الشارقة في 3 أكتوبر/وام/ نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة ، "ملتقى خدمات كبار السن" في نسخته 12 أمس بمقر الجامعة القاسمية تزامنا مع اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من شهر أكتوبر من كل عام.

شهد الملتقى مشاركة نخبة من الخبراء على مستوى الدولة والعالم، حيث تم تقديم جلستين تناولت أهمية الممارسات الصديقة للعمر وأثرها على صحة كبار السن، كما تمحورت المناقشات حول كيفية دمج التقنية في رعاية كبار السن وتكييف النماذج الناجحة مع سياقات مجتمع الشارقة لتحسين جودة حياتهم.

و تم تقديم أمثلة حية عن البرامج الناجحة في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والمكسيك، وسويسرا، والمملكة العربية السعودية، حيث تم استعراض السياسات الحكومية والمبادرات التي تهدف إلى تحسين رعاية كبار السن وضمان جودة حياتهم.

وتحدث سعادة أحمد الميل، مدير دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، في كلمته الافتتاحية عن الجهود التي قامت بها الدائرة لخدمة كبار المواطنين منذ إنشائها في عام 1995م، مشيراً إلى أن الدائرة تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في توجيهاته الحكيمة بالحرص على تقديم أحدث الخدمات الاجتماعية باستخدام أحدث الممارسات في مجال الخدمة الاجتماعية لجميع فئات المجتمع.

وأكد سعادته أن الرؤية الشاملة لإمارة الشارقة ساهمت في إطلاق العديد من المبادرات الرائدة التي تستهدف خدمة ورعاية كبار المواطنين، وعلى رأسها خدمة الرعاية المنزلية التي تم تنفيذها منذ العام 2003م، حيث أنها وصلت لتغطي كافة منازل كبار المواطنين في إمارة الشارقة، عبر أطباء واختصاصيين وممرضين ذوي خبرة وكفاءة، مما يساهم في توفير الرعاية الطبية المناسبة والشاملة في بيئة منزلهم.

وأوضح إلى أن إمارة الشارقة كانت مهيأة قبل انضمامها للشبكة في العام 2016م، ولا زالت تستفيد من خبرات الآخرين، مؤكداً أن الدائرة تستمر في العمل على تحسين البنية التحتية والخدماتية لضمان توفير بيئة إيجابية ومستدامة لكبار المواطنين.

وأثنى سعادته على المجتمع الإماراتي الذي يقدر ويحترم كبير السن، وأشاد بالجهود المستمرة التي تبذلها إمارة الشارقة لتوفير بيئة متكاملة وإيجابية لكبار المواطنين، مما يمكنهم من المشاركة الفعّالة في الحياة الاجتماعية.

كما تخلل الملتقى إطلاق مبادرة بعنوان "بركتنا" يتم تنفيذها بالتعاون بين دائرة الخدمات الاجتماعية وجمعية الشارقة الخيرية، وتهدف إلى دعم كبار السن في استدامة مشاريعهم الخيرية الحالية أو إطلاق مشاريع جديدة تعود بالنفع على المجتمع.

وخلال كلمته، أعرب المستشار عبد الله بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، عن فخره بإطلاق هذا المشروع النبيل، الذي يعكس التزام الجمعية ودائرة الخدمات الاجتماعية بخدمة المجتمع وتحقيق الرفاهية لكبار السن فضلاً عن الاهتمام بأعمالهم الخيرية، مشيراً إلى أن هذه الإسهامات تجسد ثمرة من الثمرات العديدة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم المبادرات المجتمعية وتحفيزها، مُؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس التفاني الكامل للإمارة في تحقيق التميز في المجال الاجتماعي.

وتناولت الجلسة الأولى من الملتقى موضوع "أهمية الممارسات الصديقة للعمر من أجل شيخوخة صحية"، قدمها ثياقو هيريك دي سا، المسؤول الفني للبيئات الصديقة لكبار السن والتغير الديموغرافي بالشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة للمسنين ، مشيرا إلى أن المجتمعات الحالية تشهد زيادة في متوسط العمر والتسارع في عمليات الشيخوخة، وهناك تحديات صحية تواجه الأفراد الذين يعيشون لفترة أطول، تلك التحديات تتعلق بكيفية تصميم البيئة الاجتماعية والبنية التحتية لتكون صديقة لكبار السن وتلبي احتياجاتهم.

وأوضح أن بيئة ملائمة لكبار السن تعزز من صحتهم ورفاهيتهم عن طريق إزالة الحواجز المادية والاجتماعية وزيادة الشمولية بين مختلف الأعمار في المجتمع كما أنها تساهم في تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات والمرافق لكبار السن أينما كانوا، وتعالج قضايا عدم المساواة بين الجنسين في هذا السياق، كما تمثل إنشاء بيئات صديقة لكبار السن جزءاً هاماً من جهود الأمم المتحدة لتحسين صحة ورفاهية الأفراد الذين يتقدمون في العمر، ويتوافق ذلك مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، لافتاً إلى أن هذا التوجه العالمي يهدف إلى تحسين جودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية وضمان وجود بيئات تدعم الصحة والعافية للجميع.

وتحدثت أسماء الخضري، مدير الشارقة مراعية للسن، عن مبادرة "مؤسسات مراعية للسن" التي تستهدف الجهات الحكومية وغير الحكومية في إمارة الشارقة، والمؤسسات الأهلية، ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف حصر المؤسسات والمرافق المراعية للسن لتتويجها بلقب "مؤسسة مراعية للسن"، مما تساهم هذه المبادرة في صنع بيئة متجانسة تلبي احتياجات كبار السن في الإمارة، ورفع جاهزية البيئة الهندسية والخدماتية للمؤسسات المشاركة في المبادرة بما يتوافق مع احتياجات كبار السن، وتوعية المجتمع بأفضل الممارسات والبرامج المقدمة لكبار السن في الإمارة، وإبراز دور الجهات المشاركة في المبادرة بخدماتها المراعية للسن كما أنه يشترط على المؤسسات المشاركة في المبادرة أن تستوفي ثلاثة معايير أساسية وهي التصميم الإنشائي للمبنى وحيويته، والتسهيلات والخدمات المميزة التي تقدمها المؤسسة للمسنين، والتمكين والدمج والمشاركة، وأشارت إلى المبادرة لا تصعب على الجهات المتطلبات، ويتم إفادتهم بحلول مرنة.

كما ناقشت ، إيونها سوه، منسق برنامج المساعدة الفنية بمركز الابتكار الصديق للعمر في كولومبوس التابعة لولاية أوهايو الأمريكية، واستهلت بقصة نجاح لإحدى كبيرات السن والتي تمكنت من الاستفادة من التكنولوجيا ومحيطها المجتمعي في أن تمارس حياتها بشكل طبيعي.

وأشارت إلى أن مركز الابتكار الصديق للعمر في كولومبوس، يقوم بتعزيز العديد من المبادرات المعنية بخدمة كبار السن، حيث يقدم خدمات عديدة ومن أبرزها الخدمات البحثية لصالح جامعة أوهايو، كما تم عقد شراكة مع الجامعة نفسها في إصدار العديد من الأبحاث المعنية بحياة كبار السن، بالإضافة إلى إطلاق برامج تعليمية وورش توعوية افتراضية تمكن المشارك من الحصول على مهارات في التعامل مع كبار السن، كما تم إطلاق منح دراسية لبرنامج دراسة العلوم المعنية بخدمة كبار السن، وهذه المنح استفاد منها العديد من الطلبة، مما ينعكس ذلك في المستقبل القريب إيجابًا على خدمة كبار السن، مع توفر العديد من المتخصصين.

وناقشت مينا ماتسوماري من منظمة الصحة العالمية الجهود التي تبذلها اليابان لمواجهة التحولات الديموغرافية وتوفير بيئة صحية واجتماعية تعزز من رفاهية كبار السن، وكما سلطت الضوء على البرنامج "مي بو" الذي يعد جزءاً من هذه الجهود، حيث يُستخدم لقياس حالة صحة كبار السن وحالتهم العقلية، كما يساعد هذا البرنامج في تحديد الحلول المناسبة لتلبية احتياجات كبار السن، وذلك باستخدام التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوجيه السياسات الصحية.

و في الجلسة الثانية والأخيرة لملتقى خدمات كبار السن 12 تم استعراض تجربة المملكة العربية السعودية في رعاية والاهتمام بكبار السن من خلال وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وجاءت بعنوان "التجربة السعودية في رعاية كبار السن والدور الفاعل للقطاع غير الربحي" شارك في تقديمها كل من ابتسام الحميزي مدير رعاية كبار السن في الوزارة وبطحي سليمان مدير جمعية واحة الوفاء لكبار السن.

وتناولت الجلسة محاور استراتيجية ونظام حقوق باقات الخدمات والتكامل مع القطاع غير الربحي ،حيث أشارت ابتسام الحميزي بأن البيانات والدراسات تبين أنه خلال 30 سنة قادمة سيتضاعف عدد كبار السن 3 أضعاف ما يحتم علينا جميعا العمل بجودة وعمل مؤسسي لتقديم خدمات أفضل لهذه الشريحة ، مشيرة بأن الوزارة حرصت على إجراء مقارنة معيارية مع التجارب الأجنبية بهدف تطوير الخدمات لديها واختيار المناسب لها ، وحاليا تقدم العديد من الخدمات منها مركز المعيشة للمسن والذي يوفر اقامات متنوعة مؤقتة ودائمة، توفير بيئة تحفظ وتصون كبار السن برامج توعوية بحقوقهم، تمكين المراكز الاجتماعية بالاهتمام بهم لهم، كما منحهم بطاقة امتياز دعم لمعيلي كبار السن والتطوع في خدمتهم وتمكين الجمعيات المختصة.

أما المشاركة الثانية فكانت من ولاية كرياتل في المكسيك، و تحدث فيها صاحب فكرة مبادرة "بيدك من أجل سلامتهم" ادريانو بويانو، حيث تعد هذه الولاية من الأعضاء المنضمين الى الشبكة العالمية لكبار السن في منظمة الصحة العالمية، والمبادرة هي إسوارة توضع في يد المسن وفي حال ضاع عن منزله يتم التعرف على مكان وجوده من خلال رقم أو كود متصل بالشرطة وبمجرد ذكر الرقم يستطيع الشرطي تحديد مكانه.

عماد العلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الخدمات الاجتماعیة رعایة کبار السن کبار المواطنین إمارة الشارقة کبار السن فی لکبار السن العدید من کما تم إلى أن

إقرأ أيضاً:

جائزة الشارقة للاتصال الحكومي .. ملتقى الإبداع والتميز العالمي

نجحت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي بتحديثاتها السنوية المختلفة والقائمة على أعلى المعايير العالمية في تحسين آليات وأساليب الاتصال الحكومي، ما يجعلها منصة عالمية وعلامة بارزة لمن يسعى للتميز في عالم الاتصال الحكومي .

وتستقبل الدورة الحادية عشرة من الجائزة حتى الأول من أغسطس المقبل مشاركات ومشروعات ومبادرات مبتكرة تساهم في تعزيز فاعلية الاتصال بين الحكومة والجمهور، لتواصل الجائزة دورها في تعزيز أفضل ممارسات الاتصال برفع مستوى التنافسية بين مختلف الحكومات والمؤسسات المحلية والعالمية، حيث تشهد إقبالاً كبيراً من مختلف دول العالم.

وقال سعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تواصل في دورة هذا العام مسيرتها في مواكبة التحولات المتسارعة من خلال إدخال تحديثات مبتكرة عليها حيث تُعيد تشكيل ملامح المنافسة العالمية بإزالة الحواجز الجغرافية ما يفتح المجال أمام المشاركين من جميع أنحاء العالم للتنافس على فئاتها كافة.

وأضاف أن هذا التوسع يعد خطوة استراتيجية تعكس الطموح العالمي للجائزة وترسخ مكانتها كمنصة عالمية للتميز في مجال الاتصال الحكومي، مشيرا إلى أن الجائزة تعزز من دور الأفراد في قطاع الاتصال من خلال إضافة أربع فئات جديدة مخصصة للجوائز الفردية حيث تكرِّم هذه الفئات الإبداعات الفردية في مختلف أشكال الاتصال، في حين تستقطب الجائزة القطاع الخاص بتخصيص 6 فئات جديدة تحفز الشركات على تطوير استراتيجيات اتصال متميزة وحلول إبداعية تخدم المجتمع.

وأشار إلى أن الجائزة أبرمت في دورتها الحادية عشرة شراكات استراتيجية جديدة مع منظمات عالمية مرموقة مثل Apolitical وCSO NETWORK وUN DESA ضمن فئات “جوائز الشركاء” وهي خطوة تُؤكد الدور الريادي للجائزة في تعزيز التواصل الفعال والمؤثر على الصعيد الدولي إذ تعد الشراكات تتويجاً لعقد من الابتكار في مجال الاتصال الحكومي وتُمثل التزام الجائزة بمواكبة التغيرات المتسارعة مع الحفاظ على رؤيتها في الاحتفاء بمبادرات وإنجازات التواصل الهادف والمؤثر.

وأضاف أنه منذ إطلاقها في 2013 تمضي جائزة الشارقة للاتصال الحكومي قدماً في تعزيز معايير الاتصال الحكومي مظهرة التزاماً راسخاً بالاعتراف بالطبيعة المتغيرة للاتصال ومتفاعلة مع هذه التغيرات من خلال إضافة فئات جديدة بشكل مستمر مما يضمن أن تظل جوائز الشارقة للاتصال الحكومي ذات صلة بقضايا تلامس المجتمعات والحكومات وشاملة لما يستجد من ابتكارات حيث تعترف هذه الفئات بجميع أنواع وأشكال استراتيجيات الاتصال الجديدة والناشئة.

وأوضح أن الجائزة تمثل منصة للتميز وتعد نقلة نوعية في الاتصال إذ تساهم في تطوير الفئات والآليات التي تستجيب للتحديات الراهنة وتساعد في تحقيق التطلعات المستقبلية للاتصال الحكومي وبفضل تنوع فئاتها وتجددها في كل عام بما يتلاءم مع التطورات المتلاحقة تستقطب الجائزة مشاركين من مختلف الشرائح بما في ذلك المؤسسات الحكومية والخاصة وحتى الأفراد إضافة إلى المنظمات الدولية ما يُعزز الشمولية ويُوسع مساحات التأثير.

وعلى مدى عقد من الزمن شجعت الجائزة على الشفافية والمصداقية في الخطاب الإعلامي وحسّنت كفاءة رسائل الاتصال الجماهيري بما يساهم في تعزيز الدور التنموي للاتصال الحكومي حتى غدت رائدة في تسليط الضوء على نماذج متفردة في قطاع الاتصال الحكومي إذ لا تزال تحفّز على الابتكار والتميز في هذا المجال كما تساهم في الارتقاء بالاتصال الحكومي إلى مستويات جديدة تُحقق الرؤى والأهداف الاستراتيجية للحكومات والمؤسسات الدولية وتُعزز من دورها في بناء مجتمع واعٍ ومشارك.

ولفت إلى أن الجائزة استقبلت منذ 2013 أكثر من 4,336 ملفاً مقبولاً من طلبات الترشح مما يعكس الاهتمام الكبير والمشاركة الواسعة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، سواء داخل إمارة الشارقة بـ605 مشاركين أو على مستوى دولة الإمارات بـ2789 مشاركاً وحتى المشاركات الدولية بلغت 942 مشاركة.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إن توسع نطاق الجائزة لتشمل المنطقة الخليجية والعربية بعد عامين من إطلاقها ولاحقاً لتشمل مشاركات من مختلف دول العالم جعل منها محطة مهمة لخبراء الاتصال وصناع المحتوى ما ساهم في رفع معايير الاتصال الحكومي وتعزيز الابتكار في هذا المجال، مشيرا إلى أن الجائزة لم تقتصر على التكريم فحسب بل كانت محركاً للتغيير الإيجابي من خلال ترسيخ أفضل الممارسات ودعم الحملات والمبادرات الاتصالية المتميزة حيث كانت محفزاً لمتخصصي قطاع الاتصال من الشباب والإعلاميين والخبراء والأكاديميين والطلاب وغيرهم لإنتاج مبادرات أو أعمال أو مشروعات اتصالية للمشاركة من خلالها في الجائزة.

وأوضح أنه تم توظيف نتائج الجائزة في مختلف دوراتها لتكريم الفائزين ودعمهم وذلك من خلال التعريف بمبادراتهم وتوفير الترويج الإعلامي ومشاركتهم في فعاليات تدريبية وتوثيق أعمالهم في إصدارات خاصة وتقديم شهادات اعتماد والبحث عن داعمين لمشاريعهم، مشيرا إلى أن تلك الجهود المتواصلة تُساهم في خدمة المجتمع من خلال انخراطه في مستجدات العمل الحكومي وتُعزّز من دور الاتصال الحكومي كجسر للتواصل الفعال بين الحكومات والمجتمعات.

وأكد أن عملية تقييم المشاركات في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تتميز بنظام متعدد المراحل يضمن الدقة والشفافية في اختيار الفائزين حيث تبدأ أولاً بفرز الملفات من قبل لجنة مختصة مهمتها التأكد من استيفاء الملفات للمعايير والضوابط الأساسية للتقديم مثل تضمين ملخص تنفيذي وتنظيم الملف واستخدام العناوين والفقرات والصور التوضيحية إضافة إلى المعايير الخاصة بكل فئة، ومن ثم تنتقل الملفات المشاركة إلى المرحلة الثانية حيث تبدأ لجنة تقييم ثانية بفحص الملفات بدقة وفقاً لمعايير محددة وتقوم بإعداد قائمة مختصرة للملفات المتميزة مع وضع نسب مئوية واضحة ومحددة للمعايير الخاصة بلجنة التحكيم الرئيسية التي تتمتع بخبرات واسعة وخلفيات معرفية وعلمية ومهنية متنوعة في مجال الاتصال حيث تتلقى تلك القائمة المختصرة وتقوم بتصفيتها إلى القائمة القصيرة.

وقال علاي إن مرحلة إعداد القائمة القصيرة تعد خطوة حاسمة نحو اختيار الفائزين ففي هذه المرحلة تفرز لجنة التحكيم وتناقش الملفات المقدّمة وتحدِّد نقاط القوة والضعف في كل منها كما يتم عرض النتائج بناءً على معايير الجائزة تمهيداً لاختيار الفائزين الذين سيتم تكريمهم في حفل توزيع الجوائز.

وتعتبر جائزة الشارقة للاتصال الحكومي حدثاً عالمياً بامتياز حيث تستقبل مشاركات من مختلف القارات مما يُعزز من مكانتها كمنصة دولية للتميز في مجال الاتصال الحكومي ففي العام السابق وحده شهدت الجائزة تنوعاً جغرافياً ملحوظاً في المشاركات مع تمثيل واسع لقارات العالم.

وتظهر جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التزاماً راسخاً بالتطوير المستمر والتكيف مع التغيرات السريعة في مجال الاتصال ففي سنواتها الأولى كانت الجائزة تركز على إرساء المبادئ الأساسية للاتصال التفاعلي مُعززةً العلاقة بين المؤسسات والجمهور للمساهمة في تعزيز ودعم التنمية كما لعبت الجائزة دوراً مهماً في إثراء الشراكات الإقليمية والعالمية مُستفيدةً من التطورات التكنولوجية لتسهيل التواصل وتبادل الثقافات.

ومع مرور الوقت تطورت الجائزة لتصبح منصة عالمية تجذب المشاركين من جميع أنحاء العالم ما يعد دليلا على توسعها الجغرافي وتأثيرها المتنامي على استشراف التطورات العالمية والتحديات والفرص في الاتصال الحكومي ويُبرز هذا دورها المحوري في تشكيل مستقبل هذا المجال الحيوي كما أنه يؤكد أهمية تكيف المؤسسات مع العصر واحتياجات المستفيدين التي تتجدد مع تجدد كل ابتكار يشهده العالم.وام


مقالات مشابهة

  • جائزة الشارقة للاتصال الحكومي .. ملتقى الإبداع والتميز العالمي
  • كبار السن ومخاطر الجفاف خلال الصيف: نصائح للوقاية
  • كبار السن أكثر عُرضة لنقص السوائل في الجسم
  • كيف كفل قانون المسنين الجديد الرعاية لكبار السن؟
  • اجتماعية قريات تناقش مساعدة الأسر المعسرة
  • صحة قنا تقدم الخدمات الطبية لكبار السن وذوي الهمم بالمجان بالمنازل
  • بالمجان.. فريق متنقل لتقديم الخدمة الطبية لكبار السن وذوي الهمم بالمنازل في قنا
  • برؤى وتوجيهات سلطان.. الشارقة نموذج عالمي للمدن المراعية للمسنين
  • دعوة إلى التبرّع لبناء صرح متكامل لكبار السن
  • تضامن الدقهلية تنظم احتفالية "30 يونيو ثورة البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة"