أم الفحم - خاص صفا

بعد ملاحقة سنوات ضد الناشطة آية خطيب، وهي من أراضي الداخل المحتل، تبدأ سلطات الاحتلال إعادة ذات المسلسل بحق الفتاة الفحماوية سماح محاميد.

محاميد تفاجئت يوم الخميس الماضي، بورقة استدعاء من قبل شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، محتجزة منذ ذلك اليوم، ويتم تحضير لائحة اتهام لها.

ويأتي استدعاء محاميد بينما بدأت الناشطة آية خطيب من بلدة عرعرة المثلث بالداخل قبل أسبوع، بقضاء محكوميتها البالغة 4 سنوات، بعد ملاحقة عامين، قضتها في سجون الاحتلال تارة، والحبس المنزلي تارة.

وكان مسلسل ملاحقة خطيب، قد بدأ على أثر عملها الإنساني على صفحتها الخيرية الإنسانية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي كانت محطة وملاذًا للكثير من الفقراء والأسر المتعففة، وطلاب الجامعات.

وظلت منظومة أمن الاحتلال تلاحقها حتى ألفقت لها تهمة "دعم المقاومة وتجنيد أموال لها"، وبناءّ عليه اتخذ الحكم في سبتمبر المنصرم.

واليوم وضمن هجمتها وملاحقتها ل للناشطات والطالبات والمرابطات في الداخل، تبدأ سلطات الاحتلال بمسلسل تلفيق التهم للناشطة محاميد.

ومددت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة اليوم، اعتقال الناشطة والمرابطة محاميد (33 عامًا)، للمرة الثالثة.

فخ الاستدعاء

ويقول محاميها خالد زبارقة لوكالة "صفا"، "إن سماح تلقت أمر استدعاء من شرطة الاحتلال بالقدس، التي جاء عناصرها إلى منزلها في أم الفحم وتم تسليمه لها الخميس الماضي".

ويضيف "وهناك تم احتجاز سماح، وبعد تحقيق أولي معها، ورفضت شرطة الاحتلال الإفراج عنها، وتم تحويلها للمحكمة".

وتتهم شرطة الاحتلال محاميد "بالتحريض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، وهي التهمة التي يُلاحق فيه المئات من أبناء الداخل، ويحارب بزعمه المحتوى الفلسطيني عامة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا "فيسبوك".

وحسب زبارقة، فإن سلطات الاحتلال لم تكتف باعتقال محاميد، بل إنها أبعدتها عن المسجد الأقصى للمرة الثانية ولمدة أربعة أشهر، وذلك في الـ 13 من سبتمبر المنصرم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تمديد إبعاد محاميد عن الأقصى، ففي عام 2018 تم إبعادها برفقة عدد من المرابطات، اللواتي تم اعتقالهن على خلفية تواجدهن المتواصل بالمسجد الأقصى.

ووفق زبارقة، فإن الإبعاد عن الأقصى يتكرر ويتجدد باستمرار بحق محاميد، بالإضافة لمرابطات أخريات.

ترهيب وملاحقة سياسية

وبشأن قضيتها، يقول: "تستكمل سلطات الاحتلال ملاحقة محاميد اليوم، بالاعتقال والتحقيق وتقديم لائحة اتهام، وهو ما نعتبره ملاحقة سياسية بحتة".

ويشير زبارقة إلى أن محكمة الصلح التابعة للاحتلال ستعقد غدًا أولى جلساتها بقضية محاميد، مضيفًا "أن القضية ضعيفة قانونيًا، كما أن المنشورات التي يتحدثون عنها، شرحتها سماح، ولا يوجد فيها شيء مما يزعمونه".

وشدد زبارقة، على أن ما يجري مع محاميد، وما سبقه مع خطيب، وإن كان الملفين مختلفين، إلا أنه يأتي في إطار الترهيب والملاحقة، ومحاولة إبعاد المرابطين من أبناء الداخل، عن المسجد الأقصى أولًا، وعن قضاياهم وبعدهم الوطني ثانياً.

يُذكر أن المسجد الأقصى يشهد تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال ومستوطنيه، زاد مع ما يسمى بالأعياد اليهودية، حيث اعتدى الاحتلال على المرابطين والمرابطات، وحاول منع أهل الداخل من الوصول إلى المسجد، بهدف إفراغه لاقتحامات المستوطنين، وأداء طقوسهم المتطرفة داخل باحاته.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأقصى الداخل سلطات الاحتلال شرطة الاحتلال المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي

قال رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، إن معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاما، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي.

 

وأضاف أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية، والمبعدين إلى خارج فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة.

 

حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافنا


قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، ترى النور اليوم في إطار صفقة طوفان الأقصى).

وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق تليجرام، صباح السبت: اليوم نُرغِم المحتل المجرم على فتح أبواب زنازينه لأسرانا الأبطال، وهذا عهدنا لهم بالحرية، ولشعبنا بمواصلة السير معاً على طريق الاستقلال وتقرير المصير.

 

وأكملت: رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.

 

واختتمت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وأنهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، صباح السبت، عملية تسليم الرهينات الإسرائيليات الأربعة إلى الصليب الأحمر.

 

وظهرت المجندات الأربعة بلباسهن العسكري الأخضر، كما حملن في أيديهن حقيبة هدايا وشهادة تفيد بإنهاء فترة الاحتجاز لدى القسام.

 

وانتشرت عناصر كتائب القسام وسرايا القدس بشكل مكثف في «ميدان فلسطين» في مدينة غزة، أثناء تسليم الأسيرات الإسرائيليات ضمن صفقة التبادل.

 

ووفقًا للناطق باسم كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، فإن الـ4 مجندات الإسرائيليات المفرج عنهن ضمن هذه الدفعة، هن: كارينا أرئيف، ودانييل غلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ.

 

فيما ستتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة الثانية 120 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و80 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية.

مقاتلو القسام حملوا سلاحًا إسرائيليًا خلال تسليم المجندات للصليب الأحمر

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن 4 من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية كانوا بجانب المجندات الإسرائيليات الأربع على المنصة خلال الإفراج عنهم، وكانوا يحملون سلاح "تافور" الخاص بالنخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل موقع واللا الإسرائيلي، عن مصدر عسكري (لم تسمه) أن حماس اختارت عناصر نخبة للظهور إلى جانب المجندات وهم يحملون سلاحًا للجيش الإسرائيلي حصلوا عليه خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، في إشارة لعملية طوفان الأقصى.


 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
  • حماس: طوفان الأقصى أسقط هيبة الاحتلال وجيشه
  • أوقاف القدس: 40 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة فى رحاب المسجد الأقصى
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • مركز حقوقي: ما تتعرض له الناشطة سحر الخولاني وأسرتها في سجون الحوثي جريمة ضد الإنسانية
  • أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة
  • حماس: طوفان الأقصى كسر أسطورة الاحتلال
  • حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي