من هو الوزير الإسرائيلي الذي يزور السعودية؟ متطرف معاد للعرب
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وصل أمس الاثنين شلومو كرعي وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال، إلى العاصمة السعودية الرياض، على رأس وفد رسمي، يضم رئيس اللجنة الاقتصادية في الكنيست دافيد بيتان.
ويعرف كرعي بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين، وكرهه الواضع للفلسطينيين، إذ يعتبر ضمن أكثر أعصاء حزب الليكود تشددا، حيث كانت له عدة مواقف سابقة، كشف من خلالها معاداته الصريحة لكل ما يرمز لفلسطين أو للعرب والمسلمين.
أواخر العام الماضي قُدم مقترح للكنيست لمنع الأعلام الفلسطينية في الجامعات ومعاقبة الطلاب الذين يقومون بذلك بقسوة.
وقدم القانون الوزير كرعي المتواجد حاليا في الرياض، حيث اقترح تعديلا على قانون التعليم العالي، يحظر عرض الأعلام الفلسطينية في جميع أنحاء الجامعات بعد أن لوح عدد من الطلاب بأعلام فلسطين بوقت سابق في جامعة "تل أبيب" خلال حدث ثقافي.
واقترح كرعي معاقبة الطلبة الذين يرفعون العلم يلوح بالعلم الفلسطيني في الحرم الجامعي بالإيقاف لمدة ستة أشهر، وإن كرروا الحادثة، سيواجهون الطرد من المؤسسة الأكاديمية وإلغاء حقهم في الحصول على الدرجة العلمية.
كما لن يحصل الطلاب الذين يسعون للحصول على شهادة جامعية في الخارج على اعتراف وزارة التعليم بشهاداتهم لمدة 10 سنوات إذا انتهكوا القانون.
ويحظر التعديل أيضا التلويح بأعلام الدول التي تعتبرها إسرائيل معادية في قانون العقوبات، مثل إيران وسوريا والسلطة الفلسطينية، وفقا لموقع "ميدل إيست أي".
وفي مقابلة مع صحيفة "إسرائيل هيوم" في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي قال كرعي، "إن التلويح بالعلم الفلسطيني في جامعة تل أبيب لن يتكرر مرة أخرى".
وأضاف، "أن الظاهرة التي يلوح فيها مثيرو الشغب في إسرائيل بعلم منظمة التحرير الفلسطينية، الذي يرمز إلى الرغبة في تدمير دولتنا اليهودية، باسم الحرية الأكاديمية، يجب أن تختفي من العالم".
محاربة العرب في الكنيست
في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، حاول الوزير المتطرف كرعي، حشد الدعم لإقالة عضو عربي من الكنيست.
وذكر موقع "ميدل إيست مونتير" أن كرعي اتصل بأعضاء في الكنيست لكسب تأييدهم لإقالة رئيس القائمة العربية في برلمان الاحتلال أيمن عودة.
وجاءت محاولات كرعي ضد عودة على خلفية كشف الأخير أنه تلقى عشرات التهديدات بالقتل بعد زيارته للبلدة القديمة في القدس، ودعا العرب حينها الذين يخدمون في قوات الاحتلال إلى إلقاء سلاحهم.
إغلاق قناة ناطقة بالعربية
وهدد شلومو كرعي في أيار/مايو الماضي بإغلاق القناة التي تبث باللغة العربية في هيئة البث "الإسرائيلية".
وقالت صحيفة "هارتس" العبرية، "إن وزير الاتصالات شلومو كارهي هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد قناة مكان 33، منتقدا تقاريرها وبرامجها ويزعم أنه تلقى شكاوى من موظفيها بشأن ما يسمى(السرد المناهض للصهيونية) الذي تم تبنيه حديثا".
وأضافت الصحيفة، أن كرعي بعث بها إلى مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة "الإسرائيلية"، يندد فيها بالقناة قائلا، "يبدو أن برامجها الإذاعية تمولها السلطة الفلسطينية".
التعديلات القضائية
ويعرف عن كرعي تأييده الشديد لسياسات نتنياهو، حيث ذكر في رسالة لمتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد المساخر الشهر الماضي، " أنه أخبر جنود الاحتياط البارزين في الجيش الذين عارضوا خطة الحكومة لإصلاح القضاء أنهم يمكن أن يذهبوا إلى الجحيم"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وشغل كرعي منصب عضو كنيست منذ عام 2019، وهو محاسب تجاري، حاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الهندسة الصناعية والإدارة من جامعة بن غوريون في النقب
ويعد كرعي ثاني وزير للاحتلال يزور السعودية خلال أقل من أسبوع، بعدما وصل الثلاثاء الماضي، وزير السياحة حاييم كاتس، ووفد مرافق له إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، ليصبح الأخير أول وزير إسرائيلي يزور المملكة "علنيا"، وفق قناة "كان" العبرية.
وفي 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، نفى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.
وأجاب ابن سلمان خلال مقابلة باللغة الإنجليزية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، ردا على سؤال من المحاور عن "وجود تقارير تفيد بأنك أوقفت المحادثات": "هذا ليس صحيحا.. وكل يوم تتقدم وسنرى إلى أين ستصل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال السعودية الرياض التطبيع السعودية الرياض الاحتلال التطبيع وزير اسرائيلي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الحل العسكري بعيد المنال في غزة و”إسرائيل” تكرر أخطاء الماضي والفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
#سواليف
قال المحاضر أول في قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، دوتان #هاليفي، إن لا حل عسكريا في غزة، وذلك استنادا إلى ستة عقود من المواجهة مع #الفلسطينيين، وفق ما جاء في مقال له نشر في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وأضاف هاليفي، أنه “منذ اندلاع #الحرب الأخيرة في غزة، قتل أكثر من 50 ألف شخص، ومع ذلك، لا يزال الحل العسكري بعيد المنال. من #خطط_الجنرالات إلى إنشاء المجمعات الإنسانية، ومن العمليات في #فيلادلفيا إلى #جباليا، ومن رفح إلى نتساريم، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق انتصار حاسم. أسرانا في الأنفاق سيموتون ولن يتم العثور عليهم، ومع ذلك، نواصل تكرار أخطاء الماضي”.
ويشير إلى أنه “في العام 1970 حاول الجيش التعامل مع نشطاء منظمة التحرير الفلسطينية في #مخيمات #اللاجئين في غزة. قبل أشهر من ذلك، تخلت إسرائيل عن فكرة إخلاء القطاع من سكانه، الذين كانوا يبلغون حينها 400 ألف نسمة، بعدما فشلت في دفعهم للهجرة الطوعية. لقد خرج فقط 30 ألف شخص، بينما تحول الباقون إلى مقاومين”.
مقالات ذات صلةوتابع، أنه “في عام 1971، دخل أريل شارون، قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، مخيمات اللاجئين بالجرافات، دمر أجزاءً كبيرة منها، وقتل المئات، وأبعد عشرات الآلاف إلى جنوب القطاع وسيناء. آنذاك، ظن البعض أن النصر تحقق، لكن بعد 16 عامًا، اندلعت الانتفاضة الأولى من جباليا، وأعادت التذكير بحقيقة أن القمع العسكري لا يؤدي إلى استقرار دائم”.
ويقول هاليفي إنه “منذ اتفاقيات أوسلو، تصاعدت السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، من فرض حصار اقتصادي إلى تشديد القيود الأمنية. كل جولة تصعيد عسكري كانت تعيد القطاع إلى العصر الحجري، لكن حماس خرجت منها أكثر قوة. من قذائف الهاون البدائية إلى صواريخ بعيدة المدى، ومن عمليات صغيرة إلى ضربات واسعة النطاق، باتت غزة قادرة على تهديد مدن إسرائيلية كبرى”.
وأكد أن “نتنياهو، وجد نفسه أمام كارثة السابع من أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تدور في ذات الدائرة المفرغة: مزيد من القتل، دون تحقيق نتائج سياسية أو استراتيجية، واليوم، تطرح مجددًا فكرة إدارة الهجرة الطوعية لسكان غزة، وكأننا عدنا إلى عام 1967. تتجاهل هذه السياسة أن نقل السكان بالقوة يُعد جريمة دولية، كما تتجاهل حقيقة أن الفلسطينيين في غزة لا يرون بديلاً لوطنهم، حتى في ظل الفقر والدمار”.
وقال: “إسرائيل نفسها، التي فرضت القيود على تحركات سكان غزة، تعرف أنها لا تستطيع السماح لهم بالخروج الجماعي دون أن تواجه تداعيات أمنية وسياسية خطيرة. إن قمع الفلسطينيين كان دائما وسيلة للسيطرة عليهم، ولا شيء سمح بذلك أكثر من سجنهم داخل غزة”.
ويؤكد هاليفي أن “الحقيقة البسيطة التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها هي أن الحل لا يكمن في القوة العسكرية، بل في تسوية عادلة تقوم على المساواة الكاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ما لم يحدث ذلك، سنظل نعيش في دائرة من الخوف والصراع المستمر”.
وتابع: “إذا كانت إسرائيل تريد حقا إنهاء هذا الصراع، فعليها أن تسعى إلى سلام يمنح الفلسطينيين السيادة والأمن وحرية الحركة، بدلا من تكرار السياسات الفاشلة التي لم تحقق شيئا سوى المزيد من العنف والدمار”.