اعتمد رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي مؤخرًا على أصوات الديمقراطيين لتمرير قانون تمويل الحكومة مؤقتًا ما تسبب في زيادة التهديد بالإطاحة به من حزبه الجمهوري، وذلك بحسب تحليل لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وذلك بعد إشارة عضو مجلس النواب الجمهوري مات جايتس إلى نيته طرح تصويت يسمح لمجلس النواب بإقالة مكارثي من رئاسة المجلس.

وينبع موقف مكارثي غير المستقر من أغلبيته الضئيلة، مع بقاء خمسة أصوات فقط مؤيدين له من الحزب الجمهوري، وإذا انضم المزيد من الجمهوريين إلى التحرك للإطاحة به، فقد يحتاج مكارثي إلى دعم من الديمقراطيين للبقاء في السلطة.

الديمقراطيون غير متحمسين لمساعدة مكارثي

وتابعت الصحيفة الأمريكية، أنه مع ذلك، فإن الديمقراطيين ليسوا متحمسين لمساعدة مكارثي دون تقديم تنازلات كبيرة،  وتشمل بعض خيارات التنازلات للحصول على أصوات مؤيدة للأولويات الديمقراطية، أو منح الديمقراطيين تمثيلاً أكبر في اللجان، أو تخصيص المزيد من مخصصات الإنفاق، لكن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الديمقراطيين قد يؤدي إلى نفور المزيد من الجمهوريين من «مكارثي»، ما قد يدفعهم إلى إحباط أجندته.

تنازلات كبيرة

ونقلت الصحيفة عن ليام دونوفان، وهو خبير استراتيجي من الحزب الجمهوري، أن السعي للحصول على تنازلات كبيرة من جانب الديمقراطيين، قد يوفر للديمقراطيين سببًا للانضمام إلى الجمهوريين في الإطاحة بمكارثي فيما بعد، ولذا فإن فريق مكارثي متردد في التفاوض مع الديمقراطيين، لكن هذا قد يصبح خياره الوحيد.

أفضل أمل لمكارثي

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يكمن أفضل أمل لمكارثي في الحد من انشقاقات الحزب الجمهوري، وهو ما قد يسمح له بالبقاء في منصبه مع تأييد بعض أصوات الديمقراطيين، وربما دعمهم، لكن من الصعب استمرار هذا الدعم، ما سوف يجعله في موقف صعب، وقد لا يستطيع الاحتفاظ بمنصب رئيس النواب فيما بعد حتى لو تمكن من النجاة من التهديد الحالي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكونجرس قانون التمويل الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: مسؤول عراقي يتوقع تمديد بقاء القوات الأميركية

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول عراقي قوله إنه يتوقع أن يطلب العراق تمديد بقاء القوات الأميركية، وذلك بالنظر إلى التطورات الأخيرة في المنطقة عقب سقوط نظام الأسد في سوريا.

وتحدث المسؤول العراقي عن تحول في نظرة المسؤولين العراقيين للانسحاب الأميركي المحتمل من العراق بعد التطورات الأخيرة.

وتوقع أن تطلب بغداد تمديدا لبقاء القوات الأميركية مع اقتراب الموعد المتفق عليه لانسحابها العام المقبل.

وكانت بغداد وواشنطن توصلتا في وقت سابق من العام الحالي إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحلول سبتمبر/أيلول 2025.

وتطرقت الصحيفة إلى اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ونقلت عن مصدر مطلع أن السوداني أبدى موقفا إيجابيا من الوجود الأميركي في بلاده في ضوء الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الجارة سوريا، ولكنه لم يقدم طلبا لتمديد بقاء القوات الأميركية.

وحسب المصدر نفسه، فإن المسؤولين العراقيين بدوا أكثر ترحيبا من أي وقت مضى بطلب الولايات المتحدة نشر معدات استطلاع قرب الحدود العراقية مع سوريا.

إعلان

يشار إلى أن الولايات المتحدة لديها حاليا 2500 جندي في العراق، وخلال العام الجاري تصاعدت الضغوط على الحكومة العراقية لإنهاء الوجود الأميركي.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: مسيحيو سوريا بين فرحة سقوط الأسد وقلق المستقبل
  • ماسك يتسبب في انهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
  • ماسك يتسبب بانهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
  • “واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
  • واشنطن بوست: السوريون ابتكروا لغة مشفرة لتفادي مخابرات الأسد
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار
  • رئيس الوزراء: الدولة مستمرة في إتاحة المزيد من التيسيرات لجذب المستثمرين
  • سيناريو مغاير.. واشنطن بوست: بغداد ستطلب بقاء القوات الأمريكية في العراق
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية
  • واشنطن بوست: مسؤول عراقي يتوقع تمديد بقاء القوات الأميركية