صحيفة المرصد الليبية:
2024-11-27@08:13:52 GMT

لماذا ترتدي الحيتان قبعات من الطحالب؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

لماذا ترتدي الحيتان قبعات من الطحالب؟

أستراليا – لاحظ العلماء عام 2007 أن الحيتان الحدباء (Megaptera novaeangliae) ترتدي قبعات من الطحالب.

لقد تفاجأوا، لكنهم اعتبروا أن تلك الظاهرة عشوائية، وأرصادهم معزولة.

وفي أقل من 20 عاما، انتشرت “الموضة” إلى مجتمع الحيتان الحدباء بأكمله. وأصبحت  الآن الحيتان التي ترتدي تلك القبعات في كل مكان. أفاد بذلك في مجلة Journal of Marine Science and Engineering  أولاف مينيكي وهيلا كيلا الباحثان من مركز البحوث الساحلية والبحرية التابع لجامعة “جريفيث” في كوينزلاند بأستراليا.

وقام الباحثون بتحليل ما يقرب من 100 رصد علمي تمتد من شمال شرق المحيط الهادئ وشمال المحيط الأطلسي إلى السواحل الغربية والشرقية لأستراليا، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الحيتان ترتدي القبعات بكل سرور، ولكن على ما يبدو ليس من أجل الجمال.

وقال العلماء إن هناك ثلاثة أسباب لذلك، وهي:

أولا، تستمتع الحيتان بلمسة الطحالب على جلدها، وهي حساسة بشكل خاص في منطقة فروة الرأس،

ثانيا، الطحالب لها خصائص مضادة للميكروبات، أي أنها بمثابة وسيلة للوقاية من العدوى،

ثالثا، الطحالب هي أيضا مقشر فعال للبشرة. وقد لوحظت الحيتان وهي تجر مآزرها بزعانفها من وقت لآخر، أي أنها تزيل بها طفيليات وأصدافا من الجلد. وفي بعض الأحيان، في غياب الطحالب، تستخدم الحيتان لهذا الغرض شباك الصيد.

على الأرجح، تضع الحيتان الحدباء الطحالب لأغراض صحية على بعض الأجزاء الأخرى من أجسامها على الرغم من أن عناقيدها تبدو وكأنها زخارف.

ولا تصنع الحيتان قبعاتها بنفسها، بل تستخدم القبعات “الجاهزة”. وتجد الأعشاب البحرية العائمة، وتغوص فوقها، وترفع رؤوسها وترتديها. ومادة الغطاء الأكثر شيوعا هي طحالب بنية كبيرة تنمو على طول ضفاف المياه الضحلة نسبيا. ومع ذلك، إذا لم تجد الحيتان ما تستخدمه الأغلبية، فإنها تختار بعض الطحالب الأخرى.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إشارة غامضة قبل أقوى انفجار بركاني في التاريخ.. ما الذي كشفه العلماء؟

شمسان بوست / متابعات:

اكتشف العلماء إشارة غامضة حدثت قبل لحظات من وقوع أحد أقوى الانفجارات البركانية التي تم تسجيله على الإطلاق.

وانفجر بركان هونغا تونغا-هونغا هاباي في 15 يناير 2022، ما أدى إلى انفجار يعادل مئات القنابل الذرية، وهو أحد أقوى الانفجارات التي تم تسجيلها بأدوات حديثة.

وقبل لحظات من اندلاع الانفجار البركاني تحت الماء، هونغا تونغا-هونغا هاباي، الذي خنق جزيرة تونغا في المحيط الهادئ، حدثت إشارة غريبة.

وهز هونغا المنطقة بعنف لدرجة أنه تسبب في حدوث تسونامي مميت بارتفاع أربعة أقدام في عاصمة تونغا، نوكو ألوفا، وقذف عمودا من الغاز والرماد إلى ارتفاع عال لدرجة أنه كان مرئيا من الفضاء.

ووجدت دراسة جديدة أنه قبل 15 دقيقة من انفجار هونغا، سجلت محطتا مراقبة بعيدتان موجة زلزالية كانت بمثابة علامة تحذير من الكارثة التي حدثت ذلك.

وفقا للنتائج التي نُشرت في مجلة Geophysical Research Letters، كانت هذه “المؤشرات الزلزالية” والانفجار اللاحق نتيجة لانهيار جزء ضعيف من قاع المحيط أسفل الفجوة التي كان يقع فيها بركان هونغا.

وعندما غمرت مياه البحر الفجوة على بعد بضع مئات من الأمتار تحت مستوى سطح البحر، اصطدمت بالصهارة شديدة السخونة، ما أدى إلى تحول الماء إلى بخار بشكل عنيف.

ووجد العلماء أن هذا تسبب في حدوث موجة ريليه، وهي نوع من الموجات الزلزالية التي تنتقل على سطح الأرض أو أي سطح آخر، وتسبب اهتزازات تشبه الحركة الموجية للبحر.

وقال المؤلف الرئيسي تاكورو هوريوتشي، وهو طالب دراسات عليا في علم البراكين في جامعة طوكيو: “العديد من الانفجارات البركانية تسبقها أنشطة زلزالية، ولكن هذه الإشارات الزلزالية تكون دقيقة جدا ولا يمكن اكتشافها إلا على بعد عدة كيلومترات من البركان. وتم الشعور بموجة ريليه هذه، المعروفة عادة بحركتها الهادئة ولكن المدمرة، على بعد مئات الكيلومترات.

وأضاف: “لكننا نعتقد أن الحركات غير المعتادة بدأت في وقت المؤشر الأولي”.

وغالبا ما تبدأ الانفجارات البركانية بإطلاق أصوات تحت الأرض قبل حدوثها بعدة أشهر – وفي حالة هونغا، كان ذلك في ديسمبر 2021.

لكن كل هذا يحدث حيث لا يستطيع البشر الرؤية، ما يترك بعض آليات الميكانيكا الجيولوجية لغزا. حتى أصغر مؤشر على أن الانفجار وشيك يمكن أن ينقذ الأرواح، ولهذا السبب قام باحثو جامعة طوكيو بالتنقيب في جميع البيانات حول ثوران هونجا.

وقالت المؤلفة المشارك مي إيتشيهارا، عالمة البراكين في جامعة طوكيو: “التحذيرات المبكرة مهمة جدا للتخفيف من الكوارث. يمكن أن تولد البراكين البحرية أمواج تسونامي، وهي خطر كبير. وفي وقت الانفجار، لم نفكر في استخدام هذا النوع من التحليل في الوقت الفعلي. ولكن ربما في المرة القادمة التي يحدث فيها ثوران كبير تحت الماء، يمكن للمراصد المحلية التعرف عليه من بياناتها”.

ولم يستمر ثوران هونغا في 15 يناير سوى 10 دقائق أو نحو ذلك، ولكن تأثيره كان محسوسا على نطاق واسع.

وكان مؤشر الانفجار البركاني للثوران (VEI) لا يقل عن VEI-5، وهو نفس مؤشر ثوران جبل فيزوف في عام 79 ميلادية.

وتسبب انفجار هونغا في حدوث صوت قوي للغاية لدرجة أنه سمع على بعد نحو 1100 ميل في نيوزيلندا، حيث وصل ارتفاع الموجة الصدمية إلى 60 ميلا متجاوزة الغلاف الجوي العلوي.

كما قذف البركان سحابة من الرماد إلى ارتفاع قياسي بلغ 35 ميلا.

وفي الأيام التي تلت ذلك، قامت أجهزة استشعار الأقمار الصناعية بقياس نحو 400 ألف طن من ثاني أكسيد الكبريت. وقد تم قذف نحو 146 مليون طن متري من بخار الماء، وهو ما يكفي لملء 58 ألف حمام سباحة.

كما دفع البركان، الذي يبعد 40 ميلا فقط عن جزيرة تونغا الرئيسية، تونغاتابو، موجات تسونامي نحو المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط.

وقد أسفرت موجات تسونامي عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في تونغا وآخرين على بعد آلاف الأميال في بيرو.

مقالات مشابهة

  • لماذا تأكل أنثى الأخطبوط نفسها خلال فترة الحمل؟.. العلماء في حيرة
  • طريقة جديدة لقياس الوقت!
  • غوقة: السلطة لا تقرّب إلا من تراه يهلل لها ويدعم سياستها
  • إشارة غامضة قبل أقوى انفجار بركاني في التاريخ.. ما الذي كشفه العلماء؟
  • تأثير مشروب الكاكاو على الخلايا العصبية
  • تعرف على أركان الحج عند جمهور العلماء
  • الحيتان البالينية.. أكبر ثدييات الأرض تسمع الترددات فوق الصوتية
  • أول صور دقيقة لـ نجم خارج مجرة درب التبانة
  • كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
  • الكشف عن شكل الفوتون لأول مرة في تاريخ الفيزياء