وصل أمس الاثنين شلومو كرعي وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال، إلى العاصمة السعودية الرياض، على رأس وفد رسمي، يضم رئيس اللجنة الاقتصادية في الكنيست دافيد بيتان.

ويعرف كرعي بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين، وكرهه الواضع للفلسطينيين، إذ يعتبر ضمن أكثر أعصاء حزب الليكود تشددا، حيث كانت له عدة مواقف سابقة، كشف من خلالها معاداته الصريحة لكل ما يرمز لفلسطين أو للعرب والمسلمين.



أواخر العام الماضي قُدم مقترح للكنيست لمنع الأعلام الفلسطينية في الجامعات ومعاقبة الطلاب الذين يقومون بذلك بقسوة.

وقدم القانون الوزير كرعي المتواجد حاليا في الرياض، حيث اقترح تعديلا على قانون التعليم العالي، يحظر عرض الأعلام الفلسطينية في جميع أنحاء الجامعات بعد أن لوح عدد من الطلاب بأعلام فلسطين بوقت سابق في جامعة "تل أبيب" خلال حدث ثقافي.



واقترح كرعي معاقبة الطلبة الذين يرفعون العلم يلوح بالعلم الفلسطيني في الحرم الجامعي بالإيقاف لمدة ستة أشهر، وإن كرروا الحادثة، سيواجهون الطرد من المؤسسة الأكاديمية وإلغاء حقهم في الحصول على الدرجة العلمية.

كما لن يحصل الطلاب الذين يسعون للحصول على شهادة جامعية في الخارج على اعتراف وزارة التعليم بشهاداتهم لمدة 10 سنوات إذا انتهكوا القانون.

ويحظر التعديل أيضا التلويح بأعلام الدول التي تعتبرها إسرائيل معادية في قانون العقوبات، مثل إيران وسوريا والسلطة الفلسطينية، وفقا لموقع "ميدل إيست أي".


وفي مقابلة مع صحيفة "إسرائيل هيوم" في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي قال كرعي، "إن التلويح بالعلم الفلسطيني في جامعة تل أبيب لن يتكرر مرة أخرى".

وأضاف، "أن الظاهرة التي يلوح فيها مثيرو الشغب في إسرائيل بعلم منظمة التحرير الفلسطينية، الذي يرمز إلى الرغبة في تدمير دولتنا اليهودية، باسم الحرية الأكاديمية، يجب أن تختفي من العالم".



محاربة العرب في الكنيست
في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، حاول الوزير المتطرف كرعي، حشد الدعم لإقالة عضو عربي من الكنيست.

وذكر موقع "ميدل إيست مونتير" أن كرعي اتصل بأعضاء في الكنيست لكسب تأييدهم لإقالة رئيس القائمة العربية في برلمان الاحتلال أيمن عودة.

وجاءت محاولات كرعي ضد عودة على خلفية كشف الأخير أنه تلقى عشرات التهديدات بالقتل بعد زيارته للبلدة القديمة في القدس، ودعا العرب حينها الذين يخدمون في قوات الاحتلال إلى إلقاء سلاحهم.

إغلاق قناة ناطقة بالعربية
وهدد شلومو كرعي في أيار/مايو الماضي بإغلاق القناة التي تبث باللغة العربية في هيئة البث "الإسرائيلية".

وقالت صحيفة "هارتس" العبرية، "إن وزير الاتصالات شلومو كارهي هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد قناة مكان 33، منتقدا تقاريرها وبرامجها ويزعم أنه تلقى شكاوى من موظفيها بشأن ما يسمى(السرد المناهض للصهيونية) الذي تم تبنيه حديثا".

وأضافت الصحيفة، أن كرعي بعث بها إلى مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة "الإسرائيلية"، يندد فيها بالقناة قائلا، "يبدو أن برامجها الإذاعية تمولها السلطة الفلسطينية".



التعديلات القضائية
ويعرف عن كرعي تأييده الشديد لسياسات نتنياهو، حيث ذكر في رسالة لمتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد المساخر الشهر الماضي، " أنه أخبر جنود الاحتياط البارزين في الجيش الذين عارضوا خطة الحكومة لإصلاح القضاء أنهم يمكن أن يذهبوا إلى الجحيم"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

وشغل كرعي منصب عضو كنيست منذ عام 2019، وهو محاسب تجاري، حاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الهندسة الصناعية والإدارة من جامعة بن غوريون في النقب

ويعد كرعي ثاني وزير للاحتلال يزور السعودية خلال أقل من أسبوع، بعدما وصل الثلاثاء الماضي، وزير السياحة حاييم كاتس، ووفد مرافق له إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، ليصبح الأخير أول وزير إسرائيلي يزور المملكة "علنيا"، وفق قناة "كان" العبرية.

وفي 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، نفى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.

وأجاب ابن سلمان خلال مقابلة باللغة الإنجليزية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، ردا على سؤال من المحاور عن "وجود تقارير تفيد بأنك أوقفت المحادثات": "هذا ليس صحيحا.. وكل يوم تتقدم وسنرى إلى أين ستصل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال السعودية الرياض التطبيع السعودية الرياض الاحتلال التطبيع وزير اسرائيلي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الإعلام العبري: اتفاق غزة لا يحقّق الهدفين الذين وضعتهما “إسرائيل” للحرب

 

 

الجديد برس|

 

كشفت “القناة 12” الصهيونية، اليوم الخميس، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يضمن تحقيق الهدفين الذين وضعتهما “إسرائيل” لنفسها كالقضاء على حماس واستعادة الأسرى.

 

وأفادت المراسلة العسكرية ليلاخ شوفال اوضحت، أنّه “لا يزال هناك عشرات الأسرى الإسرائيليين، وليس واضحا كيف وإذا ما كانت ستستمر الى المرحلة الثانية، وحماس في ظل غياب بديل آخر ما تزال المنظمة الحاكمة في القطاع، بل وعلى العكس يحررون لها قيادة جديدة من داخل السجون الإسرائيلية الى قطاع غزة”.

 

من جانبه رأى الصحفي في “يديعوت أحرونوت”، آفي يسسخاروف أنّ هذا اتفاق سيئ لـ”إسرائيل”، وعلّل ذلك قائلاً إنّه “بالرغم من تعرّض شبكة الأنفاق التابعة لحماس لأضرار جسيمة، فإن هذه الشبكة ما زالت تعمل بدرجة كبيرة. كما أن قدرات الإدارة والسيطرة المدنية لحماس نجت”.

 

بدورها أكدت مقالة في صحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى أنّه “بعد 15 شهراً من القتال، لا تزال حماس على قيد الحياة، تتنفس، وتنشط، وتفاوضنا على المطالب”.

 

من جهته اعتبر ضابط في قيادة المنطقة الجنوبية بـ “الجيش”، في حديث مع مراسل “قناة 14” الإسرائيلية، أنّ “كل ما فعلناه في الحرب سيذهب هباءً”.

 

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن ضابط ميداني في “الجيش” الإسرائيلي، شارك في القتال في غزة، أنّه “لا يمكن خلال سنة واحدة القضاء على جيش تم إنشاؤه وبناؤه على مدار 1520 عامًا“.

 

من جهته، كتب يوآف زيتون، في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنّه “لا تزال حماس تمتلك عشرات الكيلومترات من الأنفاق التي لم يتمكن الجيش الإسرائيلي حتى الآن من كشفها في قطاع غزة”.

 

ويوم الأربعاء، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّه في “عام 2023، صرّح نتنياهو أنه لن يكون هناك وجود لحركة حماس في غزة، وبحلول عام 2025، أشار نتنياهو إلى أنهم ينتظرون رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار”.

 

 

مقالات مشابهة

  • ساندرز: نتنياهو وقع الاتفاق الذي رفضته حكومته المتطرفة في مايو الماضي
  • أبرز أسرى صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم
  • إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • إسرائيل تبلغ أهالي المختطفين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • الإعلام العبري: اتفاق غزة لا يحقّق الهدفين الذين وضعتهما “إسرائيل” للحرب
  • إعلام العدو: اتفاق غزة لا يحقّق الهدفين الذين وضعتهما “إسرائيل” للحرب
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • وزير المالية الإسرائيلي: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل
  • احتفالات في غزة على أصداء “القصف الإسرائيلي” الذي لم يتوقف بعد