أمريكا: سنواصل حض إيران على اتخاذ خطوات لخفض التصعيد
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، أن أمريكا ستواصل حض إيران على اتخاذ خطوات لخفض التصعيد، مؤكدًا أن بلاده ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل لاحتواء البرنامج النووي الإيراني، وذلك رغم مرور أشهر على جمود مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
إيران تُصدر بيانًا عاجلًا بشأن العلاقات مع مصر إيران تُعلن ضبط مُعدات تجسس أمريكية في سيستان وبلوشستان
وأضاف ميللر في حديث للصحافيين أن واشنطن بعيدة كل البعد عن إيران حتى تفكر في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك بالنظر إلى أن طهران رفضت في الأسابيع القليلة الماضية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.
كما تابع قائلاً "لذا فإن سياستنا لم تتغير حقاً. ونحن ملتزمون بضمان عدم حصولهم على سلاح نووي. نحن ملتزمون بالدبلوماسية لتقييد البرنامج النووي الإيراني، ولكننا لم نرهم بعد يتخذون خطوات عدم التصعيد التي نعتقد أنها مهمة بالنسبة لهم"، وذلك بحسب بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء.
وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت الثلاثاء الماضي أنه يتعين على إيران اتخاذ خطوات "لخفض التصعيد" بشأن برنامجها النووي إذا أرادت إفساح المجال للدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأن أولى هذه الخطوات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت تعليقات المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي هي المرة الثانية خلال أيام التي تنتقد فيها الولايات المتحدة إيران لقرارها منع عدد من مفتشي الوكالة الدولية من العمل في البلاد، ما يعيق قدرة الوكالة على مراقبة أنشطة طهران النووية.
وقال ميلر حينها إنه "يجب على إيران أن تتخذ خطوات لخفض التصعيد إذا كانت تريد تهدئة التوتر وإفساح المجال للدبلوماسية".
يشار إلى أن الولايات المتحدة والعديد من حلفائها الغربيين تخشى أن يكون البرنامج النووي الإيراني غطاء لتطوير أسلحة نووية وتنفي إيران أن تكون لديها مثل هذه الطموحات.
وكانت الوكالة الدولية مسؤولة عن التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي بموجبه قيدت طهران أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وانسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق في 2018. وانهارت محاولات إحياء هذا الاتفاق قبل نحو عام وتبحث واشنطن عن طريقة جديدة لدفع طهران لكبح برنامجها.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران الخارجية الأمريكية النووي أمريكا امريكا وايران الولایات المتحدة النووی الإیرانی الوکالة الدولیة لخفض التصعید
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟
بالنظر إلى السياسات التي اتبعها الفائز بالانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى، يتوقع خبراء ومراقبون أن تواجه إيران في المرحلة المقبلة اختبارا صعبا سيكون عنوانه "الضغط الأقصى"، لكن ومع اختلاف الظروف ومعادلات المنطقة ما بين الماضي والحاضر، قد يكون من الصعب التنبؤ بحدود هذا الضغط.
وستكون إيران وصراعها القائم في المنطقة -وغير المسبوق على صعيد الحدة- مع إسرائيل، على طاولة ترامب حال تسلمه المهام الرسمية في يناير المقبل، وهو ما يشير إليه السياق العام لسياساته السابقة ومواقفه التي صدرت حديثا، وحتى على مستوى فحوى مكالمته الهاتفية، الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وناقش نتانياهو مع ترامب وفقا لبيان نشره مكتبه، "التهديد الإيراني وضرورة العمل معاً من أجل أمن إسرائيل". وجاء ذلك بعدما أبدت المواقف الرسمية من طهران قلقا ضمنيا تجاه إعلان فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الأميركية.
وصرّحت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن نتائج الانتخابات "لن تؤثر" على الوضع الاقتصادي في إيران وعلى "معيشة الإيرانيين"، مما يعكس قلق النظام في طهران من إعادة العمل بسياسة "الضغط الأقصى" من جانب ترامب، القائمة على فرض عقوبات اقتصادية صارمة، حسب 3 خبراء تحدثوا إلى موقع "الحرة".
"بين ولايتين"وتمحورت سياسة ترامب في ولايته الأولى (2016-2020) حول ما يعرف بـ"الضغط الأقصى"، والتي تضمنت إعادة فرض عقوبات صارمة وشاملة على إيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2015.
التشدد أم الدبلوماسية.. كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟ بعد إعلان فوز، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية، توقع خبراء أن يتبنى الرئيس الجديد نهجا أقل ميلا إلى الدبلوماسية مع إيران مقارنة بإدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.واستهدفت السياسة تطبيق التضييق الاقتصادي من خلال فرض عقوبات قاسية على قطاع النفط الإيراني والبنوك وقطاعات أخرى، مما أدى إلى تقييد قدرة طهران على تحقيق إيرادات مالية من تصدير النفط والتعاملات الدولية.
كما استهدفت إضعاف النفوذ الإقليمي لإيران، عن طريق ضرب أذرعها وميليشياتها، واتجاه الولايات المتحدة للتعاون مع حلفاء إقليميين مثل إسرائيل ودول الخليج، من أجل زيادة الضغط على النظام الإيراني.
ورغم أن ذلك النهج أضر بالاقتصاد الإيراني، فإنه لم يؤد إلى تغيير جوهري في سلوك إيران أو إلى اتفاق جديد، مما يثير تساؤلات عن الحدود التي ستكون عليه في حال أعيد العمل به في المرحلة المقبلة، وفي ظل ما تشهده المنطقة على صعيد الصراع بين إسرائيل وإيران.
ومنذ مغادرة ترامب منصبه عام 2020، كثفت إيران تخصيب اليورانيوم، وزادت صادراتها النفطية، وكثفت دعمها للجماعات المسلحة الإقليمية. ومنذ مطلع العام الجاري، أرست سابقة بضرب إسرائيل في هجوم مباشر مرتين.
وتهدد الآن بتنفيذ رد انتقامي ثالث ضد إسرائيل، بعدما أعلنت الأخيرة توجيه ضربة لها، استهدفت أنظمة دفاع جوي ومواقع عسكرية في قلب طهران.
أما فيما يتعلق بالعلاقة ما بين ترامب وإيران، فمن المرجح أن يكون العامل المهم في هذه القضية هو طبيعة السلوك الذي سيتخذه الرئيس الأميركي المنتخب بعد توليه الرئاسة رسميا في يناير، بخصوص التقارير الاستخباراتية الأخيرة التي تشير إلى أن طهران حاولت اغتياله.
يضاف إلى ذلك أيضا عامل آخر، كان ترامب قد عبّر عنه بنفسه في أكتوبر 2024، عندما أكد أنه "على إسرائيل ضرب المنشآت النووية في إيران"، ردا على هجوم أطلقته الأخيرة تجاه إسرائيل في ذات الشهر.
"سيناريو مرجح للغاية"في حين يتفق خبيران أميركيان وثالث ضليع بالشأن الإيراني على فكرة أن ترامب سيعيد تطبيق سياسة "الضغط الأقصى" على إيران بعد دخوله البيت الأبيض، فإنهم يشيرون في المقابل إلى "سيناريوهات مفتوحة" وعدم يقين تفرضه تباينات وضبابية ما هو مقبل بين إسرائيل وإيران.
ويوضح مدير مركز التحليل السياسي في معهد "هدسون"، ريتشارد وايتز، أنه "من الصعب استشراف السياسة التي سيتبعها ترامب مع إيران، بسبب مواقفه المتضاربة. فمن ناحية اقترح أن تهاجم إسرائيل برنامج إيران النووي، ومن ناحية أخرى قال في الماضي إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران".
عن التطبيع و"صفقة القرن".. سياسة ترامب في الشرق الأوسط حرب غزة والعمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، والملف الإيراني. ملفات عدة ستكون على أجندة السياسة الخارجية لدونالد ترامب بعد إعادة انتخابه رئيسا.لكن على الأرجح، يرى وايتز في حديثه لموقع "الحرة"، "أننا سنشهد تنفيذا أكثر شمولية وصرامة للعقوبات، مثل تلك التي تستهدف شراء النفط الإيراني"، وهو ما يرجحه أيضا آراش عزيزي، المحاضر في التاريخ والعلوم السياسية في جامعة كليمسون.
ويعتبر عزيزي، وهو مؤلف كتاب "القائد الظل: سليماني والولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية"، في حديثه لموقع "الحرة"، أن "لدى ترامب تناقض في سياسته تجاه إيران".
ويقول إنه "من جهة، يريد إبرام صفقة مع إيران تجعل المنطقة أكثر سلاما، وقد صرّح بذلك، لكنه أيضا قريب من الحكومة الإسرائيلية التي تشن حاليا حربا في المنطقة".
"مع دبلوماسية بارعة قد يتمكن من الوصول إلى هدف يرضي الطرفين، على الأقل في الوقت الحالي"، ومع ذلك يتابع عزيزي أن الرئيس الأميركي المنتخب "لم يُظهر براعة دبلوماسية في الماضي، فيما يحيط به أشخاص يحملون مشاعر عدائية قوية تجاه إيران".
ورغم أنهم قد يتمكنون في النهاية من الوصول إلى نوع من الاتفاق مع طهران، خاصة بالنظر إلى مدى حاجة الإيرانيين لذلك، فإن الطريق سيكون وعرا للوصول إلى هناك، وفق المحاضر في جامعة كليمسون.
ويضيف أن استشراف المتوقع يبقى رهنا بكيف سترد إيران؟، ويعتقد أن الإيرانيين "سيكونون متحمسين لإبرام صفقة مع ترامب.. لكن الأمر يتعلق بمن يبادر أولا، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا".
"مفتاح مؤثر"خلال الحملة الانتخابية، أشار ترامب، من دون تقديم أدلة، إلى أن إيران متورطة في محاولات اغتيال حديثة استهدفته، وهدد بتدمير البلاد "إلى أشلاء".
ومع ذلك، قال أيضا خلال حملته إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران، بما في ذلك الملف النووي.
ويعتبر الباحث الأميركي والكاتب في مجلة "ذا إنترست"، ألكسندر لانغلويس، أنه "من الصعب تحديد المسار الذي سيتبعه ترامب" في الملف الإيراني، كما هو الحال مع العديد من سياساته السابقة.
لكن على الأرجح، حسب قول لانغلويس لموقع "الحرة"، أن يعيد الرئيس الأميركي المنتخب إطلاق حملته "للضغط الأقصى" على إيران، خاصة في ظل الحرب الإقليمية المستمرة بينها وبين إسرائيل.
هاريس أم ترامب.. من الأفضل لمواجهة الصين وإيران وروسيا؟ تفضِّلُ روسيا فوز دونالد ترامب، على عكس إيران التي ترى فرصةً ذهبية في فوز كامالا هاريس. ويتطلع الناتو للعمل مع هاريس لا مع ترامب. والصين الصامتة تنتظر رئيساً متساهلاً في منافستها لأميركا. فمن منَ المرشحَيَّن سيجدد القيادة الأميركية في عالم غارق بالأزمات، فيما تنتظر دوله من سيّد البيت الأبيض أن يحقق مصالحها لا مصلحة الولايات المتحدة.وتقول شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير لها، الأربعاء، إن ترامب "كان قد فشل سابقا في احتواء نفوذ طهران بالشرق الأوسط، على الرغم من انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015، للحد من البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات عليها".
ولم يتغير الحال كثيرا رغم إصداره في 2020 أمرا باغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، حسب الشبكة الأميركية.
وبناء على التطورات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، تقول وكالة "رويترز" إن القلق الرئيسي بالنسبة لإيران الآن هو "إمكانية تمكين ترامب لنتانياهو من ضرب المواقع النووية الإيرانية، وتنفيذ اغتيالات وإعادة فرض سياسة الضغط الأقصى".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين وعرب وغربيين توقعاتهم بأن يمارس ترامب "أقصى قدر من الضغط على المرشد الإيراني علي خامنئي، للاستسلام من خلال قبول اتفاق احتواء نووي، بشروط يحددها هو وإسرائيل".
ويرى الباحث لانغلويس أن "العامل المرتبط بشخصية ودور الأفراد الذين سيديرون وزارتي الخارجية والدفاع، سيكون مفتاحا له تأثير كبير على ترامب".
ومع ذلك، هناك نقطة مهمة يجب ملاحظتها، حسب الباحث، تتعلق بسؤال: إلى أي مدى سيسمح ترامب بأن تصل حملة الضغط المتوقعة هذه.
من ناحية أخرى، يعتقد لانغلويس أنه يبدو أن لدى ترامب "تفويض بإنهاء الحروب وليس توسيعها، كما أن الجمهور الأميركي بشكل عام يعارض حربا أخرى في الشرق الأوسط".
لكن ما سبق قد لا يكون شيئا ثابتا، خاصة عند النظر إلى مجريات الميدان، إذ يتوقع الباحث الأميركي أن "نشهد وضعا تستمر فيه إيران وإسرائيل بتبادل الضربات بشكل متزايد، مما قد يدفع إدارة ترامب إلى حافة صراع إقليمي أسوأ. وما إذا كان ترامب سيتوقف عند تلك النقطة يبقى غير معروف".
من جانبه، يقول علي فايز، مدير "مشروع إيران" في مجموعة الأزمات الدولية، المستشار الكبير لديها، إن "إيران تبدو هشة في حين أن التهديدات ضدها هائلة"، مضيفا أن خامنئي البالغ من العمر 86 عاما، "لديه نطاق محدود للتعامل مع جميع الأزمات التي تحدث في نفس الوقت".
وفي حين يتأرجح الشرق الأوسط على شفا حرب أوسع نطاقا، مع تهديد إيران بالرد على هجوم إسرائيلي على أراضيها هذا الشهر، فإن هناك مخاوف من أن انتخاب ترامب قد يمكّن نتانياهو من ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهو الأمر الذي حذرت منه إدارة بايدن، حسب "سي إن إن".
ويضيف فايز: "هناك سيناريو واحد، وهو أن يطلب ترامب من نتانياهو إنهاء المهمة قبل توليه منصبه رسميا، وهذا يعني أننا قد نشهد تصعيدا حادا في التوترات في نوفمبر وديسمبر - حيث تحاول إسرائيل دفع ميزتها لإضعاف إيران و (وما يعرف بـ)محور المقاومة (الميليشيات المسلحة) قبل أن يتولى ترامب منصبه.. ثم يأتي ترامب وينسب الفضل إلى نفسه باعتباره صانع سلام".
وقال المستشار في مجموعة الأزمات الدولية، إن هذا قد يتغير إذا قررت إدارة بايدن "سحب القابس" من قدرة إسرائيل على تصعيد التوترات في الأشهر الأخيرة من ولايتها.
وقد مهدت الولايات المتحدة بالفعل الطريق لذلك، بإرسال خطاب إلى إسرائيل، الشهر الماضي، تحذر فيه من العواقب إذا لم تحسن إسرائيل الوضع الإنساني في غزة، وفقا لحديثه الذي نقلته الشبكة الأميركية.
ماذا عن إسرائيل؟ولا تبدو أي ملامح حتى الآن للشكل الذي سيكون عليه التصعيد القائم ما بين إسرائيل وإيران وأذرعها في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله.
وتواصل إسرائيل حتى الآن التأكيد على هدفها المتعلق بإضعاف حزب الله، وتستمر بإطلاق التهديدات ضد إيران. وكانت قد ضربتها لمرتين، آخرها عبر طائرات اخترقت أجواء العراق وسوريا.
في الداخل والخارج.. ماذا يتوقعون من ترامب؟ قدم دونالد ترامب وعودا كبيرة خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بسياسته الخارجية إذا عاد إلى البيت الأبيض، والآن، أكدت النتائج فوزه بعدد كاف من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي ليصبح رئيسا، فما هي أهم أوجه سياسته الخارجية وماذا يتوقع منه العالم؟ويرى تحليل نشرته صحيفة "ذا جيروزليم بوست"، الخميس، أن "سياسات ترامب في كل القضايا المتعلقة بغزة ولبنان وإيران ستكون مختلفة تماما عن سياسات سلفه.. بايدن، وسيرسم مسارا جديدا".
وفي حين أن إدارة بايدن تفتقر الآن إلى القوة اللازمة لدفع إسرائيل إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة، من خلال تهديدها بحظر أسلحة، تعتقد الصحيفة أنه "من المفترض أن يدعم ترامب العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، بما في ذلك قصف منشآتها النووية".
ويقول مدير مركز التحليل السياسي في "هدسون"، ريتشارد وايتز، إن "الحكومتين الإسرائيلية والأميركية ستقومان بتنسيق سياساتيهما" في المرحلة المقبلة بشأن الصراع مع إيران.
ويضيف الباحث لانغلويس، أنه في حال استمرت إسرائيل وإيران في التصعيد، "فقد يضع ذلك إدارة ترامب الجديدة في موقف صعب".
وتقول طهران إنها سترد على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 25 أكتوبر على أراضيها، مما قد يدفع إسرائيل للرد أيضا.
ويرى الباحث الأميركي أن نتانياهو "يبدو أنه مصمم على التصعيد، مما يجعل السؤال يتمحور حول طبيعة العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي".
ويعتقد لانغلويس أن "نتانياهو قد يتمكن من التفوق على ترامب، لكن قدرة الأخير واهتمامه باتخاذ قرارات جريئة ومحفوفة بالمخاطر، واستعداده لاستخدام القوة الأميركية بالكامل لتحقيق مصالحه، يمثلان تحديا بالنسبة للإسرائيليين".
ويعيد الباحث التأكيد على الدور الذي سيلعبه موظفو إدارة ترامب، وهو ما أشار إليه أيضا المستشار في مجموعة الأزمات الدولية، فايز، في حديثه لشبكة "سي إن إن"، مؤكدا على أنه "يجب التمييز بين ترامب وإدارة ترامب".
ويقول فايز إن إحياء نهج "الضغط الأقصى" الذي ينتهجه ترامب قد يقترن بسياسة "الدعم الأقصى" للشعب الإيراني. وهي سياسة محتملة لتغيير النظام، وزعم أن هذا "من شأنه أن يجعل من غير المرجح أن تعود الدولتان إلى طاولة المفاوضات".
ويضيف: "لا أعتقد أن أحدا في فريق الأمن القومي (التابع لترامب) سيشارك في هدف التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين، مع النظام الإيراني".