أشاد السفير إلياس شيخ عمر أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالطفرة الرياضية التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك البنية التحتية الرياضية التي تؤهل مصر لاستضافة كبرى الأحداث الرياضية، معربا عن أمله في زيادة وتيرة التنسيق والتعاون بين الصومال ومصر في المجال الرياضي لخلق جيل جديد من الشباب والنشئ.

جاء ذلك، في بيان لسفير الصومال في القاهرة، عقب لقاء وزيري الرياضة المصري والصومالي الدكتور أشرف صبحي ومحمد جدي محمود، لبحث التعاون المشترك بين مصر والصومال في المجال الرياضي والشبابي.

وأكد سفير الصومال على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى حرص الصومال على أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون الثنائي المشترك بين الجانبين في المجالات الشبابية والرياضية وتبادل الخبرات في المجال الرياضي والشبابي والتدريب والخبرات الفنية والانشاءات الرياضية.

وثمن السفير الصومالي جهود الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لتعزيز التعاون مع الصومال وكذلك رؤيته الثاقبة في دعم الشباب الصومالي.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كاتب بريطاني يشيد بموقف البابا فرنسيس إزاء غزة.. منحنا قيادة أخلاقية

شدد الصحفي البريطاني أوين جونز على أن وفاة شخصيات عامة بارزة قد تُثير موجة من النفاق المُفرط، مشيرا إلى أن هذا ينطبق على البابا فرنسيس، الذي يُشيد به الآن قادة ووسائل إعلامية كانت "متواطئة في الشرور" التي أدانها، بما في ذلك العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وأشار جونز في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته "عربي21"، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي حرم العديد من المتقاعدين الضعفاء من دفعات وقود الشتاء قبل شنّ هجوم على إعانات الإعاقة، والذي من المتوقع أن يدفع ما يصل إلى 400 ألف بريطاني إلى براثن الفقر، قال إن "كان البابا فرنسيس بابا الفقراء والمُهمّشين والمنسيين".

ولفت الكاتب البريطاني إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الذي وصفه بأنه "مُمهد الطريق للهجوم الإسرائيلي الإبادي على غزة"، قال "لقد روّج... لإنهاء... المعاناة في جميع أنحاء العالم". 


وقال جونز إنه في الواقع، بدا أن مصير غزة شغل البابا طوال سنواته الأخيرة. ففي خطابه الأخير بمناسبة عيد الفصح، أدان "الموت والدمار" وما نتج عنه من "وضع إنساني مأساوي ومؤسف" - وهي عظة مؤثرة لم تغطها أي وسيلة إعلام غربية تقريبا. بل ستجد صعوبة في العثور على تغطية بارزة لأي من تصريحاته الشجاعة بشأن غزة، مثل: "هذه ليست حربا. هذا إرهاب". وفي آخر مقال نُشر له، جدد البابا دعمه للدولة الفلسطينية، معلنا: "صنع السلام يتطلب شجاعة، أكثر بكثير من الحرب". 

وأشار ستارمر إلى عمل البابا فرنسيس مع "المسيحيين حول العالم الذين يواجهون الحرب والمجاعة والاضطهاد والفقر". ومع ذلك، لم يشر إلى كيفية اتصال البابا بالكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة يوميا لتقديم التضامن والصلاة - أو إلى خوفه المُحق على مجتمع مسيحي يواجه خطر الإبادة بعد أن عاش في غزة لأكثر من 1600 عام. 

وأضاف الكاتب أن الإسلاموفوبيا لعبت دورا محوريا في تجريد الحياة الفلسطينية من أي قيمة أو معنى. لكن هذا التجريد من الإنسانية يتجاوز الدين أيضا، لأنه لم يكن هناك غضب غربي يُذكر إزاء الهجوم الإسرائيلي على كنيسة القديس برفيريوس في غزة، أو الغارة الأخيرة على المستشفى المعمداني الأهلي العربي الأنجليكاني، أو مذبحة العديد من المسيحيين، من بينهم الأم المسنة وابنتها اللتان قُتلتا برصاص قناص إسرائيلي في كنيسة العائلة المقدسة عشية عيد الميلاد عام 2023. كانت تلك هي الكنيسة التي كان البابا يتصل بها كل يوم؛ وقد تعرضت مدرستها لهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي. 

لم تكن بريطانيا متفرجة، حسب الكاتب. يشمل "الموت والدمار" الذي استنكره البابا القنابل التي أمطرت غزة من طائرات إف-35 - وبريطانيا تزودها بمكوناتها الأساسية.

في كتابه الأخير، أشار البابا إلى أنه "وفقا لبعض الخبراء، فإن ما يحدث في غزة له سمات الإبادة الجماعية". ولكن الحكومة البريطانية، وفقا لجونز، ترفض وصف أي فعل فاحش إسرائيلي بأنه "جريمة حرب" ــ تذكروا عندما وبخ مكتب رئاسة الوزراء وزير الخارجية ديفيد لامي لمجرد قوله إن إسرائيل انتهكت القانون الدولي. 

وقال الكاتب البريطاني إن عادة ما يُسيَّس رحيل الشخصيات العامة بطريقتين. ففي حالات مثل حالة مارغريت تاتشر، يُرسِّخ الموت الانقسامات السياسية، ويُعامل النقاد على أنهم غير لائقين وغير محترمين إذا لفتوا الانتباه إلى إرث مُريع. وإذا كان الموتى شخصيات محترمة خالفت الوضع الراهن خلال حياتهم، فإنهم يواجهون بدلا من ذلك تزييف آرائهم بعد وفاتهم.

كان هذا مصير نيلسون مانديلا، الذي أعلن عبارته الشهيرة: "نعلم جيدا أن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين". ومرة أخرى، يُخاطر أولئك الذين يُشيرون إلى المعتقدات الأصيلة للمتوفى بالتعرض للإدانة باعتبارهم يسعون إلى إحداث الانقسام في وقت الحزن، وفقا للمقال.

وعلى نحو مُنحرف، هناك شيء مُنعش تقريبا في صدق السياسية الأمريكية اليمينية المتطرفة مارجوري تايلور غرين، التي غرّدت، في إشارة ظاهرية إلى البابا: "شهدنا اليوم تحولات كبيرة في القيادات العالمية. الشر يُهزم بيد الله". يا له من أمر مُسيء بشكل مُدهش. ولكن كم هو أقل احتراما من الالتفاف حول جوهر معتقدات البابا ومواقفه الشجاعة، وتقديم عبارات مُبتذلة عامة؟  

وأضاف الكاتب أنه في الواقع، كان هذا هو سبب أهمية دور البابا. فالغربُ يُعاني من أشدِّ اعتداء على حرية التعبير منذ المكارثية في خمسينيات القرن الماضي، حيث يُحرمُ من يُعارضون الإبادة الجماعية الإسرائيلية من منابرهم، ويُهددون، ويُفصلون من وظائفهم، ويُطردون من الجامعات، ويُعتدى عليهم من قِبَل ضباط الشرطة، ويُعتقلون، ويُسجنون، بل ويُواجهون الآن الترحيل من دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة. في هذه البيئة، كان البابا فرنسيس استثناء بارزا للقاعدة - ولا يُمكن إلغاء البابا. بل سعت النخب السياسية والإعلامية إلى تلميع سجله في الموت كما في الحياة - وهو ركيزة أخرى من ركائز استراتيجية القضاء على التدقيق والمساءلة عن هذه الجريمة ذات الأبعاد التاريخية. 


ولفت الكاتب إلى أن البابا كان استثنائيا حيث ندد بالرأسمالية المُتوحشة و"الاستعمار الجديد". ومع ذلك، كان مليئا بالتناقضات، حيث قدم قبولا أكبر لمجتمع المثليين مقارنة بأسلافه، بينما ندد بما أسماه "أيديولوجية النوع الاجتماعي" باعتبارها "أبشع خطر" في عصرنا. فالباباوات، في نهاية المطاف، ليسوا مسؤولين ديمقراطيا: "فنحن غير المؤمنين نعتقد أن اختيارهم تعسفي وليس إرادة الله".

وقال الكاتب إنه مثل أي شخصية قوية بدون تفويض ديمقراطي، فإن تعاطف البابا مع العدالة أو غير ذلك هو مسألة صدفة. والبابا الخيّر لا ينفي الحاجة إلى انتقاد الكنيسة الكاثوليكية، على سبيل المثال، لإساءة معاملة الأطفال ومعارضتها لمنع الحمل خلال جائحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في أفريقيا. 

ولكن ما يهم هو هذا، على حد قول جونز، الذي لفت في ختام مقاله إلى أنه "في حال كنت تعتقد أن جريمة ضخمة تحدث أمام أعيننا، فعليك أن تتوقع من أي شخص يتمتع بالسلطة والنفوذ أن يتخذ موقفا. دع التاريخ يسجل أن هذا البابا اتخذ موقفا ضد إحدى أهوال عصرنا العظيمة". 

مقالات مشابهة

  • سفير الصومال بالقاهرة يهنئ مصر بذكرى تحرير سيناء
  • سفير الصين بالقاهرة: الالتزام بالقرارات الأممية فيما يخص القضية الفلسطينية «ضرورة»
  • كاتب بريطاني يشيد بموقف البابا فرنسيس إزاء غزة.. منحنا قيادة أخلاقية
  • سفير أنقرة بالقاهرة: تنظيم زيارات لرجال الأعمال الأتراك للمصانع المصرية
  • السفير التركي بالقاهرة يشيد بالإصلاحات الاقتصادية.. ويؤكد اهتمام بلاده بالسوق المصرية
  • رئيس جامعة طنطا: المؤتمر الدولي العاشر لـ التربية النوعية رؤية طموحة تحت قيادة الرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي من جيبوتي: يجب دعم جهود تدعيم ركائز الأمن والاستقرار في الصومال
  • خالد الجندي يشيد بدعوة الرئيس السيسي الأئمة إلى ترجمة الأقوال لأفعال وتفعيل دور المساجد
  • «الثقــافة والرياضــة والشبــاب» تحتـــــفي بالمجـيـدين في المجال الرياضي
  • بالصور.. تكريم المجيدين في المجال الرياضي للعام 2024