من الاحتراف لشبح الاعتزال.. عبد الرحمن كهربا: مستقبلي اتدمر.. والوكلاء تلاعبوا بأحلامي| خاص
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كشف عبد الرحمن الناغي الملقب بـ “كهربا الصغير”، تفاصيل ابتعاده عن كرة القدم في الفترة الأخيرة، بعد رحلة في الدوري التركي عبر بوابة دينيزلي سبور.
وبدأ كهربا الصغير مسيرته الكروية باللعب في نادي سموحة لفترة قصيرة، وانتقل للشرق السعودي بعد ذلك، ثم فترة معايشة في صفوف جالاتا سراي وخاض تجربة احترافية في صفوف دينيزلي سبور تحت 23 عاما، ثم توقفت رحلته الكروية تزامنا مع بداية انتشار فيروس كورونا عام 2020.
وقال عبد الرحمن الناغى في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد”: “كنت أسير بخطى ثابتة مع فريق دينيزلي وأتطلع للمشاركة مع الفريق الأول ولكن جائحة كورونا تسببت في انهيار كل شيء، عدت إلى مصر في فترة إجازة مع توقف كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، ومع عودة النشاط فوجئت بأن وكيلي قد تخلى عن مهنته واتجه لمجال آخر، حاولت العودة بكل الطرق لكن دون جدوى”.
وأضاف: “تواصلت مع بعض الوكلاء في الميركاتو الصيفي الماضي من أجل إيجاد نادٍ مصري أعود من خلاله للعب كرة القدم، وبالفعل أخبرني أحد الوكلاء أنني سوف أخضع لاختبارات في الاتحاد السكندري وطلائع الجيش، وإذا نجحت في الاختبارات يمكنني التوقيع لأي من الناديين، لكنني اكتشفت خداعه عن طريق صديق تواصل مع مسؤول في أحد الناديين وأكد له أنه لا يعرف الوكيل ولم يتفق على خضوع أي لاعب لاختبارات، وأن اللاعب الوحيد المطلوب هو رأس حربة إفريقي، بينما أنا ألعب جناح”.
وتابع: “قدمت تنازلات عديدة من أجل العودة لكرة القدم، وافقت العودة عبر الدرجة الثانية أو الثالثة لكن فشلت جميع المحاولات، ثم تواصلت مع وكيل آخر وأخبرني أنني يمكن اللعب لنادٍ درجة رابعة تابع له، وبالفعل اضطررت للموافقة لأنه الفرصة الوحيدة المتاحة أمامي”.
وأشار: “طلب الوكيل بعض الأوراق لإتمام عملية التعاقد وعلى الفور سافرت من المنصورة إلى القاهرة، وانتظرته على أحد المقاهي حتى مطلع الفجر لكنه لم يأتٍ”.
واستطرد: “أتواجد الآن في شقة تابعة لأحد أصدقائي في القاهرة، ولا أعرف كيف سأعود إلى بيتي، بعد أن رأيت الفرحة على وجوه أسرتي بمجرد معرفتهم أنني سأوقع لأحد الأندية، أشعر بخيبة أمل الآن، لأن كل الطرق أٌغلقت في وجهي”.
واختتم:" لم أتوقف عن التدريب رغم كل ما حدث، أضع ثقتي في ربي وأتمنى أن أعود للعب كرة القدم قريبا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كهربا الدوري التركي سموحة کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الهدف: إيقاف سيلان نهر العودة الى السودان
في المشهد السوداني الراهن، يبدو واضحًا أن هناك هدفًا خفيًا لكنه فج في ملامحه: إيقاف سيلان نهر العودة الطوعية من المواطنين إلى ديارهم المحررة.
كل ما يحدث من أفعال متتالية، من مليشيا الدعم السريع، ومن قوى قحت، ومن خلفهم الداعم الإقليمي المعروف – الإمارات – يصب في هذا الاتجاه.
ما الأدلة؟
أولاً، الاستهداف الممنهج للمرافق الحيوية والخدمية، كالمياه والكهرباء والمستشفيات والأسواق. هذا ليس مجرد عبث عشوائي في زمن الحرب، بل هو عمل مدروس الغرض منه جعل الحياة مستحيلة، ودفع الأهالي إلى الإحباط واليأس من العودة إلى منازلهم.
ثانيًا، التصعيد الإعلامي المريب، مثل الإعلان المسبق عن انطلاق الطائرات المسيّرة قبل تنفيذ هجماتها.
هذا السلوك مخالف لكل أبجديات العمل العسكري المحترف، الذي يعتمد على السرية والمباغتة. إذن، لماذا يعلنون؟ ببساطة: لإرهاب الناس. يريدون أن يخبروا الجميع أن الموت قد يأتيك في أي لحظة حتى بعد التحرير، وحتى في مناطق سيطرة الجيش.
ثالثًا، جرائم قتل المدنيين المتكررة، والتي باتت تُعلن بصفاقة وسفور عبر قنواتهم وصفحاتهم، دون حتى محاولة إخفائها أو تبريرها.
لا أحد يدين نفسه بهذه السذاجة إلا إذا كان الهدف هو شيء آخر: ترهيب ممنهج، تحطيم الروح المعنوية للناس، وتحويل فكرة العودة إلى حلم بعيد المنال.
لماذا كل هذا؟
الجواب واضح:
هناك رغبة محمومة للضغط على الحكومة السودانية، وعلى الشارع السوداني، لإجبارهم على التنازل.
تنازل عن ماذا؟
تنازل عن مطاردة الإمارات قانونيًا وأخلاقيًا.
تنازل عن رفض التفاوض مع مليشيا الإبادة.
تنازل عن حق القصاص للشهداء والمغتصبات والمهجرين.
إنهم يريدون أن يقولوا:
“الحياة لن تعود لكم إلا إذا قبلتم الصفقة. إلا إذا جلستم معنا. إلا إذا سامحتم ممولي الخراب.”
لكن هيهات.
فكما أن النهر مهما وضعت أمامه السدود لا يتوقف عن محاولة التدفق، فإن عودة السودانيين إلى وطنهم المحرر مسألة وقت، طال الزمن أو قصر.
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب