فيديو هتافات لصدام في كربلاء يشعل مواقع التواصل.. هل حصل ذلك؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
السومرية نيوز - محليات
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يزعم إن متظاهرين في محافظة كربلاء هتفوا لرئيس النظام السابق صدام حسين. لكن مجموعة التقنية من أجل السلام، المختصة بكشف الاخبار المزيفة، أن "المقطع المتداول مزيف، إذ تم تركيب صوت عليه من فيديو آخر قديم سبق أن نُشر عام 2019 مرفق بنص: |(تظاهر العشرات من سكان منطقة الدولعي شرقي بغداد، وهم يهتفون بحياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين)".
ومن خلال ملاحظة المقطع المتداول يتضح أن تصويره تم في محافظة كربلاء، كما ويظهر في المقطع جزء من مرقد الامام العباس عليه السلام مزين باللون الأحمر (وهو اللون الذي يتم رفعه خلال مراسم المناسبات الحزينة في شهر محرم وبداية شهر صفر)، أيضًا يتم ملاحظة المارة والأشخاص الظاهرين بالمقطع معظمهم يرتدي اللون الأسود والبعض منهم يحمل رايات خضراء، وهو ما يؤكد على أن المقطع قد تم تصويره في خلال شهر محرم أو خلال اربعينية الامام الحسين عليه السلام.
حيث لم تتداول المواقع الاخبارية أي حادثة بشأن الهتاف باسم صدام حسين كما تم الادعاء.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
كيف نظر صدام حسين إلى عبد الكريم قاسم بعد محاولة اغتياله؟ صهره يكشف التفاصيل المدهشة!
في حديث نادر ومثير مع صحيفة "الشرق الأوسط"، كشف جمال مصطفى، صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وسكرتيره الشخصي، عن تفاصيل مثيرة حول محاولة اغتيال الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم، وكيف كانت نظرة صدام حسين إلى هذا الرجل بعد سنوات من الحادثة.
اقرأ ايضاًتعود القصة إلى عام 1959، عندما قرر حزب البعث العراقي بقيادة فؤاد الركابي اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم.
ومع اقتراب الموعد المقرر للتنفيذ في السابع من أكتوبر من نفس العام، اعتذر أحد أعضاء الفريق المكلف بالاغتيال، مما دفع البعض إلى التفكير في الاستعانة بشاب طموح اسمه صدام حسين.
خلال الكمين الذي نُظم في شارع الرشيد ببغداد، أصيب قاسم بجرح بسيط، بينما أصيب صدام حسين بشظية في ساقه.
ومع تصاعد الأحداث، تم تهريب الركابي إلى سوريا، حيث كان يسأل بشكل مستمر عن مصير صدام حسين، حتى علم أنه نجح في الفرار بعد أن رتب رحلته السرية إلى سوريا بنفسه.
نظرة صدام حسين إلى عبد الكريم قاسمرغم محاولته اغتيال قاسم، فإن صدام حسين لم يكن يذكره سوى بالاحترام والتقدير.
ووفقا لجمال مصطفى، كان صدام يشيد بعبد الكريم قاسم ويصفه بالرجل الشجاع والنزيه، معترفا أن قاسم عمل من أجل العراق بنزاهة.
وقال مصطفى إن صدام كان دائما يتحدث عن تلك الفترة بإنصاف، مشيرا إلى أنه في حين كانت الحماسة والشباب وراء محاولة الاغتيال، إلا أن نظرة صدام تغيرت مع مرور الوقت.
في أحد الاجتماعات لمجلس الوزراء، عندما تذكر رئيس الديوان أحمد حسين تاريخ محاولة الاغتيال، قال صدام: "الله يرحم عبد الكريم قاسم. قمنا بهذه المحاولة عندما كنا شبابا ومندفعين، ولم نفكر في أسبابها أو في بدائلها. لم نكن نعرف إيجابياته وسلبياته، لكننا الآن نرى الصورة بشكل مختلف".
النتائج وما بعد الاغتيالصدام حسين، في تصريحاته، اعترف أنه لم يفكر في العواقب المستقبلية لموته، سواء بالنسبة للعراق أو للعائلة الحاكمة.
ومع مرور الوقت، بدأ صدام يدرك أنه لم يعطَ فرصة لفهم مواقف عبد الكريم قاسم قبل اتخاذ هذا القرار. وقد أشار إلى أن "الشباب لا يفكرون في النتائج المترتبة على أفعالهم في تلك الفترة".
اقرأ ايضاًوفي السياق نفسه، قال مصطفى إن صدام حسين حرص في وقت لاحق على إرسال سيارة إلى شقيقة عبد الكريم قاسم و"خرجية"، وهو ما يعكس حالة من الاحترام بعد سنوات من وقوع الحادثة.
من هو عبد الكريم قاسم؟ويعتبر عبد الكريم قاسم، أحد الشخصيات المهمة في تاريخ العراق الحديث، إذ كان أول حاكم عراقي بعد الإطاحة بالحكم الملكي، وأحد قادة ثورة 14 يوليو 1958. إلا أن انقلابه على حكمه في 1963 من قبل التيار المتشدد في حزب البعث أدى إلى إعدامه عن سن ناهز 48 عاما، ما جعل تاريخ هذه الحقبة مليئا بالجدل والآراء المتضاربة.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
كاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
الاتحاد يعسكر في دبي