أبوظبي/ وام

وقعت هيئة البيئة أبوظبي، اتفاقية مع شركة جزيرة الجبيل للاستثمار، لتعزيز جهودهما المشتركة في الحفاظ على النظم البيئية البحرية والساحلية والمحافظة على مناطق أشجار القرم وضمان استدامتها في المستقبل.

ووقّع الاتفاقية، أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة أبوظبي والمهندس عبدالله سعيد الشامسي مدير العمليات في شركة جزيرة الجبيل للاستثمار، وذلك بحضور الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي والمهندس منير حيدر المدير التنفيذي لشركة جزيرة الجبيل للاستثمار، خلال حفل التوقيع الذي أقيم في مقر الهيئة بمبنى المعمورة.

وتسعى الاتفاقية بين الهيئة وشركة جزيرة الجبيل للاستثمار إلى وضع جميع مشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم المحلية، تحت مظلة مبادرة القرم أبوظبي، لضمان التنسيق الفعال وتحقيق نتائج أفضل.

ويهدف التعاون بين الطرفين إلى إنشاء وتشغيل مركز الابتكار لأشجار القرم بالجبيل في إطار مبادرة القرم أبوظبي، والتي ستؤدي إلى نتائج ملموسة لأبحاث النظم الإيكولوجية والساحلية لأشجار القرم وسُبُل استعادتها والمحافظة عليها واستدامتها في المستقبل.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «يتماشى توقيع هذه الاتفاقية مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أكد أهمية ترسيخ جهود الاستدامة وحماية رأس المال الطبيعي للدولة والتي تمثلت في إعلان عام 2023 ليكون «عام الاستدامة» لتعزيز الالتزام بالاستدامة وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية».

وأضافت أن هذه الاتفاقية تدعم الجهود التي تبذلها الهيئة لتعزيز العمل من أجل المناخ وضمان استدامة البيئة البحرية وموائلها الطبيعية وحماية أشجار القرم التي تعد من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم، حيث توفر مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية كأحد الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تحدي تغير المناخ باعتبارها من المصادر الرئيسية التي تمتص الغازات الدفيئة ولها القدرة على تخزين وعزل الكربون، بمعدل يصل إلى 4 أضعاف أشجار الغابات المطيرة في الأمازون.

من جهته قال المهندس منير حيدر: «نفخر بشراكتنا مع هيئة البيئة أبوظبي وما حققناه من تعزيز للتنوع البيولوجي ودعم للحياة البرية في أرجاء جزيرة الجبيل التي تعد وجهة بيئية مستدامة ورائدة في إمارة أبوظبي».

وأضاف: «منذ بداية تطوير الجزيرة عقدنا الشراكات الاستراتيجية وأطلقنا العديد من المبادرات بالتعاون مع هيئات حكومية وخاصة ومن أهمها مبادرة «زراعة مليون شجرة قرم» في جزيرة الجبيل وذلك سعياً لحماية هذه الأشجار والحفاظ على أعدادها وتعزيز النظام البيئي لإمارة أبوظبي».

ووفقاً للاتفاقية، ستتولى الهيئة قيادة عملية تطوير وتصميم وتنفيذ خطة العمل المتعلقة بمركز الابتكار لأشجار القرم في الجبيل ومبادرة القرم أبوظبي، وتوفير الإشراف العلمي لجميع الأنشطة ذات الصلة بزراعة أشجار القرم التي تتم في إمارة أبوظبي وتحديد الأولويات وخطة العمل ذات الصلة بالمبادرات التعليمية والتوعوية في إطار المبادرة.

وستتولى الهيئة مسؤولية تأسيس شراكات من أجل دعم أبحاث القرم على النطاق المحلي والعالمي وتوفير الخبرة والإشراف الإداري لتنفيذ خطة عمل مبادرة القرم أبوظبي والتنسيق مع الشركاء من الهيئات الاتحادية والشركاء العالميين، لتسهيل وتنفيذ خطة عمل المبادرة، فضلاً عن تشجيع الابتكار في الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها لحالتها الجيدة من خلال التعاون المحلي والدولي.

وستشرف الهيئة على إدارة المشتل ومركز الزوار اللذين سيتم إنشائهما من قبل شركة جزيرة الجبيل للاستثمار في مركز الابتكار لأشجار القرم بالجبيل، حيث ستقوم الشركة بإنشاء مركز الابتكار لأشجار القرم بالجبيل، بالتنسيق مع هيئة البيئة أبوظبي، كما ستدعم الشركة مبادرات زراعة أشجار القرم واستضافة الجولات التعليمية والزيارات والفعاليات الميدانية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بيئة أبوظبي هیئة البیئة أبوظبی أشجار القرم

إقرأ أيضاً:

«شهر الابتكار» يعزز ريادة الإمارات علمياً وتكنولوجياً

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود

يشهد شهر فبراير من كل عام انطلاق فعاليات شهر الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو حدث سنوي يهدف إلى ترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز دور الدولة كمركز عالمي للريادة والتكنولوجيا، ويأتي شهر الابتكار 2025 الذي يتم تنظيمه للعام العاشر ليؤكد التزام الإمارات بمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، مستلهماً من رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار في صميم استراتيجياتها الوطنية.
ويعد شهر الابتكار الحدث الوطني الأكبر من نوعه الذي تم تنظيم فعالياته في كل إمارات الدولة طوال شهر فبراير، بهدف ترسيخ ثقافة الابتكار، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ابتكار تجارب ومبادرات وحلول فعالة للتحديات، واحتفاء بالابتكار والمبتكرين في الدولة، وتوظيف ابتكاراتهم في الارتقاء بمستويات جودة حياة المجتمع.
ويأتي شهر الابتكار 2025 في وقت يشهد فيه العالم تحولاً رقمياً متسارعاً، حيث تلعب التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة دوراً محورياً في تطوير الحلول المبتكرة، وبفضل رؤية الدولة تتعزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار من خلال استقطاب المواهب، ودعم الشركات الناشئة؛ وإطلاق مبادرات استراتيجية مثل الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم ومشروع 100 مبرمج كل يوم، كما تواصل الحكومة الاستثمار في البحث والتطوير، مما يسهم في خلق بيئة محفزة للإبداع تدعم ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي.
كما يشكل شهر الابتكار 2025 فرصة مميزة لترسيخ ثقافة الابتكار في المجتمع الإماراتي، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لدفع عجلة التنمية المستدامة. ومن خلال الفعاليات والمبادرات التي يتم إطلاقها، تواصل الإمارات مسيرتها نحو المستقبل بخطى ثابتة، مستندةً إلى الابتكار كركيزة أساسية لتحقيق التقدم والازدهار.
ويركز شهر الابتكار على تحويل الأفكار المبدعة إلى مشاريع واقعية تعزز التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم بيئة الابتكار من خلال توفير منصات للتفاعل بين المبتكرين والشركات الناشئة، والجهات الحكومية والخاصة، كما يهدف إلى تعزيز البحث والتطوير عبر إطلاق مبادرات تركز على التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والاستدامة.
كما يهدف شهر الابتكار إلى تحفيز العقول الشابة من خلال إشراك الطلبة والمبدعين في مسابقات وورش عمل تتيح لهم استعراض أفكارهم وإمكانياتهم، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.
ويتضمن شهر الابتكار 2025 مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة، حيث تستضيف الوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات مئات الفعاليات التي تشمل معارض الابتكار التي تسلط الضوء على المشاريع الرائدة والحلول المبتكرة، بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات التي تجمع خبراء محليين ودوليين لمناقشة أحدث الاتجاهات في عالم التكنولوجيا والعلوم.
كما يتم تنظيم ورش العمل في مختلف إمارات الدولة بالإضافة إلى تنظيم الهاكاثونات والمسابقات التي تهدف إلى تشجيع تطوير حلول جديدة لمواجهة التحديات المجتمعية والتكنولوجية.
وتمثل جائزة الإمارات تبتكر 2025 التي تم إطلاقها عام 2021، مبادرة هادفة للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات المبتكرة، تجسد رؤى قيادة دولة الإمارات وتوجهات الحكومة لدعم الأفكار المبتكرة وتطبيقها في القطاع الحكومي، بما يعزز جهود الوصول بالدولة إلى مصاف الدول الأكثر ابتكاراً في العالم، وتحتفي الجائزة للعام الخامس على التوالي بالأفراد والمؤسسات المبتكرة، تجسيداً لجهود حكومة دولة الإمارات لدعم الأفكار المبتكرة وتطبيقها في القطاع الحكومي.

مقالات مشابهة

  • سلسة زلازل تهز جزيرة سانتوريني اليونانية
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • دائرة الطاقة في أبوظبي: الابتكار ركيزة أساسية لتحقيق النمو المستدام
  • «غرفة سوهاج»: مبادرة «حياة كريمة» تحوّل القرى إلى بيئة استثمارية واعدة
  • محكمة الاستثمار والتجارة.. عدالة ناجزة لتعزيز بيئة الاستثمار
  • «شهر الابتكار» يعزز ريادة الإمارات علمياً وتكنولوجياً
  • الدنمارك ترد بحزم على مطامع ترامب في جزيرة جرينلاند
  • حريق في لانش سياحي قرب جزيرة سعدانة.. إنقاذ الطاقم بعد قفزهم في البحر
  • موظفة في وزارة الإتصالات أمام التفتيش المركزي.. هذا ما فعلته وهكذا علّق الوزير
  • بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !