الأسبوع:
2025-01-08@22:47:08 GMT

خير أجناد الأرض رغم أنف الخونة

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

خير أجناد الأرض رغم أنف الخونة

ونحن نحتفل بالذكرى الخمسين لنصر السادس من أكتوبر ١٩٧٣م، نصر العزة واسترداد الأرض والكرامة المصرية والعربية، لا ينبغي أن نغفل عن المجرمين الخونة أعداء هذا الوطن المتسترين خلف شعارات دينية زائفة، الذين دأبوا على الإساءة لجيش مصر العظيم والتهكم عليه، بل يسعون بكل طريقة ويسلكون كل طريق للنيل منه، ويتوهمون ويزينون لهم شياطينهم وأهواؤهم أنهم قادرون على إضعاف قوته أو شق صفه وزعزعة استقراره بغضا لهذا الوطن الذي لفظهم وتطهر منهم إلا قليلا ما زالوا بيننا يكتمون حقدهم وينشرون أفكارهم الخبيثة كلما سنحت لهم الفرصة سرا أو جهرا، أو من خلف كاميرات مواقع التواصل التي ابتلينا بها، بل ابتلى بها العالم وجنى وسيظل يجنى شرورها وويلاتها.

أما قياداتهم والصفوف الأولى وربما الثانية أيضا من هؤلاء الخونة أعداء هذا الوطن، فقد فروا منه مشردين إلى بلاد أخرى تؤويهم أو تعطيهم ثمن خيانتهم وأجر ما قاموا ويقومون به من بث الافتراءات والأكاذيب والتشكيك وإهالة التراب على كل منجزات الدولة المصرية، وإظهار حقدهم وشديد بغضهم لزعيم مصر وقائدها الذي كشف زيفهم وتصدى لغدرهم وحمى البلاد والعباد من شرورهم.

هذه الحفنة الضالة المضلة التي تجهل صحيح الدين، وتعادى أوطانها بلا سند أو دليل، نجدهم ينكرون ما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شأن مصر وشعبها وجيشها، لأنهم لا يعرفون شيئا عن الوطنية وإنما يرون الأمور بمنظار المصلحة الذاتية للجماعات التي ينتمون إليها أكثر من انتمائهم لدين الله.

وقد فند علماء الأزهر الشريف أكاذيب هؤلاء الخونة، فيقول الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن المشككين في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الجيش المصري يستندون إلى مناهج ساذجة وهي المناهج الألبانية، فلم تكن تلك المناهج تتبع السلف الصالح والإمام البخاري والإمام مسلم، بل إن هؤلاء المدعين نصبوا أنفسهم علماء وباحثين وصاروا يروجون هذه الأكاذيب والافتراءات عن صحة الأحاديث عن الجيش المصري وفقا لإملاءات خارجية.

وأوضح الدكتور على جمعة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب الجيش المصري دون باقي جيوش العالم، وذكره في حديثه عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قال: "حدثني عمر -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم يقول:" إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جند كثيفا، فأولئك الجند خير أجناد الأرض "فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال:" لأنهم في رباط إلى يوم القيامة "، فقد أصبح الجيش المصري كثيفا مترابطا قاتلوا في سبيل الله وصدوا العدوان في الداخل والخارج، دون أن تلوث أيديهم بدماء حرام، ومن يتأمل بطولات الجيش المصري في الحرب والسلم يجده الآن يحمل شعارا:" يد تبني ويد تحمل السلاح ".

ويقول الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية: كما حظيت مصر وجيشها بالتشريف ونالت من أحاديث النبي الكثير، إلا أن هناك حملات ممنهجة للتشكيك في صحة هذه الأحاديث وتفسير الآيات، وقد نال المشككون من صحتها، ولهذا نقول: إن الأحاديث المذكورة عن مصر وجيشها صحيحة المعاني عن النبي صلى الله عليه وآلة وسلم، ولا مطعم على مضامينها بوجه من الوجوه، لأن الأئمة تلقت روايتها بالقبول ولم تردها، ولأنها واردة في الفضائل والأخبار، واتفق المحدثون على أن أحاديث الفضائل يكتفى فيها بأقل شروط القبول في الرواية وتكون عندهم مقبولة حسنة.

حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها وكل مؤسساتها، ونصرها على كل أعدائها، وحفظ عليها أمنها وأمانها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نصر أكتوبر انتصارات أكتوبر الأزهر الشريف القوات المسلحة مقالات 6 أكتوبر الجيش المصري صلى الله علیه الجیش المصری رسول الله

إقرأ أيضاً:

كيف تأخذ أجر قيام الليل وأنت في سريرك؟

قيام الليل يُعد من أعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، وسرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ وكذلك صلاة قيام الليل من فضائلها أنها ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر، ولكن هناك الكثير لا يستطيعون أن يقيموا الليل فكيف يأخذون أجر قيام الليل دون القيام؟.

كيف تأخذ أجر قيام الليل وأنت فى سريرك ؟

قيام الليل له معنى مختلف عن الذي نفهمه حيث يقتصره البعض منا على الصلاة فقط، ولكن قيام الليل ليس صلاة فقط، فهناك أنواع كثيرة لقيام الليل، وتعد الصلاة جزء منه أو نوع منه.

فالاستغفار والصلاة على النبي والذكر والتسبيح وقراءة كتاب تنتفع به، وأنت نائم تحت البطانية، وكذلك الدعاء لك ولأهلك وزملائك وأحبتك فكل هذه أنواع لقيام الليل ولكننا حصرناها في الصلاة فقط، وهذا معنى محدود.

تخيل أيها المسلم إنك إذا نفذت كل هذه الأمور، وانت تنام تحت البطانية فقد كتبت من الذين قاموا الليل وتحصل على الثواب، وإذا واظبت عليها، ومرضت ولم تستطيع المواظبة عليها خلال المرض فسوف تحصل على الأجر أيضا، حيث يوكل الله الملائكة تكتب لك الأجر، لأن الله رحيم بنا، فالليل جزء من عمرك، فامضي في الطاعة وأنت من الله قريب عسى أن تصيبك نفحة من ربك فترضيك وتذهب ما فيك.

أسهل طريقة للحصول على أجر قيام الليل

قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أجر صلاة الفجر والعشاء جماعة كأجر من قام الليل.

وأضاف العجمي، خلال فيديو مسجل له، أنه بما روي عن عثمانُ بنُ عفانَ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: «من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ». أخرجه مسلم وابن حبان.

وأشار إلى أن المحافظ على أداء الجماعة سيستظل تحت ظل عرش الرحمن في الآخرة، مستشدة بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «سبعةٌ يُظِلُّهمُ اللهُ في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه.... ورجلٌ قلبُه مُعَلَّقٌ في المساجدِ، ..» أخرجه: الشيخان.

أسرار قيام الليل

وعلم العارفون أنَّ قيامَ الليل مدرسةُ المخلصين، ومضمارُ السابقين، وأنّ الله تعالى إنما يوزّع عطاياه، ويقسم خزائن فضله في جوف الليل، فيصيب بها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنَّيام، وما بلغ عبدٌ الدرجات الرفيعة، ولا نوَّر الله قلبًا بحكمة، إلاّ بحظ من قيام الليل.

والسرُّ في ذلك أن العبد يمنع نفسه ملذّات الدنيا، وراحة البدن، ليتعبّد لله تعالى، فيعوضه الله تعالى خيرًا مما فقد، وذلك يشمل نعمة الدّين، وكذلك نعمة الدنيا، ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره."

وقال: "ولا ريب أنَّ الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أخلاطه، وفضلاته، ما هو من أنفع شيء له، سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن، والروح، والقلب".

ولهذا لا تجد أصح أجسادًا من قوَّام الليل، ولا أسعد نفوسًا، ولا أنور وجوهًا، ولا أعظم بركة في أقوالهم، وأعمالهم، وأعمارهم، وآثارهم على الناس، وقوَّام الليل أخلص الناس في أعمالهم لله تعالى، وأبعدهم عن الرياء، والتسميع، والعجب، وهم أشدّ الناس ورعًا، وأعظمهم حفظًا لألسنتهم، وأكثرهم رعاية لحقوق الله تعالى، والعباد، وأحرصهم على العمل الصالح.

ولا بد من تذكرة أخيرة، وهي أنه "صلى الله عليه وسلم" لم يترك هذه السُّنَّة قطُّ في حياته، لا في مرض، ولا في كسل، ولا في غيره، وهي سُنَّة قيام الليل، حيث روى أبوداود - وقال الألباني - صحيح: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، يَقُولُ: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".

وكان ينصح أصحابه بالحفاظ عليه، وعدم التذبذب في أدائه، حيث روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِيّ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ».

وتتحقَّق هذه السُّنَّة بصلاة ركعتين أو أربع، أو أكثر، في أي وقت من بعد صلاة العشاء، وإلى قبل صلاة الفجر، وقد أراد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لجميع المسلمين أن يؤدوا هذه السُّنَّة، فجعل الأمر سهلًا على الجميع، فلم يشترط طول القيام، إنما نصح أن نصلي قدر الاستطاع، حيث روى أبو داود - وقال الألباني - صحيح، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».

فلْيحرص كل مؤمن على هذه العبادة الجميلة، كلٌّ حسب طاقته، ولا تنسوا شعارنا الدائم قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} النور:54

مقالات مشابهة

  • مجموعة (لمسة وفاء) تزور بدر العباسي للإطمئنان عليه
  • حكم قول: الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
  • طالت منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض.. الجيش الأمريكي يقصف أهدافاً حوثية
  • الإفتاء: الدعاء بعد الانتهاء من العبادات مستحب
  • فضل زيارة المريض وبيان ما يلزمها من الآداب
  • حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند البيع والشراء
  • شهر السلام والعمل الصالح
  • كيف تأخذ أجر قيام الليل وأنت في سريرك؟
  • بيان فضل الإمامة في الصلاة وشروطها
  • المسرح المصري في 2024 ما له وما عليه في عدد جديد لجريدة مسرحنا