أقسمت على شيء وأريد التراجع فماذا أفعل.. لجنة الفتوى تجيب
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤال مضمونه: أقسمت ألا أفعل خيرا لمدة سنة وأريد أن أتراجع عن القسم فماذا أفعل؟
وأجابت اللجنة : «عليك بفعل الخيرات ، لأن يمينك قد تضمنت الامتناع عن البر وفعل الخير ؛ وقد قال الله تعالى: (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس)، مؤكدة أن كل يمين تحول بين الإنسان وبين فعل الخيرات مكروهة.
وأضافت لجنة الفتوى بمجمع البحوث أن السائل تلزمه كفارة اليمين بالحنث؛ لافتة إلى أن رسول الله ﷺ قال: «من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه».
واختتمت فتواها بأن كفارة اليمين: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، على التخيير، موضحة أنه إن عجز عن الكل انتقل إلى صيام ثلاثة أيام.
ماهي كفارة اليمين
وقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفارة اليمين تكون على من حلف على شيء ثم حنث في يمينه، فيجب عليه إخراج كفارة.
واستشهد الشيخ عويضة عثمان، في فتوى له، بقول الله تعالى: «لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون» [المائدة: 89].
وأضاف مدير الفتوى، أن الناس تفهم الكفارة خطأ ومن يحنث منهم في يمنيه يصوم 3 أيام، منوها بأن الآية السابقة جعلت الكفارة في 3 مراتب: «إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يجد فتحرير رقبة، فإن لم فصيام ثلاثة أيام»، فعلى القادر ماليا أن يطعم المساكين ولا يصم، أما العاجز عن إخراج الكفارة فيصوم ثلاثة أيام.
مقدار كفارة اليمين
وأوضح أن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، والإطعام يكون لكل مسكين قدر صاع من غالب قوت أهل البلد -كالقمح أو الأرز مثلا-؛ كما ذهب إلى ذلك الحنفية، ويقدر الصاع عندهم وزنا بحوالي (3.25) كجم، ومن عسر عليه إخراج هذا القدر يجوز له إخراج مد لكل مسكين من غالب قوت أهل البلد، وهذا هو مذهب الشافعية، والمد عندهم ربع صاع، وقدره 510 جم تقريبا؛ لأن الصاع عندهم 2.04 كجم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الفتوى كفارة اليمين کفارة الیمین ثلاثة أیام
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: “الأمل” درس مستفاد من الهجرة النبوية الشريفة
أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن وأحد من أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة هو “الأمل”، الذي هو فكرة مُصاحبة للمسلم في كل خطوة من خطوات حياته ومقصد مهم جدًا يحمل الإنسان على أن يترك الإحباطات التي قد يمر بها في حياته.
الدورس المستفادة من الهجرة
وتابع “ممدوح”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “ويتجاوزها إلى أنّه يستطيع ينتقل منها إلى محطة جديدة في حياته، ويبدأ فيها من جديد، ويصل فيها إلى ما يريد”.
وأضاف أن الهجرة بها معنى آخر روحاني فهي في السيرة النبوية الظاهر منها أنّها هجرة بدن من مكان إلى آخر وقد نأخذ منها إشارة الى أنّها ليست فقط بدنية وإنّما هجرة معنوية، متابعًا: “النبي عليه الصلاة والسلام يقول (المهاجر من هجر ما نهى الله عنه)”.
وكان أكَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في تاريخ الإسلام، ونقلة مهمة انتقل بها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وانطلقت بموجبها الدعوة إلى رحاب واسعة يذكر فيها اسم الله تعالى.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته -اليوم- بمناسبة العام الهجري الجديد ١٤٤٦هـ: إن الهجرة كانت البداية لوضع حجر الأساس لدولة الإسلام التي ترسخ مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون والارتقاء بالمعاني الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان في مقدمة الاهتمامات.