أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن تقرير البعثة الأممية التي زارت منطقة كاراباخ للمرة الأولى منذ 30 سنة، أفاد ببقاء ما بين 50 وألف شخص من الأرمن في كاراباخ، وأنها لم تتلق أي تقارير لا من السكان المحليين الذين أُجريت معهم مقابلات ولا من آخرين عن وقوع أعمال عنف ضد المدنيين بعد وقف إطلاق النار الأخير.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، كان الهدف من مهمة البعثة ـ التي ترأستها "فلادانكا أندريفا" المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في أذربيجان، وضمت راميش راجاسينجهام مدير شعبة التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات الأغذية والزراعة واليونيسف والصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ـ هو تقييم الوضع على الأرض وتحديد الاحتياجات الإنسانية للأشخاص المتبقين والمتنقلين.

وشدد فريق الأمم المتحدة القطري في أذربيجان أنه على استعداد لدعم السكان المحليين المتبقين وأولئك الذين يرغبون في العودة، دعما لحكومة جمهورية أذربيجان وبالشراكة مع أصحاب المصلحة والشركاء الآخرين.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، تتواصل جهود الأمم المتحدة للاستجابة للوافدين الجدد في مراكز الاستقبال، فقد أدخلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أرمينيا شاحنات تحمل مستلزمات أساسية ومساعدات للاجئين الذين استقبلتهم المجتمعات المضيفة، ومن المتوقع أن ترسل 15 شاحنة إضافية في الأيام المقبلة، أما برنامج الأغذية العالمي، فقدم أكثر من خمسة آلاف وجبة في مناطق مراكز التسجيل خلال الأيام القليلة الماضية، وقام بتوزيع أربعة آلاف سلة غذائية عائلية على سلطات سيونك لتلبية الاحتياجات الغذائية للمتضررين. 

من جهته، يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوصيل مستلزمات النظافة الأساسية للنساء والفتيات اللاجئات في عدد من المناطق في أرمينيا، كما قام بتوزيع ما يكفي من مجموعات الصحة الإنجابية لتلبية احتياجات 150 ألف شخص بالشراكة مع وزارة الصحة، وقام الصندوق أيضا بتدريب 35 شريكا محليا على كيفية الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما يخطط لإنشاء مساحات آمنة للناجين للحصول على الخدمات الطبية وخدمات الصحة العقلية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المتحدث باسم الأمم المتحدة منطقة كاراباخ الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نزوح 15 ألف يمني خلال ديسمبر

أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تطلق نداءً لمساعدة المتضررين واللاجئين في لبنان الأمم المتحدة توثق مقتل وإصابة 13 مدنياً بألغام «الحوثي» في الحديدة خلال ديسمبر

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 15 ألف شخص في اليمن نزحوا بسبب ممارسات جماعة «الحوثي» والكوارث الناجمة عن المناخ في شهر ديسمبر الماضي. وقال تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، إنّ 2156 أسرة أُجبرتْ على النزوح من مناطقها الأصلية، 84 بالمئة منها -أي 1823 أسرة- دفعتها الأزمات والكوارث المتعلقة بالمناخ (السيول) للنزوح من ديارها. وذكر التقرير أنّ آلية الاستجابة السريعة قدّمت الإغاثة الطارئة المنقذة للحياة إلى 2128 أسرة، أي نحو 14896 شخصاً في المحافظات المتأثرة.
 تسببت ممارسات جماعة «الحوثي» في تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية، ما دفع آلاف اليمنيين للنزوح داخلياً، وهو ما يفاقم الأزمات الإنسانية في البلاد بشكل حاد. وكانت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة قد كشفت في وقت سابق عن نزوح نحو 22 ألف يمني خلال عام 2024، ورصدت نزوح 3649 أسرة تضم 21894 فرداً. وأعلن رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، نجيب السعدي، أن حركة النزوح الداخلي من المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة «الحوثي» مستمرة، وأنها تتزايد نتيجة الممارسات التي يرتكبها «الحوثيون»، وإصرارهم على التصعيد وإطالة أمد الصراع على حساب أمن واستقرار الشعب اليمني. وقال السعدي لـ«الاتحاد»، إن ممارسات «الحوثي» تتسبب في نزوح آلاف الأسر اليمنية وتدفعها لترك منازلها بحثاً عن مناطق آمنة بعيداً عن الممارسات العدائية. وذكر رئيس إدارة المخيمات أن «الحوثيين» يمارسون ضغوطاً ممنهجة على الأسر اليمنية من أجل تجنيد أطفالها وشبابها في صفوف مقاتليهم، ومَن يرفض يتعرض لأعمال انتقامية، وهو ما يدفع العديد مِن العائلات إلى النزوح نحو مناطق أخرى خارج سيطرة الجماعة، بحثاً عن الاستقرار والأمان.
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني، حمزة الكمالي، أن الانتهاكات التي تمارسها جماعة «الحوثي»، منذ انقلابها على الشرعية وفرضها السيطرة على بعض المحافظات اليمنية، تجعل آلاف الأسر تتكبد مشقة النزوح هرباً من الوقوع تحت سلطة «الحوثي»، ما جعل اليمن يُعاني واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم جراء النزوح الواسع الذي يشهده، إذ تقدّر بيانات أممية ودولية عدد النازحين داخلياً في اليمن بنحو 4.5 مليون شخص، يعيش ثلثهم في مخيمات ومواقع نزوح، ويشكل النساء والأطفال 77% منهم.
وقال الكمالي لـ«الاتحاد»، إن تزايد أعداد النازحين «يفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية»، حيث «يحتاج ملايين اليمنيين إلى مساعدات عاجلة»، وبالتالي «يجب أن تمارس منظمات المجتمع الدولي الضغوط على جماعة الحوثي حتى تتوقف عن ممارساتها العدائية بحق الشعب اليمني، وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها». وتشير تقارير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعنية باليمن إلى وجود 18.2 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وإلى أن وضع ملايين النازحين يتدهور باستمرار.

مقالات مشابهة

  • «الأمم المتحدة»: لا يوجد بديل لتقديم خدمات الأونروا في غزة
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية
  • المرتضى يناقش مع المبعوث الأممي التقدم في ملف الأسرى
  • الأمم المتحدة: تجديد عضوية الجزائر في لجنة بناء السلام
  • الأمم المتحدة: نزوح 15 ألف يمني خلال ديسمبر
  • أمريكا ترسل 11 سجينا يمنيا من غوانتانامو إلى عُمان وتعلن بقاء 15 فقط
  • أمريكا ترسل 11 سجينا يمنيا من جوانتانامو إلى عمان وتعلن بقاء 15 فقط
  • الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون للمساعدة في السودان
  • الأمم المتحدة: 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة