حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من مخاطر استمرار الاقتحامات اليهودية للقدس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، بأن "هذه الاستفزازات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها تشكل منهجاً خطيراً هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها".


واتهم أبو ردينة إسرائيل بأنها تحاول "خلق وقائع جديدة في القدس الشرقية"، مضيفاً "لكن على الاحتلال أن يعلم جيداً أن القدس الشرقية بمقدساتها هي أرض فلسطينية عربية، وجميع محاولاته ستفشل بتغيير طبيعة وتاريخ وهوية القدس".
وشدد على أنه "بدون السيادة والأمن والمقدسات وموافقة الشعب الفلسطيني، وقيادته الوطنية والتاريخية، لن يكون هناك أمن واستقرار".

"أكثر من 500 مستوطن اقتحموا #الأقصى صباح اليوم".#الاقصى_في_خطر #الاقصى_يستغيث #الاقصى_يدنس pic.twitter.com/3vMPdBh8yg

المسجد الأقصى (@AqsaMosq) October 3, 2023

كما أكد على ضرورة أن يتحمل العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية وقف هذه "التصرفات غير المسؤولة"، خاصة أن العالم والشرعية الدولية تتحدثان عن حل الدولتين على أساس حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وشدد أبو ردينة على "ضرورة أن يعي الجميع جيداً ان السلام الشامل لن يتحقق دون تحقيق هذه الثوابت الوطنية والدولية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، كما أقرتها الشرعية الدولية والقانون الدولي".

شرطة الاحتلال تُجبر وفداً من الدروز على مغادرة #المسجد_الأقصى خلال زيارتهم لدائرة الأوقاف الإسلامية.#الأقصى_في_خطر #الاقصى_يستغيث pic.twitter.com/BbPUbsuRni

— المسجد الأقصى (@AqsaMosq) October 3, 2023

وأكد مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس، رفضه لإجراءات إسرائيل "الهادفة إلى فرض أمر واقع جديد في القدس".
وقال المجلس في بيان، إنه عقد جلسة طارئة على ضوء "الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى من حكومة الاحتلال والمتطرفين اليهود تزامنا مع الأعياد اليهودية".
وأكد البيان على "الرفض المطلق لفرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة، التي تمعن بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى".
وشدد على أن للمسلمين وحدهم الحق الحصري في المسجد الأقصى عبادة ورفادة وسيادة تحت وصاية الأردن، مندداً بمنع الشرطة الإسرائيلية جموع المصلين المسلمين من الوصول إلى ساحات المسجد الأقصى.
وحث البيان الدول العربية والإسلامية على "وقف حالة التهاون والتواطؤ بحق القدس ومقدساتها، والتحرك العاجل الجاد بمستوى الخطورة التي تتعرض لها قضية المسجد الأقصى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فلسطين القدس الرئاسة الفلسطينية المسجد الأقصى فی القدس

إقرأ أيضاً:

عبيدات لـ"صفا": الاحتلال يسعى لإحداث "نقلة نوعية" في تهويد الأقصى

القدس المحتلة - خاص صفا حذر الناشط المقدسي راسم عبيدات، من حجم الاقتحامات التي يُخطط المستوطنون لتنفيذها في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية القادمة، في ظل الدعم الحكومي لهذه الاقتحامات، ومساندة الجماعات المتطرفة في ترويجها لاعلانات محرضة ضد المسجد. وقال عبيدات، في حديث خاص لوكالة "صفا"، يوم الثلاثاء: "إننا سنجد أنفسنا خلال الأعياد اليهودية القادمة أمام طوفان من اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى". وأضاف "ربما يُسعون لأن يكون لهم مكانًا في المسجد الأقصى، وبالتالي فرض وقائع جديدة تخرج المسجد من قدسيته الاسلامية عبر سياسة الاحلال الديني، واستغلال كل المناسبات والأعياد اليهودية من أجل تكريس واقع جديد في المسجد". ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل حالة الموات العربي والاسلامي التي نشهدها، واقتصار المواقف العربية والاسلامية على بيانات شجب خجولة لا ترقى إلى حجم المخاطر المحيطة والمحدقة بالمسجد. وأكد عبيدات أن هناك مخاطر جدية وحقيقية على المسجد الأقصى، باتت تنذر بتغيير الواقع الديني والتاريخي والقانوني، ليس فقط في إطار التقسيم الزماني والمكاني. وقال: إن "ما يسعى إليه بن غفير والمتطرفين هو إحداث نقلة نوعية في وضع المسجد الأقصى، باخراجه من قدسيته الإسلامية الخالصة إلى القدسية المشتركة الاسلامية اليهودية عبر سياسة الاحلال الديني". وأشار إلى أن بن غفير تحدث بشكل واضح بأنه يسعى إلى إقامة كنيس يهودي في الأقصى، كما خخصص الوزير عمحاي الياهو ما يزيد عن 2 مليون شيكل من ميزانية وزارته، لأجل تنفيذ جولات تلمودية وتوراتية في ساحاته تشرح عنه كمكان مقدس يهودي، وتسرد الرواية التلمودية اليهودية التاريخية الخالية من النقيض، بمعنى خالية من الرواية العربية الاسلامية الفلسطينية حول المسجد. وأضاف "لم يكتفوا بذلك بل شاهدنا جماعات الهيكل تنشر مقاطع فيديوهات تظهر المسجد الأقصى وهو يحترق، وكتبوا تعليق تحته "ترونه في الأيام القريبة، ما يدلل على أن هناك أهداف سيتم تنفيذها من قبل تلك الجماعات بحق المسجد". وشدد عبيدات على أن المسجد الأقصى يمر بحالة من الخطر الجدي والحقيقي ليس على صعيد الاقتحامات، وزيادة عدد المقتحمين. وذكر أن عدد المقتحمين للمسجد بلغ منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي نحو 48 ألف مستوطن، وأن المسجد سيشهد المزيد من الاقتحامات في الأعياد اليهودية القادمة. وأوضح أن حكومة الاحتلال تشن حربًا في الضفة الغربية للحسم العسكري والأمني، كما في مدينة القدس، وتحديدًا بالمسجد الأقصى لأجل الحسم الديني العقائدي لوضع المسجد". وتابع "يعتبرون الأقصى هو النقيض للمشروع الصهيوني، ولا عملية تصالحية بشأن وضعه، بمعنى أنهم يريدون السيادة والسيطرة عليه بشكل كامل، في ظل حالة العجز والانهيار العربي الرسمي، والأوضاع التي تعيشها سواء القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني". وأشار إلى أنه لا توجد اليوم الكتلة البشرية التي كانت موجودة أيام معركتي البوابات الإلكترونية، ومصلى باب الرحمة، في ظل منع الاحتلال دخول أهالي الضفة للمدينة، وفرضه قيودًا مشددة على دخول أهالي القدس والداخل. وأردف "لذلك هناك خشية حقيقية من فرضهم وقائع جديدة في المسجد الأقصى، لنزع قدسيته الاسلامية الخالصة".

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى 
  • 236 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • التعاون الإسلامي تحذر من تصاعد انتهاكات الاحتلال بالقدس
  • الاحتلال يغلق 5 من أبواب المسجد الأقصى
  • عبيدات لـ"صفا": الاحتلال يسعى لإحداث "نقلة نوعية" في تهويد الأقصى
  • عبيدات لـ"صفا": الاحتلال يسعى لإحداث نقلة نوعية في وضع الأقصى
  • القدس في سبتمبر.. شهداء ومعتقلون وآلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • 149مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى