الأمم المتحدة تدعو لإجراء انتخابات شاملة وسلمية في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
شددت بينتو كيتا، رئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، على الحاجة إلى إجراء انتخابات شاملة وسلمية وتحظى بالشفافية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكدت أنه لتحقيق هذه الغاية؛ ستقدم بعثة "مونوسكو"، في إطار انتخابات ديسمبر 2023، الدعم اللوجستي اللازم للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الولايات الثلاثة التي مازالت تنتشر فيها وهي: إيتوري وكيفو الشمالي وكيفو الجنوبي .
وقالت ، في مقابلة صحفية مع الخدمة الإعلامية بمنظمة الأمم المتحدة: " إن دوري وجميع المتعاونين معنا يتثمل في جعل الجميع يفهمون أن الانتخابات الجيدة هي الانتخابات ذات الشفافية والمصداقية والشمولية والتي تجري دون عنف " .
وحذرت من أن الأخبار المضللة تشكل خطرا كبيرا على عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، لافتة إلى أن انتشار الأخبار المضللة لا يضر فقط بمفهوم البعثة وخلق بلبلة بشأن دور قوات حفظ السلام، بل يمكن أن يُعرض حياتهم للخطر أيضا .
وفيما يتعلق بتسريع سحب بعثة "مونوسكو" من جمهورية الكونغو الديمقراطية ، قالت المبعوثة الأممية إن البعثة بدأت انسحابا، لكن ببطء، منذ سنوات من عدة ولايات بجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن البعثة انسحب من "كاساي" في يونيو 2021 ومن "تنجانيقا" في يونيو 2022 .
ونبهت إلى أن البعثة تعمل مع السلطات في الكونغو الديمقراطية جنبا إلى جنب حتى نضمن وجود قوات الأمن، وحدها، في مواقع البعثة والبقاء في هذه المواقع باستمرار، وليس تنظيم عمليات ثم الانسحاب، من أجل حماية المدنيين الذين يحظون حاليا بحماية أساسية من جانب قوات حفظ السلام.
وأضافت أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتكون من 26 ولاية ونحن نعمل في ثلاث منها فقط ومغادرتنا للكونغو الديمقراطية ستكون بالانسحاب من هذه الولايات الثلاث التي تضم ما بين 15 إلى 20 منطقة تشهد نزاعات مع الجماعات المسلحة وتوجد بها نقاط ساخنة بالنظر إلى التفويض الممنوح للبعثة والمتعلق بحماية المدنيين.
ولفتت بينتو كيتا إلى أن هناك خلط من جانب السكان وربما النخب أيضا في فهم التفويض الممنوح لقوات حفظ السلام وما يمكن أن يفعله هؤلاء فيما يخص حماية الأرواح وفي ظل هذا الخلط سرى مفهوم مفاده أنه لا يمكن لأي شخص، في الولايات الثلاث التي ننتشر فيها، أن يفقد حياته أو يصاب بأذى في ظل وجود قوات حفظ السلام. ويؤدي ذلك إلى حالة من الإحباط والغضب بعدة طرق في شبكات التواصل الاجتماعي عبر المعلومات المضللة والزائفة ودعوات التظاهر ومهاجمة قوات حفظ السلام بإدعاء أنهم لا يقومون بواجباتهم.
وشددت على قوات حفظ السلام تبذل قصارى جهدها في هذه الولايات الثلاث التي تنتشر بها على أراضي الكونغو الديمقراطية في ظل بنية تحتية سيئة للغاية، مضيفة أنه لا يمكن لأحد أن يتخيل أنه لا توجد هنا طرق تقريبا.
وأشارت إلى أنه في ظل غياب الطرق تقريبا فإن قطع بضعة كيلومترات للوصول لمنطقة ما يستغرق عدة ساعات حتى مع وجود مركبات حديثة وجيدة التجهيز.
وفي سياق متصل، أطلقت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) عملية مشتركة في منطقة "دجوجو" بولاية "إيتوري"، بشر الكونغو الديمقراطية، استهدفت الميليشيات الرافضة لعملية السلام.
وأكد الملازم جول نجونجو، المتحدث باسم الجيش الكونغولي في "إيتوري": "في إطار التحالف مع بعثة منظمة الأمم المتحدة والشراكة على المستوى التكتيكي والعملياتي؛ نصطف لحماية، بصورة أكبر، لحماية مواطنينا ضد كل نزعات الجماعات المسلحة التي لا تزال معادية لعملية السلام".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الكونغو انتخابات شاملة انتخابات الكونغو جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة قوات حفظ السلام الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيناتورة أمريكية تدعو لمعاقبة الإمارات بسبب مساندتها الدعم السريع في السودان
دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين في ولاية الجزيرة.
وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".
Reports that the RSF poisoned food in Sudan – where millions of people are experiencing famine – are shameful. The RSF and its external supporters – namely, the UAE – must be held accountable. That’s why the U.S. should cut off weapons to the UAE until they stop arming the RSF. — Congresswoman Sara Jacobs (@RepSaraJacobs) November 13, 2024
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".
وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.
وعبر تصريح لـ"عربي21" قبل أيام، اتهم السفير السوداني بتونس، أحمد عبد الواحد، دولة الإمارات بـ"دعم الدعم السريع التي تسببت في نزوح ولجوء ملايين المواطنين السودانيين"، مشيرا إلى أن "السودان لم يكن في أي يوم من الأيام عدوا لهذه الدولة".
وتحدثت تقارير صحفية عديدة عن دور الإمارات في دعم قوات الدعم السريع في الصراع المتواصل بالسودان، بما في ذلك تقرير سابق لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت فيه إنها حصلت على معلومات حصرية تؤكد مشاركة الدولة الخليجية في الحرب بالسودان إلى جانب قوات "الدعم السريع".
ويأتي حديث السيناتور في الكونغرس الأمريكي على وقع استمرار قوات الدعم السريع في حصارها لمدينة الهلالية بولاية الجزيرة وسط السودان ما أدى إلى مقتل المئات منذ 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
والأسبوع الماضي، قال "نداء الوسط"، وهو كيان مدني سوداني يضم مجموعة ناشطين، إنه "بعد 19 يوما من حصار قوات الدعم السريع للمواطنين في مدينة الهلالية فقد بلغ عدد الشهداء 450 بينهم أطفال".
واتهمت العديد من الجهات، قوات الدعم السريع بتسميم الطعام الذي أدخلته إلى المدينة المحاصرة.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، قال إن "التقارير التي تفيد بأن جنود الدعم السريع قاموا بتسميم مئات السودانيين في مدينة الهلالية صدمت الضمير".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" ، أن "تسميم الطعام في بلد يعاني بالفعل من المجاعة هو عمل شنيع، وإذا تأكد ذلك فإنه يجب على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ’حميدتي’ الإجابة على هذا السؤال".
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما خلف أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، خلص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأوصت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين، مشيرة إلى أن "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مسؤولان عن هجمات على مدنيين، ونفذا عمليات تعذيب واعتقال قسري".