تمكن أعوان المكتب الحدودي للديوانة برأس جدير إثر القيام بتفتيش سيارة تحمل ترقيما أجنبيا من ضبط  مبلغ من العملة الأجنبية، قدر بـ 195000 أورو كان مخفيا بإحكام بالسيارة التي كان على متنها 3 أشخاص  كانوا يستعدون لمغادرة التراب الوطني.

وتم تحرير محضر حجز في الغرض وقدرت قيمة العملة الأجنبية المحجوزة بما يعادل 655 ألف دينار  في ما بلغت قيمة وسيلة النقل 50 ألف دينار.

 

وفي عملية ثانية، تمكن أعوان فرقة تفتيش المسافرين بالمكتب الحدودي للديوانة برأس جدير فجرا، من ضبط كمية من الأدوية، وذلك على إثر تقدم شاحنة خفيفة لإتمام إجراءات مغادرة التراب الوطني. 

وخلال عملية تفتيشها من قبل  الأعوان، تم العثور داخلها على 6320 علبة دواء مختلفة الأنواع كانت مخبأة داخل صهريج معد للغرض عند القيام بإجراءات الخروج.

وتم تحرير محضر حجز في الغرض وتم إثر التنسيق مع النيابة العمومية بالجهة،  الإذن بإحالته على المصالح الأمنية المختصة لمواصلة التحريات.

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن يعود الدولار في ليبيا إلى مستوى 3.8 دينار؟

راج عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن سعر صرف الدينار الرسمي يمكن أن يرتفع بقرار من المصرف المركزي الليبي ليصل إلى مستوى كان عليه خلال العام 2020م، وهو نحو 3.8 دينار ليبي للدولار الأمريكي. ومعلوم أنه قد تم فرض رسوم على بيع العملات الاجنبية بما يعادل 183% وذلك بعد إقرار حزمة الإصلاحات الاقتصادية من قبل حكومة الوفاق العام 2018م، ثم اتخذ المصرف قرارا بتخفيض سعر صرف الدينار أمام الدولار إلى 4.8 دينار للدولار تقريبا، وذلك بعد التوقيع على اتفاق تونس ـ جنيف واستلام حكومة الوحدة الوطنية مقاليد الحكم العام 2021م.

مع نهاية العام 2023م، طالب محافظ المصرف المركزي مجلس النواب فرض ضريبة على بيع العملات الأجنبية بمقدار 27%، ليصبح قيمة الدولار بالدينار في المصارف 6.15 دينار، وبعد التغيير الذي وقع في إدارة المصرف المركزي والذي انتهى إلى تنحية الصديق الكبير وتعيين ناجي عيسى بديلا عنه، تقرر تخفيض الضريبة المفروضة على العملات الأجنبية إلى 20%، وهذا يعني أن قيمة الدولار المتاح في المصارف صارت 5.75 دينار للدولار.

شهد الدولار في السوق الموازي اليوم تراجعا كبيرا إلى نحو 6.2 دينار للدولار بعد أن تجاوز 8 دينار للدولار خلال شهر سبتمبر الماضي، ويرجع مراقبون الانخفاض إلى كلام حول اتجاه المصرف المركزي إلى العودة إلى سعر صرف 3.8 دينار للدولار، وساعد على رواج هذه الشائعة الإجراءات التي اتحذها المصرف المركزي المتعلقة بالسيولة ورفع القيود المفروضة على تداول العملة المحلية.

المفترض أن الحكم على إمكانية تنفيذ مثل هذه السياسة صار شيئ بديهي، بمعنى أن النظر إلى الواقع السياسي والاقتصادي الراهن سيساعد كثيرا على قبول هذه الشائعة أو رفضها، فعلى المستوى السياسي، الوضع لا يشهد استقرارا يمكن أن يساعد على معالجة المختنقات الاقتصادية التي تدفع باتجاه سعر صرف مرتفع للعملات الاجنبية، أيضا فإن الوضع الذي عليه الاقتصادي الليبي، والمالية العامة الليبية، عصي على التفكير في اتجاه رفع قيمة الدينار أمام الدولار.

الدهليز الذي دخله الاقتصاد الليبي منذ عشرات السنين والذي انتهى به إلى التشوه الراهن يصعب معه الرجوع إلى سقف 3.8 دينار للدولار، خاصة في ظل الظرف السياسي الخانق والذي يحول دون تبني إصلاحات هيكلية تمهد لاستقرار نقدي وسعر صرف منخفض للدولار.

نحن أمام معضلة مستحكمة وهو أن الإنفاق العام مرتفع وقابل للزيادة بشكل مطرد، في مقابل إيرادات إن لم تتراجع فلا تشهد زيادة مبشرة، ولا بدائل في الأفق القريب، في ظل الظروف القاهرة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، يمكن أن تغير هذه المعادلة المختلة، بأن يتم تخفيض النفقات أو تعظيم الإيرادات.

نحن أمام معضلة مستحكمة وهو أن الإنفاق العام مرتفع وقابل للزيادة بشكل مطرد، في مقابل إيرادات إن لم تتراجع فلا تشهد زيادة مبشرة، ولا بدائل في الأفق القريب، في ظل الظروف القاهرة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، يمكن أن تغير هذه المعادلة المختلة، بأن يتم تخفيض النفقات أو تعظيم الإيرادات.أقر مجلس النواب ميزانية بإجمالي مصروفات بلغت نحو 180 مليار دينار، ولتغطية هذا الإنفاق عند سعر صرف 3.8 دينار للدولار نحتاج إلى ما يزيد عن 47 مليار دولار أمريكي كإيرادات، وهذا لا يمكن تخيله في ظل الوضع المحلي والخارجي الراهن.

وإذا خفضنا سقف التطلعات واقتنعنا بتمويل متواضع لمشروعات التنمية بالإضافة إلى النفقات الأساسية من مرتبات ودعم وإنفاق تسييري للجهاز الحكومي، فإن الميزانية ستكون في حدود 130 مليار دينار، أي ما يعادل 34 مليار دولار، وبفارق يقترب من 15 مليار دولار عن الإيرادات الحالية، بعد خصم نفقات المؤسسة الوطنية للنفط وحصة الشركاء...ألخ، وهذا عجز لا يمكن القبول به من أي صانع سياسة اقتصادية رشيدة.

أجزم بأن السياسات الاقتصادية الرشيدة (خاصة السياستين المالية والنقدية)  تتطلب ظروفا سياسية ملائمة تجعل الأثر الإيجابي لتلك السياسات غالب، كما تستلزم توافقا كبيرا بين صانعي السياسات (الحكومة والمصرف المركزي)، حتى نتفادى التضارب الذي يفقد السياسات الأثر الفعال بل ويقود إلى خيارات مردودها قاسي على الاقتصاد وعلى المواطن، وهذا خيار المدى القصير.

أما في المدى المتوسط والبعيد، فإن هناك حاجة ماسة جدا إلى إصلاح هيكلي للاقتصاد الليبي ينتهي إلى أن تتراجع الالتزامات المالية على الخزانة العامة في شكل مرتبات ودعم وإنفاق جاري، ليتحمل القطاع الخاص الليبي والمستثمر الاجنبي جزء كبير منها.

كلا البديلين، خيار المدى القصير وخيار المدى المتوسط والبعيد، لا يمكن السير فيهما أو تحقق مردود منهما في ظل النزاع والصراع القائم، وقد شهدنا كيف أن السياسة وتداعياتها كانت في مقدمة اسباب تردي الوضع الاقتصادي والدفع باتجاه السياسات الاقتصادية الخاطئة.

مقالات مشابهة

  • خبراء: إعادة التدوير مدخل رئيسي لتعظيم قيمتها والتخلص الآمن والصحي منها
  • مصرف الائتمان العراقي يحقق ربحا 20.4 مليار دينار 
  • قيمتها 60 مليون جنيه.. القبض على 7 أشخاص بتهمة غسيل أموال بتجارة المخدرات
  • "تحذير صارخ".. أدوية المنزل قد تسبب نوبات صرع مميتة للأطفال
  • هل يمكن أن يعود الدولار في ليبيا إلى مستوى الـ3.8 دينار؟
  • هل يمكن أن يعود الدولار في ليبيا إلى مستوى 3.8 دينار؟
  •  توقيف عنصرين مواليين لـ"داعش" في إسبانيا بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني
  • متى يتم استرجاع السلع ورد قيمتها بالكامل للمستهلك؟.. القانون يجيب
  • مقتل شخص بمشاجرة وسرقة 30 مليون دينار من علوة لبيع الخضار في بغداد
  • خضروات تزيد قيمتها الغذائية بعد التسوية.. اعرف طريقة الطهي الصحيحة