(عدن الغد) متابعات:

قالت منظمة العفو الدولية إن الحوثيين نفذوا حملة اعتقالات بحق عشرات المتظاهرين اليمنيين السلميين، الذين خرجوا للاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر.

 

وأعربت المنظمة الدولية، عبر بيان نشرته الاثنين على موقعها الرسمي، عن "قلقها إزاء ذلك"، مطالبةً السلطات بـ"الإفراج الفوري عن جميع المتظاهرين المحتجزين لديهم، دون قيد أو شرط".

 

وأضافت المنظمة أنه "من المشين، أن يجد المحتفون بذكرى لحظة تاريخية وطنية، أنفسهم رهن الاعتقال والهجوم، ويواجهون تهمًا لمجرد تلويحهم بعلم البلاد، توضّح حملة القمع المروعة، المدى الذي يمكن لسلطات الأمر الواقع الحوثية، الذهاب إليه من أجل خنق الحريات والحق في التعبير، في المناطق الخاضعة لسيطرتها"، مؤكدة "تحققها من أن التظاهرات التي خرجت للاحتفاء بثورة سبتمبر، كانت جميعها سلمية إلى حدٍ كبير".

 

ونقل البيان، تصريحًا منسوبًا لنائبة مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غراتسيا كاريتشيا، قالت فيه: "نفذت سلطات الأمر الواقع الحوثية، موجة واسعة النطاق من الاعتقالات، في إشارة واضحة الدلالة، على ازدرائها الصارخ للحق في حرية التعبير، والتجمع السلمي"، لافتة إلى أن "الممارسات الحوثية بحق المتظاهرين، استعراض قاسٍ للقوة"، مشددةً على "ضرورة الإفراج الفوري عن كافة المحتجزين، دون أيّ شروط"، منوهة إلى أنه "لا جريرة لهم سوى ممارستهم لحقوقهم بشكل سلمي".

 

واستعرض البيان، شهادات عددٍ من المحامين الذين واكبوا وعايشوا حملة الاعتقالات والاعتداءات التي نفذها الحوثيون بحق اليمنيين الذين خرجوا للاحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر. ناقلًا عن أحد المحامين الذي يتابع قضايا احتجاز 20 شخصًا، قوله إن "مئات المتظاهرين محتجزون في مختلف سجون مراكز الشرطة في صنعاء، وإن الكثير من المتظاهرين، لُفّقت لهم تهمٌ غامضة، أبرزها خلق الفوضى والتحريض من أطراف أخرى".

 

وأفادت المنظمة في ختام بيانها، بأنها منذ 2015، وثّقت حالات وانتهاكات عديدة، مارستها سلطات الأمر الواقع الحوثية، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، استخدمت فيها أساليب قمعية وترهيبية.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

نبض الازاميل.. مجموعة جديدة للقاص ضاري الغضبان

مارس 1, 2025آخر تحديث: مارس 1, 2025

المستقلة/-حيدر الحجاج/.. صدر مؤخراً للقاص والسيناريست العراقي  ضاري الغضبان وعن دار السرد للطباعة والنشر في شارع المتنبي ـ بغداد ـ  مجموعته القصصية السادسة «نبض الازاميل»  بواقع أربع عشرة قصة قصيرة، وتأتي هذه المجموعة  مكملة لمشروع الغضبان القصصي  حيث أصدر قبلها خمسة كتب قصصية كانت في العنوانات التالية (  الحب في زمن الطنطل، موّال الشجن، سيلفي مع المتنبي، نادي الحُفاة، ورهان العقابيل )،  وقد جمعت نبض الأزاميل بين ثناياها عتبات فرعية كـ (أساور، مقهى التماثيل، كتب في مهب العطر، عجز الفاعل، ناصية الريحان، مصير الابواق، نبض الازاميل، نبض المرايا، رب بائعة البخور، فصيل الاناقة) وغيرها من القصص التي راهن الكاتب فيها على تجسيد سرد الواقع  وتأصيل المشاهدات المُعاشة بطروحات صادمة وساخرة؛ لتوثيق عذابات الإنسان تحت دوران عجلات التابوات المتوالية…  ليبقى النصب الحقيقي شاخصاً رغم قساوة الإهمال القائم والذي يتصدى له الغضبان دائماً في سردياته.

فالمناخات التي اعتاد طرحها تستمد من واقع مؤلم يخوض به الشارع العربي برمته، فتلك الفتاة التي تحوّل حياة إمام الجامع الى ملهاة يتحاشى غيره طرحها والتصدي لها؛ لما يُلصق بها من قدسية كاذبة وتمجيد مجاني، فيحطم هالتها  رفقة عبدة المناصب المزيفة، أو الوفاء للمعلم الرمز من خلال توثيق معاناة تمثاله الذي تعرض لإطلاق نار من لص أمي مارق، أو خوض عوالم المدمنين وامتحان حبيباتهم في مفاضلة الوفاء من عدمه، كذلك الإشارة إلى تراجع الكتاب الورقي أمام الإلكتروني وكساد سوق الكتب والمكتبات أما ثورة الميديا في اختبار صعب لصاحب مكتبة حين تسعى متخصصة تجميل لشراء مكتبة المثقف الكهل عنوة…

ولم يتردد القاص في الخوض في تناشر الواقع من خلال رمزية الجنس وذلك حين يتسيّد المفعول به على حساب الفاعل لغوياً في أنسنة فارقة، أو حين يستعرض واقع تلك الأبواق التي كانت تنفخ لمن يدفع لها… حتى أهملت وتحولت لقمامة! في إشارة سياسية صادمة، ويطرق حديد السياسة الساخن مع ترشيح أكبر الكذابين للمجلس النيابي! ويكمل سخرية الواقع بفوزه بأعلى الأصوات.

ولم يهمل الغضبان في هذه المجموعة القصصية؛ عوالم الحب النقي وهو يتبع خطى بائعة البخور وهي تكتشف صدق صلاة المتهم بالإلحاد، أو استقراء رؤى الحب للمرآة أمام المصباح العاشق بشهادة لوحة لفنان عالمي، ومع شاعر عالمي مثل السياب يجعل تمثاله يحكي أسرار علاقات الحب الشهيرة في دار المعلمين العالية مُنتصف القرن العشرين مع كوكبة العشيقات لرائد الشعر الحر وبشهادة شاعرة كبيرة راحلة وكاتبة رائدة حيّة، وفي استحضار لبيئة تتأرجح بين الجفاف ورواء الأهوار يشير في القصة التي حملت المجموعة اسمها ( نبض الأزاميل) إلى بلدة الحلفاية جنوبي العراق التائهة بين الريفية والحضرية وبين التطور الشكلي وبين الرجوع لقيم تكاد تندرس، مع الخوض في إشكالية الدفن في موقع هو الآخر يتأرجح بين سيرة عنترة العبسي وبين حضارة سومر على خلاف الدفن المتعارف لسكنة المنطقة  في المقبرة الشهيرة بوادي السلام، وحتى تلك العقارب بين الحقيقي منها وبين المُسمى اصطلاحاً  يسبر عوالم سمومها في تماهي مع واقع مضطرب مُعاش…

وفي استدراج أفكار ـ  قد تكون غير مطروقة ـ يوثق بها الغضبان من خلال رمزية الأزاميل التي تنحت وتوحي بنبض الحياة   في استنطاق الاحداث ومجرياتها عبر فصول تبدأ ولا تنتهي عند بوابة القارئ والمتلقي والتنبؤ بنهايات تنبثق من الواقع وتستنطقه بجدلية  المسكوت عنه، بين ملهاة ومأساة  تحاكي أوجاعنا، دون إهمال الأمل والحلم الممكن الحدوث.

إنها توثيقات للمكان والزمان حين تترادف على مرتكزات الغضبان في نبض الأزاميل والتي  بتناولها يكشف أستار الحزن والقسوة المخيّم على واقعيته التي كانت ثيمة أساسية لما كتبه في ذلك النبض المتحرك، تلك النماذج التي ساقها القاص وغيرها في رحلة شيقة للبحث عن الذات بشغف فطري في مدوناته للارتقاء بمعطيات نصوصه الباذخة في التساؤل والاستطراد المتشابك في حيثيات الفرد العراقي كنموذج يخوض وسط  تابوات القهر والتعسف الملازم لشخصنة البطولة التي تخرج من رحم المعاناة؛ كي تنبض أزاميله في عناد للمستحيل.

 

مقالات مشابهة

  • غلق باب التقديم في المدارس الرسمية الدولية 31 مارس | وهذه شروط القبول
  • فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي
  • إطلاق علامة "من المجتمع للمجتمع" للاحتفاء بثقافة العطاء في أبوظبي
  • «التعاون الإسلامي» تقدم مرافعة للعدل الدولية حول عدم التزام إسرائيل تجاه المنظمات الأممية
  • الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب
  • الحوثيون يُصعِّدون الرقابة الإلكترونية: حجب مئات المواقع الدولية والمحلية وإعاقة الوصول إلى منصة "إكس"
  • نبض الازاميل.. مجموعة جديدة للقاص ضاري الغضبان
  • شاهد.. صاحب "البالون دور" يعود لتدريبات السيتي
  • المستندات المطلوبة لـ التقديم في المدارس الرسمية الدولية | توضيح عاجل الآن
  • رابط التقديم في المدارس الرسمية الدولية IPS وELS | الشروط والضوابط