تجدد الاشتباكات في الخرطوم و«الدعم» يتهم الجيش بقصف سفارة إثيوبيا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تجدد الاشتباكات والقصف والمواجهات بين الجيش والدعم السريع في مدن العاصمة السودانية الخرطوم، بات مشهداً يومياً متكرراً مع دخول الحرب شهرها السادس، فيما يستمر الطرفان بتبادل للاتهامات.
الخرطوم: التغيير
قصف الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، مواقع وارتكازات تابعة لمليشيا الدعم السريع في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم، خاصة جنوب الخرطوم وأم درمان القديمة وشمال بحري، بوقت وجهت فيه الدعم السريع اتهاماً للجيش باستهداف مباني السفارة الإثيوبية.
ويتقاتل الطرفان منذ 15 ابريل الماضي، بمدن الخرطوم وولايات أخرى في جنوب وغرب وشمال دارفور، وبعض مناطق كردفان، ما خلف آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين.
وكثف الجيش من عمليات قصف مواقع الدعم السريع بواسطة سلاح الجو والمسيرات، فيما يرد الأخير عبر القصف المدفعي والمضادات الأرضية.
تدمير ممنهجوقالت مليشيا الدعم السريع في بيان، إن طيران ما وصفها بـ”مليشيا البرهان” قصفت صباح اليوم الثلاثاء، مباني السفارة الإثيوبية مما تسبب في دمار هائل بالمبنى الذي يقع في منطقة العمارات بالخرطوم.
وعبر البيان عن إدانته وأسفه لهذه “التصرفات البربرية” التي ظلت تنتهجها مليشيا البرهان باستهدافها للمنشآت الحيوية في البلاد بما في ذلك مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
واعتبر أن عمليات التدمير الممنهج ليست “سوى امتداد لأعمال الإرهاب التي استهدفت سفارات ومنشآت عامة نفذتها ذات المليشيات المتطرفة في الثلاثة عقود التي حكمت فيها البلاد وبسببها أُدرج السودان في قائمة الإرهاب”.
وقالت المليشيا إن اقتلاع النظام البائد من جذوره هو الطريق الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة برمتها ويفتح المجال لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، واستعادة الحكم الديمقراطي ورفع الظلم عن الشعوب السودانية وبناء الجيش الوطني الواحد.
اتهام مضادوكان الجيش أعلن، أمس الاثنين، عن محاولات فاشلة من الدعم السريع للهجوم على عدد من المواقع، وأكد صد هجوم على الفرقة 16 نيالا بجنوب دارفور ومنطقة ود عشانا في شمال كردفان، وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة.
وأكد بيان الجيش سيطرة قواته على جميع مواقعها في البلاد، وقال إن تشكيلات منطقة العاصمة المركزية تقوم بواجباتها كاملة.
واتهم الناطق باسم الجيش، مليشيا الدعم السريع بممارسة القصف العشوائي داخل وخارج العاصمة ما أدى لسقوط عدد من المواطنين الأبرياء شهداء.
كما حذر المواطنين من أن عناصر المليشيا باتوا يلجأون إلى ارتداء أزياء خاصة بالقوات النظامية بغرض ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين ومحاولة إلصاق ذلك بها، ودعا للانتباه إلى ذلك.
ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السفارة الإثيوبية السودان الفرقة 16 نيالا حرب 15 ابريل كردفان ود عشاناالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السفارة الإثيوبية السودان الفرقة 16 نيالا حرب 15 ابريل كردفان ود عشانا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
قال الإعلامي أحمد عيد، إنّ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان تشهد تصعيدًا خطيرًا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ العاشر من أبريل 2025، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف عيد، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتقع مدينة الفاشر على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد نحو 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم".
وتابع: "تاريخيًا، كانت الفاشر مركزًا للتجارة ومحطةً للقوافل في العصور القديمة، واشتهرت بطريق "ضرب الأرين" الذي ربط السودان بمصر، لنقل سلع مثل العاج وريش النعام وخشب الأبنوس من وسط إفريقيا إلى الأسواق المصرية، وفي سياق متصل، قالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات إنسانية في معسكر زمزم للاجئين بالفاشر، إن المركز الطبي التابع لها تعرض لهجوم مباشر، أسفر عن مقتل عدد من موظفيها، من بينهم أطباء وسائقون، مشيرة إلى أن الاستهداف طال الفئات الأضعف من كبار السن والنساء والأطفال".
وأكد، أنّ الولايات المتحدة عبّرت بدورها عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باستهداف مخيمات النازحين في الفاشر، داعية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين، وحماية المنشآت الإنسانية والطبية من أي عمليات عسكرية.
من جهته، حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إسقاط الفاشر، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور"، كاشفًا عن أن المدينة تعرضت لنحو 200 هجوم منذ بدء الحرب، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صدّها حتى الآن.
وأتمّ: "في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الفاشر مجهولًا وسط قلق دولي متصاعد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".