3 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يقترب موعد تصدير العراق لنفطه من حقول كردستان إلى ميناء جيهان التركي بعد توقف دام أكثر من 6 أشهر، فيما  تتمثل العلاقة بين وجود حزب العمال الكردستاني في العراق وتصدير النفط العراقي عبر تركيا في أن تركيا تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، ولذلك فإنها تعارض وجوده في العراق، وبالتالي تعارض تصدير النفط العراقي عبر تركيا، حيث يمر خط أنابيب النفط العراقي عبر مناطق يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني.

وفي 25 آذار الماضي، أوقِفت عمليات تصدير النفط الخام من حقول كردستان ومحافظة كركوك إلى تركيا عبر ميناء جيهان التركي، عقب قرار تحكيم دولي ألزم أنقرة بدفع تعويضات إلى بغداد لانتهاكها اتفاق خط أنابيب عام 1973 بالسماح بتصدير نفط الإقليم دون موافقة بغداد بين عامي 2014 و2018.

وقال وزارة الطاقة التركية ألب أرسلان بيرقدار، أن نفط كردستان العراق سيعاود التدفق إلى ميناء جيهان التركي خلال الأسبوع الجاري، مشيرا الى ان تركيا كانت منذ فترة طويلة طريقاً موثوقاً للنفط والغاز الطبيعي.

ويبلغ خط أنابيب النفط العراقي-التركي، الذي كان نشطًا منذ حوالي 45 عاماً، طاقته اليومية 500 ألف برميل من النفط.

ويأتي إعلان تركيا عن جاهزية خط الأنابيب الذي يُسهم بنحو 0.5% من إمدادات النفط الخام العالمية للتشغيل.

وقدرت خسائر حكومة إقليم كردستان العراق نحو 4 مليارات دولار منذ توقف تدفقات النفط إلى ميناء جيهان التركي.

لكن تصدير النفط عبر تركيا، يتعلق ايضا بموقف العراق من الحزب العمال الكردستاني المعادي لتركيا.

وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في مقابلة   ان العراق لا يقبل الضربات التركية المتكررة أو وجود قواعد عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق ويأمل في التوصل لاتفاق مع تركيا لحل تلك المشكلة.

كما ان العراق يتعاون مع تركيا من اجل انطلاق طريق التنمية، وكل هذه الملفات لها علاقة بتصدير النفط.

وعقد وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، اجتماعا موسعا في بغداد، مع نظيره التركي عبد القادر أورال اوغلو والوفد المرافق له، للتباحث حول مشروع طريق التنمية.

و اتخذت تركيا عدداً من الإجراءات ضد حزب العمال الكردستاني عبر فرض عقوبات على حكومة إقليم كردستان العراق، التي كانت تشرف على تصدير النفط عبر تركيا، و شن هجمات على مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق، وبناء جدار على الحدود بين تركيا والعراق.
وقد أدى ذلك إلى توقف تصدير النفط العراقي عبر تركيا في مارس 2023، بعد أن أمرت محكمة دولية تركيا بدفع تعويضات للعراق بقيمة 1.5 مليار دولار عن الأضرار الناجمة عن تصدير حكومة إقليم كردستان العراق النفط بشكل غير قانوني بين عامي 2014 و2018.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: تصدیر النفط العراقی عبر حزب العمال الکردستانی میناء جیهان الترکی کردستان العراق عبر ترکیا

إقرأ أيضاً:

بري عرض مع وكيل وزارة التجارة العراقي برامج المساعدات والأوضاع بين البلدين

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وكيل وزارة التجارة العراقي ستار جبار الجابري، والوفد المرافق في حضور القائمة بأعمال سفارة العراق لدى لبنان ندى مجول، حيث تم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
 
وعرض الجابري، برامج المساعدات التي قدمها العراق للبنان خلال مرحلة العدوان الاسرائيلي الذي استهدف لبنان على مستوى المساعدات العينية وإيواء اللبنانيين الذين حلوا ضيوفا على العراق خلال فترة الحرب، إضافة الى ما سيقدمه العراق من دعم للبنان في المرحلة المقبلة".
 
وقال الجابري، بعد اللقاء:"إستعرضنا مع دولة الرئيس الجهود التي بذلت من قبل العراق حكومة وشعبا بكل طوائفه ومكوناته ومرجعياته وبقية مؤسساته وما قدمه العراق من دعم الى الشعب اللبناني خلال فترة الحرب الظالمة التي تعرضت لها الدولة اللبنانية ، هذه المساعدات من آلاف الأطنان من مواد غذائية وطبية. وإن شاء الله هناك مبادرة لإيصال 320 ألف طن من مادة القمح عن طريق البر بعد إستقرار الوضع في سوريا".
 
وأضاف الجابري :"إستعرضنا أيضا ما استقبله العراق من ضيوف كرام من اللبنانيين حيث وصل العدد الى ما يقارب 57222 ضيفا ، والعدد المتبقي الى الان في العراق ما يقارب 6000 ضيفا ، وبالتالي هذه اللجنة المكلفة اليوم بزيارة لبنان للإطلاع على واقع الحال في كثير من المناطق، لديها مهمتان، الأولى إيصال بعض المساعدات الإغاثية والغذائية للمتضررين في بعض المناطق والى بعض النازحين السوريين الموجودين في لبنان بعد الأحداث الجارية، والمهمة الثانية الإطلاع على بعض المناطق وإعداد تقرير يرفع الى مجلس الوزراء ودولة رئيس مجلس الوزراء في ما يخص العراق لتبنيه في مجال الإعمار في قطاع معين سواء في القطاع التربوي أو الصحي ، هذا يعتمد على زيارتنا الى دولة الرئيس نبيه بري وبعض المعنيين في الحكومة اللبنانية وأصحاب القرار من خلال هذه القنوات الرسمية والديبلوماسية سيتم إعداد تقرير، إضافة الى زيارة تلك المناطق وسيرفع الى الحكومة العراقية لإتخاذ القرار المناسب بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني".
 
وتابع :"إن وقوف العراق الى جانب الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ليس بجديد بل هذا هو الموروث المتعارف عليه بأن يقف العراق هذا الموقف الوطني والأخلاقي والشرعي والانساني ، وهناك إرث كبير ما بين البلدين والشعبين.
 
وختم :" ما قام به الشعب العراقي حكومة ومرجعية وأيضا ما قامت به المؤسسات العراقية هي من ضمن هذه المساحة وهذا التاريخ وإن شاء الله يكون القادم أفضل بدعم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية".

مقالات مشابهة

  • أنباء عن تطور تاريخي في تركيا.. هل يدعو أوجلان العمال الكردستاني لإلقاء السلاح؟
  • قراءة لدبلوماسية بغداد..جواز السفر العراقي نحو العالمية
  • النفط العراقي يتجاوز برنت للأسبوع الثاني على التوالي
  • الجيش التركي يضبط أسلحة ومعدات لحزب العمال الكوردستاني في العراق
  • نائب جمهوري: ترامب سيصلح الوضع العراقي وتخليصه من إيران
  • الطباطبائي: القرار العراقي ” مستقل “عن إيران!
  • أسعار النفط العراقي تستقر عند مستوى الـ80 دولارا للبرميل
  • بري عرض مع وكيل وزارة التجارة العراقي برامج المساعدات والأوضاع بين البلدين
  • تحالف العزم: الاقتصاد العراقي ينزف بسبب إيقاف تصدير نفط الإقليم
  • النفط العراقي يحافظ على مكاسبه ويستقر فوق 80 دولارا للبرميل