لماذا ترتدي الحيتان قبعات من الطحالب؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أستراليا – لاحظ العلماء عام 2007 أن الحيتان الحدباء (Megaptera novaeangliae) ترتدي قبعات من الطحالب.
لقد تفاجأوا، لكنهم اعتبروا أن تلك الظاهرة عشوائية، وأرصادهم معزولة.
وفي أقل من 20 عاما، انتشرت “الموضة” إلى مجتمع الحيتان الحدباء بأكمله. وأصبحت الآن الحيتان التي ترتدي تلك القبعات في كل مكان. أفاد بذلك في مجلة Journal of Marine Science and Engineering أولاف مينيكي وهيلا كيلا الباحثان من مركز البحوث الساحلية والبحرية التابع لجامعة “جريفيث” في كوينزلاند بأستراليا.
وقام الباحثون بتحليل ما يقرب من 100 رصد علمي تمتد من شمال شرق المحيط الهادئ وشمال المحيط الأطلسي إلى السواحل الغربية والشرقية لأستراليا، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الحيتان ترتدي القبعات بكل سرور، ولكن على ما يبدو ليس من أجل الجمال.
وقال العلماء إن هناك ثلاثة أسباب لذلك، وهي:
أولا، تستمتع الحيتان بلمسة الطحالب على جلدها، وهي حساسة بشكل خاص في منطقة فروة الرأس،
ثانيا، الطحالب لها خصائص مضادة للميكروبات، أي أنها بمثابة وسيلة للوقاية من العدوى،
ثالثا، الطحالب هي أيضا مقشر فعال للبشرة. وقد لوحظت الحيتان وهي تجر مآزرها بزعانفها من وقت لآخر، أي أنها تزيل بها طفيليات وأصدافا من الجلد. وفي بعض الأحيان، في غياب الطحالب، تستخدم الحيتان لهذا الغرض شباك الصيد.
على الأرجح، تضع الحيتان الحدباء الطحالب لأغراض صحية على بعض الأجزاء الأخرى من أجسامها على الرغم من أن عناقيدها تبدو وكأنها زخارف.
ولا تصنع الحيتان قبعاتها بنفسها، بل تستخدم القبعات “الجاهزة”. وتجد الأعشاب البحرية العائمة، وتغوص فوقها، وترفع رؤوسها وترتديها. ومادة الغطاء الأكثر شيوعا هي طحالب بنية كبيرة تنمو على طول ضفاف المياه الضحلة نسبيا. ومع ذلك، إذا لم تجد الحيتان ما تستخدمه الأغلبية، فإنها تختار بعض الطحالب الأخرى.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إسبانيا.. العثور على 270 ألف خرزة في قبر واحد يقدر عمرها بـ5000 عام
#سواليف
عثر #علماء_الآثار على أكبر مجموعة من #الخرز في #قبر واحد تضم 270000 خرزة، ويقدر عمرها بـ 5000 عام، ما يعتبر رقما قياسيا.
ووفقا لدراسة في مجلة Science Advances العلمية، فقد تم تأكيد وجود #مقبرة في #إسبانيا تحتوي على عدد قياسي من الخرز في قبر واحد.
يذكر أن “تولوس دي مونتيليريو” هو موقع أثري ضخم في إسبانيا يعود تاريخه إلى الفترة بين 2875 و2635 عاما قبل الميلاد بناء على القطع الأثرية المكتشفة. ويُعتقد أن هذا الموقع كان مقبرة لمدة تقارب 200 عام. وتم اكتشافه لأول مرة في عام 1868، لكنه لم يُدرس بشكل جدي إلا منذ عام 1980.
مقالات ذات صلة مرئي بالعين المجردة.. “موكب كوكبي” نادر يزين السماء طوال فبراير 2025/02/05وخلال البحث الجديد، تم العثور على بقايا 20 فردا في قبر واحد، ومنهم 15 من النساء، بينما لم يتم تحديد جنس الخمسة الآخرين. وتم اكتشاف عدد كبير من الخرز، والتي يُعتقد أنها كانت مُحاكة على أزياء الأشخاص المدفونين هناك.
والعدد مذهل بالفعل، حيث يقدر الفريق البحثي أنه يتجاوز 270000 خرزة. وتم صنع الخرز من أصداف بحرية، مع وجود ثقب في المنتصف. وهذه هي أكبر مجموعة في التاريخ من الخرز تم العثور عليها في دفنة واحدة.
ويشير الباحثون إلى أن صنع هذا العدد الكبير من الخرز يتطلب جهدا هائلا. بعد محاولة صنعها بأيديهم، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن صنع خرزة واحدة يستغرق حوالي 10 دقائق. ويعني ذلك أن 10 أشخاص يعملون لمدة 8 ساعات يوميا بحاجة إلى 206 أيام لصنع جميع الخرز الموجودة في المقبرة.
وانطلاقا من ذلك، افترض العلماء أن النساء المدفونات بأزياء مزينة بهذه الخرزات كان يجب أن يتمتعن بمكانة عالية جدا في مجتمعهن.