صحيفة المرصد الليبية:
2025-04-10@08:08:35 GMT

لماذا ترتدي الحيتان قبعات من الطحالب؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

لماذا ترتدي الحيتان قبعات من الطحالب؟

أستراليا – لاحظ العلماء عام 2007 أن الحيتان الحدباء (Megaptera novaeangliae) ترتدي قبعات من الطحالب.

لقد تفاجأوا، لكنهم اعتبروا أن تلك الظاهرة عشوائية، وأرصادهم معزولة.

وفي أقل من 20 عاما، انتشرت “الموضة” إلى مجتمع الحيتان الحدباء بأكمله. وأصبحت  الآن الحيتان التي ترتدي تلك القبعات في كل مكان. أفاد بذلك في مجلة Journal of Marine Science and Engineering  أولاف مينيكي وهيلا كيلا الباحثان من مركز البحوث الساحلية والبحرية التابع لجامعة “جريفيث” في كوينزلاند بأستراليا.

وقام الباحثون بتحليل ما يقرب من 100 رصد علمي تمتد من شمال شرق المحيط الهادئ وشمال المحيط الأطلسي إلى السواحل الغربية والشرقية لأستراليا، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الحيتان ترتدي القبعات بكل سرور، ولكن على ما يبدو ليس من أجل الجمال.

وقال العلماء إن هناك ثلاثة أسباب لذلك، وهي:

أولا، تستمتع الحيتان بلمسة الطحالب على جلدها، وهي حساسة بشكل خاص في منطقة فروة الرأس،

ثانيا، الطحالب لها خصائص مضادة للميكروبات، أي أنها بمثابة وسيلة للوقاية من العدوى،

ثالثا، الطحالب هي أيضا مقشر فعال للبشرة. وقد لوحظت الحيتان وهي تجر مآزرها بزعانفها من وقت لآخر، أي أنها تزيل بها طفيليات وأصدافا من الجلد. وفي بعض الأحيان، في غياب الطحالب، تستخدم الحيتان لهذا الغرض شباك الصيد.

على الأرجح، تضع الحيتان الحدباء الطحالب لأغراض صحية على بعض الأجزاء الأخرى من أجسامها على الرغم من أن عناقيدها تبدو وكأنها زخارف.

ولا تصنع الحيتان قبعاتها بنفسها، بل تستخدم القبعات “الجاهزة”. وتجد الأعشاب البحرية العائمة، وتغوص فوقها، وترفع رؤوسها وترتديها. ومادة الغطاء الأكثر شيوعا هي طحالب بنية كبيرة تنمو على طول ضفاف المياه الضحلة نسبيا. ومع ذلك، إذا لم تجد الحيتان ما تستخدمه الأغلبية، فإنها تختار بعض الطحالب الأخرى.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

علماء يعيدون الذئب الرهيب للحياة بعد 10 آلاف سنة من الانقراض

في خطوة غير مسبوقة في مجال علم الأحياء والوراثة، أعلن باحثون من شركة "كولوسال بيوساينس"، وهي شركة أميركية متخصصة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، عن نجاحها في "إحياء" نوع منقرض من الذئاب يُعرف باسم الذئب الرهيب الذي انقرض منذ أكثر من 10 آلاف عام.

أثار الإعلان جدلا واسعًا في الأوساط العلمية والأخلاقية، وفي الوقت نفسه فإن منجزات من هذا النوع تفتح آفاقًا جديدة في مجال إعادة إحياء الأنواع المنقرضة.​

الذئاب الطفلة التي نتجت من عملية التحرير الجيني (أسوشيتد برس) سيد الجليد

عاش هذا النوع من الذئاب في أميركا الشمالية وأجزاء من أميركا الجنوبية، وتسيد الغابات طوال فترة بدأت من نحو 250 ألف سنة، وصولا إلى نهاية العصر الجليدي الأخير.

وقد علم العلماء بوجوده بعد أن عثروا على أكثر من 4 آلاف هيكل عظمي تم اكتشافها في حفرة قطران لابريا في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، والتي تعد من أغنى مواقع الحفريات في العالم، خاصة لحيوانات العصر الجليدي.

ويُعتقد أن الذئاب الرهيبة كانت تعيش وتصيد في مجموعات، مثل الذئاب الحديثة، كانت قادرة على قتل فرائس كبيرة جدًا عبر التعاون الجماعي.

وتشير الأبحاث التي درست جمجمتها الثقيلة وفكها القوي، إلى أن هذه الحيوانات كانت أكثر اعتمادًا على القوة وليس السرعة أو الذكاء العالي.

إعلان

ويعتقد العلماء أن تغير المناخ بعد العصر الجليدي، ومن ثم انقراض الفرائس الكبيرة التي كان يعتمد عليها الذئب الرهيب مثل الماموث والبيسون القديم، كانت من أسباب انقراضه، إلى جانب منافسة الذئب الرمادي الذي كان أكثر قدرة على التكيّف مع الفرائس الأصغر.

واكتسب الذئب الرهيب أهمية ثقافية خاصة، نظرا لحجمه الضخم ونمط حياته المرعب، ولذلك استلهم منه الكلب المخيف الذي ظهر في مسلسل "صراع العروش".

كيف أعادوه للحياة؟

اعتمدت شركة كولوسال بيوساينس على تقنيات الهندسة الوراثية المتقدمة لإعادة إحياء الذئب الرهيب، حيث تم استخراج وتحليل الحمض النووي من حفريات قديمة للذئاب من هذا النوع، بما في ذلك أسنان عمرها 13 ألف عام وعظمة أذن داخلية عمرها 72 ألف عام.

والحمض النووي هو ببساطة شيفرة الحياة، فكر فيه وكأنه كتاب يحمل توجيهات لتصنيع كل شيء في جسم الكائن الحي، فتجد هنا مجموعة من الجينات المسؤولة عن لون الشعر، وأخرى مسؤولة عن طول الجسم، ويمتد الأمر وصولا إلى أدق التراكيب الخلوية في أجسامنا، وبقية الكائنات الحية.

بعد ذلك يستخدم الباحثون تقنية كريسبر للتحرير الجيني، هذه التقنية تسمح للعلماء بقص وتعديل الجينات بدقة، ومن ثم يقومون بعملية إضافة، حيث يأخذون الجينات التي حصلوا عليها من الذئب الرهيب، بعد ذلك، تضاف إلى جينات الذئاب الرمادية الحديثة لتتوافق مع السمات الجينية للذئب الرهيب، مما أدى إلى ولادة 3 جِراء تحمل صفات الذئب الرهيب.

شملت التعديلات الجينية 20 تعديلًا فريدًا عبر 14 جينًا رئيسيًا، بهدف إعادة إنشاء الصفات المميزة للذئب الرهيب، مثل حجم الجسم الأكبر (لتعكس البنية القوية للذئب الرهيب)، وشكل الجمجمة الأعرض (لتتناسب مع السمات التشريحية للنوع المنقرض)، وفراء أكثر كثافة وطولًا (للتكيف مع البيئات الباردة التي كان يعيش فيها الذئب الرهيب)​.

إعادة إدخال كائن مفترس كبير الحجم قد يضر بأنواع حيوانات حديثة (أسوشيتد برس) هل هي حقا ذئاب رهيبة؟

أثار هذا الإعلان البحثي جدلا واسعًا في المجتمع العلمي، وتعلقت تساؤلات العلماء بما إذا كانت هذه الكائنات المولودة حديثًا تُعتبر بالفعل ذئاب رُعب حقيقية أم مجرد ذئاب رمادية معدلة وراثيًا، لأنها في النهاية اعتمدت على هيكل لذئب آخر.

إعلان

إلى جانب ذلك، فهذه الكائنات تحمل جينات معدّلة وقد تواجه مشاكل في النمو أو الجهاز المناعي، وكذلك الاندماج مع الكائنات الأخرى، إلى جانب التكيّف العقلي والسلوكي، وهنا ينبع سؤال: هل من الأخلاقي تخليق حيوانات قد تعاني نفسيًا أو صحيًا لكونها "كائنات مصنّعة"؟

ويطرح العلماء في هذا السياق سؤالا آخر: هل ستعيش هذه الكائنات؟ فالنُظم البيئية التي عاش فيها ذئب الرعب لم تعد موجودة كما كانت، وإعادة إدخال كائن مفترس كبير الحجم قد يضر بأنواع حيوانات حديثة أو يُحدث خللا في التوازن البيئي.

من جانب آخر، فإن هناك مخاوف بشأن ظهور طفرات جديدة غير مدروسة قد تتسبب في تخليق كائنات ذات سلوك عدواني أو غير متوقع.

مستقبل جديد للانقراض!

ولكن ما سبق لم يوقف العلماء في شركة كولوسال بيوساينس كما يبدو عن الاستمرار في عملهم، حيث يسعون لتطبيق تقنياتها في مجالات أخرى، مثل إحياء نمر تسمانيا، لإعادة التوازن إلى النظم البيئية في أستراليا.​

بالإضافة إلى ذلك، تهدف الشركة إلى استخدام تقنياتها في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الذئاب الحمراء، من خلال تعزيز التنوع الجيني وتحسين برامج التكاثر.​

وفي مارس/آذار الماضي، تمكن العلماء من الشركة نفسها من هندسة الفئران وراثيا لتمتلك صفات تشبه الأنواع المنقرضة مثل الماموث الصوفي، الذي عاش في التندرا المتجمدة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية حتى انقرض منذ نحو 4 آلاف عام.

ولاقت الشركة نفسها شهرة واسعة عام 2021 عندما كشفت عن خطة طموحة لإحياء الماموث الصوفي ولاحقا طائر الدودو المنقرض.

ومنذ ذلك الحين، ركزت الشركة على تحديد السمات الرئيسة للحيوانات المنقرضة بدراسة الحمض النووي القديم، بهدف هندسته وراثيا وتحويله إلى حيوانات حية.

مقالات مشابهة

  • غزة.. تأييد الأزهر لفتوى اتحاد العلماء ورد لبيان المفتي
  • كشف أقدم شكوى بشرية في العراق.. زبون يقع ضحية نصب
  • شركة ناشئة في الإمارات تقدم حلاً لأزمة الكربون والأمن الغذائي
  • عودة من الانقراض بعد 10 آلاف.. نجاح تجربة إعادة الذئب الرهيب إلى الحياة
  • اكتشاف أربعة كواكب مخفية بالقرب من الأرض
  • الحيتان تساعد في مكافحة التغير المناخي
  • بعد 10 آلاف عام من انقراضه.. علماء يعيدون «الذئب الرهيب» إلى الحياة
  • جزر غالاباغوس في الإكوادور.. وجهة بيئية فريدة تغري العلماء والسياح
  • علماء يعيدون الذئب الرهيب للحياة بعد 10 آلاف سنة من الانقراض
  • استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة