أبدى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا،"عبد الله باتيلي" ، مخاوفه إزاء ظهور مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة من مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات.

 

وفاة 101 عامل بالقطاع الصحي في ليبيا بسبب دانيال انهيار 4 منازل بغرب ليبيا وتحذيرات من سيول متوقعة

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤول الأممي "من شأن هذه الجهود الأحادية أن تعطي نتائج عكسية، وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد، وتعرقل جهود إعادة الإعمار، فضلا عن كونها تتعارض مع هبَّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي من جميع أنحاء البلاد استجابةً للأزمة".

وشدد "باتيلي" على أن هناك حاجة ماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدما بجهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة في المناطق المتضررة من الفيضانات. وحث "باتيلي" قادة ليبيا على الترفع عن انقساماتهم والاجتماع معا للاتفاق على استجابة موحدة لاحتياجات إعادة الإعمار.

وتشهد مدينة درنة، محنة جديدة تضاف إلى مآسي أهالي المدينة الواقعة في شرق ليبيا، بسبب تحلل الجثث إثر إعصار دانيال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أسبوعين، وفقدت آلاف الأرواح والمفقودين.

أدت مئات الجثث المتحللة إلى تلوث مياه الشرب، بعد اختلاطها مع مياه الصرف الصحي، بحسب السلطات المحلية، فيما تتصاعد المخاوف باحتمالية، إصابة سكان المدينة بالأوبئة والأمراض.

وكشفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أنها رصدت تلوثًا جرثوميًا، في جميع مصادر المياه الجوفية، ومياه البحر في المدينة، مؤكدة مواصلت إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه بالمدن المنكوبة.

وبعد أكثر من أسبوعين على الفيضان المدمر، لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها في انتشال الجثث والبحث عن المفقودين ، لكن السلطات وجدت نفسها أمام صعوبات في التعامل مع الجثث بعد تحللها وتعفنها وتزايد الروائح المنبعثة منها.
 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ليبيا عبد الله باتيلي الأمم المتحدة درنة إعادة إعمار درنة إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

سياسي: نرفض التدخلات الأجنبية في ليبيا منعا لأي حروب جديدة

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، إن الفترة الحالية تشهد تطورات كثيرة في الأوضاع السياسية والاجتماعية في ليبيا والجمبع مطالب بالتكاتف من أجل صالح البلاد، موضحا أن الأزمات تنصب على الشعب الليبي واحدة تلوى الأخرى منذ عام 2011، وتزداد تعقيداً يوماً بعد يوم بسبب الانقسام المؤسساتي وغياب سلطة موحدة في البلاد، والسبب هو التدخل الأجنبي المرفوض في الشأن الداخلي الليبي والذي يُعيق المسار السياسي السلمي في البلاد والذي يطمح له الشعب الليبي لأكثر من عقد، خاصة وأن معظم الدول أعربت عن رفضها وآخرها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

 

وأضاف أنه مع استمرار النزاع للسيطرة على مصرف ليبيا المركزي نتيجة الأزمة التي تسبب فيها قرار المجلس الرئاسي بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، من منصبه، ورد حكومة الاستقرار المكلفة من مجلس النواب الليبي، وفرضها حالة السيطرة على جميع حقول النفط الليبي، أصبحت ليبيا على أبواب أزمات جديدة بسبب التدخل الغربي.

 

وتابع المحلل السياسي، أن صحيفة "إندبندنت" أكدت أن إغلاق النفط أدى لخسائر فادحة وتوقف عجلة الاقتصاد الليبي والعالمي في آن واحد، وتعتبر إيطاليا من أكبر المتضررين من هذا الإغلاق، حيث أعلنت مصفاة "فالكونار" الإيطالية للبحث عن بديل للخام الليبي بسبب شح الإمدادات من البلاد.

 

وأشار إلى أن ذلك دفع روما لتعزيز تواجدها وتكثيف عمل قوات "الفيلق الأوروبي" غرب البلاد، للمضي قدماً نحو تنفيذ خطتهم الرامية للسيطرة على جميع حقول وآبار النفط الليبي لضمان تأمين استثماراتهم في قطاع النفط الليبي.

 

وأكد الخطاب، أن إيطاليا هي المستثمر الأول في قطاع النفط، وتمسكها بالاستثمار في هذا القطاع وتدخلها المرفوض في الشأن الليبي وتشكيلها للفيلق الأوروبي بحجة بسط الأمن والاستقرار في بلد منقسم في داخله إلى معسكرين شرقي وغربي، سيقود إلى اندلاع حرب جديدة، الشعب الليبي في غنى عنها تماماً.

 

واضاف أن الأحداث الأخيرة وما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تواجد الفيلق الأوروبي المكون من واشنطن ولندن وباريس وروما غرب البلاد، هو استفزاز مباشر للجيش الوطني الليبي شرق البلاد، وكل المؤشرات تدل على تجهيزات الأخير للدفاع عن مناطق سيطرته، وقد يصل إلى الهجوم على طرابلس نفسها للتخلص من التواجد الأجنبي.

 

واستند الخطاب، للتقرير الصحفي الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست والذي أشار إلى أن القوات البرية تحشد قواتها لحماية الحدود الليبية وحقول النفط الليبي والاستعداد مرة أخرى للهجوم على طرابلس في القريب العاجل لإنهاء التواجد الأجنبي الذي يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد واستمرار الأزمة والانقسام حتى يومنا هذا.

 

جدير بالذكر أن تواجد إيطاليا عن طريق الشركات النفطية أو قوات الفيلق الأوروبي، قوبل بالرفض في العديد من المناسبات، حيث تداولت وسائل الإعلام في وقتٍ سابق سلبيات الاستثمار في ليبيا، وانتقد تحركات رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، واستغلالها لأموال دافعي الضرائب اللإيطاليين في مشروع فاشل منذ البداية، إلا ان إصرارها سيكلف إيطاليا الكثير وسينتج عنه إشتعال حرب ضارية في ليبيا التي تزود إيطاليا بـ40% من حاجتها من الغاز.


 

 

مقالات مشابهة

  • فيضانات بورما تخلف 293 قتيلا
  • رئيس جامعة دمياط يجتمع بلجنة إعادة تأهيل وصيانة المدينة الجامعية
  • فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية وعواصف.. العاصفة «بوريس» تهدد أوروبا
  • المجلس الحكومي يتدارس إجراءات جديدة تتعلق بالبناء المضاد للزلازل لمواكبة إعادة الإعمار (التفاصيل)
  • بالقاسم حفتر يفتح ملفات إعمار وتنمية ليبيا مع مسؤولين بالخارجية الأمريكية
  • قبائل أبين تشدد حصارها على عدن وسط مخاوف من انقطاع تام للكهرباء عن المدينة
  • سياسي: نرفض التدخلات الأجنبية في ليبيا منعا لأي حروب جديدة
  • ارتفاع ضحايا فيضانات تشاد إلى 487 قتيلا على الأقل
  • المهندس بالقاسم حفتر: هناك توافق كبير بين الشرق والغرب بشأن الإعمار في جميع مدن ليبيا
  • دمج طلاب كلية الهندسة في جامعة درنة في مشاريع إعادة الإعمار