«مبادلة للطاقة» تتعاون مع هيئة البيئة -أبوظبي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة مبادلة للطاقة، عن التزامها التام بتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من خلال زراعة 100 ألف شجرة قرم سنوياً حتى العام 2030 لتكون من أوائل الشركات المتعاونة مع هيئة البيئة -أبوظبي و مبادرة القرم - أبوظبي، مما يدعم أهداف الحياد المناخي ومبادرة "تحالف القرم من أجل المناخ" في الدولة.
ويوفر تعهد مبادرة القرم- أبوظبي التي تم توقيعه من قبل شركة مبادلة للطاقة، إطاراً للمساعدة في الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها في بيئتها الأصلية، إضافة إلى غيرها من نظم الكربون الأزرق في الإمارات والعالم. ويهدف التعهد إلى تعزيز دور الحلول القائمة على الطبيعة التي توفرها هذه النظم، والمساعدة في تسريع عملية الحفاظ عليها واستعادتها من خلال البحوث والابتكارات العلمية.
وتعليقاً على هذا الإعلان، قال منصور محمد آل حامد، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة: "نلتزم منذ اليوم الأول لانطلاقتنا بأن نكون شركة مسؤولة تتبنّى الاستدامة لتوجيه عملياتنا. وبالتزامن مع عام الاستدامة للدولة، واستضافة الإمارات للنقاشات المهمة حول المناخ ضمن مؤتمر الأطراف ((كوب 28) هذا العام، يسعدنا الإعلان عن توسيع نطاق جهودنا الرامية للحفاظ على أشجار القرم لدعم أهداف الإمارات المتعلقة بها للعام 2030، في إطار التزاماتها للوصول إلى الحياد المناخي".
وقالت د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: "نحن سعداء بتعهد مبادلة للطاقة بدعم مبادرة القرم - أبوظبي، والتزامها بتطبيق برامج استعادة أشجار القرم المبنية على أسس علمية. وهو ما يمثل انجازًا هامًا في رحلتنا المستمرة للاستفادة من الحلول القائمة على الطبيعة في تقليل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والحد من آثار تغير المناخ العالمي.
وتعد إمارة أبوظبي من الأوائل في العالم في مجال استعادة نظم القرم، وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، زادت مساحة أشجار القرم في أبوظبي بنسبة 92% - وهو إنجاز مذهل يقدم فوائد حقيقية للطبيعة، للمجتمع وللمناخ. "
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبادلة للطاقة مبادلة للطاقة أشجار القرم
إقرأ أيضاً:
“مؤتمر صون أشجار القرم” يسلط الضوء على أولويات المستقبل
أكدت هيئة البيئة – أبوظبي، في ختام فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، ضرورة حماية وتنمية أشجار القرم حول العالم، كونها واحدة من أهم الطرق لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية العالمية.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة التعاون وحشد الجهود للحصول على التمويل اللازم على نطاق واسع لتحقيق أهداف الحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، لافتا إلى الجهود الناجحة لمبادرة “تنمية القرم” Mangrove Breakthrough، ودورها المحوري في حشد الموارد من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية لسد الفجوات ودفع العمل التحويلي.
وسلط المؤتمر الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه النظم البيئية للقرم في ضمان مرونة السواحل وحماية التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه لاسيما في ظل تعرض أكثر من 50% من هذه النظم في العالم لخطر الانهيار بحلول عام 2050 بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية.
كما سلط الضوء على نهج شامل للحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، مع تأكيد الحاجة إلى الربط بين هذه الأشجار والنظم البيئية المجاورة مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية ومنابع الأنهار، حيث يوفر هذا النهج فوائد بيئية واجتماعية واقتصادية، مما يوفر إستراتيجية متوازنة لتحقيق هذا الهدف.
وركزت النقاشات على ضرورة مشاركة المجتمع المحلي كقوة داعمة لنجاح جهود الحفاظ على أشجار القرم، حيث لا تدعم أشجار القرم المعاد تأهيلها سبل العيش فحسب، بل تقلل أيضًا من الضغوط على النظم البيئية من خلال المشاركة المجتمعية وبناء القدرات، مما يضمن قدرتها على الاستفادة بشكل مستدام.
وتم استعراض نماذج ناجحة لمشاريع مجتمعية لإعادة تأهيل أشجار القرم في دول مثل إندونيسيا وغينيا بيساو وكينيا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أظهرت هذه المشاريع أساليب قابلة للتطوير وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها على مستوى العالم، ومع تزايد الوعي بأهمية أشجار القرم سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى الاستفادة من هذا الزخم من خلال تبادل المعرفة العلمية، وتعزيز أفضل الممارسات وتنفيذها على نطاق واسع ودعمها وتمويلها.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، في كلمته خلال الختام، إن المؤتمر الدولي الأول من نوعه لصون أشجار القرم وتنميتها، أظهر قوة التعاون والابتكار في معالجة التحديات الحرجة التي تواجهها أنظمة أشجار القرم على مستوى العالم، ووفر منصة لسد الفجوة بين البحث العلمي المتطور وجهود إعادة تأهيل أشجار القرم العملية على أرض الواقع، إضافة إلى دوره في إبراز الحاجة إلى تطوير الأساليب التقليدية في إعادة التأهيل، وتعزيز الإستراتيجيات القائمة على العلم، والمشاركة المجتمعية، والفهم الشامل لترابط النظم البيئية .
وأضاف أن المؤتمر سلط الضوء على مبادرة القرم – أبوظبي، التي تعد من أهم جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في مجال حماية أشجار القرم والمحافظة عليها، إذ تمثل هذه المبادرة، التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مثالاً واضحاً على اهتمام القيادة الرشيدة وتشجيعها على البحث العلمي المستمر والعمل لمعالجة تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي .
وأوضح أن المؤتمر الذي جمع ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، أكد الالتزام بتوسيع نطاق مشاريع إعادة التأهيل المؤثرة، والاستثمار في حلول موثوقة، وبناء أنظمة بيئية مرنة تعود بالنفع على الطبيعة والمجتمعات والمناخ .
وأكد أن هذا العمل المشترك المدعوم بالمعرفة، بداية رحلة تحويلية نحو إحداث تأثير إيجابي ودائم على جهود صون أشجار القرم وتنميتها محليًا وعالميًا .
وجمعت النسخة الأولى من المؤتمر أكثر من 500 خبير وصانع سياسات ومتخصص في مجال الحفاظ على البيئة، لمعالجة أحد أكثر التحديات البيئية أهمية في العالم، لتكون نتائج هذا الحدث التاريخي بمثابة نقطة الانطلاق نحو تعزيز الجهود العالمية لحماية وتنمية أشجار القرم، وضمان صحة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة.
وأشرف على تنظيم المؤتمر بجانب هيئة البيئة – أبوظبي، مجموعة من الجهاتِ العالميةِ المعنيةِ بحمايةِ البيئة تضمُّ أكثر من عشرة شركاء عالميين من المنظمات البيئية والجهات العلمية مثل، مكتب الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، والتحالف العالمي لأشجار القرم، وجامعة سانت أندروز، والمجموعة المتخصِّصة لأشجار القرم التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجمعية علم الحيوان في لندن، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وجمعية الإمارات للطبيعة.وام