قال قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد على خامنئي خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية: إن العداء للإسلام اليوم أكثر من أي وقت مضى وأحد نماذج هذا العداء هو الإساءة للقرآن الكريم.

واعتبر السيد الخامنئي أن المخططين للإساءة للقرآن الكريم يتصورون أنهم يقومون بإضعاف القرآن ولكنهم خاطئون فإنهم يسيئون لأنفسهم

وأشار السيد الخامنئي إلى أن الكيان الصهيوني مليء بالحقد والبغض ليس تجاهنا وحسب وإنما تجاه الآخرين أيضا، مضيفا أن هذا الكيان يكره باقي الدول البعيدة والقريبة منه مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والخ.

. كما يكره إيران لأن هذه الدول منعته من تحقيق هدفه وإقامة كيانه من النيل إلى الفرات.

واستطرد في هذا السياق مستشهدا بالآية القرانية “موتوا في غيظكم” ، مضيفا بان هذه الآية تتحقق في الكيان الصهيوني الذي وبالفعل يموت بغيظه.

وأكد السيد الخامنئي أن مغامرة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خاسرة بالكامل والدول التي تراهن على ذلك تراهن على حصان خاسر.

وشدد على أن الكيان الصهيوني زائل والثورة الفلسطينية أكثر حيوية من أي وقت مضى، منوها إلى أن هذه المقاومة ستؤتي ثمارها قريبا باستئصال الكيان الصهيوني من المنطقة برمتها والذي شبهه الإمام الخميني بالغدة السرطانية .

يذكر أعمال المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الإسلامية برعاية الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، بمشاركة وفد من الجمهورية اليمنية برئاسة المفتي شمس الدين شرف الدين، ومشاركة نحو 500 شخص من أبرز العلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والسياسية في إيران و41 دولة من أنحاء العالم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأزهري والليثي يفتتحان الدورة التدريبية لإعلاميات الدول الإسلامية

كتب- محمود مصطفى:

انطلقت فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة لإعلاميات الدول الاسلامي حول "رؤية مقترحة حول تجديد الخطاب الديني" اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات و تلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك تحت رعاية وزارة الأوقاف واتحاد اذاعات و تلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، بحضور 55 إعلامية من أشهر إعلامي الدول العربية والإسلامية.

وكرم الدكتور عمرو الليثي، وزير الأوقاف أسامة الأزهري، وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا لافتًا من العلماء والباحثين والمتدربين من دول منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب مجموعة من الأكاديميين والمهتمين بهذا المجال.

وأكد الدكتور عمرو الليثي رئيس الاتحاد - في كلمته الافتتاحية - إن الدورة التدريبية تأتي في إطار الحاجة الملحة لضرورة تجديد الخطاب الديني في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم الإسلامي، سواء كانت ثقافية، اجتماعية أو فكرية.

ورحب الليثي بالحضور، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته فعاليات المؤتمر العام الخامس و لثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، موجها الشكر والامتنان من منسوبي اتحاد اذاعات و تلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لما نتلقاه من دعم دائم و اهتمام بالغ من الرئيس السيسي.

وقال إن هذه الدورة التدريبية مكملة للمؤتمر والتي تعقد بأكاديمية الأوقاف الدولية لتأتي مكونة الحلقة السابعة في سلسلة الدورات التي أقيمت على مدى 3 أعوام من خلال أكاديمية "أوسبو" للتدريب الإعلامي الملحقة بالاتحاد.

وأضاف أن هذه الدورة التدريبية تتناول موضوعًا ذا أهمية قصوى في واقعنا المعاصر، إذ أصبحت الحاجة إلى هذا التجديد ضرورة ملحة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم الإسلامي، سواء كانت ثقافية، اجتماعية أو فكرية.

وتابع إن تجديد الخطاب الديني ليس مجرد تغيير في الأسلوب أو الألفاظ، بل هو عملية عميقة تهدف إلى إعادة فهم النصوص الدينية بما يتماشى مع مقاصد الشريعة مع الحفاظ على الثوابت والأسس التي لا تتغير، وأنه دعوة إلى التفكير، والاجتهاد، والحوار المفتوح، لتقديم رؤية دينية تجيب على أسئلة العصر، وتواجه التحديات بروح منفتحة ومستنيرة، ولعلنا نؤكد هنا أان هذا المنحي ليس جديدا في تاريخنا الإسلامي بل هو عملية متتابعة كانت دومًا جزءًا من مسيرة العلماء والمفكرين فنجد الإمام الشاطبي رحمه الله يقول "المجتهد إنما ينظر في تحقيق مقاصد الشريعة بما يناسب حال العصر وأهله".

كما أشار إلى قول الإمام ابن القيم "إن الفقيه هو الذي يوازن بين النصوص الشرعية ومقاصد الشريعة في الواقع" إذن فهو عملية تحتاج إلى توازن دقيق بين المحافظة على الثوابت الدينية والاستجابة للتحديات والمعاصرة، ليبقي الخطاب الإعلامي تحديدا له مقومات ثابتة يجب أن يمتلك مفاتيحه مقدموه حتي يتسني لهم إيصال الرسالة المنشودة للجمهور بكل فئاته، لتضحي رسالتنا كإعلاميين ركيزة في هذه المنظومة المتتالية المعاصرة، يجب التوعية بأهمية التجديد، موضحين أنه لا يعني التفريط في الدين بل هو ضرورة للحفاظ على حيويته واستمراره، مرزين القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام مثل العدل، الرحمة، والمساواة كقيم عالمية داعمة للتعايش السلمي مما يسهم في بناء مجتمعات متماسكة ومتسامحة.

وأشار إلى أنه تأتي لغة الخطاب و فصله فوجب علينا هنا استخدام الوسائل الإعلامية الحديثة والمنصات الرقمية للوصول إلى جمهور أوسع وتقديم الخطاب الديني بلغة مفهومة وبأساليب مبتكرة تناسب العصر الرقمي ليكون قريبًا من قضايا المجتمع و الشباب خاصة لغة تلامس واقعهم وطموحاتهم، مؤكدا أن الشباب هم المستقبل وأمل الأمة ومن الضروري أن يكونوا جزءًا في عملية التجديد.

وقال الليثي اتطلع بكل الثقة للبرنامج الثري ليعزز قيم التواصل والتحاور، مؤكدا على كون موضوعاته وحلقات نقاشه لبنات ستضيف المزيد والجديد لدوركم الرائد في مجتمعاتكم، موجها الشكر و التقدير لوزارة الأوقاف و فريقها الدءوب فقد تم الإعداد لهذه الدورة بعناية فائقة حيث حرصنا في برنامجها على حداثة محاضراتها و تميز أكاديمييها.

وأكد أنه لا تزال جهودنا متكاتفة وفاعلة في هذا الاتجاه جاعلين التدريب و التأهيل من خلال أكاديمية أوسبو للتدريب الإعلامي هدف أعلى من أجل الإسهام بالدور المنوط بالاتحاد ألا وهو تعزيز قدرات إعلاميينا وتطويرها.. معربا في ختام عن أمنياته بتقديم محتوي علمي وعملي مفيد.

جدير بالذكر أن الدورة تتناول مجموعة من المحاور الرئيسية من بينها فهم النصوص الدينية في سياقها التاريخي، دور الاجتهاد المعاصر في تجديد الفقه الإسلامي، وكيفية التفاعل مع العلوم الإنسانية والاجتماعية لتعزيز خطاب ديني متوازن.

مقالات مشابهة

  • أمين عام مجلس الشورى القاضي علي عبدالمغني لـ “الثورة”:دخول اليمن في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني تجسيد لعروبته في الانتصار للمظلومين
  • “ملتقى دعم المقاومة”: ما يجري في الضفة الغربية تنفيذ لمخطط التهجير ويشكل خطراً وجودياً على الأردن
  • جامعة الحديدة تنظم وقفة تضامنية مع الشعب والمقاومة الفلسطينية
  • إيران: سنرد بكل تأكيد على اغتيال هنية
  • حجم التصهين العربي !
  • فاتحاً باب المفاوضات مع أمريكا .. الخامنئي يعلنها: لا ضرر في التعامل مع العدو
  • الأزهري والليثي يفتتحان الدورة التدريبية لإعلاميات الدول الإسلامية
  • ضربة نصر الله.. المتفق عليه والمختلف حوله
  • جسر بري وموانئ مصرية تفوج رحلات تجارية لتخفيف وطأة الحصار اليمني على الكيان الصهيوني
  • وزير خارجية إيران يبعث برقية تعزية في وفاة سليم الحص