أعلن  عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي "رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان" بدء الشراكة بين البرلمان العربي ومجلس النواب بجمهورية مصر العربية في  تنظيم "المؤتمر العربي الأول لحقوق الإنسان" في شهر نوفمبر القادم، وذلك انطلاقاً من الحرص على إبراز تلك الجهود العربية وتسليط الضوء عليها، وانطلاقاً من الحاجة إلى التعاون وتبادل الخبرات في مجال حقوق الإنسان، وفق استراتيجية واضحة تحترم سيادة الدول وتتصدى لأية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، وسوف يشارك في هذا المؤتمر رؤساء البرلمانات العربية والمرصد العربي لحقوق الإنسان وعدد من المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في الدول العربية، حيث سيناقش المؤتمر الجانبين التشريعي والتنفيذي لتطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان.



ونوه العسومي إلى أن هذا المؤتمر سيكون فرصة مهمة لاستعراض التجارب العربية في تعزيز منظومة حقوق الإنسان، فضلاً عن تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تتناولها بعض الجهات الخارجية سواء الحكومية أو غير الرسمية حول حالة حقوق الإنسان في الدول العربية اعتماداً على مصادر غير موثوقة، كما سيعطي هذا المؤتمر قوة دفع جديدة للخطاب الحقوقي العربي، لدعم وتعزيز قضايا حقوق الإنسان في الدول العربية.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من الاجتماع العاشر لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان المنعقد خلال الفترة من ١-٣ أكتوبر الجاري بالقاهرة.

وبدأت كلمة "العسومي" التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الكوارث الطبيعية مثل الزلزال الذي هز أراضي المملكة المغربية، وضحايا الإعصار والفيضانات في الدولة الليبية، والحادث المفجع بحريق حفل الزفاف فى جمهورية العراق،  واستشهاد وجرحى من قوات الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين خلال تأديتهم للواجب الوطني المقدس ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، معربا عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وأشار العسومي إلى أن المرصد قد أقر تعزيز التعاون وبناء الشراكات مع لجان حقوق الإنسان في المجالس والبرلمانات العربية، بهدف تطوير المنظومة التشريعية العربية لحقوق الإنسان ، ووضع خطط وآليات لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي، من خلال استكمال الهياكل المؤسسية والتنظيمية وبناء شبكة العلاقات مع الهيئات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان.

وحول تطورات القضية الفلسطينية، قال رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان إنه آن الأوان لجميع الدول الملتزمة بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل على جميع انتهاكاتها الجسيمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض العقوبات على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، موضحا أن المرصد يواصل متابعة جرائم وانتهاكات المحتل الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأكد العسومي على جهود الرصد المبذولة خلال الفترة الماضية لظاهرة الإسلاموفوبيا وتداعياتها، وعبر عن إدانته واستنكاره لتكرار حوادث حرق المصحف الشريف في بعض عواصم الدول الأوروبية، كجريمة نكراء تقوض الجهود الدولية الرامية للتصدي للكراهية والعنف، مشيرا إلى أن المرصد اعتمد تقريرا  حول ظاهرة الإسلاموفوبيا، داعيا المجتمع الدولي للتحرك بشكل فوري وعاجل لوضع حدٍ واتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف مثل هذه الاعتداءات المتكررة على المصحف الشريف.
********************
*بالفيديو ... كلمة معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس المرصد العربي لحقوق الإنسان بالاجتماع العاشر*
https://www.youtube.com/watch?v=p0ESLwNEDP8

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاجتماع العاشر البرلمان العربي الجلسة الإفتتاحية الدول العربية الشفاء العاجل المرصد العربي لحقوق الانسان المفاهيم المغلوطة المعايير المزدوجة المرصد العربی لحقوق الإنسان حقوق الإنسان فی فی الدول

إقرأ أيضاً:

«الغرف العربية»: شراكة استراتيجية بين الصين والعالم العربي لتعزيز سلاسل التوريد

بحث الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في دبي – الامارات العربية المتحدة، مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT  REN HONGBIN، على رأس وفد من المجلس، وبحضور رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(يونيدو) الدكتور هاشم حسين، ورئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية ACCDA قاسم الطفيلي، في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني والنسخة التاسعة لمؤتمر الاستثمار العربي الصيني، المزمع عقدهما في مدينة HAINAN الصينية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بتنظيم من اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT وجامعة الدول العربية وحكومة الشباب في مقاطعة HAINAN الصينية.

ودعا الجانبان إلى وجوب العمل على نجاح الفعاليات المزمع عقدها في الفترة القادمة، بما يخدم التطلعات المشتركة نحو تنمية التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الجانبين العربي والصيني.

وتمّ خلال اللقاء الاتفاق على عقد اجتماع عربي – صيني في إطار عمل الغرفة العربية – الصينية، وذلك في الربع الأخير من العام الحالي 2025 في إحدى الدول العربية.

وجرى خلال اللقاء التشديد، على أهمية التعاون البنّاء بين اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، في سبيل تنمية العلاقات الاقتصادية العربية –الصينية والارتقاء بها من مستوى التجارة التقليدية القائمة على الاستيراد والتصدير، إلى مستوى الشراكات الاستراتيجية القائمة على نقل التكنولوجيا والاستفادة من الطاقات البشرية، عبر إنشاء مناطق تكنولوجية كبرى في البلدان العربية.

كما جرى التأكيد على أنّ الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي له أهمية بارزة من خلال استخدام الطاقات والموارد البشرية من أجل بناء نماذج ذكاء اصطناعي، وهذا ما يمكن أن تقدّمه البلدان العربية ذات الكثافات السكانية، بالإضافة إلى إدماج الدول العربية ذات الفوائض المالية العالية في الاستثمار في المناطق التكنولوجية، وبالتالي المساهمة في تحقيق المنافع المتبادلة، وجعل المناطق العربية نقطة محورية تمكّن من الوصول إلى الأسواق الافريقية والأسيوية والإسهام بالتالي في إنشاء ممرات وطرق لوجستية جديدة.

وأكّد أمين عام اتحاد الغرف العربية أنّ "الصين والبلدان العربية مهمان لبعضهما البعض، وبالتالي يجب علينا كبلدان عربية أن نستغل الفرص المتاحة من أجل رفع مستوى التعاون العربية – الصيني إلى آفاق أوسع وأشمل، لا سيّما لجهة إقامة مناطق لوجستية مشتركة بين الجانبين العربي والصيني، خصوصا وأن ما يحصل في الصين اليوم بمثابة تطور وتطوير ضخم وهائل في كافة المقاطعات الصينية وليس مقاطعات أو مناطق محدودة مثل العاصمة بكين أو غوانزو أو شنغهاي أو شينزن.. إلخ".

أول يوم رمضان.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية السبت 1-3-2025أول يوم رمضان.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 1-3-2025

واضاف: "نحن كبلدان عربية يمكننا أن نستفيد من هذا التحول عبر الدخول مع الصين في شراكة استراتيجية، حيث انتقلت الصين من مرحلة التنمية الاقتصادية المحلية إلى مرحلة التوسع الاقتصادي الخارجي عبر المشاريع الضخمة التي تنفذها في إطار مبادرة "الحزام وطريق الحرير"، والتي تدخل في خلق فرص كبيرة في موضوع سلاسل القيمة التي تعتبر حاجة أكثر من ضرورية في ظل هذا العالم المتغير".

ونوّه إلى أنّه "لمواكبة التطور الحاصل في الصين، ولنكون كبلدان عربية شركاء حقيقيين لا بد أولا من وضع خارطة استرشاديه، تقودنا نحو وضع رؤية ثم وضع آلية قابلة للتطبيق، وفي هذا المجال نحتاج إلى انفتاح أكبر من الجانب الصيني على الأسواق العربية، خصوصا وأن الصين تحتاج إلى إعادة تدوير ثرواتها المجمّدة لدى الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبر هائلة، وذلك من خلال المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في مناطق النزاعات والحروب".

من جهته، أكد رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT  REN HONGBIN على "الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص على صعيد تعظيم العلاقات الاقتصادية العربية – الصينية"، لافتا إلى أن "هناك إمكانيات كبيرة وضخمة من أجل فتح المجال أمام القطاع الخاص من كلا الجانبين لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الضخمة، خصوصا وان الحزب الحاكم في الصين يشجع القطاع الخاص الصيني على إقامة شراكات مع نظرائه في الخارج ولا سيما القطاع الخاص العربي. وبالتالي أمام هذا الواقع لا بد من استغلال الفرص المتاحة والتي هي كبيرة وضخمة".

ونوّه إلى أهميّة فتح المجال أمام الشركات العربية لزيادة حضورها في الصين وإقامة شراكات واستثمارات في مختلف انحاء الصين وفي كافة القطاعات الحيوية والاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • 40 دولة بمجلس حقوق الإنسان تجدد تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه
  • عضو بالقومي لحقوق الإنسان: تجويع الفلسطينيين يعد انتهاكا خطيرا وجريمة حرب
  • الشاعر المغربي صلاح بوسريف: النقد العربي بحاجة لمراجعات في المفاهيم والتصورات والمناهج
  • «الغرف العربية»: شراكة استراتيجية بين الصين والعالم العربي لتعزيز سلاسل التوريد
  • المرصد العربي لحرية الإعلام يطالب بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين بمصر بمناسبة رمضان
  • وفد من البرلمان الأوروبي يطلع على جهود الإمارات في مجال حقوق الإنسان
  • منير بنصالح يغادر المجلس الوطني لحقوق الإنسان
  • وفد من البرلمان الأوروبي يطّلع على جهود الإمارات في مجال حقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم  سلسلة جلسات حوارية  توعوية
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم ورش توعوية بمدارس دمياط