مهرجان القاهرة السينمائي| قائمة أفلام الدورة الـ45
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
هذا العام، يقدم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 عددًا من الأفلام المصرية والعربية تصل نسبتها
إلى قرب 25 بالمائة من برنامج المهرجان.. تتعدد تلك الاختيارات بين أفلام تُعرض لأول مرة عالميًا في
المهرجان وأفلام عربية شاركت في مهرجانات سينمائية عالمية وحازت استحسان الجمهور والنقاد، حرصًا
من إدارة المهرجان على إتاحة الفرصة لجمهوره الكبير للإطلاع على أحدث الإنتاجات السينمائية المصرية
والعربية.
ويسر المهرجان الإعلان عن الأفلام المصرية والعربية المؤكدة حتى الآن في برنامجه، ففي المسابقة
الرسمية يشارك 4 أفلام عربية، أبرزها فيلم المخرج المغربي الكبير فوزي بن سعيدي الأحدث "الثلث
الخالي" والذي عُرض عالميًا للمرة الأولى في قسم نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي.
كما يعرض المهرجان عالميًا لأول مرة الفيلم اللبناني "أرزة" من إخراج ميرا شعيب ومن بطولة دياموند أبو
عبود، إضافة إلى ذلك، يشارك فيلم المخرج المصري السويسري تامر رجلي "وحشتيني"، وهو الفيلم الأول
لمخرجه، وتدور أحداثه بين القاهرة والإسكندرية وتقوم ببطولته كلا من النجمة الفرنسية الأسطورية فاني
أردانت والنجمة اللبنانية متعددة المواهب نادين لبكي.
كما يشارك فيلم "الباص الأصفر" وهو فيلم إماراتي هندي من إخراج ويندي بينراز وبطولة النجمة كندة
علوش، ويعد الفيلم أول إنتاج أصلي لمنصة أو إس إن، وعُرض عالميًا لأول مرة في مهرجان تورونتو
السينمائي الدولي هذا العام.
أما في مسابقة الأفلام الوثائقية، فتتضمن فيلمين عربيين في عرضهما العالمي الأول، وهما "سيلما" لهادي
زكاك ويدور حول ذكريات المخرج وأهالي مدينته عن السينما في مدينة طرابلس، و"سمر.. قبل آخر
صورة" للمخرجة المصرية آية يوسف والذي تدور أحداثه بين القاهرة ودبي حيث تحاول سمر أن تعيد بناء
حياتها بعد تعرضها لاعتداء من قبل شريكها السابق.
إضافة إلى ذلك، يشارك الفيلم السوري "تحت سماء دمشق" في المسابقة، وهو من إخراج طلال ديركي وهبة
خالد وعلي وجيه، وشارك في مهرجان برلين هذا العام.. أخيرًا يشارك الفيلم الفلسطيني الذي عُرض عالميًا
لأول مرة في مهرجان فيزيون دو ريل "الوعود الثلاثة" ليوسف السروجي.
في مسابقة آفاق السينما العربية، يشارك الفيلم السعودي "إلى ابني" وهو من بطولة وإخراج ظافر العابدين،
وإنتاج إم بي سي ستوديوز، وتدور قصته حول أب سعودي يعود وابنه إلى المملكة العربية السعودية بعد فترة
طويلة من العيش في المملكة المتحدة.
يفتتح المسابقة الفيلم اللبناني الوثائقي "رقص على حافة البركان" لسيريل عريس، وتدور أحداثه حول
ظروف صناعة فيلم منيه عقل الأحدث "كوستا برافا، لبنان".
كما تتضمن المسابقة 3 أفلام أخرى بينها "ميسي بغداد" من إخراج المخرج العراقي البلجيكي سهيم عمر
خليفة، والفيلم الأحدث للمخرج المغربي هشام العسري "مروكية حارة"، وأخيرًا الفيلم اليمني المرشح
للأوسكار هذا العام "المرهقون" لعمرو جمال.
أما مسابقة الأفلام القصيرة فتتضمن 10 أفلام مصرية وعربية، 7 منها في عروضها العالمية الأولى وهي
"أمانة البحر" لهند سهيل (مصر) و"زيارة ع الحارة" لسامر البطيخي (الأردن) و"ماء يكفي للغرق"
لجوزيف عادل (مصر) و"نهار عابر" لرشا شاهين (سوريا) و"عقبالك يا قلبي" لشيرين دياب (مصر)
و"انصراف" لجواهر العامري (السعودية) و"غنينا قصيدة" لآني سكاب (فلسطين).
إضافة إلى ذلك تشارك ثلاثة أفلام عرضت في مهرجانات سينمائية عالمية وهم "عيسى" للمخرج المصري
مراد مصطفى والذي عُرض في قسم أسبوع النقاد في مهرجان كان، و"أنا يا بحر منك" لفيروز سرحال
(لبنان) والذي عُرض في مهرجان شانغاهي السينمائي الدولي و"إذا الشمس غرقت في بحر الغمام" للمخرج
اللبناني وسام شرف الذي شارك في مهرجان فينيسيا هذا العام.
أخيرًا، يشارك الفيلم الفلسطيني "بيت في القدس" من إخراج مؤيد عليان، الذي عُرض عالميًا للمرة الأولى
في مهرجان روتردام السينمائي الدولي، في قسم عروض منتصف الليل.
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظامًا،
وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A بالاتحاد الدولي
للمنتجين في براسليس بفرنسا FIAPF.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائي أفلام مهرجان القاهرة مهرجان القاهرة افلام السینمائی الدولی یشارک الفیلم فی مهرجان هذا العام لأول مرة من إخراج
إقرأ أيضاً:
إيمان كمال تكتب: أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي 45 "كامل العدد"
"كامل العدد" أو "سولد أوت" هي الكلمة الأكثر استماعا في أروقة الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي، الذي شهد أكبر نسبة حضور سواء من الجمهور أو الإعلاميين والفنانين وكل محبي السينما.
سواء للأفلام في أقسامها المختلفة، وحتى في أغلب الندوات والجلسات النقاشية خلال فترة المهرجان الذي بدأ في الرابع عشر من الشهر الحالي ويستمر حتى 22 نوفمبر.
(1)أسد الصحراء
(ما وثقه العقاد في ليبيا الأمس..يفضج الإبادة الجماعية في غزة اليوم)
اهتم مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام بدعم القضية الفلسطينية، سواء خلال عرض الافتتاح الذي شهد عرض لفرقة وطن للفنون التي حضرت خصيصا من غزة لتشارك في المهرجان، وحتى الدبوس الذي تم توزيعه على الحضور على شكل علم فلسطين، وتأكيد رئيس المهرجان حسين فهمي على دعم القضية، وبداية المهرجان بالفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي.
لينطلق بعدها جدول من العروض الفلسطينية التي عبرت عن الحرب التي تشهدها فلسطين ليس فقط طوفان الأقصى منذ أكتوبر العام الماضي، لكن منذ بداية النكبة، ومنها الفيلم الوثائقي "أجازة في غزة" و"غزة التي تطل على البحر" و"من المسافة صفر" الذي يمثل فلسطين في الأوسكار.
لكن الملفت للانتباه فيلم "أسد الصحراء" للمخرج الكبير العالمي الراحل مصطفى العقاد الذي وثق خلاله المجازر التي قامت بها إيطاليا في ليبيا في ثلاثينات القرن الماضي من أجل إخماد المقاومة ورمزها "عمر المختار" الذي قام بدوره النجم العالمي أنطوني كوين الذي عرض ضمن برنامج كلاسيكيات بعد ترميمه هو الأكثر تعبيرا عن ما يحدث الآن في غزة من خلال مشاهد المعارك والتعذيب التي قدمها العقاد في تجربته عام 1981.
قال مالك العقاد نجل المخرج السوري الراحل في تصريحاته لفارايتي عن ترميم الفيلم بواسطة شركة Trancas International Films في Deluxe في لندن وPrivate Island Sound في هوليوود، وهو الترميم الذي أعاد الحياة إلى المناظر الصحراوية ومشاهد المعارك الملحمية، بالإضافة إلى موسيقى موريس جار.
:"لقد كان عملًا محببا بالنسبة لي تضمنت العملية ثلاثة أفلام لوالدي "الرسالة" و"الرسالة" و"أسد الصحراء" - وكل من هذه الأفلام يزيد طوله عن ثلاث ساعات، كانت عملية طويلة جدًا استغرقت في النهاية أكثر من ثلاث سنوات لإكمالها بالكامل. كان علينا مسح كل إطار، وتصحيح أي خدوش أو مشاكل، ثم تحسين تدرج الألوان، وأخيرًا، إعادة مزج الصوت. لقد كان الكثير من العمل ولكن النتيجة النهائية جعلت الأمر يستحق كل هذا العناء".
أما الناقد محمد رضا فقال: الفيلم يعبر عن الوطن العربي بشكل أشمل فيمكن استبدال فلسطين بدلا من ليبيا ليعبر الفيلم عما يحدث فيها وهو ما أراده العقاد في ثاني تجاربه السينمائية في أسد الصحراء بعد أن قدم أول أفلامه ( الرسالة) الذي حاول من خلاله تصحيح نظرة الغرب عن الدين الإسلامي ونشأة الإسلام لكنه اختار في أسد الصحراء أن يتطرق لقضية أشمل وهى النضال العربي.
الفيلم الذي تم إنتاجه في أوائل الثمانينات من القرن الماضي وصلت تكلفته ما يقرب من ٢٢ مليون دولار أميركي فكل ما ظهر في الفيلم من طائرات ودبابات صنعت خصيصا للفيلم أى ما يساوى اليوم من ١٥٠ إلى ٢٠٠ دولار أميركي.
وتابع أن (أسد الصحراء) قدم حقائق عن الصورة العربية وهو تأكيد على أهمية العلم وهو ما يظهر في المشهد الأخير حين يمسك الطفل الصغير بالنظارة الخاصة بعمر المختار بعد إعدامه تأكيدا على استمرار ومواصلة المقاومة.
وكشف أن المخرج الراحل الذي جمعته به صداقة وطيدة عرض عليه تقديم أفلام عن زعماء ورؤساء عرب لكنه رفض الفكرة فكان العقادال يأمل في تقديم فيلم يوحد العرب عن الأندلس وهو الفيلم الذي يحاول نجله مالك العقاد إنتاجه خلال الفترة المقبلة خاصة أن السيناريو جاهز بالفعل لكن لا يزال يبحث عن التمويل فحتى الآن الفيلم لم يبدأ حيز التنفيذ.
وعلق رضا على الانتقادات التي طالت المخرج السوري الراحل لتقديمه عدة أفلام عن الهالويين وقال أنه كان يقدمها ليوفر المال اللازم لإنتاج أفلامه الهامة عن الوطن العربي.
وقال أن العقاد حينما هاجر من سوريا إلى الولايات المتحدة الأميركية لم يكن يمتلك سوى مائتي دولار أميركي فقط والقرآن الكريم ولأنه قدم أفلام عن الدين الإسلامي والقضايا العربية تم اغتياله في عملية إرهابية.
(2)أبو زعبل 89 ودخل الربيع يضحك..حضور مصري لافت
في السنوات الماضية اعتدنا على الحديث عن أزمة اختيار الفيلم الذي يمثل مصر سواء في المسابقة الرسمية أو المسابقات والبرامج الأخرى، لكن شهدت الدورة الـ45 تواجد مصري لافت، ففي المسابقة الرسمية مثلت المخرجة نهى عادل مصر بفيلمها "دخل الربيع يضحك" الذي تناولت خلاله 4 حكايات مختلفة ومنفصلة لكنها متشابكة في التعقيدات التي تحملها النفس البشرية، يحسب للمخرجة اعتمادها على وجوه غير محترفة اضافت للتجربة، وفي الوثائقي شارك فيلم "أبو زعبل 89" للمخرج بسام مرتضى وهو الفيلم الذي أقيم له عرض رابع داخل المهرجان بسبب الاقبال الكبير على مشاهدة الفيلم الذي يوثق من خلاله بسام تجربة زيارته لوالدته محمود مرتضى السجين السياسي داخل سجن أبو زعبل وهو طفل صغير، ويتطرق إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال علاقته بوالده ووالدته أيضا التي لعبت دورًا كبيرًا في حياته.
(3) إيجابيات وسلبيات..(كشف حساب)
بدأ التفاعل مع المهرجان منذ اللحظات الأولى لانطلاقه، ويمكن القول قبلها أيضا، وتباينت ردود الفعل بين الهجوم اللاذع والحاد أو الدفاع المستميت، وكأى مهرجان أو فعالية سينمائي في العالم فهناك بالتأكيد ماهو إيجابي وماهو سلبي بالطبع فلا يوجد مهرجان في العالم يخلو من السلبيات.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يريد الجمهور من المهرجانات السينمائية؟ وهو ما يكشف إن كان المهرجان نجح بالفعل في تحقيق ذلك أم لا.
إذا تحدثنا عن وجود أفلام قوية ومتنوعة لإرضاء جمهور مختلف ومتنوع فالمهرجان هذا العام شهد مجموعة كبيرة من الأفلام وصلت إلى 190 فيلما في المسابقات المختلفة، ولا يمكن لفيلم أن يكون مرضيا لكل الأذواق لذلك لا يمكن اعتبار فشل فيلم في ارضاء ذوق شخصي معين هو نقطة ضعف للمهرجان.
وإن كانت نقطة الضعف التي صعبت الوصول إلى الأفلام هو الجدول الغير مفهوم الذي أضاع فرص مشاهدة الكثير من الأفلام الهامة.
يمكن الإشادة ايضا بفريق المهرجان في التنظيم حتى وإن كانت هناك بعض المشاكل الاعتيادية في دخول القاعات أو التأخر قليلا عن العرض لكنها ليس المشاكل الكارثية التي يمكن من خلالها وضع المهرجان تحت المقصلة فهو ظلم لأهم وأعرق مهرجان في المنطقة العربية، وإن كان لا يمكن إنكار بعض الفوضى الذي تسبب فيها فراغ أحد الأدوار والمناصب الهامة من المهرجان، وهو ما تسبب في تداخل التنظيم وفوضى في بعض العروض، لكن المتواجد على أرض الواقع سيلحظ وجود "بعض" المبرمجين والعاملين في المهرجان لحل المشاكل سريعا.
في النهاية.. تعد الدورة الـ45 من الدورات المميزة والمهمة في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي على مستوى الأفلام والبرمجة والحضور والندوات والتنظيم، إلى جانب الدور المحترم والتأكيد على دعم مصر للقضية الفلسطينية، فشكرًا لكل القائمين على المهرجان من رئيس المهرجان وحتى أصغر المتعاونين.