هل تتأثر إنتاجية التمور بدرجات الحرارة؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكد عدد من المختصين لـ"اليوم" تأثير تأخر الحرارة الشديدة في بداية فصل الصيف على نضج التمور، إذ إن تأخر الحرارة يؤثر على معدلات العقد والإثمار في بداية فصل الصيف، فكلما ارتفعت درجات الحرارة كلما تُعجّل بنضوج محصول التمر إضافة إلى أن الحرارة الشديدة مع الرطوبة تؤخر عملية النضج للتمور.
وكشف د. ناشي بن خالد القحطاني، مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل، عن قدرة النخلة على التأقلم في البيئات الصحراوية وتحملها للظروف القاسية المرتبطة بهذه البيئات، ولا سيما ارتفاع درجات الحرارة والجفاف من مرحلة الإزهار حتى نضج الثمار.
أوضح أن المناطق التي تتميز ببداية جيدة للموسم الزراعي تسفر عن حصاد جيد لمحصول التمور، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الرطوبة وعدم وجود الأمطار.
وأشار إلى أن درجة حرارة 18 درجة مئوية تعتبر بداية مرحلة الإزهار في النخيل، وتتطلب حد أدنى من 400 وحدة حرارية. وبالتالي يؤثر تأخر الحرارة في بداية فصل الصيف على معدلات العقد والإثمار، في حين تعمل ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، على تسريع نضج محصول التمر المزروع على أشجار النخيل.الدكتور ناشي القحطاني - اليوم
تزايد فرص التصديروبخصوص الفوائد المترتبة على تدرج نضج التمور وتسويقها في فترة زمنية أطول، أكد القحطاني أنها تعتبر ميزة كبيرة لمنتجي التمور. ويتيح ذلك لهم البقاء في الأسواق المحلية بشكل دائم، وتتزايد فرص التصدير لتلبية الطلب في الأسواق الخارجية التي قد لا تتوفر بها التمور في فترات أخرى، مما يعزز الربحية للمنتجين.
وبخصوص الحلول أو الاستراتيجيات التي يمكن للمزارعين اتباعها للتعامل مع تأخر نضج التمور وتغير لونها، أوضح الدكتور القحطاني أن اللون الغامق أو اللون البني الداكن على التمور يحدث بسبب العوامل غير الأنزيمية، مثل ارتفاع نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة، إذ يحدث اللون الداكن غير الأنزيمي نتيجة لتفاعل سكريات التمور مع البروتينات أو الأحماض الأمينية عند تعرض التمور للحرارة أو نتيجة لفترة التخزين الطويلة.
تأخر الحرارة الشديدة في بداية فصل الصيف يؤثر على نضج التمور - اليوم
وتؤثر عدة عوامل مثل الري والتسميد والتقليم والخف والتكميم وعمليات الخدمة الأخرى على درجة لون الثمار، حيث تؤثر على مساحة الأوراق الخضراء للنخلة وبالتالي على مستوى الكربوهيدرات، مما يؤثر على درجة تلون الثمار، فعلى سبيل المثال، تكون الثمار الفقيرة في محتواها السكري والمعرضة للضوء بلون باهت أو ضعيف.
فترة الرطبوأوضح الدكتور القحطاني أن استمرار فترة نضج التمور يرتبط بمعدلات درجات الحرارة، مشيرًا إلى أن أحد التوصيات الخاصة للمستهلكين للاستفادة من فترة الرطب "الخراف" المطولة للتمور هو التخزين الجيد. فالتخزين السليم يعتبر أساسًا للاستفادة من فترة الرطب لفترة أطول.
تأخر الحرارة الشديدة في بداية فصل الصيف يؤثر على نضج التمور - اليوم
وقال خبير التحكيم التجاري وكبير تجار تمور الأحساء، عبدالحميد الحليبي، إن الحرارة الشديدة مع الرطوبة تؤخر النضج للتمور فإذا نزلت الرطوبة يجزر النخل بمعنى (يمتنع عن النضج) ويكون نموه ونضجه بطيء جدا فلذلك يتأخر وهذا هو الذي أثر على 60% من الثمار أنها لم تتحول إلى تمر بل ظلت كما هي بسر ولم تنضج.عبدالحميد الحليبي - اليوم
وقال الحليبي: "نضح الثمار له موعدا يبدأ به ففترة النضج تبدأ بالتلوين في شهر 6 و7 ميلادي والنضج يكون في شهر 8 و9 و10 ميلادي وحتى 24/ 10وهي توافق 60 سهيل والمفترض أن جميع ثمار النخيل وصلت الى مرحلة نضج التمر واي بسر بعد الـ60 من طالع سهيل لا يمكن ان تنضج او تتحول من البسر الى تمر، أي بعد الـ 60 سهيل تتوقف الثمار عن النضج ويبقى التمر تمرا والبسر بسرا".
وأشار الحليبي إلى العوامل التي تساهم في جودة النخيل ولعل أولها الخبرة وكذلك اختيار التربة المناسبة لغرس النخلة بالموقع المناسب من المزرعة فلابد من التربة المناسبة والماء الحلو والتسميد السليم وأفضله سماد البقر الطبيعي المعالج، وأيضا أهمية الري المنتظم وباقي العمليات المتعلقة بالنخلة من تلقيح واختيار الفحل المناسب وتخفيف وتفريط وتكريب وتحدير العذوق والتأكد من سلامتها وتخفيفها وترك العذوق التي تتحملها كل نخلة ومراعاة الفروق الفردية بين النخيل وتقليم شوك (في وقته من غير تأخير ولا تبكير كلها أمور لابد أن يتم مراعاتها، ثم بعد ذلك المعالجة للآفات التي تصيب النخلة والوقاية منها من ذلك الغبير والاحتكاك الميكانيكي".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التمور السعودية التمور الحرارة الشدیدة درجات الحرارة یؤثر على
إقرأ أيضاً:
نزول كتلة هوائية شديدة البرودة على اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
توقع الفلكي اليمني عدنان الشوافي، نزول كتلة هوائية شديدة البرودة تتأثر بها معظم المحافظات خلال الساعات القادمة
وقال إن البيانات والخرائط العددية للنماذج تشير إلى توقعات تمدد المرتفع الجوي السيبيري نحو شبه الجزيرة العربية ما ينبي بنزول كتلة هوائية باردة الى شديدة البرودة تتأثر بها معظم المناطق اليمنية من مرتفعات جبلية وهضاب وصحاري داخلية.
وأكد أن معظم تأثيراتها تتركز غرب اليمن على المرتفعات والأحواض الجبلية و الهضاب الداخلية.
وبين أن تأثيراتها تبدأ بانخفاض تدريجي لدرجة الحرارة الصغرى من مساء الاثنين – فجر الثلاثاء 14 يناير 2025م لتصل حد الصقيع خصوصا مع نهاية الأسبوع من الاربعاء إلى الجمعة القادمة 17 يناير 2025، ثم تستمر التأثيرات النسبية بضع ايام إلى حوالي الاثنين 20 يناير 2025م.
…