احتفى الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع مؤسسة التنمية الأسرية بكبار المواطنين، ضمن مبادرة “برضاهم تحلو الحياة”، حيث استقبل عدداً كبيراً منهم، وهم الفئة التي تعتبر مكوناً رئيساً في النسيج الاجتماعي.
ويعكس هذا الاهتمام الدور الإنساني للأرشيف والمكتبة الوطنية تجاه كبار المواطنين تقديراً لهم على ما قدموه من عطاء وإخلاص في مسيرة الوطن، ويبرهن ذلك على حرصه على تأصيل مفهوم العرفان المستدام بفضل أولئك الذي بذلوا ما بوسعهم من أجل ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية، وكانت لهم إسهاماتهم في بناء الدولة ونهضتها، وقد عاصروا الآباء المؤسسين في ذروة البناء والنماء والنهضة، ولا تزال بصماتهم تشهد على جهودهم في تنشئة الجيل على حب الوطن والاعتزاز بماضيه والعمل الدؤوب من أجل مستقبلٍ مشرق.


بدأ برنامج استقبال كبار المواطنين بمحاضرة عنوانها: "كبار الشخصيات: فخر وذخر وعزوة" قدمتها الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، تحدثت فيها عن المآثر التي يتحلّى بها كبار المواطنين بما يقدمونه للوطن على صعيد تنشئة الجيل الجديد، وخبرتهم بذاكرة المكان وبالتحديات التي مر بها المجتمع الإماراتي واستطاع أن يجتازها بثقة وأن يجعل من تجاربه دروساً للمستقبل، وقد استطاعوا بعطائهم وتماسكهم المحافظة على بنية المجتمع الإماراتي وعلى تراثه العريق.
واستعرضت المحاضرة صوراً من الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لكبار المواطنين، والذي يعد امتداداً للرؤية الإنسانية للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي جعل كبار السن في الصدارة ومنحهم الحب والعطف، وقد وفّر لهم سبل الحياة الكريمة، وركزت المحاضرة في ما تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) لنهضة المرأة الإماراتية، وأهم المبادرات الداعمة لكبار السن التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي كان لها أثرها في تعزيز مفاهيم الاهتمام بكبار المواطنين والمقيمين في الدولة، وفي توفير الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية... وغيرها.
وأشارت المحاضرة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يستفيد من السادة كبار المواطنين في إثراء أرشيف التاريخ الشفاهي الذي يكمل سجلات التاريخ المكتوب للدولة، وقد تجلى عطاؤهم النبيل بسلسلة مجلدات (ذاكرتهم تاريخنا) التي توثق مروياتهم للأجيال. 
وتابع وفد كبار المواطنين في قاعة الشيخ محمد بن زايد فيلماً وثائقياً عن تاريخ الإمارات، وجال الوفد الضيف في قاعة الشيخ زايد بن سلطان حيث اطلع على محتويات القاعة التي جعلتها متحفاً تاريخياً حديثاً ومتطوراً يستعرض أبرز ملامح كل إمارة وجوانب من تاريخها، ويسرد أجزاء من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وإنجازاتها بأسلوب تفاعلي جذاب.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقي من ذاكرة كبار المواطنين أحاديث مهمة يوثقها في مقابلات مسجلة بالصوت والصورة في أرشيف التاريخ الشفاهي، ومن هذه المقابلات يصدر مجلدات سلسلة (ذاكرتهم تاريخنا) التي يستعد لإصدار الجزء الرابع منها، وهذه السلسلة تدوّن جوانب مهمة من ذاكرة الوطن التي لم توثقها الوثائق المكتوبة.

الدكتورة عائشة بالخير تحاضر في دور كبار المواطنين الذي يدعو للفخر والاعتزازالضيوف أمام إحدى الشاشات التفاعلية في قاعة الشيخ زايدمحتويات قاعة الشيخ زايد بن سلطان تشد اهتمام الضيوفالأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بكبار المواطنين ويشيد بجهودهم وعطائهم

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المسؤولية المجتمعية كبار المواطنين الأرشیف والمکتبة الوطنیة کبار المواطنین الشیخ زاید قاعة الشیخ

إقرأ أيضاً:

«براند دبي» يحتفي بأعمال مبدعات إماراتيات تعكس جماليات الإمارة

يستضيف «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أعمال مجموعة من المبدعات الإماراتيات، من خلال «متجر براند دبي»، المُقام في إطار فعاليات مهرجان «شِتَانا في حتّا» على ضفاف بحيرة ليم، والذي يتم تنظيمه للمرة الأولى ضمن المهرجانات الخمسة المندرجة ضمن مبادرة «شِتَا حتّا 2024»، بإشراف اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا.
وتأتي استضافة هذه الأعمال في إطار تشجيع المواهب المبدعة وحرصاً على تعزيز المشهد الإبداعي في إمارة دبي بمواهب شابة متميزة.
ويضم المتجر أعمال المبدعات ريم المري، وديمة بن طوق، وأروى الشامسي، ومريم الشامسي، وموزة الفلاسي، ومريم العبيدلي، وعائشة المدحاني، وعلياء الحمادي، وحمدة الشامسي، وتتنوع الأعمال المعروضة لكنها تجتمع على فكرة واحدة وهي إبراز جماليات دبي، خاصة منطقة حتّا، وما تتسم به من مميزات كواحدة من أهم الوجهات السياحية والتراثية في دولة الإمارات.
وقالت سارة مرداس، عضو اللجنة التنظيمية لمهرجان «شِتَانا في حتّا» إن «متجر براند دبي» يستضيف هذا العام أكثر من 20 عملاً فنياً متميزاً، من إنتاج مجموعة مبدعات إماراتيات أظهرن فيها جماليات دبي ومنطقة حتّا، وإن اللجنة التنظيمية حرصت على عرض الأعمال الفنية بطريقة مبتكرة في مواقع مختلفة من المهرجان، استلهاماً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل دبي إلى متحف مفتوح.
وأوضحت أن الأعمال الفنية المعروضة استوحت ثقافة إمارة دبي وطبيعتها التي ارتبطت بشكل كبير بفكرة الإبداع، لافتة إلى استخدام أساليب مختلفة في تنفيذ تلك الأعمال، مثل التطريز والتقنيات الرقمية والرسم بالمواد التقليدية بأسلوب مبدع ومختلف.
وأكدت حرص «براند دبي» على إشراك المواهب الإماراتية في المناسبات والفعاليات المختلفة، سواء التي يتولى تنظيمها أو التي تقام بالتنسيق مع الشركاء في جهات مختلفة في دبي، لافتة إلى أن تنظيم «متجر براند دبي» في سياق مهرجان «شتانا في حتّا» جاء في إطار الالتزام بدعم المواهب الإماراتية الشابة؛ ولتقديم تذكارات مبدعة تعكس الثقافة الإماراتية بطريقة غير مباشرة.(وام)

مقالات مشابهة

  • أحمد العوضي عن تجسيده شخصيتي الابن والأب بمسلسل فهد البطل: عملوها نجوم كبار
  • في هذا الموعد.. هاني شاكر يحيي حفلا غنائيا بالإمارات
  • نزوح أعداد كبيرة من المواطنين بالأحياء السكنية التي غمرتها المياه بالجزيرة أبا
  • إطلاق أول منصة تجريبية لتقنية G5 لدعم الثورة الصناعية الرابعة بالإمارات والمنطقة
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • محافظ كفر الشيخ يُكرم الفائزين بمسابقة البرمجة ويشيد بإبداع الطلاب ذوي الهمم
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر
  • «براند دبي» يحتفي بأعمال مبدعات إماراتيات تعكس جماليات الإمارة
  • 16 ألف زيارة منزلية لـ «كبار السن وذوي الهمم» بالشرقية