ألمانيا لا تستبعد تفاقم الحرب في أوروبا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
لا يستبعد المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير، المزيد من التصعيد للحرب الحالية في أوروبا المندلعة بين روسيا وأوكرانيا.
ودعا المفتش العام للجيش الألماني، إلى توسيع القدرات الدفاعية لألمانيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال بروير في خطاب ألقاه بمناسبة يوم الوحدة الألمانية في بروكسل، اليوم الثلاثاء، إن "السؤال المطروح هو ماذا سيحدث بعد ذلك"؟.
وذكر بروير أنه كان يرى أن هناك بوادر لهجوم روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، والحرب العدوانية على البر الرئيسي لأوكرانيا، التي بدأت في عام 2022، موضحاً في المقابل أنه في ذلك الوقت كان المرء عالقاً في منطقة الراحة، ولم يرغب في تصديق ذلك.
وأكد بروير أن هذه التطورات تُلزم حالياً بدعم الشركاء الذين يُنظر إليهم على أنهم دول جبهة جديدة محتملة، موضحاً أن ألمانيا تقوم بهذا الدعم عبر إنشاء لواء من الجيش الألماني في ليتوانيا، على سبيل المثال.
The German Army (Bundeswehr) cannot meet its obligations to the NATO and other alliances, Bundeswehr Chief Lieutenant General Alfons Mais said in a letter addressed to Chief of Defense Carsten Breuer and carried by the newspaper Bild.
— CGTN Africa (@cgtnafrica) April 11, 2023وقال بروير في خطابه، خلال حفل استقبال سفير ألمانيا لدى الناتو، جيزا أندرياس فون جير: "الحرب العدوانية غير الشرعية التي تشنها روسيا في أوكرانيا تؤكد أهمية وجود قوات مسلحة جاهزة للقتال"، مضيفا أنه في الماضي كان من الجيد التحلي بالصبر الاستراتيجي والرزانة الاستراتيجية، ولكن اليوم يتعين التصرف بسرعة.
ومن جانبه، وصف فون جير الوضع الأمني الحالي في أوروبا بعبارات قاتمة، مشيراً إلى أن موسكو قررت استعادة نظام الهيمنة والقمع، مضيفاً أن الحرب العدوانية، التي تشنها روسيا، تفتح فصلاً مريراً وجديداً في تاريخ القارة الأوروبية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تشترط الاعتراف بالقرم وواشنطن تلوح بالانسحاب من المحادثات
اشترطت روسيا الاعتراف بضم مناطق أوكرانية منها شبه جزيرة القرم لبدء محادثات سلام مع كييف، في حين لوحت الولايات المتحدة بالانسحاب من المحادثات.
وقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن هدنة خلال أيام الاحتفال بالذكرى الـ80 لعيد النصر، وقال الكرملين إن الهدنة في أوكرانيا تمتد من 8 إلى 11مايو/أيار المقبل.
وبشأن آخر التطورات في المحادثات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوسائل إعلام روسية "أكد الجانب الروسي مرارا استعداده، كما فعل الرئيس (بوتين)، لبدء مفاوضات مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة".
وردا على سؤال حول وجود شروط مسبقة لروسيا من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات مع أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية "الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفاستوبول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا أمر أساسي".
وأكد لافروف أن مسألة شبه جزيرة القرم محسومة بالنسبة لموسكو ولا تخضع لأي مفاوضات، مشددا على أن القرم جزء من الأراضي الروسية.
ومنذ سيطرتها على القرم في 2014 وإطلاق ما سمتها العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، باتت موسكو تحتل حوالي خُمس مساحة أوكرانيا.
في المقابل، لوح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود السلام إذا لم تحرز تقدما.
إعلانوفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" قال روبيو إن إدارة (دونالد) ترامب أحرزت تقدما حقيقيا في المحادثات لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، مشيرا إلى أن الخطوات الأخيرة هي الأصعب في عملية المفاوضات.
وأضاف روبيو في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" أنه سيتعين على طرفي الحرب تقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق. وأشار إلى أن لدى واشنطن خياراتٍ لمحاسبة من يحول دون تحقيق السلام.
وكان روبيو ولافروف بحثا أمس الأحد -في اتصال هاتفي- العلاقات الثنائية وموضوع الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ الشروط الأساسية لبدء المفاوضات بهدف الاتفاق على مسار موثوق للسلام المستدام على المدى الطويل.
من جهته أعرب الرئيس الأميركي ترامب عن خيبة أمله نتيجة إطلاق روسيا صواريخ على أوكرانيا في الآونة الأخيرة.
وقال ترامب إنه يريد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوقف عن إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب.
كما أعرب عن اعتقاده بأن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، وأضاف -بعد اجتماعه مع زيلينسكي في الفاتيكان- أن أطر الصفقة بشأن أوكرانيا موجودة.
والأسبوع الماضي، رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض المقترحات الأميركية بشأن كيفية إنهاء الحرب، وقدموا مقترحات متعارضة بشأن قضايا تتراوح بين الأراضي والعقوبات.
وتضمنت تلك المقترحات اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، فضلا عن الاعتراف الفعلي بسيطرة روسيا على أجزاء أخرى من أوكرانيا.
في المقابل، يؤجل الاقتراح الأوروبي والأوكراني المناقشة التفصيلية حول الأراضي إلى ما بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتتعلق الاختلافات الرئيسة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية بقضايا الأرض ورفع العقوبات عن روسيا والضمانات الأمنية وحجم الجيش الأوكراني، وفقا لما نقلته رويترز في وقت سابق.
إعلان