يحفر قبره ويُدفن فيه لخوض تجربة الموت
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أقام رجل إسباني جنازته، وهو لا يزال على قيد الحياة، حيث حفر قبره في المزرعة التي ولد فيها، وقضى ساعة تحت الأرض.
وودع فيكتور أميلا (63 عاماً) أصدقاءه وعائلته ودفن تحت الأرض ليختبر الموت. وقال إن هذه الحيلة أعطته قوة متجددة للحياة.
وحفر أميلا الحفرة ثم طلب نعشه. بعد ذلك وصل الكاهن وقرأ الأحباء كلمات تأبين للكاتب الإسباني.
وأضاف أميلا "عندما قاموا بتغطيتي وتركوني في الظلام، سمعت صوت مجارف التراب وهي تسقط على التابوت. للحظة، أصابني الذعر. ثم بدأت بالاسترخاء والاستمتاع بالأمر. كنت أتمنى أن أبقى هناك لفترة أطول".
وقال أميلا إنه كان بإمكانه سماع كلمات التأبين من أحبائه وتأثر للغاية. كان يسمعهم يبكون وأضاف "بعد ذلك، ولدت من جديد. أردت الاستمرار في العيش لمدة 40 عاماً أخرى".
وأوضح أميلا أنه أصبح مهتماً بوفاته لأول مرة عندما كان عمره 15 عاماً. وكان يلعب بلوحة الويجا مع رفاقه عندما سأل الأرواح عن العمر الذي سيموت فيه. وأضاف أميلا “لقد ندمت على ذلك لاحقاً، لا تفعل ذلك في المنزل. ظهر لي الرقم 65. بالنسبة لصبي يبلغ من العمر 15 عاماً، فإن 65 عاماً تبدو وكأنها الخلود، فهي بعيدة جداً. عندما كان عمري 55 عاماً، وأجريت مقابلة مع المخرج أليخاندرو جودوروفسكي، عادت إلي ذكرى لوحة الويجا وأخبرته عنها".
وذكر أميلا أن تجربة جنازته الخاصة ساعدته على التوقف عن التفكير في إمكانية الموت بعمر 65 عاماً، عبر تقوية أواصر الصداقة مع الأشخاص الذين يحبونه والذين يحبهم، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
اللواء الركن ياسر قائد نيالا: حين حفر قبره بيده وارتقى إلى المجد
في لحظة تختلط فيها الدماء بالدعاء وتتعانق فيها الأرض مع السماء وقف اللواء الركن ياسر قائد فرقة نيالا وقفةً تُكتب بماء الذهب في سفر المجد السوداني. لم يكن عاديًا لم يكن كبقية القادة، بل كان واحدًا من أولئك الذين يُشبهون الوطن: صلبًا، نبيلاً لا يُهزم!
في معركة الكرامة، حيث ارتجّت الأرض تحت وقع المدافع، وتطايرت الأرواح فوق أكفّ البنادق، انحنى القائد، لا تواضعًا فحسب بل استعدادًا للفداء. حمل معوله وحفر قبره بيده وكأنه يقول للموت: “تعالَ فأنا لا أهابك ما دام في عروقي دمٌ سوداني حرٌّ وما دام تراب نيالا يناديني.”
لم تكن تلك مجرّد لحظة درامية بل كانت رسالة…
رسالة لكل جبانٍ خان ولكل متخاذلٍ فرّ ولكل طامعٍ في وطنٍ لم يزل يصنع القادة من طين العزة ونار الرجولة.
اللواء ياسر فضل قائد نيالا لم يكن قائدًا يختبئ خلف خطوط النار بل فارسًا في الميدان ودرعًا لصدر جنوده وقسمًا حيًا أمام علم السودان. استشهد في الميدان كما يُستشهد القادة الذين لا يعرفون غير خط الجبهة مقراً ولا يعتبرون الحياة حياةً إن لم تكن كريمة حُرّة مُطهرة من الذل.
يا أبناء السودان…
يا من تعرفون تمامًا معنى أن يُكتب التاريخ بالدم لا بالحبر…
تعلّموا من هذا القائد أن الجندية ليست رتبة بل عهدٌ تُسقى جذوره بالولاء وتُروى أغصانه بالصبر وتُزهر فروعه بالبطولة.
هذا هو جيشكم القوات المسلحة السودانية…
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لا يفرّون من الميدان، بل إليه
لا ينتظرون وسامًا بل يصنعونه بالرصاص والعرق والموت المُشرف.
فإن كنتم تبحثون عن المثل الأعلى فانظروا إلى تراب نيالا حيث دُفن قائدها وبطلها
وإن سألتم عن معنى الشجاعة فافتحوا كتاب الوطن على صفحة اللواء ياسر فضل
وإن أردتم أن تُبعث فيكم الروح فاذكروا معركة الكرامة، فإن فيها ما يكفي ليحيي جيلاً بأكمله
المجد للشهداء… النصر للقضية… والخلود للأبطال.
نصر من الله وفتح قريب
????️ نقيب /
محمد عبدالرحمن هاشم