معرض التدريب والتوظيف يستقطب الباحثين عن عمل للحصول على فرصة في سوق العمل
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
شارك في معرض التدريب والتوظيف الذي انطلق اليوم بكلية الدراسات المالية والمصرفية أكثر من 25 مؤسسة حكومية وخاصة من مختلف القطاعات تم اختيارها وفق معايير محددة من أهمها فرص العمل والتدريب المتاحة في المؤسسات للخريجين والباحثين عن عمل، ونوعية الوظائف ومدى ملاءمتها للتخصصات، وفرص التعريف بمجالات التوظيف الذاتي وريادة الأعمال.
رعى حفل افتتاح المعرض الشيخ محمد بن غالب الهنائي مستشار وزير العمل لتخطيط الموارد البشرية وعضو مجلس إدارة الكلية، وبحضور عميد الكلية الدكتور زهران بن سالم الصلتي وموظفي الكلية وعدد من المهتمين بالقطاع.
وعرضت الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض الفرص التدريبية للباحثين عن عمل في تخصصات الإدارة والمحاسبة والمالية وتقنية المعلومات لإكسابهم المهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل، وتسهيل حصولهم على فرص وظيفية. ويهدف المعرض إلى توثيق العلاقة بين قطاعات العمل المختلفة، وكذلك تسويق مخرجات الكليات والجامعات وإتاحة الفرصة للمؤسسات المشاركة للتعرف على المستوى الأكاديمي والمهارات والقدرات التي يتمتع بها الطلبة والباحثون عن عمل.
فرص تدريبية
وتجولت "عمان" في المعرض للوقوف على أهمية إقامة معارض التدريب والتوظيف ودورها في دعم الباحثين عن العمل للحصول على فرص وظيفية. وأكدت المؤسسات المشاركة في المعرض أن المشاركة تأتي لتعريف الطلبة والخريجين والباحثين عن عمل بالفرص التدريبية والبرامج المتاحة مما يسهم في حصولهم على فرص وظيفية لاحقا تتلاءم مع تخصصاتهم ومهاراتهم.
وقال هاني السعدي من بنك مسقط: إن التخصصات الحالية المطلوبة في قطاع البنوك والمصارف هي تخصصات المحاسبة والمالية، وتقنية المعلومات. مشيرا إلى أنه يتمثل دور البنك في دعم التوظيف من خلال استقطاب مخرجات الكليات والجامعات عن طريق طرح فرص وظيفية للتنافس عليها عن طريق الاختبارات بينما يتم قبول أصحاب الخبرة عن طريق إجراء المقابلات فقط.
وأوضح السعدي أن البنك على مدار السنة يطرح فرصا تدريبية للخريجين في مختلف القطاعات، مضيفا أن البنك يركز أكثر على التخصصات المرتبطة بالقطاع المالي مثل المحاسبة والمالية ولكن لا يتم الاستغناء عن التخصصات الأخرى مثل القانون ونظم المعلومات وإدارة الموارد البشرية.
من ناحيتها قالت هبة المزروعية من بنك صحار الدولي: إن البنك بشكل مستمر يقوم بتوفير فرص تدريبية للخريجين في مختلف التخصصات بالإضافة إلى الطلبة الذين لا زالوا على مقاعد الدراسة لإكسابهم المهارات اللازمة للدخول لسوق العمل.
وأضافت المزروعية قائلة: قمنا مؤخرا بالتواصل مع المتدربين في بنك صحار وتم توظيفهم مباشرة بوظائف دائمة حيث نركز دائما على أن تكون أولوية التوظيف للكفاءات العمانية إذ تصل نسبة التعمين في البنك ما يقارب 90%، وتأتي مشاركتنا في المعرض لاستعراض الفرص التدريبية للخريجين والباحثين عن عمل للتسجيل فيها، والاستفادة منها لإكسابهم المهارات اللازمة، وتسهيل حصولهم على فرص وظيفية.
فرصة سانحة
وحظي المعرض بإقبال كبير إذ يعتبر الباحثون عن عمل هذه المعارض فرصة سانحة للتعرف بطريقة مباشرة على آخر المستجدات في سوق العمل، وحجم فرص العمل المتاحة من قبل الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض، كما أن زيارتهم لمعارض التوظيف والتدريب تعد أداة مهمة للتعرف على المؤسسات والشركات الموجودة في سوق العمل، جاء ذلك وفق استطلاع صحفي التقت فيه "عمان" مع عدد من الباحثين عن عمل الذين زاروا المعرض.
وقالوا لـ"عمان" عن أهمية أن يتحلى الباحث عن عمل بعدد من المهارات المطلوبة في السوق منها مهارة التدقيق المالي، واستخدام التقنيات الحديثة، والتواصل والإقناع وغيرها من المهارات، وكذلك التسجيل في الورش والبرامج التدريبية التي تؤهلهم لسوق العمل، كما يجب عليهم الالتحاق بالتدريب قبل التوظيف لكي يكونوا جاهزين للعمل.
وقال يحيى المعولي خريج محاسبة إن زيارة معارض التوظيف والتدريب لها أهمية في حصول الخريجين على فرص تدريبية تتلاءم مع تخصصاتهم، بالإضافة إلى تعريفهم بالشركات والمؤسسات في سوق العمل في سلطنة عمان، مشيرا إلى أهمية التدريب في تعزيز قدراتهم ومهاراتهم للحصول على فرص وظيفية.
وأكد المعولي على ضرورة أن يكون الخريجون والباحثون عن عمل على اطلاع مستمر للبرامج التدريبية التي تطرحها وزارة العمل بالتعاون مع الشركات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى أهمية التسجيل في الورش التدريبية التي ينظمها مركز الشباب وغيرها من المؤسسات كونها تسهم في صقل مهاراتهم وقدراتهم ومنحهم فرصا أكبر للمنافسة على الوظائف المطروحة في سوق العمل.
وتحدثت عفراء بنت أحمد الرحبية خريجة نظم معلومات من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية قائلة: زرت المعرض للتعرف على الشركات والمؤسسات المشاركة، وما تقدمه من فرص وظيفية أو تدريبية للخريجين، مؤكدة على أهمية امتلاك الباحث عن عمل مهارة استخدام التقنيات الحديثة والتدقيق المالي والإقناع والتواصل.
وأشارت الرحبية إلى أهمية الخبرة العملية لأن معظم الوظائف في سوق العمل يتطلب التنافس عليها الخبرة، فلابد للطلبة بعد التخرج من الكليات أو الجامعات الالتحاق بالتدريب في المؤسسات الحكومية والشركات، حيث إن هذا التدريب يعد أداة مهمة لتجميع أكبر قدر ممكن من الخبرة في مختلف المجالات.
وأوضحت الرحبية أن بعض التخصصات يوجد بها تكدس في مخرجاتها بسوق العمل، إذ لا تطرح فيها فرص وظيفية إلا نادرا، ويجب على الجهات المعنية دراسة سوق العمل والمواءمة بين مخرجات الكليات والجامعات ومتطلبات السوق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات المشارکة فی سوق العمل فی المعرض عن عمل
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في معرض بروناي دار السلام للكتاب 2024م
بندر سري بكاوان "العمانية": شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام اليوم في معرض بروناي دار السلام للكتاب 2024م، في إطار تعزيز الروابط الثقافية مع بروناي والاحتفاء بالذكرى الـ 40 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يعكس متانة العلاقات الثنائية ويؤكد على التزام البلدين بتعزيز التعاون المستدام، خاصة في المجال الثقافي الذي يُعد جسرًا للتواصل وتبادل المعرفة بين الشعبين.
وقد حظي ركن المخطوطات بجناح سلطنة عُمان باهتمام واسع من قِبل زوار المعرض، حيث عرضت مخطوطات نادرة تسرد جوانب مهمة من تاريخ سلطنة عُمان الحضاري، وتبرز إسهاماتها في مختلف الحقول الفكرية. كما تم تنظيم ورش عمل تفاعلية لتعريف الجمهور بفن الخط العربي، ما أتاح الفرصة للزوار لتجربة الكتابة بهذا الفن العريق وتعلم أساسياته، في خطوة تؤكد على أهمية الحفاظ على الفنون التقليدية ونقلها للأجيال القادمة.
وأشارت سعادة السفيرة إرما بنت سعيد الكثيرية، سفيرة سلطنة عُمان لدى بروناي دار السلام إلى أن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المعرض تأتي لتعزيز الحوار الثقافي بين البلدين، وتفتح نافذة على غنى التراث العُماني وتنوعه، مضيفةً أن هذه المشاركة تتزامن هذا العام مع مرور 40 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وسلطنة بروناي دار السلام، وهو ما يعزز من أهمية هذه الفعالية كجسر ثقافي يربط بين الشعوب.
وأكدت سعادتها إلى أن جناح سلطنة عُمان يعكس حالة من النهضة الفكرية والثقافية، وأن تنوع الإصدارات المعروضة يبرز مدى الاهتمام الذي توليه سلطنة عُمان لدعم الحراك الثقافي والإبداعي.
وقد أشاد زوار المعرض، من مختلف الجنسيات، بما يقدمه جناح سلطنة عُمان من محتوى ثقافي يعكس تطور النهضة العلمية والأدبية في سلطنة عُمان، مؤكدين أن مثل هذه المشاركات تعزز التواصل الحضاري وتفتح المجال لمزيد من التفاهم والتعاون بين الدول.