذه القوات خرجت عن السيطرة؟
- ⁠ لماذا لم يرعو قادة الجيش وسمحوا بتفريخ مليشيات جديدة وتكبير كومها وتوفير الدعم العسكري لها خارج مظلة القوات المسلحة الرسمية، والإفساح لها في الإعلام الرسمي لتزويق وتزيين نفسها وتلميع قادتها وتحضيرهم لأدوار غير عسكرية عبر القيام بأدوار عسكرية؟ ولماذا حدث ذلك رغم التجربة المريرة التي دخلت فيها البلاد بسبب حدوث ذات الأمر مع مليشيات أخرى(الد.عم الس.ريع)
- ⁠ لماذا وافق قادة الجيش على الاتفاق الإطاري أول أمره ودافعوا عنه، ثم نكثوا بعهدهم في آخره؟
- كانت هناك حالة قطيعة أو شبهة كراهية متبادلة ومنذ وقت مبكر بين بعض قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع، كيف تصرف قادة الجيش مع هذا الفتيل الذي كان قابلاً للاشتعال حينها؟ وهل لذلك صلة أو علاقة باشتعال الحرب؟
- ⁠ حين قدم رئيس الوزراء الانتقالي مبادرة الطريق إلى الأمام في منتصف العام 2021، لماذا امتنع القادة العسكريين عن دعمها رغم أنها كانت مبادرة- أهم أهدافها- من أجل نزع فتيل الصراع بينهم وبين الد.عم الس.ريع؟ وهل لرفضهم علاقة بغضب حميدتي من مشروع المبادرة التي تحدثت عن مستقبل الد.عم الس.ريع ورفضه لها على هذا الأساس؟
- ⁠ رغم الصراع الذي ظهرت بوادره منذ وقت باكر ذهب قادة الجيش نحو الانقلاب بالشراكة مع قادة الد.عم الس.ريع وتحالف الكتلة الديمقراطية. كيف كان الانقلاب نقطة تلاقي بين قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع رغم اختلافهم وتزعزع الثقة بينهم والذي كان مشهوداً خلال الشهور التي سبقت الانقلاب؟ ما هي المغريات التي دفعت بهم للانقلاب- خلاف إزاحة المدنيين- وهل كانت هناك أيادٍ خارجية أو أي دواعٍ أخرى جعلتهم يختلفون في كل شيئ ويتفقون فقط على تنفيذ الانقلاب؟
- ⁠ اختلف قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع على أشياء كثيرة حتى وصلوا للحرب، لكنهم وحتى يوم الناس هذا لم يخرجوا ببيان ومعلومات واضحة حول فض الاعتصام، دورهم فيه، دور الد.عم الس.ريع، فلول النظام البائد، أخرى؟
- ⁠ ما هي الإجراءات التي اتخذها قادة الجيش ضد من أعطوا الأوامر بإغلاق بوابات القيادة العامة في الخرطوم عندما لجأ إليها الفارون من قتلة المعتصمين؟! هل كانت هذه أوامر عليا، وممن، ولماذا صمت ويصمت الآخرون؟
في الفيديو المرفق جزء من المؤتمر الصحفي الذي تلى فض الاعتصام حيث كان كباشي يقدم إفادات عن ما جرى، ثم جاءته ورقة مطوية من العطا. أترك هذه الملاحظة العابرة هنا لفطنة القارئ!
#السودان_ماقد_كان_وسوف_يكون
#تفكيك_النص
#ذكرى_فض_اعتصام_القيادة

/  

مقالات مشابهة

  • تهجير سكان رفح .. مأساة جديدة تلاحق آلاف العائلات ثاني أيام عيد الفطر
  • «أدنوك للمحترفين».. «صدارة لابا» في «أمان»!
  • مفاجأة صادمة بشأن استخدام تقنية صور استوديو غيبلي.. ما القصة؟
  • «أدنوك للمحترفين» يحتل المركز 52 عالمياً في «البطاقات الملونة»!
  • دوري أدنوك للمحترفين.. «أرقام مثيرة» في 19 جولة
  • استخدمت تقنية التعرف على الوجوه.. تركيا تطوع التكنولوجيا لقمع الاحتجاجات
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • البليدة.. تسمم 6 أشخاص بغاز أحادي أكسيد الكربون
  • ميزة جديدة.. يوتيوب يختبر إيقاف الإشعارات للقنوات التي لا تشاهدها
  • بعد 380 ألف سنة من الانفجار العظيم.. التقاط صورة للكون الرضيع