بوابة الوفد:
2024-09-09@15:41:22 GMT

أمجد مصباح يكتب: أغانٍ مهدت للنصر الأعظم

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

«فدائى» حالة نادرة فى الغناء الوطنىعمالقة الغناء.. كتيبة قتالية تدفع الهمم

 

فى شهر أكتوبر من كل عام نحتفل جميعاً بنسمات النصر العظيم فى أكتوبر 1973، ولكن هذا العام الاحتفال يحمل طابعاً خاصاً جداً، حيث تمر الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر.

يخطئ من يتصور أن الإعداد لهذا النصر بدأ عام 73، ولكن الاستعداد جاء بعد أيام قليلة من وقوع نكسة 1967 من كل النواحى.

أم كلثوم

فى هذا التقرير المطول نستوحى العديد من الأغنيات الوطنية الرائعة التى زرعت الأمل فى نفوس المصريين والعرب، وشحذت الهمم بين آلاف الجنود المصريين لتحقيق النصر واستعادة الأرض، ورد الاعتبار لكرامة ملايين المصريين بداية من كوكب الشرق وسيدة الغناء العربى أم كلثوم. تستطيع القول إنها كانت كتيبة عسكرية فى حد ذاتها، حيث غنت للوطن وقامت بعمل حفلات فى كل أنحاء العالم للتبرع للمجهود الحربى، وأبدعت فى أغنيات أصبح عندى الآن بندقية، مصر التى فى خاطرى، صوت الوطن، نحبها من روحنا، وبالسلام احنا بدينا بالسلام، وغيرها من الأغنيات الرائعة.

حدث ولا حرج عن العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، الذى نجح فى إلهاب مشاعر ملايين المصريين وزرع الأمل فى نفوسهم بعد أيام قليلة من نكسة 1967. أبدع كثيراً فى الأغنية الرائعة «عدى النهار» تأليف عبدالرحمن الأبنودى وألحان بليغ حمدى.

عبدالحليم حافظ

ومن ينسى تلك الكلمات «كل الدروب، واخدة بلادنا للنهار واحنا بلدنا للنهار بتحب موال النهار لما يعدى فى الدروب ويغنى قدام كل دار»  الأغنية التى كانت بمثابة تحفيز هائل للجنود والشعب بشكل عام.

أغنية البندقية اتكلمت، كلمات محمد حمزة ألحان بليغ حمدى. قال فيها «سكت الكلام والبندقية اتكلمت والنار وطلقات البارود، شدى على إيدين الجنود، اتبسمت»، وفى موضع آخر «يا شعب يا واقف على باب النهار قربت بصمودك طريق الانتصار، زرعت من تانى الأمل فى كل دار». 

محمد حمزة

ولا ننسى أغنية فدائى والمقطع الشهير «أموت أعيش ما يهمنيش وكفاية أشوف علم العروبة باقى».

«لو مت يا أمى ما تبكيش راح أموت علشان بلدى تعيش.. أفرحى يامه وزفينى وفى يوم النصر افتكرينى». 

بالإضافة لأغنيات «أحلف بسماها، وإبنك يقولك يا بطل»، ورائعة «خلى السلاح صاحى». 

بليغ حمدي

هضبة مصر شادية أبدعت هى الأخرى فى العديد من الأغنيات الوطنية فى تلك الفترة العصيبة فى نهاية عام 1971، الأغنية الوطنية الأشهر «يا حبيبتى يا مصر» تأليف محمد حمزة وألحان بليغ حمدى.

أغنية خالدة بمعنى الكلمة وكلماتها محفورة فى وجدان المصريين «ما شافش الرجال السمر الشداد فوق كل المحن ولا شاف العناد فى عيون الولاد وتحدى الزمن.. ولا شاف إصرار فى عيون البشر بتقول أحرار ولازم ننتصر» كلمات تلهب الحماس والإصرار على تحقيق النصر المنتظر. 

شادية

كما غنت «يا أم الصابرين» بالإضافة لأغنيات عاطفية كانت موجهة للجنود منها «قولوا لعين الشمس ما تحماشى لحسن حبيب القلب صابح ماشى». كروان الشرق الراحلة فايزة أحمد أبدعت أغنيتين غاية فى الروعة والجمال، من كلمات صالح جودت ألحان محمد سلطان وهى «قاهرتى.. وشارع الأمل».

ما أروعها حينما غنت «حبيبتى قاهرتى لم تغلبى لم تقهرى.. وخير ما أشدو به أنى أحب بلدى»، وفى شارع الأمل غنت «ونحن للنضال لم نزل فكيف تستكين للفشل». وبيتا فى شارع الأمل ولا ننسى رائعة المطرب الراحل سمير الإسكندرانى «يارب بلدى».

القيثارة فيروز غنت للقدوس عيوننا إليك ترحل كل يوم، والموسيقار الراحل فريد الأطرش غنى «سنة وسنتين وأنت يا قلبى تقول أنا فين. شفت النيل وعرفت أنا فين يا مصر يا عمرى يا نور العين».

ولا ننسى أنشودة رايات النصر للمجموعة تأليف الشاعر الراحلة نبيلة قنديل ألحان الموسيقار الراحل على إسماعيل قبل عام من النصر العظيم «رايحين رايحين شايلين فى أيدنا سلاح راجعين رافعين رايات النصر باسمك يا بلدى حاربنا يا بلدى جيشك وشعبك يرد التحدى». 

نكسة 1967 كانت كبوة استطاع المصريون عبورها، وكان للغناء دور هائل فى شحذ الهمم، وللتاريخ أم كلثوم وعبدالحليم، وبليغ حمدى والأبنودى والموجى وكمال الطويل والعظيمة شادية وفايزة أحمد كانوا بمثابة جنود فى ساحة القتال، دور كان عظيماً لن ينساه التاريخ أبداً، لذا ظلت أغانيهم خالدة فى وجدان الملايين نسمعها ونسترجع معها نسمات الكفاح والنصر التاريخى فى 6 أكتوبر 1973، رحم الله فنانى مصر العظام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكتوبر 1973 كوكب الشرق شادية كمال الطويل أم كلثوم عبدالحليم حافظ بلیغ حمدى

إقرأ أيضاً:

أمل الحياة وأمل البقاء

دقات عقارب الساعة لاتتوقف كما هو حالنا نتنفس بعمق ؛ تغرب الشمس وغدا في نفس موعدها حاضره تشرق ؛ هكذا هي حياتنا نبضات من الوقت لاتهدأ وسكنات في جوانب سواد الليل يصدأ .. تنتظر شروق الأمل وخبر سار يغير حالنا يبدل نفسيتنا تنشط ذاكرتنا في دهاليز الحياة الباردة.

طفلتي .. بدأت خطواتها في الصفوف الأولى مشوار طويل بكل أحداثه وشقواته سوف تتجسد في أروقة الدراسة زادا من العلم يسد جهلها وينمي فكرها وينقي مداركها.

الروتين القاتل .. هاهو ينهش أوقاتنا كالطيور المهاجرة في داخلها تبحث عن أجنحتها المتهالكه بعدما تساقط ريشها وبعثرته ريحها سينمو من جديد أملا في روحها.

أحب وطني .. دارنا الكبير بكل شوارعه وبكل مبانيه وبكل رمل وحجر تخطو أقدامنا عليه وتنمو نباتاتنا وتزهر أجيالنا تستنشق الأمل القادم بتفائل وطمأنينه .. الوطن هو كنز لا يقدر بثمن.

مقالات مشابهة

  • د. مصطفى ثابت يكتب:: عودة الانضباط لسوق الصرف.. قوة الاقتصاد المصري وثقة المصريين بالخارج
  • عاجل.. ضربة موجعة قوية للنصر قبل مواجهة أهلي جدة في الكلاسيكو
  • محمد مغربي يكتب: قوانين الذكاء الاصطناعي.. ولكن!
  • تحركات لترشح المقرن لرئاسة نادي النصر
  • على حساب العروبة.. النصر يعبر إلى ربع النهائي
  • أمل الحياة وأمل البقاء
  • إيمان خليف: “من أجل بلدي أديت واجبي الانتخابي”
  • سيماكان: أنا هنا لمساعدة النصر
  • الدكتور محمد كمال يكتب: الاستثمار في رأس المال البشري
  • محمد الدّويش : الحمد الله النصر ما وقع مع متعب الحربي