قال وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي إن القدرة المركبة للطاقة النظيفة للمشاريع العاملة في الإمارات في 2022 تسهم بنحو 15.6 % في مزيج الطاقة، وأن المستهدف هو 30% بحلول 2030 ضمن مشروع تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050.

وأضاف المزروعي في تصريحات لـ "وام" على هامش أديبك 2023 أن دولة الإمارات تحتل المركز الثاني عالمياً في تحول الطاقة حسب مؤشر المستقبل الأخضر لسنة 2023، ضمن الإصدار الثالث من الترتيب المقارن لـ 76 دولة ومنطقة حول قدرتها على تطوير مستقبل مستدام ومنخفض الكربون، والذي يقيس درجة تمحور اقتصادات الدول نحو الطاقة النظيفة والصناعة .

 

وأشار إلى أن الدولة استثمرت في مشاريع الطاقة النظيفة، أكثر من 40 مليار دولار على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وأوضح أن الاستثمارات الوطنية في هذا الشأن ستتراوح ما بين 150و 200 مليار درهم حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة النمو في اقتصاد الإمارات لتعزز من توجيه القطاع نحو توليد الكهرباء وتوفير الطاقة بشكل أكثر استدامة مع ضمان أمن إمدادات الطاقة واستقرار الشبكة.
وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية التزام دولة الإمارات بالعمل مع جميع البلدان لدفع أجندة التحول في  الطاقة وتسريع إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها.
وأضاف خلال جلسة الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية، أن ضمان التوازن بين العرض والطلب أمر بالغ الأهمية لاستقرار سوق الطاقة، وأن التوترات السياسية والتقلبات الاقتصادية تساهم بشكل كبير في إرباك السوق، وتمنع استقرارها، وأن تعاون دول أوبك وأوبك+، واتخاذها إجراءات استباقية يساعد بشكل كبير في الحفاظ على استقرار السوق، وتخفيف المخاطر.
وقال في هذا الإطار: "تلعب ديناميكيات سوق النفط الخام دوراً حيوياً في تحديد أسعار الطاقة العالمية واستقرار السوق، لذلك يعتبر فهم هذه الديناميكيات أمراً بالغ الأهمية لاتخاذ قرارات فعالة وضمان استقرار سوق الطاقة، موضحاً أن تجارة النفط العالمية من النفط الخام ومنتجاته قُدرت بنحو 53.3 مليون برميل يومياً العام الماضي، وهو أعلى قليلاً مقارنة بعام 2021، ومع ذلك، لا تزال هذه المستويات أقل قليلاً من حجم الانتاج ما قبل جائحة كوفيد 19 التي بلغت حوالي 56 مليون برميل يومياً، وأن الاستثمارات الجديدة تشكل أهمية بالغة للحفاظ على التوازن بين العرض والطلب".
أما على المستوى الوطني، فأشار المزروعي، إلى أن الدولة تستثمر بشكل كبير في مصادر الطاقة المختلفة، بما فيها مصادر الطاقة المتجددة لتنويع مزيج الطاقة لديها وضمان الاستدامة على المدى الطويل، حيث تستهدف الدولة في إطار  استراتيجيتها للطاقة 2050، استثمار ما يصل إلى 54.5 مليار دولار بحلول 2030 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الإمارات.
وأكد أن دولة الإمارات تلعب دوراً رئيساً في توازن أسواق الطاقة العالمية، بالتزامها بسياسات الإنتاج والتصدير المسؤولة، ووفائها بالتزاماتها التعاقدية باعتبارها مورداً موثوقاً للطاقة، إلى جانب دور مرافقها الاستراتيجية للتخزين داخل الدولة وخارجها، التي تساهم في ضمان إمدادات الطاقة دون انقطاع خلال أوقات الاضطرابات.
وقال: "وضعت الإمارات خططاً طموحة لتنويع مصادر الطاقة لديها وتعزيز كفاءة استخدامها، وتبنّي تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، وبهدف مواكبة التوجهات المستقبلية، قامت الدولة في وقت سابق من العام الجاري بتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، لتحديد أهداف سنة 2030 وطموحات 2050، حيث تستهدف خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، إلى جانب رفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة إلى 30% بحلول 2030، لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ".
وأضاف "ضمن جهودنا لتسريع التحول في قطاع الطاقة، أطلقنا الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين التي تستهدف إنتاج 1.4 مليون طن من الهيدروجين منخفض الكربون سنويا بحلول 2031، وأن الاستراتيجية تشتمل على خطوات ملموسة لإنشاء واحتين للهيدروجين ورفع عددها إلى خمس بحلول 2050، وأن جهود الإمارات لتنويع مزيج الطاقة في المستقبل تتواكب مع التوجهات العالمية ومتطلبات مواجهة تحديات تغير المناخ".
وفي سياق الحديث عن الغاز قال :"للإمارات طموحات عالية في قطاع الغاز، عبر ضخ الاستثمارات في استكشاف الغاز الطبيعي وإنتاجه وتطوير البنية التحتية لتلبية الطلب المتزايد والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة، وضمن جهودنا في القطاع تعمل شركة أدنوك الإماراتية على تطوير مشروع غشا، الذي يُعَد أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز والتصدير خارج حدود الدولة، حيث من المتوقع أن ينتج أكثر من 1.5 مليار قدم قياسية مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً".
ومن جهة أخرى لفت إلى أن الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر  COP28، تركز على دعم جهود الانتقال العالمي في قطاع الطاقة، مع التركيز على حشد وتنسيق الجهود لزيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة 3 مرات وتسريع العمل على خفض الانبعاثات من قطاع الصناعة.

وأشار الوزير إلى اتخاذ الدولة العديد من الخطوات المهمة لخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة مثل توجيه الموارد نحو البحث وتطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في مشاريع الطاقة المتجددة في الدولة وخارجها، بالتوازي مع استفادة الإمارات من الخبرات الدولية والشراكات لتعزيز قدراتها في الطاقة النظيفة وتنظيم حملات توعية عامة لتعزيز جهود التحول نحو الطاقة الخضراء،  و إعادة تطوير البنية التحتية لتكون متوافقة مع متطلبات الطاقة المتجددة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الطاقة العالمیة الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة بحلول 2030 فی قطاع

إقرأ أيضاً:

مدبولي: تكليفات رئاسية بإدخال قدرات كبيرة من الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أول اجتماع بعد الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد؛ وذلك لمتابعة الإجراءات التي يتم اتخاذها لحل مشكلة الكهرباء ووقف تخفيف الأحمال، وذلك بحضور كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء، والمهندس جابر الدسوقي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندس ياسين محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، و أشرف عبد الله، مساعد وزير البترول للشئون المالية، وشيرين الشرقاوي، مساعد وزير المالية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية. واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى حرصه على أن يكون أول اجتماع للحكومة بعد تشكيلها الجديد مخصص لمتابعة الإجراءات التي يتم اتخاذها حاليا من جانب الوزارات والجهات المختصة لحل مشكلة انقطاع الكهرباء بهدف تخفيف الأحمال، سعيا للوصول إلى حل نهائي وجذري لهذه المشكلة كما أوضحت الحكومة ذلك وفق خطتها التي أعلنتها خلال الفترة الماضية. وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه تم خلال الفترة السابقة عقد عدة اجتماعات مع الوزراء والمسئولين المعنيين؛ بهدف التوصل إلى حلول لهذه المشكلة، وفي سياق ذلك وجه الشكر للوزراء السابقين على ما بذلوه من جهد في هذا الشأن، مؤكدا أننا مستمرون في متابعة هذا الملف المهم؛ سعيا لوضع حلول للقضاء على هذه الأزمة بشكل نهائيّ خلال الفترة المقبلة، وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال. وقال رئيس الوزراء للحضور: أنتم مكلفون من الآن بوضع حل دائم لهذه المشكلة، لقد قدمنا من قبل حلا استثنائيا لأشهر الصيف الحالية، عن طريق التعهد بتوفير نحو 1.2 مليار دولار لتمويل شراء المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، ووعدنا بتقديم الحل النهائي بنهاية العام، وهو ما يلزم اتخاذ الإجراءات التي تضمن تنفيذ ذلك.

وفي سياق حديثه، قال الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر نجحت في إقامة محطات وشبكات الكهرباء بما يفي حاجة الاستهلاك المحلي مع وجود فائض كذلك، وهذا هو الأمر الأصعب، ولكن المطلوب الآن هو كفاءة التشغيل وهذه مهمة وزير الكهرباء، والأمر نفسه ينطبق على وزير البترول، حيث إنه يتعين العمل على زيادة الإنتاج ورفع الكفاءة التشغيلية، وفيما يخص وزير المالية فهناك قرار بتوفير الموارد المالية المطلوبة لحل هذه المشكلة.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى نقطة أخرى تتعلق بضرورة العمل على ترشيد الاستهلاك واستكمال هذه المنظومة، ومواجهة ظاهرة سرقات الكهرباء، وغيرها من الظواهر العشوائية المخالفة للقانون. كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك تكليفات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإسراع دخول قدرات كبيرة من الطاقة المتجددة على الشبكة الكهربائية. وفي هذا الإطار، أشار وزير الكهرباء إلى إجمالي الطاقة الجديدة والمتجددة التي سيتم إضافتها للشبكة قريباً، كما استعرض الجهود التي يتم بذلها لرفع كفاءة التشغيل وترشيد الاستهلاك، وضبط الوصلات الخلسة بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدا أنه جار العمل مع المسئولين المعنيين على تكثيف تلك الجهود خلال الفترة المقبلة.

بدوره، أشار وزير البترول إلى أنه يتم حالياً العمل على تنفيذ التكليفات الصادرة بشأن توريد الشحنات المطلوبة من المواد البترولية لقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أنه يتم العمل في الوقت نفسه على خطة متكاملة تتضمن زيادة الإنتاج من المواد البترولية؛ توفيرا للمطلوب لهذا القطاع المهم، وهو ما من شأنه أن يسهم في القضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء بصورة جذرية.

وتحدث وزير المالية عما يحظى به ملف الكهرباء من أولوية قصوى لدى الوزارة وفق التكليفات الصادرة في هذا الشأن؛ من أجل العمل على حل هذه المشكلة، عن طريق توفير التمويل اللازم؛ لإتاحة المنتجات البترولية المطلوبة لتشغيل المحطات الكهربائية، لافتاً إلى التنسيق والتعاون في هذا الشأن مع وزيري الكهرباء، والبترول، والعمل على سداد المستحقات المطلوبة.

مقالات مشابهة

  • ملتقى حواري عن مصادر الطاقة المتجددة بـ«ثقافة سوهاج»
  • الدولة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة في مناقشات ثقافة سوهاج
  • السبكي: الحكومة تعمل على إدخال الطاقة المتجددة لحل أزمة الكهرباء
  • «السبكي»: الاعتماد على المحطات ذات الكفاءة العالية يرشد استهلاك الكهرباء
  • سلطنة عمان تنافس بقوة فى قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميًّا
  • فيتش: دول الخليج توسع قدرات الحصول على الطاقة المتجددة بسرعات متفاوتة
  • عشان متدفعش كتير.. خطوات ترشيد استهلاك الكهرباء وخفض قيمة الفاتورة
  • مدبولي: تكليفات رئاسية بإدخال قدرات كبيرة من الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء
  • وزير السياحة والآثار: الدولة تستهدف الوصول لـ 30 مليون سائح بحلول 2030
  • انقطاع الكهرباء.. صداع فى رأس مصر