قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مشية مميزة‏، فكانت الأرض تتواضع وتخضع تحت قدمه‏‏ فكان يـرى -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو يمشي في الطريق المستوي وكأنه منحدر‏،‏ وكان ذلك إجلالا من تلك الأرض التي شرفت بسير رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عليها‏.

كما أنه كان يسير في همة وقوة -صلى الله عليه وآله وسلم- وكان يمشي مسرعا‏، وكان أصحابه يمشون بين يديه ويتركون ظهره للملائكة‏،‏ وكان -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يلتفت في مشيه‏.‏

فعن أنس-رضي الله عنه- قال‏:‏ كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشى تكفأ‏، أي كأنما ينزل من موضع منحدر ‏(البخاري ومسلم‏),‏ وروي كذلك‏:‏ كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي تقلع ‏(رفع الرجل من الأرض بهمة وقوة‏,‏ لا مع التراخي وتقارب الخطا‏) (رواه الترمذي في سننه وفي الشمائل‏)‏.

وكان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي مشي أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة ‏(أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده‏).

وكان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي لم يلتفت ‏(رواه الحاكم في المستدرك‏),‏ وكان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-إذا مشي أسرع ‏(رواه الحاكم في المستدرك‏).‏

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم کان النبی

إقرأ أيضاً:

جمعة: النص هو أساس حضارة الإسلام ومُحدد هويتها

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني فيسبوك، أن محور أي حضارة هو الأساس الذي تقوم عليه تلك الحضارة، فيحدد هويتها ومعالمها، وأساس حضارة الإسلام النص وهذا النص له شقان: الأول القرآن الكريم وهو كلام الله سبحانه وتعالى الحاكم والمنزَّه عن العبث به أو التغيير فيه، وذلك لقوله تعالى: (ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، ولقوله تعالى: (لاَ يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، ولقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

معضلة القضاء والقدر أمام إرادة الإنسان الحرة.. يوضحها الدكتور علي جمعة علي جمعة: القرآن جاء ليهذب لغة العرب

وأضاف جمعة أنا الشق الثاني هو السنة النبوية المشرفة وهي التطبيق المعصوم الدقيق الواضح العملي الذي علمنا مناهج الوصل بين المطلق [الوحي] وبين النسبي [الواقع]، فهي صادرة من النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو الموصوف من ربه بأنه (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى) [النجم:٣] والمنعوت من خالقه بأنه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، والموصوف من ربه بأنه أسوة حسنة، قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)  والموصوف من ربه بأنه له الطاعة والاتباع، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)، وقال سبحانه: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [آل عمران:٣١]، وعن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: (أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ).

 

وأشار فضيلته إلى أن السنة هي كل ما أُثِرَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير، أما عن قوله -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل فيما رواه أَبو هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلاَ عَلَى خَالَتِهَا) (رواه البخاري ومسلم)، وأما عن فعله -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل في أعمال الصلاة ومناسك الحج، وأما تقريره -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل فيما يقع من أصحابه في حضرته، أو يبلغه عنهم قول أو فعل، فلا ينكره، بل يسكت، أو تظهر عليه دلائل الرضا والاستبشار. مثل عدم إنكاره أكل الضب على مائدته.

 

وانتهى فضيلته إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  ترك للفعل في بعض الأحوال يكون سنة، إذ لو كان مشروعا فيها لفعله، مثال ذلك تركه الأذان والإقامة لصلاة العيد، وترك الجهر بلفظ النية عند الدخول في الصلاة.

مقالات مشابهة

  • جمعة: النص هو أساس حضارة الإسلام ومُحدد هويتها
  • الحياة فرصة واحدة.. إستغلها للهناء والسعادة
  • تشارك الطعام والشراب في إناء واحد بين النظافة والسنة.. الإفتاء توضح
  • أفضل أحاديث عن الصدق من القرآن والسنة
  • كيف تعامل الرسول مع المنافقين؟
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • ما هي فضائل الصدق كما ورد في الأحاديث؟
  • ختم القرآن 1400 مرة
  • «البحوث الإسلامية» يوضح حكم قضاء صلاة الضحى لمن فاته وقتها
  • فضل الدعاء في الإسلام وأثره في حياة المؤمن